خطوة تنهي حرب لبنان وتُطبّق الـ1701.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنه "يجب على الإدارة الأميركية أن تُثبت مرة أخرى تأييدها لإسرائيل من خلال مساعدتها في القتال ضد حزب الله وإيران، ومن ناحية أخرى من خلال الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى تسوية".
وزعمت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" أنه "بعد عام من إطلاق النار المتواصل الذي حوّل منطقة شمال إسرائيل إلى شريطٍ أمني خالٍ من السكان، فإن إسرائيل تتحرك ضد حزب الله للسماح بعودة السكان إلى منازلهم"، وأضاف: "مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الوجود الإسرائيلي المطوّل في لبنان قد أثبت في الماضي أنه وصفة موت للعديد من الجنود وسط عدم تقديم أي حل".
وذكر التقرير أن "الحرب الإقليمية مع المحور الإيراني بأكمله لن تؤدي إلى تغيير استراتيجي"، وتابع: "النظام الإيراني أكثر تعقيداً مما يظهر في استوديوهات التلفزيون. وبينما يفضل الحرس الثوري المواجهة واستخدام الوكلاء، فإن الحكومة الجديدة في إيران، بقيادة الرئيس مسعود بزشكيان، مهتمة بالحوار مع الولايات المتحدة بغرض استعادة الاقتصاد".
وأكمل: "حتى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي لا يستبعد التوصل إلى ترتيب مع الغرب، وإلا لما سمح بانتخاب بزشكيان. إن مصلحة إسرائيل هي استغلال التوتر الداخلي في إيران والعمل مع الدول الغربية للتوصل إلى تسوية. وتحقيقاً لهذه الغاية، لا بد من العمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتحقيق ترتيب يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المختطفين، وهي خطوة يجب تنفيذها بسرعة".
وأضاف: "من شأن مثل هذا التحرك أن يسمح بالتوصل إلى اتفاق بشأن تحسين تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 في لبنان تحت رعاية قوة دولية أقوى من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، التي لا تستطيع وحدها القيام بهذه المهمة. الأمر هذا لن يتم من دون ممارسة أدوات الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أثبت مراراً وتكراراً أن تصرفاته تهدف إلى هدف واحد وهو الحفاظ على حكمه".
واعتبر التقرير أن "الثمن يدفعه المختطفون الإسرائليون لدى حركة حماس الذين أحبط نتنياهو مراراً وتكراراً فرصة التوصل إلى صفقة لإطلاق سراحهم، فيما مواطنو إسرائيل المحاصرون في حرب لا نهاية لها تحقق انتصارات تكتيكية، ولا يوجد أحد في القيادة مهتم بذلك".
وأردف: "الآن، يتعين على إدارة بايدن أن تثبت تأييدها لإسرائيل من خلال مساعدتها في حربها ضد حزب الله وإيران، ومن ناحية أخرى، من خلال استخدام كل أدوات الضغط الممكنة لتوضح لنتنياهو أن عليه أن يختار بايدن، لا أن يختار توجهات إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الذي يسعى نحو الضغط لاتخاذ إجراءات هجومية وحربية وعدم الترويج للتسويات". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
صحف عبرية: إسرائيل استنفدت كل وسائل الضغط المتاحة علي حماس
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس تمكنت من تعزيز نفوذها وقبضتها على قطاع غزة، وذلك بعد مرور أسبوعين على انتهاء وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الوضع على الأرض لم يشهد أي تغيير يُذكر، بالرغم من التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تقبل باستمرار هذا الوضع دون إطلاق سراح الأسري.
وأوضحت يديعوت أحرونوت أن إسرائيل قررت السماح باستمرار وقف إطلاق النار بعد أن استنفدت جميع وسائل الضغط المتاحة لديها، ويأتي هذا القرار في ظل تعقيدات المفاوضات والضغوط الدولية التي تدفع نحو الحفاظ على الهدوء في القطاع.
ورغم التهديدات والتصريحات المتشددة من الجانب الإسرائيلي، يبدو أن حماس نجحت في تعزيز سيطرتها الميدانية في غزة، مما يطرح تساؤلات حول قدرة إسرائيل على فرض واقع مختلف دون تصعيد عسكري جديد.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية مخاوفها من أن وقف إطلاق النار يمنح حماس فرصة لإعادة الاستعداد للقتال.
وأكدت هذه المصادر أن "كل يوم تستعد فيه حماس لاستئناف القتال يعادل شهرًا من استعدادات الجيش الإسرائيلي"، ما يثير مخاوف متزايدة لدى القيادات العسكرية الإسرائيلية بشأن جاهزية الحركة لأي مواجهة مستقبلية.
كما أفادت المصادر الأمنية لـ يدعوت أحرونوت بأن حماس تعزز قبضتها على المناطق المدنية يومًا بعد يوم، ما يمنحها قدرة أكبر على التحكم في الوضع الداخلي بغزة، ويزيد من تعقيد أي محاولات مستقبلية لإضعاف نفوذها.
وفي خطوة أخرى لمحاولة الضغط على الحركة، كشفت المصادر الأمنية الإسرائيلية للصحيفة أن إسرائيل قامت بإغلاق المعابر التي تستخدمها حماس، لكنها لم تدمر مخازنها، مما يعني أن الحركة لا تزال تمتلك إمدادات استراتيجية يمكنها الاستفادة منها في أي مواجهة مستقبلية.