على العكس مما يتوقع أو يأمل الكثيرون في الشرق الأوسط وبين الأمريكيين العرب والداعمون للحق الفلسطيني.. بدا أن الوزن النسبي لقضايا الشرق الأوسط في الانتخابات الأمريكية الجارية حاليا بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري كامالا هاريس ودونالد ترامب أقل بكثير من القضايا الأخرى التي تشغل الرأي العام الأمريكي..

والتي تتصف بالمحلية.. مثل قضايا الديمقراطية والهجرة والإجهاض والتضخم ومستوى حياة المواطن الأمريكي.
وقد أكدت تلك الحقيقة، لغة التخاطب التي استخدمها المرشحان في دعايتهما في الولايات الأكثر تأرجحا بين الحزبين والتي تشكل في مجموعها 270 صوت أساسيا في نظام المجمع الانتخابي، حيث أكد المرشحان في رسائلهما الدعائية على قضايا الشأن المحلي فقط.
فيما يشير تقييم أجراه معهد الشرق الأوسط لتوجهات المرشحين إلى عدم حدوث أي تغير ملحوظ في السياسة الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط حال فوز أي من المرشحين.. حيث أعلن المرشحان تمسكهما الصارم بدعم دولة الاحتلال، وبينما أوضح المرشح دونالد ترامب أن دعوته لإنهاء الحرب لا تعني إلا النصر الساحق والنهائي لإسرائيل، أعلنت هاريس عن تعاطفها مع الضحايا الفلسطينيين مع ضرورة الاستمرار في دعم الاحتلال!.
وأوضحت الدراسة إلى أن عدم ظهور أي تأثير حقيقي لقضايا الشرق الأوسط في الانتخابات الأمريكية يعود إلى سببين رئيسيين، الأول استقرار أسعار النفط والغاز الطبيعي وهو ما يعني عدم وجود تأثير مباشرة على حياة المواطن الأمريكي، و الثاني هو عدم وقوع أي هجمات كبرى ضد الأراضي الأمريكية أو القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة.


- تشابه المواقف
يتفق المرشحان على أن الولايات المتحدة يجب أن تمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وكلاهما انتقد تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. 
بعد هجوم دولة الاحتلال الأخير ضد إيران، أعرب كل من هاريس وترامب عن دعمهما لحق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها.
 

 هاريس وإيران
- تسمية إيران بأنها العدو الأعظم لأمريكا.  
- انضمت هاريس إلى الرئيس جو بايدن وفريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض لمراقبة هجوم إيران على إسرائيل، في نفس اليوم الذي أمر فيه بايدن مدمرات البحرية الأمريكية بالانضمام إلى قوات الاحتلال لاعتراض الصواريخ.
- منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية. أكدت هاريس موقف إدارة بايدن القائل بأن إيران لا ينبغي لها أن تحصل على سلاح نووي.
- دعم  عملية الاحتلال لاغتيال زعيم حزب الله. ووصفت زعيم حزب الله حسن نصر الله، بالقول كان "إرهابيًا يداه ملطختان بالدماء الأمريكية".
- دعم الجهود الرامية إلى مساعدة لبنان. 
  ترامب  وإيران
- الادعاء بأن الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل لم تكن لتحدث في عهده. 
وأكد ترامب على حسابه على موقع Truth Social: "هذه الحرب كان من الممكن منعها تمامًا. لم يكن ينبغي أن تحدث أبدًا. لو كنت رئيسًا، لما حدثت!".
- التأكيد أن إيران تمكنت من الوصول إلى المزيد من الأموال بسبب سياسات بايدن-هاريس.  
- صرح ترامب بأن إيران لا ينبغي لها أبدًا أن تحصل على سلاح نووي.
- الادعاء بأنه قادر على التوصل إلى اتفاق مع إيران وحتى ضمها إلى اتفاقيات إبراهيم.  
- زعم ترامب أن إيران تشكل خطرا على بلاده وأنها متورطة في محاولتي اغتياله.  
 

فلسطين في الانتخابات الأمريكية 
دعا كل من ترامب وهاريس إلى إنهاء الحرب في غزة. وركزت هاريس بشكل أكبر على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذي سعت إدارة بايدن إلى دفعه خلال الأشهر القليلة الماضية، في حين ركزت رسالة ترامب الرئيسية على التأكد من تحقيق إسرائيل "النصر"، دون تقديم الكثير من التفاصيل. ويدعم كلا المرشحين الجهود الرامية إلى تعزيز التطبيع وصفقات التكامل الإقليمي مثل اتفاق التطبيع المقترح بين إسرائيل والسعودية.

