هبطت أسعار النفط بنحو 5% اليوم الاثنين بعد أن تجنبت الضربة التي وجهتها إسرائيل لإيران مطلع الأسبوع المنشآت النفطية والنووية في طهران ولم تتسبب في تعطيل إمدادات الطاقة، مما خفف التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أدنى مستوياتها منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عند الافتتاح، وتراجع برميل برنت 5% إلى 72.

24 دولارا وقت إعداد هذا التقرير، وهوى برميل النفط الأميركي 5.32% إلى 68 دولارا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: احتمالات فوز ترامب تضغط على الأسهم الأوروبيةlist 2 of 2النفط والذهب يرتفعان مدفوعين بالحرب والانتخابات الأميركيةend of list

وصعد الخامان القياسيان 4% الأسبوع الماضي في تعاملات متقلبة مع تأثر الأسواق بحالة الضبابية بشأن حجم رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري والانتخابات الأميركية الشهر المقبل.

ضربة إسرائيلية

ونفذت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية 3 موجات من الضربات قبل فجر السبت الماضي استهدفت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غربي إيران، في أحدث تبادل للقصف في الصراع المتصاعد بين البلدين.

وأفاد محللون بتراجع تكاليف المخاطر الجيوسياسية التي زادت من أسعار النفط تحسبا للهجوم الإسرائيلي.

وقال محلل الطاقة في "إم إس تي ماركي" سول كافونيك "الطبيعة المحدودة للضربات، بما في ذلك تجنب البنية التحتية للنفط، عززت الآمال في مسار لخفض التصعيد، مما أدى إلى انخفاض علاوة المخاطرة بضعة دولارات للبرميل".

وأضاف "ستراقب السوق عن كثب تأكيدا على أن إيران لن تشن هجوما مضادا في الأسابيع المقبلة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المخاطرة مرة أخرى".

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك بلس، أبقت في أكتوبر/تشرين الأول الحالي على سياستها لإنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وستجتمع اللجنة الوزارية المشتركة للمجموعة في الأول من ديسمبر/كانون الأول القادم قبيل اجتماع أوبك بلس بكامل هيئتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الضربة الإسرائيلية لإيران تعكس دينامية جديدة في الشرق الأوسط

قال المحلل السياسي باولو أغويار إن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة للمنشآت العسكرية الإيرانية تمثل لحظة محورية في ديناميكيات القوة الإقليمية بين إسرائيل وإيران.

امتناع إسرائيل عن ضرب أهداف شديدة الحساسية مثل المواقع النووية أو المنشآت النفطية الكبرى يشير إلى الرغبة في توجيه رسالة قوية إلى طهران.

وأضاف الكاتب في مقاله بموقع "جيوبوليتيكال مونيتور" الكندي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية والسياسية، إن هذه الضربات تشكّل تصعيداً كبيراً في الأعمال العدائية وتتحدى استراتيجية "الدفاع الأمامي" التي تتبناها إيران منذ فترة طويلة، حيث تعتمد على وكلاء مثل حزب الله، وحماس لفرض نفوذها مع إبعاد الصراعات عن حدودها للبقاء بعيداً عن المواجهات المباشرة من خلال فرض تهديد متعدد الجبهات على إسرائيل.

وتابع الكاتب "تدور استراتيجية إيران حول إنشاء منطقة عازلة من خلال تحالفاتها مع مجموعات بالوكالة في لبنان وغزة وأجزاء أخرى من المنطقة. وسعت إيران، من خلال تسليح هذه الجماعات بشكل مكثف ودعمها مالياً، إلى جعل أي صراع مكلفاً بالنسبة لإسرائيل، وبالتالي ثني إسرائيل عن استهداف الأراضي الإيرانية بشكل مباشر. على سبيل المثال، كان حزب الله، بشبكته المتطورة في جنوب لبنان وترسانة الصواريخ الواسعة النطاق، بمنزلة رادع رئيسي ضد التوغلات الإسرائيلية".
ومع ذلك، فإن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في عمق الأراضي الإيرانية تقوض هذه الحسابات الاستراتيجية، حيث تبرز قدرة إسرائيل على ضرب البنية التحتية العسكرية الإيرانية بشكل مباشر، متجاوزة خطوط الدفاع التقليدية لإيران. ويفرض هذا المستوى الجديد من المشاركة تحديات كبيرة على إيران، التي تواجه الآن مهمة تعزيز دفاعاتها بالوكالة أو تعديل استراتيجياتها لمعالجة هذا التهديد الجديد.

نهج إسرائيل المحسوب

ومضى الكاتب يقول إن قرار إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية محددة، مثل منشآت الرادار ومرافق الصواريخ، بدل البنية التحتية المدنية الحيوية، يوضح نهجاً محسوباً بعناية.

*The chariots returning from deep behind enemy lines.*

Israel’s capacity via F35i to attain immediate Battle Damage Assessments gives it a clear QME versus Iran.

