امرأة تعلق رأسًا على عقب بين الصخور لسبع ساعات بسبب سقوط هاتفها
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- علِقت امرأة حاولت استعادة هاتفها المفقود بين الصخور في وادي"هانتر" بأستراليا رأسًا على عقب لمدة سبع ساعات قبل إنقاذها في وقتٍ سابق من هذا الشهر.
وفي الصور التي نشرتها خدمة الإسعاف في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية عن الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي الإثنين، يمكن رؤية قدمي المرأة فحسب.
وكانت المرأة تتنزه مع أصدقائها بعقار خاص في لاجونا، وهي بلدة ريفية في وادي "هانتر" على بُعد حوالي 120 كيلومترًا من مدينة سيدني الأسترالية، عندما سقط هاتفها منها.
وعند محاولة استعادته، انزلقت لتدخل بوجهها أولاً في شقٍ طوله 3 أمتار بين صخرتين كبيرتين، وكان عميقًا لدرجة أن أصدقائها لم يتمكنوا من الوصول إليها.
لا يمكن رؤية أي شيء سوى قدمي المرأة التي سقطت بين الصخرتين في أستراليا.Credit: NSW Ambulanceلم يتم الكشف عن اسم المرأة رسميًا من قبل خدمات الإنقاذ ولكن أفادت شرطة نيو ساوث ويلز أنّها بلغت من العمر 23 عامًا.
وفي مقابلة مع CNN، أشار المسعف بخدمة الإسعاف في نيو ساوث ويلز، بيتر واتس، إلى عدم وجود إشارة شبكة هاتف في المنطقة، ما اضطر المجموعة التي كانت معها لطلب المساعدة.
كان واتس من بين أوائل من وصلوا إلى مكان الحادث في صباح 12 أكتوبر/تشرين الأول، إذ قال لـ CNN: "كانت فكرتي الأولية: كيف سنخرجها من هنا؟ لأنني لم أصادف أمرًا كهذا من قبل".
انزلقت المرأة عندما كانت تحاول استعادة هاتفها الذي سقط.Credit: NSW Ambulanceوعندما وصل واتس وآخرون، كل ما أمكنهم رؤيته هو قدمي المرأة بين شق مقداره 10 سنتيمترات في الصخور.
وقال واتس: "قررنا أنّ الطريقة الوحيدة لإخراجها هي عموديًا، ما يعني أنه يجب علينا إزالة هذه الصخور".
عملية إنقاذ دقيقة كان لا بد من إزاحة بعض الصخور الضخمة.Credit: NSW Ambulanceخلال الساعات السبع التالية، عمل أفراد الشرطة، والإسعاف، والإطفاء وطواقم الإنقاذ التطوعية على تحريرها.
نصحها رجال الإنقاذ بالبقاء ساكنة، حيث كانوا يشعرون بالقلق من أنّها قد تنزلق إلى أسفل الحفرة إذا تحركت.
وكان من الصعب إزالة الصخور المحيطة بها من دون الحاجة إلى الحفر بشكل أعمق.
وأوضح واتس: "كنا نشعر بالقلق من أنه في أي وقت نحرك الصخرة، فإنها قد تسقط في الاتجاه الخاطئ فوقها".
وأفاد واتس أنّه كان لا بدّ من إزالة ست صخور كبيرة قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من الاقتراب بما يكفي للمس قدميها، مضيفًا أنّ الشابة "كانت هادئة للغاية ومتزنة طوال الوقت. لقد أبهرني ذلك كثيرًا. كنت سأصاب بالجنون (لو كنت في مكانها). لم تكن مذعورة على الإطلاق".
وكانوا يشعرون بالقلق بشأن بقائها رأسًا على عقب لفترةٍ طويلة، ومن احتمال معاناتها من آثار الضغط الزائد على أطرافها.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
مفهوم المحارم من الرجال وحكم تعاملهم مع المرأة
المحارم.. أوضحت دار الإفتاء المصرية المراد بـ المحرم من الرجال، وهو مَن لا يجوز للمرأة مناكحته على التأبيد بسبب القرابة أو الرضاع أو المصاهرة، أما زوج الأخت فهو كالأجنبي عنها وليس من المحارم، ولا يجوز الظهور أمامه من دون حجاب.
