الدين الداخلي إلى مستوى قياسي بقيمة 61 مليار دولار
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
28 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: ارتفع الدين الداخلي العراقي إلى مستويات قياسية في عام 2024 ببلوغه نحو 61 مليار دولار ما يعكس بوضوح التحديات الاقتصادية التي تواجه العراق.
وفي ظل اعتماد البلاد على تصدير نحو 3.5 ملايين برميل يوميًا من النفط بمتوسط سعر 70 دولارًا للبرميل، يجد العراق نفسه أمام تحديات ضخمة للوفاء بمتطلبات الإنفاق العام، ودفع رواتب الموظفين، وتنفيذ مشاريع تنموية تعتبر ضرورية للنمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.
الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، يحذر من التداعيات الخطيرة لتزايد الدين الداخلي، مشيرًا إلى أن البنك المركزي العراقي يسجل زيادات شهرية تفوق التريليون دينار.
وهذا الاتجاه يعكس فجوة متزايدة بين الإيرادات والنفقات، مما يؤكد أن الإيرادات النفطية وحدها لم تعد كافية لسد العجز المتنامي في الموازنة.
وهذا العجز دفع الحكومة العراقية إلى التفكير في إصدار سندات داخلية متنوعة، ولكن هذا القرار يثير تساؤلات حول قدرات البلاد على سداد هذه الديون دون التضحية بمصالح المواطنين ومستقبل الاقتصاد.
التأثيرات المحتملة لهذا الدين الداخلي، كما يوضح المرسومي، قد تتجاوز الاستدانة نفسها، ليصل أثرها إلى رواتب الموظفين والبرامج العامة التي تعوّل عليها الحكومة لضمان الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
مجلس النواب، الذي صوت على الموازنة العامة للأعوام 2023-2025 في يونيو 2023، يدرك أن تكلفة هذا الدين سوف تُثقل كاهل العراق في المستقبل القريب، خصوصًا إذا استمرت الديون في التراكم دون اتخاذ إجراءات إصلاحية.
تحليلات عدة تربط بين هذا الدين الداخلي وسياسات الاعتماد على النفط كحجر الزاوية للاقتصاد العراقي، وهو مصدر دخل متقلب عرضة للتغيرات في السوق العالمية. مع ازدياد الاعتماد على الديون، تزداد صعوبة تخصيص موارد لدعم القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد، مما قد يؤدي إلى ركود طويل الأمد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الدین الداخلی
إقرأ أيضاً:
أدنوك تستكمل طرح أسهم من أدنوك للغاز بقيمة 2.84 مليار دولار
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في ساعة مبكرة من صباح الجمعة إنها استكملت بنجاح طرحا مسوقا لأسهم من شركة أدنوك للغاز بقيمة 2.84 مليار دولار (ما يعادل حوالي 10.4 مليار درهم).
وذكرت في بيان منشور على موقع سوق أبوظبي للأوراق المالية، أنه تم تسعير السهم في الطرح عند 3.40 درهم للسهم الواحد، أي أعلى بنسبة 43 بالمئة تقريبا من سعر الطرح العام الأولي البالغ 2.37 درهم، وتضمن خصما تنافسيا بنسبة 5 بالمئة على سعر سهم الشركة البالغ 3.58 درهم عند الإغلاق بتاريخ 20 فبراير 2025، كونه آخر يوم تداول قبل الطرح.
وهذا هو أكبر بيع للأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ طرح عام ثانوي لأسهم شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو والذي جمع 12.3 مليار دولار في يونيو الماضي، وأحد أكبر عمليات الطرح العام الأولي في الأعوام القليلة الماضية.
وذكرت الشركة أنها استكملت طرح حوالي 3.1 مليار سهم عادي مخصص للمؤسسات الاستثمارية. ويمثل هذا الطرح أربعة بالمئة من رأس المال المصدر والقائم لأدنوك للغاز.
وأضافت أدنوك للغاز في بيان أن الطرح شهد طلبا استثنائيا من المؤسسات الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، بحجم طلب يساوي 4.4 ضعف قيمة الطرح.
