مفتي الجمهورية يستقبل سفير بروناي لبحث تعزيز التعاون
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
استقبل الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- سعادةَ السفير بنجيران سالمين داود، سفير سلطنة بروناي دار السلام لدى جمهورية مصر العربية؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها في بروناي في مجال تدريب المفتين وتأهيلهم.
وفي بداية اللقاء، رحَّب فضيلةُ المفتي بالسفير والوفد المرافق له، وأكد على عمق العَلاقات بين مصر وسلطنة بروناي، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية، التي تستقي منهجها من الأزهر الشريف، تسعى دائمًا للتعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإسلامية حول العالم.
وتحدَّث فضيلةُ المفتي خلال اللقاء عن إدارة التدريب بدار الإفتاء، التي تقدم برامج تدريبية متنوعة تهدُف إلى تدريب المفتين وتأهيلهم لمهارات الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف والإلحاد.
وأضاف أنَّ هذه البرامج قد تمتدُّ إلى ثلاث سنوات بالتعاون مع متخصصين في مجالات متعددة لتلبية احتياجات المتدربين.
كما أكَّد فضيلةُ المفتي استعدادَ دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتقديم الدعم العلمي والشرعي والتدريبي للطلبة والأئمة من بروناي، من خلال برامج التدريب المتنوعة التي تقدمها دار الإفتاء، مشيرًا إلى دَور مركز "سلام" لمواجهة التطرف والإسلاموفوبيا، ووحدة "حوار" لمواجهة الفكر الإلحادي، التي تسهم في تأهيل المفتين للتعامل مع تحديات العصر.
وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء المصرية وإن كانت تحمل الطابع المصري، إلا أنها تسعى لتقديم خدماتها وخبراتها لكل المسلمين حول العالم، مؤكدًا أن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تضم 111 عضوًا من مختلف الدول، ومن بينهم سلطنة بروناي، حيث يعدُّ مفتي بروناي عضوًا مؤسسًا في الأمانة.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الأمانة تعقد مؤتمرًا سنويًّا يجمع العلماء والمفتين من مختلف الدول لمناقشة موضوعات تتصل مباشرة بالواقع المعاصر وتحدياته، وتدعو إليه العلماء والمفتين والمفكرين من مختلف دول العالم لمناقشة هذه القضايا والتحديات والوصول إلى حلول ناجعة ومبادرات مشتركة لمواجهتها.
من جانبه، عبَّر سعادة السفير بنجيران سالمين داود عن سعادته بهذه الزيارة، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأكَّد أن دار الإفتاء المصرية تحتل مكانة رفيعة لدى المسلمين في بروناي وحول العالم كمرجعية معتمدة.
وقدَّم السفيرُ الشكرَ للأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر على رعايتهم للطلبة من بروناي الدارسين في الأزهر، مُثمِّنًا الدور الوسطيَّ للأزهر في نشر القيم الإسلامية السمحة.
وأبدى سفير بروناي تطلُّع بلاده إلى تعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية للاستفادة من خبراتها في تدريب الطلبة والأئمة من بروناي على مهارات الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف والإلحادي، مؤكدًا أهمية توطيد هذا التعاون مع دار الإفتاء والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتعزيز الرسالة المشتركة ونشر صحيح الدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية سفير سلطنة بروناي دار الإفتاء دار الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
ملك البحرين يرحب بمفتي الجمهورية ويؤكد أهمية التعاون الإسلامي المشترك ويثمن جهود الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال
استقبل جلالة الملك، حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، اليوم الأربعاء في قصر الصخير بالعاصمة البحرينية المنامة، فضيلة أ.د نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، خلال زيارته لمملكة البحرين؛ لحضور اجتماع اللجنة العليا للتحضير لمؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي الذي تستضيفه مملكة البحرين مطلع العام المقبل.
هذا وقد ورحب جلالة الملك، حمد بن عيسى، بفضيلة مفتي الجمهورية والوفد المرافق له، مثمنًا جهود الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر ا.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، و دار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال، و متمنيًا للمشاركين في الاجتماع كل التوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة بما يخدم قضايا الأمة ويعزز قيم التضامن والتلاحم والتكاتف بين مختلف مكوناتها في مواجهة التحديات الراهنة.
من جانبه، ثمّن فضيلة مفتي الجمهورية مبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى، لاستضافة مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين من خلال الإعداد المتميز للمؤتمر وتوفير كافة الإمكانات لإنجاحه، مؤكدًا على عمق العلاقات التي تجمع بين جمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، ومعربًا عن تقدير دار الإفتاء المصرية للمبادرات الرامية إلى تعزيز وحدة الصف الإسلامي وخدمة قضايا الأمة، و مشددًا على سعي كل المؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف للتعاون مع كافة المؤسسات المعنية بما يدعم قيم الإسلام ويسهم في تحقيق التلاحم بين الشعوب الإسلامية، وقد نقل فضيلة مفتي الجمهورية تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتقديره لجلالة الملك على دعمه المستمر للعمل الإسلامي المشترك.
وقد أكد جلالة الملك خلال اللقاء على نهج مملكة البحرين الثابت في ترسيخ ثقافة التقارب والعيش المشترك بين مختلف الأديان والمذاهب، ومد جسور التواصل بين الحضارات والثقافات، ونشر تعاليم الإسلام السمحة وقيمه العظيمة من اعتدال وتسامح ومحبة.