موقع 24:
2025-01-30@17:11:58 GMT

كل الأسباب تدعو اليهود للخوف من فوز ترامب

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

كل الأسباب تدعو اليهود للخوف من فوز ترامب

رغم ميل العديد من المنظمات والجماعات اليهودية للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب على حساب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، يرى الكاتب الأمريكي اليهودي نيل أورويتز أن كل الأسباب تدعو اليهود إلى الخوف من انتخاب ترامب ووصوله إلى الرئاسة الأمريكية.

في تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية قال أورويتز المسؤول التنفيدي للعلاقات الخارجية في واشنطن إنه من منظور سياسي بحت يمكن أن نعرف لماذا يعتقد ترامب أنه يستحق كل أصوات اليهود، ففي رئاسته السابقة للولايات المتحدة نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، وخفض الضرائب على الأثرياء الأمريكيين واليهود من أثرى الطوائف الدينية في الولايات المتحدة.

@realDonaldTrump’s threats to use the military on “the enemy within,” his association with #antisemites, and his trading in antisemitic conspiracies make his presidency a nightmare for #Jews. We, and our friends, must vote against him. In @TheNatlInterest. https://t.co/E3vnUDjO37

— Neal Urwitz (@reader24601) October 27, 2024 خسارة أصوات اليهود

ورغم ذلك كله تشير استطلاعات الرأي العام  إلى أن ترامب يخسر أصوات اليهود بنسبة كبيرة، وبالفعل فإنه استبق الانتخابات بالقول إنه إن خسر المعركة الانتخابية فسيكون اليهود هم السبب.

ويضيف أورويتز "ولكن مثل هذا السلوك من جانب ترامب أمر طبيعي، فهو يقول أشياء يراها كل يهودي مدرك للتاريخ مرعبة، كما أنه يرتبط بشدة بأشخاص يعتبرهم كل يهودي فخور بهويته (بمن فيهم أنا)، مثيرين للاشمئزاز. علاوة على ذلك ترامب وأنصاره يروجون لعدد لا يحصى من نظريات المؤامرة المعادية للسامية".

ويقول أورويتز إنه لهذا السبب لا يمكن أن يكون ترامب خياراً جيداً لليهود، بل على العكس على كل شخص يهودي أو يهمه شأن اليهود الأمريكيين أو حتى صديق لليهود ألا يصوت له في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أنه لا يعرف هل ترامب معاد للسامية، أو أنه سيواصل تعليقاته شديدة الخطورة، لكن التاريخ يجبر اليهود على التعايش مع المبدأ البسيط القائل: "عندما يخبرك شخص ما بحقيقته، صدقه"، ولكننا نفضل ألا نصدق ما يقوله ترامب عن حقيقته.

ولعل أكثر  ما يثير الخوف من ترامب هو تهديده باستخدام "الحرس الوطني أو حتى الجيش ضد أعداء الداخل". ولم تكن هذه العبارة زلة لسان من جانب الرئيس السابق والمرشح الحالي.

وكرر ترامب 4 مرات في مناسبات منفصلة، أحدثها في مقابلته مع جو روغان، وهو ما يعني أنه يقصد هذا الكلام.

كما قال إنه يعتزم أن يكون ديكتاتوراً "ولو ليوم واحد، أيا كان ما يعنيه ذلك".

كما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية أثناء ولاية ترامب السابقة إن تعريف الفاشي ينطبق تماماً على ترامب وإنه "يفضل النمط الديكتاتوري في الحكم".

والحقيقة المفزعة التي يواجهها اليهود هي أن الدكتاتوريين الذين يثيرون الخوف من الأعداء الداخليين، ويستخدمون الجيش ضد شعبهم، والذين لا يقبلون بأي ضوابط لسلطتهم، هم، من الناحية التاريخية، كارثيون بالنسبة لليهود. كما أن هتلر والمحرقة هما المثالان الأكثر وضوحاً لممارسات هذا النوع من الحكام.