هاريس والقضية الفلسطينية
- الدعوة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، كمحور رئيسي بشأن الصراع. وأعربت هاريس عن اعتقادها السابع من اكتوبر كان "اليوم الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ الهولوكوست" وأن تصرفات حماس كانت "شرًا خالصًا" و"وحشية" و"مقززة". ومع ذلك قالت حان الوقت "لوقف إطلاق النار والاتفاق على الرهائن"، وأنها "ستقاتل دائمًا" من أجل أن "يتمكن الفلسطينيون من تحقيق" حقوقهم. وغردت هاريس على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في الثالث عشر من أكتوبر قائلة : "يتعين على إسرائيل أن تبذل المزيد من الجهود على وجه السرعة لتسهيل تدفق المساعدات إلى المحتاجين. ولابد من حماية المدنيين وتمكينهم من الوصول إلى الغذاء والمياه والأدوية. ولابد من احترام القانون الإنساني الدولي".  
- تسليط الضوء على التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والاحتلال في الحرب ضد حماس. وأشادت هاريس بالقضاء على زعيم حماس، يحيى السنوار، وسلطت الضوء على التعاون الوثيق بين البلدين الذي ساعد في إنتاج تلك اللحظة.
- التأكيد على الروابط القوية بين شعبي الولايات المتحدة وإسرائيل.  
- البقاء على توافق مع نهج إدارة بايدن تجاه الشرق الأوسط.  

ترامب والقضية الفلسطينية
- التعبير عن الدعم القوي للإحتلال، واصفا نفسه ترامب بأنه "أفضل صديق" لإسرائيل.
وصف ترامب هجوم السابع من أكتوبر بأنه كان "واحدًا من أحلك الساعات في تاريخ البشرية"، موضحًا أنه كان "هجومًا على الإنسانية نفسها" وكشف عن "وحشية مروعة" و "بهجة شيطانية". وأكد أن الرابطة بين الولايات المتحدة وإسرائيل "قوية ودائمة"، لكنها ستكون "أقوى وأقرب من أي وقت مضى". وقال من خلال "القيادة الأمريكية الثابتة والقوة الأمريكية التي لا جدال فيها، سننعم بفجر شرق أوسط جديد أكثر انسجامًا “ليكون أخيرًا في متناول أيدينا”.  
- دعم حق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسهاو تحدث ترامب عن منح الاحتلال كل ما يحتاج للدفاع عن نفسه والسماح له "بإنهاء المهمة". وفي خطاب له في فلوريدا، تعهد ترامب بأنه سيدعم حق دولة الاحتلال في الفوز في حربها، مضيفًا أن "عليها أن تفوز بها بسرعة، بغض النظر عما يحدث، ويجب أن تسير الأمور بسرعة".
- الادعاء بأن نهج بايدن-هاريس أدى إلى إطالة أمد الحرب. 
انتقد ترامب انتظام نهج بايدن-هاريس في التعامل مع الحرب بين إسرائيل وحماس ووصفه بأنه ضعيف ومتذبذب.
وفي مؤتمر صحفي في منتصف أغسطس، انتقد ترامب هاريس وإدارة بايدن لدعوتهما المتكررة لوقف إطلاق النار. وقال ترامب: "منذ البداية، عملت هاريس على تقييد يد إسرائيل خلف ظهرها، وطالبت بوقف إطلاق النار الفوري".
- الترحيب بالضربة الإسرائيلية التي أدت إلى اغتيال زعيم حماس، يحيى السنوار.
- الترويج لإنجازه في اتفاقيات إبراهيم: يزعم ترامب أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل من جهة والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب من جهة أخرى سوف يتم توسيعه قريبًا. 
ويرى المحللون أنه على الرغم من غياب التأثر المباشر لأحداث الشرق الأوسط في الانتخابات الأمريكية إلا أنه ربما لعبت الدوائر الانتخابية المنظمة داخل أمريكا والتي لها صلة وثيقة بالأحداث في المنطقة قد تؤثر على التصويت في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل ميشيجن وبنسلفانيا. وتتمتع الأصوات المختلفة ــ المؤيدة للفلسطينيين والمؤيدة لإسرائيل ــ بالقدرة على التأثير على نتائج نظام المجمع الانتخابي الأمريكي بطرق يصعب التنبؤ بها. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فی الانتخابات الأمریکیة قضایا الشرق الأوسط الولایات المتحدة دولة الاحتلال إطلاق النار الاحتلال فی أن إیران

إقرأ أيضاً:

ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران

شنّ دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الحالي، هجوماً على الرئيس السابق للبلاد جو بايدن بورقة إيران. 

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وقال ترامب، في تصريحاتٍ صحفية اليوم الخميس، إن إدارة بايدن رفعت العقوبات عن إيران وسمحت لها بإعادة بيع نفطها. 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أنه وقع أمراً تنفيذياً يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. 

وأضاف في تصريحاتٍ صحفية :"نأمل ألا نضطر إلى استخدام المُذكرة، ونرغب في الوصول إلى اتفاقٍ مع إيران".

وأبدى ترامب رغبته في إجراء مُحادثات مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وتابع :"لا يمكن أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً".

وفي هذا السياق، يرى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليه إبداء حُسن النية تجاه الدولة الإيرانية.

