أعلنت وزارة الثقافة تفاصيل قائمة الفائزين في مسابقة الدورة التاسعة لملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحى، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، والجمعية المصرية للخط العربي برئاسة الفنان الكبير مسعد البورسعيدى.

وقال المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والفنية، والمشرف على قطاع صندوق التنمية الثقافية، إن الخط العربي رؤية جديدة للهوية العربية، ويعزز الهوية العربية. 

الفائزون بجوائز ملتقى الخط العربي

وقدم السطوحي وبغدادي درع ملتقى الخط العربي لضيوف الشرف والمكرمين، وهم: الفنان السوري خالد الساعي، الفنان هشام المظلوم من الإمارات، الفنان زكي علي حسن من اليمن، الفنان محفوظ البوعيشي من ليبيا، الفنان محمد البوسوني من المغرب، الفنانة نرجس نور الدين من الإمارات والفنانان محمود السحلي ويسري حسن من مصر.

أسماء الفائزين 

فاز بجوائز المسابقة الرسمية للملتقى في الاتجاه الأصيل: عبدالرحمن بن عبد الله المالكي السعودية، سامح أحمد محمد أحمد مصر، وعفان مأيادى تايلاند.

وفاز بجائزة التميز في الاتجاهات الخطية الحديثة مني وحيد نواره (مصر)، وفاز بجائزة التميز في الزخرفة هناء التابعي الغازي (مصر)، وفاز في جائزة التميز في الطباعة الرقمية أحمد طالب خميس المريخي (عمان)، وفاز بجائزة خضير البورسعيدي، الفنان محمود محمد أحمد، وعبد الله من مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الثقافة الثقافة الخط العربي ملتقى الخط العربي الخط العربی

إقرأ أيضاً:

الخط العربي.. جوهر الفنون الإسلامية ومرآة حضاراتها

خولة علي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «سياحة أبوظبي»: زيارات تفتيشية على خيم الفنادق الرمضانية الدراما الإماراتية.. حضور استثنائي في «ماراثون رمضان»