يذكر أن أدنوك للغاز، قد استمرت في تحقيق معدلات نمو وربحية ثابتة بحسب النتائج المالية للشركة للعام المالي 2024، حيث حققت صافي دخل معدل بلغ 5 مليارات دولار، مما يشكل أعلى مستوى منذ الطرح العام الأولي للشركة، مع صافي أرباح بلغ 1.4 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، متجاوزة بشكل كبير تقديرات وكالة بلومبرغ العالمية للفترتين.
ويتماشى هذا الأداء القوي لشركة "أدنوك للغاز" مع التحديث الأخير لاستراتيجيتها (المعلن عنها في نوفمبر 2024)، والذي حدد خطط النمو المحدثة للشركة، بما يشمل عملية الاستحواذ المستقبلي على مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال والتقدم المحرز في تحقيق هدفها المتمثل في زيادة الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بأكثر من 40 بالمئة بحلول عام 2029.
وستواصل مجموعة أدنوك الاحتفاظ بحصة الأغلبية التي تشكل 86 بالمئة في شركة أدنوك للغاز، وقد وافقت كذلك على عدم بيع المزيد من أسهمها لمدة ستة أشهر من استكمال عملية الطرح، مع مراعاة الاستثناءات المتعارف عليها، وإلا أذا تم التنازل عنها من قبل المنسقين العالميين المشتركين.
وبهذه المناسبة، قال خالد الزعابي، رئيس الشؤون المالية في مجموعة "أدنوك": " يسر أدنوك أن تستكمل بنجاح أول طرح مسوق في دولة الإمارات وأكبر طرح في سوق أبوظبي للأوراق المالية حتى الآن، ويعكس حجم الطلب الاستثنائي وسعر الخصم التنافسي من جانب المستثمرين المحليين والدوليين ثقتهم في مسار النمو المتصاعد الذي شهدته أدنوك للغاز وإمكانات النمو المستقبلية المبشرة للشركة. وباعتبارها مساهم اللغلبية ولديها التزام طويل الأمد، ستستمر أدنوك في دعم أدنوك للغاز بما يتماشى مع طموحات أبوظبي وأدنوك في مجال خفض الانبعاثات والنمو المستدام.
ومن المتوقع كذلك بعد استكمال الطرح، أن يتيح توفر أعداد أكبر من الأسهم الحرة مساراً نحو الإدراج في مؤشر "مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة" (MSCI)، و"مؤشر بورصة فاينانشال تايمز للأوراق المالية" (FTSE)، المتوقع تنفيذه خلال المراجعة ربع السنوية القادمة مع مراعاة استيفاء "أدنوك للغاز" لكافة معايير الإدراج ذات الصلة.
ويساهم إدراج "أدنوك للغاز" في هذين المؤشرين في تنويع قاعدة المستثمرين فيها بشكل واسع، وتسليط الضوء على قيمتها الاستثمارية المميزة.
الجدير بالذكر، أن وحدة أدنوك للغاز كانت قد بدأت العمل في بداية عام 2023 حين قامت شركة النفط العملاقة بتوحيد عمليات معالجة الغاز والغاز الطبيعي المسال والغاز الصناعي في شركة واحدة.
وأُدرجت الشركة في بورصة أبوظبي منذ ذلك الحين، وجمعت حوالي 2.5 مليار دولار في واحدة من أكبر الطروحات العامة الأولية في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقالت أدنوك في نوفمبر الماضي إنها ترى إمكانات كبيرة لخلق القيمة في أدنوك للغاز لكنها لم تتخذ قرارا بشأن بيع أسهم إضافية أو توقيت أو حجم مثل هذا البيع.
وقام كل من بنك أوف أميركا للأوراق المالية وسيتي والمجموعة المالية هيرميس وبنك أبوظبي الأول وبنك إتش.إس.بي.سي و(الدولية للأوراق المالية) بدور المنسقين العالميين ومديري الدفاتر المشتركين للطرح.
وكانت أدنوك قد جمعت أيضا 935 مليون دولار في مايو من العام الماضي عن طريق بيع حصة نسبتها 5.5 بالمئة في وحدة الحفر الخاصة بها لمستثمرين مؤسسيين.