This was not a one strike stop, rather a strategically driven step, inching Israel a couple of steps closer to… pic.twitter.com/gTgvMHIM4K

— Jonathan Hessen (@JonathanHessen) October 26, 2024

وأوضح الكاتب أن امتناع إسرائيل عن ضرب أهداف شديدة الحساسية مثل المواقع النووية أو المنشآت النفطية الكبرى يشير إلى الرغبة في توجيه رسالة قوية إلى طهران، دون إثارة صراع شامل أو استفزاز انتقام إيراني واسع النطاق.
وأوضح الكاتب أن هذه الاستراتيجية تشبه انخراط إسرائيل التاريخي مع حزب الله في لبنان، حيث سعت إلى تنفيذ سلسلة من الضربات المحدودة لتقويض القدرات العسكرية لخصمها بمرور الوقت. ومن خلال تبني نهج مدروس، تهدف إسرائيل إلى تآكل الموقف الدفاعي الإيراني دون التصعيد إلى حرب واسعة النطاق.
وقال الكاتب إنه لا يمكن تجاهل دور الولايات المتحدة في تصرفات إسرائيل، حيث نصحتها على الأرجح بتجنب الضربات الاستفزازية للغاية. إلى ذلك، نشرت الولايات المتحدة أصولاً عسكرية مثل طائرات إف-16 في المنطقة، ما يشير إلى نيتها ردع أي تحركات انتقامية من إيران.

رد طهران: معضلة استراتيجية

وسلط الكاتب الضوء على أربعة مسارات استراتيجية متاحة لإيران رداً على إسرائيل:
1. مضاعفة دعم الوكلاء: يمكن لإيران تعزيز استراتيجيتها الدفاعية الأمامية التقليدية من خلال إعادة تسليح حزب الله وحماس من أجل استعادة قوة الردع الموثوقة ضد إسرائيل، نظراً لخبرة حزب الله القتالية وترسانة الصواريخ الواسعة النطاق. ومع ذلك، فإن التحديات هنا تشمل اليقظة الإسرائيلية المتزايدة والجهات الفاعلة الإقليمية التي تعارض بشدة النفوذ الإيراني في لبنان وغزة.

Iran’s air defenses crumbled. Israel’s unprecedented strike deep in Iranian territory, though limited by Biden/Harris pressure - marks history as the first direct engagement with Iran since the Iran-Iraq War. Israel dominated Iranian airspace for over an hour - a major shift in… pic.twitter.com/266DxllfIH

— Aaron Cohen Official (@aacohenofficial) October 26, 2024


2. تعزيز القدرات العسكرية التقليدية: قد تسعى إيران إلى تحسين قدراتها العسكرية التقليدية من خلال الحصول على أنظمة متقدمة من دول مثل روسيا والصين. ورغم التكاليف العالية والتحديات اللوجستية لتحقيق ذلك، قد تهدف طهران إلى الحصول على دفاعات جوية أكثر تطوراً وتكنولوجيا الصواريخ الباليستية لصد الضربات الإسرائيلية المستقبلية.
3. تسريع الطموحات النووية: قد تفكر إيران في تسريع برنامجها النووي نظراً لاستعداد إسرائيل المتزايد لضرب أراضيها. فالردع النووي سيرفع المخاطر بشكل كبير بالنسبة لإسرائيل، مما يجعل أي ضربات أخرى أكثر خطورة. ومع ذلك، فإن هذا النهج يخاطر بردود فعل دولية عنيفة وضربات وقائية محتملة من قبل كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
4. إعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل: الخيار الأقل احتمالاً هو أن تعيد إيران النظر في موقفها العدائي تجاه إسرائيل. فتخفيف حدة التوترات قد يساعد في الحد من الضغوط العسكرية وتمكين إيران من التركيز على التعافي الاقتصادي. ومع ذلك، يبدو أن مثل هذا التحول الجذري في السياسة غير مرجح في ظل النظام السياسي الحالي في إيران.

مستقبل غير مؤكد وأوضح الكاتب أن الضربات الإسرائيلية المباشرة على الأراضي الإيرانية تشير إلى وضع جديد في التنافس بين إسرائيل وإيران تجاوز فيه الجانبان خطوطاً حمراء رئيسية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة للصراع الإسرائيلي الإيراني، حيث يمكن أن يؤدي سوء التقدير إلى مواجهة إقليمية أوسع نطاقاً، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية الاخيرة تعكس تحولاً كبيراً في دينامية القوة بين إسرائيل وإيران، ما يجبر  البلدين على إعادة النظر في استراتيجياتيهما في مشهد إقليمي محفوف بالمخاطر على نحو متزايد.

مقالات مشابهة

  • الامن الوطني يعلن إحصائية بأهم عملياته خلال شهر تشرين الأول
  • هل بدأت إيران تشكك في قدرة وكلائها؟
  • مصدر رفيع: إيران سترد “بشكل حاسم ومؤلم” على الضربات الإسرائيلية
  • أمريكا توضح لـCNN ما ستفعله إذا ردت إيران على الضربة الإسرائيلية
  • الضربة الإسرائيلية لإيران تعكس دينامية جديدة في الشرق الأوسط
  • برنامجي متابعة نهج نصرالله.. قاسم: النوايا الإسرائيلية باجتياح لبنان كانت موجودة قبل 7 تشرين الأول
  • النفط يحوم عند أدنى مستوى في شهر مع التركيز على إمدادات أوبك+
  • ترامب: سأعمل على خفض أسعار النفط والغاز خلال العام الأول من ولايتي الرئاسية
  • ارتفاع حصيلة شهداء الضربات الإسرائيلية على حارة صيدا والبازورية والصرفند
  • جالانت: "حزب الله" لم يعد قادرًا على الرد على الضربات الإسرائيلية