في ذكرى الانقلاب المشؤوم الشعب يحي روح الثورة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
مرت ذكرى انقلاب البرهان وعصبته المشؤوم دون أن يحتفي بها قادته ولا الذين حرضوا عليه ولا من علقوا امالهم عليه لأنه في الواقع فشل في تحقيق أهدافهم، وأججوا الحرب اللعينة لعل وعسى لكن بفضل وتوفيقه فشلوا أيضاً في تحقيق أهدافهم.
مرت هذه الذكرى المشؤومة وأهل السودان في مشارق الارض ومغاربها يحتفلون بالذكرى الستين لثورة 21 اكتوبر الشعبية التي مازالت تحيي في دواخلهم روح الصمود لهزيمة الانقلابيين واسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية.
ظلت القوى المدنية الديمقراطية قابضة على جمر الثورة تعمل بالتنسيق مع القوى الاقليمية والدولية لوقف الحرب واسترداد السلطة الانتقالية من الانقلابيين واكمال مهام التغيير الثوري.
مرة أخرى نؤكد أننا لسنا مع هذا الطرف أو ذاك لمعرفتنا بانهم جميعاً من رحم واحد، مع حرصنا التام على ضرورة تامين قومية واستقلالية القوات المسلحة وكل القوات النظامية والنأي بها كلها عن حلبة الصراع حول السلطة.
لذلك نرى ضرورة حل كل القوات غير النظامية وجمع السلاح منها لإنجاح عملية التسريح وإعادة الدمج في كل القوات النظامية وفق القوانين واللوائح والضوابط والتراتبية النظامية.
هذا يتطلب تنفيذ برنامج الإصلاح المؤسسي في كل مؤسسات الدولة التنفيذية والمهنية والمجتمعية ودفع استحقاقات الاسعاف الاقتصادي وإعادة إعمار مادمرته الحرب وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين في دولة المواطنة والسلام والديمقراطية والكرامة الانسانية
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
جعجع وباسيل: تنافس على المرجعية المسيحية رئاسياً
لا تزال الحركة الناشطة على صعيد الملف الرئاسي «من دون بركة»، كما يؤكد مصدر معني بالمشاورات الحاصلة، إذ لا تزال القوى كلها في مرحلة جس بعضها نبض بعض، من خلال طرح أسماء معينة من دون نجاح أي اسم حتى الساعة في تأمين الأصوات النيابية اللازمة للعبور إلى القصر الرئاسي، خصوصاً أن مجلس النواب سيجتمع في 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس.
وكتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط":عاد مؤخراً إلى الواجهة الكباش بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بحيث يسعى كل منهما إلى أن يكون المرجعية المسيحية في هذا الملف من دون إسقاط احتمالية التلاقي والتقاطع من جديد بينهما على اسم مرشح معين، كما حصل عند تقاطعهما على اسم الوزير السابق جهاد أزعور.
ومنذ فترة يحاول باسيل التفاهم مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على اسم مرشح يقطع من خلاله الطريق على ترشيح؛ خصميه اللدودين رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون. ويبدو أنه تم التوصل إلى تقاطع بينهما على اسمين أو ثلاثة. وفي الوقت نفسه، هناك خطوط مفتوحة بين بري وجعجع للهدف نفسه، إلا أنه لا يبدو أن الطرفين تقاطعا على أحد الأسماء.
ولا ينفي النائب في تكتل «الجمهورية القوية» غياث يزبك، أن التنافس التاريخي بين «القوات» و«التيار» على المرجعية المسيحية لطالما كان قائماً، «لكن وبعد انتخابات 2022 أصبحت المنافسة خلفنا بعدما أكدت نتائجها أن (القوات) باتت هي المرجعية المنفتحة على علاقات عابرة للطوائف مع كل القوى»، لافتاً إلى أنه «وبمقابل مسار بناء الدولة الذي يسلكه حزب (القوات)، كان باسيل ولا يزال يسلك مساراً يناقض مشروع الدولة. لكن ذلك لا يمنع التلاقي والتقاطع راهناً على اسم رئيس يحقق مصلحة لبنان، كما تقاطعنا على اسم الوزير السابق جهاد أزعور».
ويشير يزبك، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «قناة التواصل موجودة مع (التيار)، كما مع باقي القوى لانتخاب شخصية لا تشكل تحدياً لأحد، لكن بالوقت نفسه لا تكون رمادية ومن دون طعم ولا لون». ويضيف: «لكن على القوى الأخرى أن تقترب من مواصفاتنا لرئيس يحترم المتغيرات الحاصلة في لبنان والمنطقة، وذلك لا يعني أن هناك من يسعى للاستقواء على (حزب الله) بوصفه طرفاً مهزوماً».
بالمقابل، يعدّ عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جيمي جبور، أنه «ليست هناك مرجعية مسيحية واحدة، إنما هناك مرجعيات مسيحية، لذلك فالكباش أو الاتفاق يكون ضمن التوازنات القائمة التي لا يمكن لأحد فيها إلغاء الآخر»، لافتاً إلى أنه «كما تم في السابق التقاطع على جهاد أزعور، فلا شيء بالتالي يمنع الاتفاق مجدداً، إلا إذا كانت هناك رغبة مستورة لدى (القوات) بتمرير جلسة 9 كانون الثاني من دون الاتفاق الواسع على مرشح يصبح رئيساً نتيجة تأييد واسع لشخصه».