وهناك أيضاً محاكم التفتيش التي أقامها الملك فرديناند والملكة إيزابيلا وطرد اليهود في نهاية المطاف من إسبانيا؛ وحملة القمع التي شنها جوزيف ستالين ضد اليهود في الاتحاد السوفيتي؛ والطرد الجماعي لليهود وغير ذلك الكثير من الأمثلة التي لا يتسع المجال لذكرها.

فريق ترامب النازي

المشكلة الثانية هي أن ترامب يحيط نفسه بكثير من الأشخاص الذين لا يعتقدون أن هذه الأحداث وقعت بالفعل ضد اليهود، وفي أسوأ الحالات أن اليهود يستحقون ما وقع لهم. ففريق ترامب مليء بالمعادين للسامية. فهناك كاني ويست، الذي اشتهر بتمجيد هتلر حرفياً وعلناً. ونيك فوينتس، الذي ينكر أن النازيين قتلوا 6 ملايين يهودي أثناء الهولوكوست. وهناك جماعة "براود بويز" أي (الأولاد الفخورون)  المعادون للسامية بشكل صريح، والذين قال لهم ترامب "ابتعدوا واستعدوا".

ولا يقتصر الأمر على ذلك فهناك تاكر كارلسون الذي كان من المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الوطني الجمهوري لترامب والذي قال نجل ترامب إنه كان ضمن المرشحين لخوض الانتخابات إلى جانب ترامب كنائب للرئيس، استضاف في برنامجه "المؤرخ" داريل كوبر وأشاد به باعتباره "أفضل المؤرخين الشعبيين وأكثرهم صدقاً في الولايات المتحدة".

في حين أنه من بين معتقدات كوبر أن ونستون تشرشل كان الشرير في الحرب العالمية الثانية لأنه لم يساعد هتلر في "المشكلة اليهودية" وأن الهولوكوست لم يحدث إلا لأن الألمان لم يكونوا مستعدين للاحتفاظ بجميع أسرى الحرب.

أخيراً فإن ترامب نفسه يردد بعض أكثر نظريات المؤامرة المعادية للسامية إثارة للرعب. فهو يتحدث باستمرار لكذبة "الولاء المزدوج" ويقول إن ولاء اليهود الأمريكيين لإسرائيل أقوى من ولائهم للولايات المتحدة. كما أنه يردد أن اليهود "العالميين" مثل الملياردير جورج سوروس ووزيرة الخزانة الأمريكية غانيت يلين، والمصرفي والمستثمر لويد بلانكفاين يسيطرون سراً على العالم.

Jared Kushner says he would not join a second Trump administration. https://t.co/npUI91hJin

— NBC News (@NBCNews) February 14, 2024 الولاء المزدوج

وتاريخياً كانت الفئات "ذات الولاء المزدوج" هي الهدف الأسهل الذي يمكن استهدافه عندما يبحث الحاكم المستبد عن "عدو داخلي".

ورغم أن الغالبية العظمى من الجمهوريين غير معادين للسامية، كما أن الجمهوريين من جورج دبليو بوش إلى سام براونباك كانوا من بين أكثر المدافعين بلاغة عن الشعب اليهودي، فإنه للأسف، نجح ترامب في إقصاء الجيل التقليدي من قيادات الحزب.

ولم يتبق سوى مجموعة من المتشددين الذين يتوقون إلى السلطة الدكتاتورية، والذين يتاجرون بنظريات المؤامرة المعادية للسامية، والذين لا ينظرون إلى معاداة السامية باعتبارها أمراً فاسداً،  ولسبب وجيه، يرى اليهود أن هذا مزيج مرعب.