الخط العربي فن ينبض بالجمال والأصالة، يتجاوز حدود الكلمات ليصبح لوحة تروي قصة حضارة عريقة تجمع بين الحرفية والإبداع، ويتيح الخط العربي التعبير عن المعاني بأسلوب بصري يبهج العين ويلامس الروح، فالخط العربي فن روحي يتدفق من أقلام الخطاطين العرب والمسلمين منذ ثلاثة عشر قرناً بلا انقطاع، ومازال يواصل هذا الفن انتشاره على يد كل فنان وجد فيه بريقاً سحرياً في تشكيل حروفه لبناء عمل فني بديع ينطلق من وحي الكلمة والمفردة، إلى الأمثال والحكمة وبيوت الشعر ضمن لوحة تشكيلية متماسكة من حيث المضمون والشكل، وهو جزء من الموروث والهوية العربية الإسلامية وإدراجه في قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي، يُعد خطوة فعالة في تعزيز الجهود للحفاظ على هذا الموروث على مر الأجيال. 
قائمة اليونسكو 
أشار الخطاط علي الحمادي، إلى أن إدراج الخط العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، يمثل إنجازاً استثنائياً للفن العربي والإسلامي، ويؤكد على مكانة هذا الفن العريق الذي يعد جوهراً للفنون الإسلامية ومرآة لحضاراتها، فالخط العربي، الذي طالما كان رمزاً للجمال والإبداع، يحتل موقعاً أساسياً في الثقافة العربية، لافتاً إلى أن وجود الخط العربي على هذه المنصة العالمية يمنحه مكانة متميزة بين الفنون الأخرى، ويسلط الضوء على قيمته التاريخية والفنية في أعين العالم، لا سيما في الغرب، كما يعزز هذا الاعتراف من أهمية الخط العربي كفن جامع للشعوب العربية، ويعبر عن هويتها المشتركة واعتزازها بتاريخها، ويشكل اعترافاً دولياً بأصالة الخط العربي، ويؤكد على مكانته كأحد أقدم الفنون التي نجحت في الحفاظ على مكانتها عبر العصور، مما يجعله عنصراً حيوياً في التراث الثقافي الإنساني.
وقال الحمادي: «عند التأمل في تاريخ نشأة الخط العربي، يتضح أن دوره لم يكن مجرد فن، بل وسيلة أساسية لنقل المعرفة وتوثيقها، فقد كان للخط العربي دور بارز في حفظ التاريخ، وتوثيق الأدب والعلوم والمعارف التي شكّلت ثقافة العرب وهويتهم، ومع مرور الزمن، تحول الخط العربي من أداة للتوثيق إلى فن يعبر عن الجمال ويجسد المعاني السامية». 
سمات ومميزات 
ويرى الحمادي، أن الخط العربي يمثل وسيلة لنشر رسائل مليئة بالتفاؤل والإيجابية، فقد أبدع الخطاطون في إنجاز لوحات تشكيلية تحمل في طياتها آيات قرآنية، أحاديث نبوية، أشعار، وحِكم وأقوال مأثورة تدعو إلى السعادة والخير والفرح، هذا التحول جعل من الخط العربي أكثر من مجرد لغة مكتوبة، ليصبح لغة فنية تعكس الروح الإيجابية والثقافة الإنسانية.
وعن سمات الخط العربي ومميزاته، يقول الحمادي: يتميز الخط العربي بتنوعه وتشعبه وتفرعه، حيث يخضع لقوانين دقيقة وحسابات رياضية مدروسة بدقة، مما يضفي عليه جمالاً استثنائياً، ويستمد روعته من قواعد صارمة وضعها كبار الخطاطين الأوائل، ولا تزال تُطبق حتى اليوم، وما يضفي على هذا الفن رونقه الخاص هو أن العرب والمسلمين حافظوا على هذه القواعد وتوارثوها عبر الأجيال، محافظين بذلك على أصالته وعمقه التاريخي.
قاعدة شهيرة
ويضيف الجمادي، أن الخط العربي يتميز باستخدام أدوات تقليدية عريقة، كالقلم والورق والمداد، وهي الأدوات التي لا زالت تُستخدم حتى اليوم، لتربط بين الماضي والحاضر في مسيرة هذا الفن، مستشهداً بقول الخطاطين الأوائل في تعليم الخط والتي تنص على قاعدة شهيرة، تعتمد على حفظ خمس أسس رئيسة، وهي: لمعان الأنقاس، حدة الألماس، جودة القرطاس، قوة الأخماس، وأخيراً كتم الأنفاس، هذه القواعد تعبّر عن الدقة والإتقان في رسم الحروف، وهي دليل على مدى عمق الفكر الذي أبدع هذا الفن وتفاصيله الدقيقة التي تجعله أحد أرقى الفنون في العالم.
مصدر إلهام 
وللخط العربي تأثير مباشر وعميق على العمارة الإسلامية والزخرفة، حسبما أشار الحمادي، قائلاً «أصبح الخط العربي جزءاً لا يتجزأ من تجميل المساجد ودور العبادة، حيث يستخدم لتزيين الجدران والقباب بالمخطوطات القرآنية والأدعية، مما يضفي قداسة وجمالاً روحياً على هذه الأماكن، كما امتد تأثيره ليشمل العديد من البيوت والمباني الخاصة، حيث يستخدم الخط لخلق لوحات فنية تنبض بالأصالة والجمال فوق الجدران».
ولم تقتصر جمالية الخط العربي على العالم العربي فحسب، بل استلهمت منه الفنون الغربية أيضاً جمالياته وإبداعاته، فاستعانت بالحروف العربية لتجميل العديد من الأماكن والمنتجعات، فالحرف العربي، بما يحمله من سحر وجمال هندسي، يجذب الأنظار ويأسر القلوب، مما جعله مصدر إلهام للكثير من الفنون العالمية.
القصب والحبر
وأضاف الحمادي، أن الأجيال المعاصرة تفتقر لمعرفة تاريخ الخط العربي والجهود العظيمة التي بذلها الخطاطون الأوائل في تطوير هذا الفن، مما أدى إلى تهميش الخط العربي في نظر الكثيرين؛ وجعله أقل حضوراً في الحياة اليومية، موضحاً مدى أهمية التكنولوجيا لمواكبة التطور في العالم المعاصر، والتي يمكن استغلالها بطرق مبتكرة لدعم وتعزيز الخط العربي والحفاظ على تاريخه، من خلال تطوير برامج تعليمية هادفة تهتم بالخط العربي وفنونه، لتتمكن الأجيال الحالية من تعلم هذا الفن العريق بسهولة، مع التأكيد على أهمية عدم إهمال التعليم الكلاسيكي باستخدام القصب والحبر، الذي يظل هو الأساس في إتقان هذا الفن.
تحديات رقمية
يرى الخطاط علي الحمادي، أن الخط العربي يواجه الكثير من التحديات في العصر الحديث، من أبرزها هيمنة الحروف الإلكترونية وانتشار الأجهزة الرقمية التي أدت إلى تراجع استخدام القلم والحبر والورق، لافتاً إلى أن هذه التحولات التكنولوجية أثّرت بشكل ملحوظ على مستوى الكتابة اليدوية لدى الأجيال الحالية، وأدت إلى تراجع المهارات التقليدية في الكتابة.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تعلن نتائج الفائزين في مسابقة أنت النجم
  • مكتبة مصر العامة بالدقي تبدأ المرحلة الثانية من منحة مدرسة الخط العربي
  • في أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. ليالي رمضانية مبهجة بالسامر والحديقة الثقافية
  • جامعة حلوان تعلن نتائج الفائزين في مسابقة "أنت النجم"
  • الخط العربي.. جوهر الفنون الإسلامية ومرآة حضاراتها
  • خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن
  • تأجيل معرض "القلم" لفنون الخط العربي بالهناجر
  • سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الجهات الفائزة بجائزة التميز المؤسسي “تميز” في دورتها الأولى
  • وزارة الثقافة والسياحة تدشن الأنشطة الثقافية الرمضانية 1446هـ