وعبرّ عراقجي عن رأيه بأن العلاقات بين بلاده وأمريكا دخلت في مُنحنيات شديدة الصعوبة خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بعد اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وفي هذا السياق، قال عراقجي إن أمريكا عليها فك تجميد أموال إيران المحتجزة في دول أخرى.

وأضاف بالقول إن ذلك من المُمكن أن يكون خطوة في طريق بناء الثقة بين الطرفين.

ووجه عباس عراقجي في وقتٍ سابق إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية

وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".

وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".

وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً

وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".

تتسم العلاقات الإيرانية الأمريكية بالتوتر والتقلب منذ منتصف القرن العشرين. بدأت العلاقة بتحالف قوي بعد انقلاب 1953 الذي دعمته واشنطن لإعادة الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم، لكنه انهار بعد الثورة الإيرانية عام 1979، التي أطاحت بالشاه وأدت إلى أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران. منذ ذلك الحين، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على إيران، متهمة إياها بدعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة نووية، بينما ترى طهران أن واشنطن تسعى لإضعافها. رغم محاولات التفاوض، مثل الاتفاق النووي عام 2015، لا تزال العلاقات متوترة بسبب الخلافات السياسية والإقليمية.

وفي سياق متصل، أبدت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لها اليوم الخميس، رفضها لمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقراغ غزة من اهلها.

وقالت الوزارة الروسية عن مُقترح ترامب إنه حديث شعبوي، واضافت مُشددةًَ على أن موسكو تعتبره اقتراحاً غير بناء يزيد التوتر.

وأضاف بيان الخارجية الروسية :"نأمل الالتزام التام والصارم بما تم التوصل إليه من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح تفريغ أرض غزة من سُكانها الأصليين وإرسالهم إلى مصر والأردن.

واضاف ترامب قائلاً إنه يرغب في تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، والتي ستفتح أبوابها أمام الجميع، على حد قوله.

وكان إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، قد قال إن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير مُواطني غزة لا يبدو خيارًا منطقيًا، واصفًا إياه بـ"الخيالي".

وقال باراك، في تصريحاتٍ صحفية لإذاعة الجيش الإسرائيلي،: "هذه لا تبدو خطة درسها أي شخص بجدية، يبدو أنها مثل بالون اختبار، أو ربما في مُحاولة لإظهار الدعم لدولة الاحتلال".

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أثار الجدل بمُقترحه بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، وذلك بغيةً إفراغ الأرض من أهلها.

وواصل ترامب مُقترحه بالإشارة إلى خطته بشأن تحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، التي ستفتح أبوابها أمام جميع الجنسيات، على حد قوله.

وتُعتبر قضية فلسطين قضية عادلة لأنها تتعلق بحقوق شعب تعرض للتهجير القسري والاحتلال العسكري لأرضه، وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية. منذ نكبة عام 1948، تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا، وتمت مصادرة أراضيهم دون وجه حق، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. تؤكد قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، والقرار 242 الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، على أن للفلسطينيين حقًا مشروعًا في تقرير مصيرهم. كما أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل هي قضية عدالة وحقوق أساسية.

إضافة إلى ذلك، تحظى القضية الفلسطينية بتأييد واسع من المجتمع الدولي باعتبارها قضية تحرر وطني ضد الاحتلال، شأنها شأن قضايا الشعوب التي ناضلت من أجل الاستقلال. الشعب الفلسطيني يطالب بحقوقه المشروعة بأساليب قانونية وسياسية، ويواجه انتهاكات الاحتلال بالصمود والمقاومة الشعبية. كما أن دعم الشعوب الحرة حول العالم لهذه القضية يعكس الوعي بعدالتها، حيث تُعتبر نموذجًا للصراع ضد الظلم والاستعمار. استمرار النضال الفلسطيني رغم العقبات هو دليل على عدالة القضية، إذ يسعى الفلسطينيون للحصول على حقوقهم الأساسية التي كفلتها المواثيق الدولية، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير والعيش بكرامة في دولتهم المستقلة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران
  • «ترامب» مغازلاً إيران: أريدها دولة عظيمة دون «سلاح نووي»!
  • سمير فرج: مصر أهم عنصر لوزارة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط (فيديو)
  • حليف رئيسي..سمير فرج: مصر أهم عنصر لوزارة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط
  • على خطى ترامب.. إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان: يشيطن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط
  • عمر كمال عبد الواحد خارج حسابات الأهلي أمام بتروجت
  • ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا باتفاق سلام نووي
  • النواب الأمريكي: نقف بثبات إلى جانب إسرائيل ودول منطقة الشرق الأوسط
  • محلل سياسي فلسطيني: ترامب يسعى لتغيير حدود إسرائيل خارج اتفاقيات 1948
  • إسرائيل قطعة أرض صغيرة للغاية.. ترامب يرد على إذا ما كان يؤيد ضمها للضفة