أخيراً يقول أورويتز إن اليهود لا يستطيعون ولا يجب عليهم أن يراهنوا على قائد مثل ترامب، كما أنه على الأمريكيين غير اليهود اعتبار عدم انتخاب ترامب تعبيراً حقيقياً عن صداقتهم لليهود الذين يحتاجون حقاً إلى هذه الصداقة في الوقت الحالي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المعادية للسامية ترامب الانتخابات المقبلة المرشح الحالي طرد اليهود المشكلة الثانية الهولوكوست الحرب العالمية نظريات المؤامرة الانتخابات الأمريكية ترامب کما أن

إقرأ أيضاً:

يكرهونك لهذه الأسباب

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قد تظن انهم يكرهونك بلا سبب، وربما تعتقد ان كراهيتهم لك تعزى إلى مواقف سابقة. أو لأسباب طائفية أو عرقية أو مناطقية. فتراجع نفسك لتكتشف انك لم تكن سيئا معهم، ولا مع السائرين في ركابهم. .
الحقيقة أنهم يكرهونك لبعض الخصال والمواهب والمزايا التي تمتلكها، والتي ربما لا تخطر على بالك أنت. .
فهم يكرهونك عندما يرونك تتحرك خارج سيطرتهم، أو لأنك غير خاضع لهم، أو لأنهم غير قادرين على التحكم بنشاطاتك. يريدونك عبدا ذليلا مطيعا تأتمر بأوامرهم. .
احيانا يكرهونك بسبب شخصيتك القوية، لأن قوتك تذكرهم بضعفهم، وتذكرهم بتدني مستوياتهم الفكرية والعلمية والسياسية. وربما لأنك تتمتع بالقبول والوجاهة بين الناس. .
لكن عداوتهم تتصاعد وتتعاظم عندما يرون فيك الجرأة على مواجهتهم ودحض افكارهم والاعتراض عليهم أو على مشاريعهم النفعية. .
أما إذا كنت من الوطنيين المتعففين، ولا شغل لك بالمكاسب والغنائم والأرباح والفوائد والصفقات المشبوهة، فتوقع منهم المكائد والدسائس والدعاوى الكيدية، وقد ينتهي بك الحال منفيا وراء الشمس. .
وبالتالي لا يحق لك الإعلان عن مبادئك وتطلعاتك المستقبلية، فهذا يعني انك دخلت حلبة التنافس واعلنت الحرب عليهم، حتى لو لم تكن تقصد الإساءة. .
هكذا يفكرون، وهكذا يتحسسون من كل مفكر ومثقف وعالم وموهوب وقائد. .
وأكثرهم لؤما وخبثا أولئك الذين لا يستطيعون مجاراتك فيشوهون سمعتك بالأكاذيب الملفقة، والاتهامات الباطلة. .
كن على يقين: انك لو قرأت ألف كتاب، وصاحبت ألف حكيم، والتحقت بمليون جامعة، وحصلت على مليون شهادة، فسوف يعلنون عليك الحرب ويرجمونك بكل القاصفات لمجرد انك لا تنتمي اليهم. .
لن يتوقف عن كراهيتك دون سبب ذاك الذي كلما نظر اليك تذكر ما ينقصه، ولن تستطيع تغيير نظرته اليك، ولكن يمكنك تغيير الجماعات القريبين منك. .
كلمة اخيرة: نحن لسنا أغبياء ولا ضعفاء. بل أقوياء لدرجة أننا نستطيع الاستغناء عن اصحاب الوجوه الملونة. ولدينا قوة هائلة في إظهار ضعفهم، وفي التحرر من قيودهم. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • الشرطة الأسترالية تعلن إحباط هجوم معاد للسامية بعد ضبط كمية من المتفجرات
  • أستراليا تحبط هجوماً معادياً للسامية
  • عاجل. أستراليا: الشرطة تحبط هجوما معاديا للسامية بمواد متفجرة
  • دعوة ترامب ترحيل اليهود من فلسطين
  • إيران تدعو ترامب لنقل الإسرائيليين إلى جرينلاند
  • يكرهونك لهذه الأسباب
  • استراتيجية اليهود في تدمير الطبقة المتوسطة
  • إيران: إجلاء اليهود إلى غرينلاند بدل تهجير الفلسطينيين
  • باحث إسرائيلي: لهذه الأسباب لن توافق مصر والأردن على فكرة تهجير أهالي غزة
  • بعد انتصار كولومبيا..صنعاء تدعو للتحرر من الهيمنة الأمريكية