مفهوم المحارم من الرجالوقالت الإفتاء إن المحرمية بسبب قرابة الدم تسمى قرابة نسبية، والقرابة بسبب الرضاع ترتب حرمة النكاح كما ترتبه القرابة النسبية، والقرابة التي تنشأ بسبب النكاح تسمى قرابة سببية أو قرابة المصاهرة، وهي تنشأ بسبب العلاقة المباشرة بين الزوج وزوجته، وعلاقة غير مباشرة بين كل واحد من الزوجين وأقارب الزوج الآخر وهي مستمدة من العقد بين الزوجين.
المحارم من القرابة النسبية
فمن المحارم بسبب القرابة النسبية: الأب وإن علا، والابن وإن نزل، والأعمام الأشقاء أو لأب أو لأم، والأخوال، والأخ وابن الأخ وابن الأخت وإن نزلا.
المحارم من الرضاع
وبسبب الرضاع: الأب والابن والأخ من الرضاع، وأبناؤهم وإن نزلوا.
المحارم من المصاهرة
وبسبب المصاهرة: والد الزوج أو ابنه ونحو ذلك.
ويترتب على هذه المحرمية بالنسبة للمرأة أنه يباح لهما الخلوة في السفر والحضر ونحوها مع المحافظة على الآداب الشرعية؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ﴾ [النور: 31].
ولا فرق في الحكم بين كون المحرمية قد ثبتت من جهة القرابة أو الرضاع أو المصاهرة، إذ جمعت الآية في الحكم بين المحارم من جهة القرابة والمصاهرة، فجعلت آباء بعولتهن وأبناء بعولتهن من محارم المرأة بالمصاهرة، وقد ذكرهم الله تعالى مع آبائهن وأبنائهن وساواهم جميعًا في حق إبداء الزينة لهم، كما في "المغني" للإمام ابن قدامة (7/ 99، ط. مكتبة القاهرة).
وقد ثبت عين الحكم للمحرمية من الرضاع لحديث أمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، أنَّ عمها من الرضاعة وكان يسمى "أفلح" استأذن عليها فحجبته، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال لها: «لَا تَحْتَجِبِي مِنْهُ، فَإِنَّهُ يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وزوج الأخت بالنسبة للمرأة هو كالأجنبي عنها؛ لأن محرميتها عليه ليست مؤبدة، وإنما هي على التأقيت، ومعنى ذلك: أن التحريم بينهما إنما هو للجمع بينها وبين أختها في الزواج، وليس لتحريم أصل الزواج؛ لقول الله تعالى: ﴿وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [النساء: 23]، بحيث إنها تحلُّ له إذا ما فارق أختها -التي هي زوجته- بموتٍ أو طلاقٍ، وفي هذا المعنى يقول العلامة برهان الدين ابن مفلح في "المبدع" (3/ 96، ط. دار الكتب العلمية): [زوج الأخت ليس بمحرم لأختها؛ لأن تحريمها ليس على التأبيد] اهـ.
ومع حرص الشرع الشريف على ذلك، فقد ظهرت سماحته في أنه لم يمنع من مطلق الاختلاط بين الرجال والنساء، فالذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أن مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، وأن الحرمة إذا حصلت فإنها تكون لأمور عارضة لهذا الاجتماع، كأن يكون الاختلاط بالتلاصق والتلامس وغيرها مما نص الشرع على حرمته.
جاء في "المعيار المعرِب" للعلَّامة الونشريسي المالكي (11/ 228، ط. دار الغرب الإسلامي): [يجب نهيهن عن اجتماعهن مع الرجال اجتماع ملاصقة؛ لأن ذلك كله حرام] اهـ.