الإبادة مستمرة.. إسرائيل تقتل 5 صحفيين فلسطينيين بقطاع غزة خلال يوم
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، إن صحفيين فلسطينيين اثنين قتلا بقصف إسرائيلي على القطاع، بعد ساعات من إعلان مقتل 3 آخرين ما يرفع "عدد الشهداء من الصحفيين لـ182" منذ حرب الإبادة في أكتوبر 2023.
وأفاد المكتب، في بيان: "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 182 صحفيا وصحفية منذ بدء الإبادة الجماعية على غزة، بعد اغتيال الصحفيين: نادية عماد السّيد، تعمل مع إذاعات ووسائل إعلام، وعبد الرحمن سمير الطناني، يعمل في إذاعتي زمن وصوت الشعب وعدة وسائل إعلام".
وفي وقت سابق أعلن المكتب، اغتيال الجيش الإسرائيلي 3 صحفيين وهم: سائد رضوان يعمل بقناة الأقصى، وحمزة أبو سلمية يعمل بوكالة سند للأنباء، وحنين محمود بارود تعمل في مؤسسة القدس، خلال قصف على قطاع غزة.
وأدان الإعلامي الحكومي، في بيانه، استهداف الجيش الإسرائيلي الصحفيين الفلسطينيين، وحمّله المسؤولية عن جرائم قتل الصحفيين.
وطالب البيان، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات المعنية بالعمل الصحفي في العالم بـ"ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين".
ويتزامن ذلك مع تصاعد الإبادة التي بدأها الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر الجاري، بعد اجتياحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى لاحتلال المنطقة وتهجيرهم.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 و500 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
استشهاد 8 فلسطينيين على الأقل في عملية للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
القدس المحتلة - الوكالات
نفذت قوات أمن إسرائيلية مدعومة بطائرات هليكوبتر اليوم الثلاثاء عملية في مدينة جنين بالضفة الغربية حيث قتلت ثمانية فلسطينيين على الأقل فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة".
وجاءت العملية بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن مستوطنين إسرائيليين متهمين بالعنف بسبب شن هجمات على قرى فلسطينية. ووصف نتنياهو العملية أيضا بأنها هجوم جديد ضد الفصائلالمسلحة المدعومة من إيران.
وقال نتنياهو "نحن نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما مد ذراعيه، في غزة ولبنان وسوريا واليمن ويهودا والسامرة". وتستخدم إسرائيل اسم (يهودا والسامرة) للإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي العملية في جنين بعد يومين فقط من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسلط الضوء على تهديد تصاعد العنف في الضفة الغربية. ونفذ الجيش الإسرائيلي هجمات متعددة وتوغلات واسعة النطاق في جنين على مدى السنوات القليلة الماضية.
وقال الجيش إن جنودا وفرقا من الشرطة وأجهزة المخابرات بدأت عملية لمكافحة الإرهاب في جنين. وتأتي هذه العملية بعد أن نفذت قوات الأمن الفلسطينية عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على مخيم اللاجئين المتاخم للمدينة حيث تتمركز بشكل كبير فصائل مسلحة في الضفة الغربية منها حركتا المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي.
وحماس معقلها قطاع غزة لكلها عززت نشاطها في الضفة الغربية خلال السنوات القليلة الماضية، ودعت الفلسطينيين في المنطقة إلى تصعيد القتال ضد إسرائيل.
ومع بدء العملية انسحبت القوات الفلسطينية من المخيم، وسُمع دوي إطلاق نار كثيف في لقطات مصورة بالهواتف المحمولة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ثمانية فلسطينيين على الأقل قُتلوا وأصيب نحو 35 عندما بدأت العملية الإسرائيلية، بعد أسبوع من ضربة جوية إسرائيلية في مخيم جنين تسببت في مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023، قُتل مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين في الضفة الغربية وإسرائيل واعتُقل آلاف الفلسطينيين في مداهمات إسرائيلية منتظمة.
* حماية المستوطنين
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن العملية هي بداية "حملة قوية ومتواصلة" على الجماعات المسلحة "من أجل حماية المستوطنات والمستوطنين".
ويؤيد سموتريتش المستوطنين ويَحمل المسؤولية عن جزء كبير من سياسات إسرائيل في الضفة الغربية.
ورحب سموتريتش في وقت سابق بقرار ترامب رفع العقوبات عن المستوطنين المتهمين بالعنف ضد الفلسطينيين وقال إنه يتطلع إلى التعاون مع الإدارة الجديدة في توسيع المستوطنات.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات المقامة على الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل خلال الحرب غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك وتشير إلى روابط تاريخية ودينية بالأرض.
وتتمتع السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا بحكم ذاتي محدود على بعض الأراضي في الضفة الغربية الخاضعة للاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وقبل أيام قال فلسطينيون في أنحاء الضفة الغربية إنه تم إنشاء حواجز طرق متعددة في الأنحاء التي تشهد تصاعدا للعنف منذ بدء الحرب في غزة.
وفي وقت متأخر من أمس الاثنين نفذت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين هجمات على فلسطينيين تضمنت تدمير سيارات وإحراق ممتلكات بالقرب من قرية الفندق، في منطقة قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين في إطلاق نار في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكر الجيش أنه فتح تحقيقا في الواقعة التي قال إن عشرات المدنيين الإسرائيليين تورطوا فيها، بعضهم ملثمون.
ونددت السلطة الفلسطينية بهجوم المستوطنين في قرية الفندق وكذلك بالظهور المفاجئ للعديد من "الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية" التي قالت إنها تهدف إلى "تقطيع أوصال الضفة الغربية".
وقال مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان "نطالب الادارة الأمريكية الجديدة بالتدخل لوقف هذه الجرائم والسياسات الإسرائيلية التي لن تجلب السلام والأمن لأحد".