واشنطن تحقق في ثغرات أمنية بعد ادعاءات باختراقات صينية لهواتف سياسيين
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسعى لجنة حكومية أمريكية في بدء تحقيقات تتعلق باكتشاف ثغرات أمنية سمحت لقراصنة صينيين باختراق العديد من شبكات الاتصالات الأمريكية، سعياً للتجسس على سياسيين بارزين، بمن فيهم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وكان مصدر مطلع قال إن متسللين صينيين استهدفوا هواتف يستخدمها أفراد على صلة بحملة هاريس بعد اختراق نظام شركة "فيرايزون"، فيما ذكرت تقارير إعلامية، الجمعة، أن متسللين صينيين اخترقوا شبكة "فيرايزون" واستهدفوا هواتف يستخدمها ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس.
ويفحص التحقيق، الذي يجريه مجلس مراجعة السلامة السيبرانية، الثغرات التي سمحت للمتسللين، الذين يُعتقد أنهم يعملون لصالح وكالة استخبارات صينية، بتنظيم سلسلة من الاختراقات التي يخشى بعض مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن أن ترقى إلى "انقلاب تجسسي كبير ضد الولايات المتحدة".
ولم يتضح متى يبدأ المجلس تحقيقه، إذ لا تزال إدارة بايدن تستجيب بنشاط للتداعيات الناجمة عن الاختراقات لشركات الاتصالات، والتي كشفت عنها الصحيفة لأول مرة، في سبتمبر، ومن المرجح أن يستغرق هذا التحقيق عدة أشهر لينتهي إلى تقرير عام.
وأكد ناطق باسم وزارة الأمن الداخلي، في بيان، أن "مجلس مراجعة السلامة السيبرانية سيبدأ مراجعة هذا الحادث في الوقت المناسب".
وتشرف وزارة الأمن الداخلي على المجلس، الذي يتألف من كبار المسؤولين وخبراء الأمن من القطاع الخاص، إذ يُعتقد أن المتسللين، الذين أطلق عليهم المحققون اسم Salt Typhoon، قد اخترقوا هواتف عدد من الأفراد البارزين في السياسة والأمن القومي، بعضهم في الحكومة الأمريكية.
ومن غير الواضح ما إذا كانت محاولات سرقة البيانات من ترامب وجيه دي فانس وشركاء هاريس قد نجحت، إذ قد تكون هناك معلومات قيمة لأجهزة التجسس الأجنبية على هواتف كبار السياسيين الأميركيين، بما في ذلك رسائل نصية وسجلات المكالمات الهاتفية.
ونما نطاق الهجوم، الذي اخترق Verizon Communications وAT&T وLumen من بين شركات أخرى، بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة مع تقدم التحقيق.
ويعتقد أن المتسللين استهدفوا أنظمة تستخدمها الشركات للامتثال لعمليات التنصت على المكالمات الهاتفية التي أقرتها المحكمة، وحاولوا مراقبة هواتف موظفي زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والمسؤولين داخل إدارة بايدن.
لكن الآن، يعتقد المحققون أن المتسللين استهدفوا وفي بعض الحالات نجحوا في اختراق عشرات الشركات والأشخاص المختلفين على الأقل.
كما حاولوا الوصول إلى حساب يخص مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" بعد أن نشر تقارير حول أنشطة المجموعة، إلا أنهم فشلوا في ذلك.
يشار إلى أن لجنة مراجعة السلامة السيبرانية، التي شكلها بايدن في عام 2022، تتولى مهمة فحص الأحداث الأمنية السيبرانية المهمة التي تؤثر على الحكومة والشركات والبنية التحتية الحيوية، إذ أنها مصممة على غرار مجلس سلامة النقل الوطني، الذي يحقق ويصدر تقارير عامة عن حوادث تحطم الطائرات وخروج القطارات عن مسارها وحوادث النقل الأخرى.
وأصدرت اللجنة، في وقت سابق، تقارير عن نقاط الضعف المتعلقة بأداة تسجيل البرامج مفتوحة المصدر المسماة Log4j، ومجموعة ابتزاز سيبراني عالمية، والاختراق الصيني لرسائل البريد الإلكتروني لشركة "مايكروسوفت" والتي تخص مسؤولين في وزارتي الخارجية والتجارة والتي تم اكتشافها العام الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
مدبولي: زيارة الرئيس الفرنسي لمصر خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة تحقق مصالح بلدينا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي قام بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لمصر خلال الأيام الماضية، واصفا هذه الزيارة بأنها تعد زيارة تاريخية، تأتي تتويجا للعلاقات الممتدة بين مصر وفرنسا عبر سنوات طويلة، كما تأتي توطيدا لعلاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، ولاسيما في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة أن هذه الزيارة تخللها الإعلان عن ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، كما تعتبر خطوة مهمة للغاية نحو تعزيز التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة تحقق مصالح بلدينا وتطلعات الشعبين الصديقين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: لقد صادفت هذه الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي أصداء إيجابية لدى الرأي العام، خاصة أنها تأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية غير مسبوقة، وجاءت الزيارة لتؤكد تضامن فرنسا مع الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، في ضوء التطورات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة، وهو ما دعت إليه القمة الثلاثية بين قادة دول مصر وفرنسا والأردن بعد انضمام الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، للمحادثات، حيث دعا القادة الثلاثة إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.
وفي السياق نفسه، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي كان لها نتائج إيجابية للغاية أخرى على صعيد دفع علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين قدما في مختلف المجالات ذات الأولوية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز وتكثيف الاستثمارات الفرنسية في مصر، حيث من المتوقع أن تشهد العلاقات المشتركة توسيع انخراط الشركات الفرنسية في الأنشطة الاقتصادية المصرية، خاصة مع الخبرات المتراكمة لهذه الشركات في مصر على مدار العقود الماضية.
وانتقل رئيس مجلس الوزراء بعد ذلك للحديث عن تحليل تداعيات القرارات الأمريكية الأخيرة بشأن فرض رسوم جمركية، وكذا الإجراءات التي ستتخذها الوزارات المختلفة للاستفادة من هذه الإجراءات، بما يسهم في توطين مختلف الصناعات.
وفي هذا السياق، أشار المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات المُحددة ذات الأثر التجاري التي تستهدف دعم عدد من الصناعات وتحفيز بعض المجالات مثل المجال التكنولوجي، وسيتم التنسيق مع الوزارات المعنية بشأن هذه الإجراءات.
فيما قال الدكتور مصطفى مدبولي: كلفت وزراء المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات محددة للتحرك ازاءها خلال الفترة المقبلة؛ لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية، وتحفيز مناخ الاستثمار، وتوطين الصناعات المختلفة.