قراصنة صينيون يخترقون مكالمات لمسؤولين أمريكيين.. هل تتأثر الانتخابات؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قبل 8 أيام من انطلاق الانتخابات الأمريكية، شهدت الساحة الأمريكية جدلًا واسعًا بشأن قيام مزاعم قراصنة صينيون بجمع تسجيلات صوتية من مكالمات هاتفية لشخصيات سياسية أمريكية، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
من القراصنة؟وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن هناك مزاعم بأن القراصنة جزء من مجموعة تابعة للصين أطلق عليها باحثون أمريكيون اسم «Salt Typhoon»، وتعني بالعربية «إعصار الملح»، وهؤلاء تمكنوا من جمع أصوات لعدد من المكالمات كجزء من عملية تجسس واسعة النطاق بدأت قبل عدة أشهر.
وأكدت المصادر للصحيفة الأمريكية، أن هناك تحقيقًا فيدراليًا جار لمعرفة ما حدث، وأشار إلى أن أحد الأشخاص الذين جرى التجسس على المكالمة، هو مستشار حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لكن لم يذكر اسمه.
فتح تحقيق فيدراليوقالت المصادر أيضًا، إن الحكومة الأمريكية تسعى إلى تحديد مقادر التسجيلات والمكالمات التي يمتلكها القراصنة، كما تمكنوا من الوصول إلى اتصالات غير مشفرة، بما في ذلك الرسائل النصية، للمسؤولين.
ويزيد تطور الاختراقات والجدل المثار حولها من مدى التغلغل الغربي في الانتخابات الأمريكية المرتقبة، ويواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» والوكالات الأمريكية الأخرى التحقيق في مدى الاختراق وطبيعة حملة التجسس.
استهداف هاتف «ترامب»وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن القراصنة استهدفوا هواتف الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، وزميله في الترشح كنائب، جيه دي فانس، ويعتقد أنهم استهدفوا معلومات حول سجلات المكالمات، ولا يوجد دليل حتى الآن على أن القراصنة استمعوا إلى مكالمات أخرى داخل الحزب الجمهوري، لكن لماذا لم يوسع القراصنة اختراق مسؤولين آخرين، وركزوا على حملة دونالد ترامب؟
مسؤول سابق لديه خبرة كبيرة بعمليات الإنترنت الأمريكية، قال إن أحد أسباب تقييد عدد المخترقين في هذه المرحلة قد يكون أن القراصنة اعتبروا ما وصلوا إليه رائعًا وقيمًا، وأرادوا الحد من نشاطهم لتجنب الكشف.
اختراق خطيرووصفت الصحف الأمريكية الاختراق بالأمر الخطير، وقالت إن البيت الأبيض أنشأ في وقت سابق من أكتوبر الجاري فريقًا متعدد الوكالات للطوارئ، لضمان حصول جميع الوكالات ذات الصلة على رؤية واضحة للتحقيق، كما أطلقت تعاونًا بين كافة الوكالات لتحقيق إلزامي منفصل من قبل مجلس مراجعة السلامة السيبرانية العام والخاص، والذي سيحقق في الثغرات التي أدت إلى الاختراقات، ويقود التحقيق وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، كما يضم خبراء سيبرانيين، لكن حتى الآن، من غير الواضح متى سيبدأ التحقيق.
إخطار مسؤول أمريكيوكشف أحد الأشخاص المطلعين على الأمر، أن مسؤولاً أميركيًا واحدًا على الأقل أُخطر في أواخر الأسبوع الماضي بأن قراصنة «إعصار الملح» تمكنوا من الوصول إلى هاتفه الشخصي، وقال إن القراصنة كانوا يستهدفون سجلات الهاتف والرسائل النصية القصيرة والبيانات الأخرى الموجودة على الجهاز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة دونالد ترامب إدارة جو بايدن اختراق هواتف الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
ترامب يحدد «كبش الفداء» في حال خسارته للانتخابات الأمريكية
يستعد المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب لتجهيز «كبش فداء» لإلقاء اللوم عليه في حال خسارته للانتخابات، المُقرر لها الخامس من نوفمبر المقبل ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
تأتي هذه الخطوة في سياق ادعاءات «ترامب» المُتواصلة بشأن التزوير الانتخابي في انتخابات 2020، التي أصبحت جزءًا أساسيًا من هوية الحزب الجمهوري وشعار حملة ترامب لعام 2024: «إذا لم أفز، فقد تم خداعي».
من هو كبش الفداء لخسارة ترامب؟يشير تقرير موقع «أكسيوس» إلى أن ترامب يلقي اللوم على مايكل واتلي، رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، بعدما كلفه بقيادة فريق «نزاهة الانتخابات» للحزب الجمهوري، وذلك لجمع أدلة على التزوير الانتخابي، حيث نجح في تجميع حوالي 200 ألف شخص ليكونوا مراقبين وعمالًا في مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، كما عين محامين بارزين لدعم حملته، مثل كريستينا بوب، التي كانت من أبرز المدافعين عن مزاعم التزوير في انتخابات 2020، كما رفع العديد من الدعاوى القانونية التي تطعن في قواعد التصويت وإجراءات معالجة بطاقات الاقتراع.
تهديدات ترامب لواتلي باللومفي تجمع حاشد بولاية كارولينا الشمالية، أشار ترامب إلى واتلي بلغة واضحة، بأنه «يعتمد عليه» للفوز، محذرًا واتلي من أن خسارة الانتخابات ستؤدي لإبعاده عن الحزب وعن الولاية، وتعكس هذه التصريحات مدى الضغط المُلقى على واتلي، حيث أشار ترامب في أحاديث إلى أن الفشل في التعامل مع نزاهة الانتخابات هو السبب الوحيد الذي قد يُؤدي لخسارته.
نقد الديمقراطيين وتحذيرات داخلية لواتلييرى الديمقراطيون أن جهود «نزاهة الانتخابات» التي يقودها الجمهوريون مبالغ فيها، معتبرين أنها مجرد حجة لتحضير تبريرات للخسارة المُحتملة، وحذر زميل سابق لواتلي من المخاطر التي قد يواجهها في حال فشل ترامب، حيث أبلغه بأنه سيكون عرضة لتحميله اللوم من قبله، وفقًا لـ«أكسيوس».