ما التصرف الشرعي لمن كان على جنابة وتعذر وجود الماء للطهارة؟|الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
رد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار ورد إلى دار الإفتاء المصرية حول كيفية التطهر من الجنابة وأداء الصلاة في حالة عدم توفر الماء.
وأوضح الشيخ وسام أن الشخص الجٌنب، في حال عدم وجود الماء، يجب عليه التيمم لكل صلاة حتى يتمكن من الحصول على الماء، وعند توفره يتوجب عليه الاغتسال للتطهر من الجنابة.
وأوضح الشيخ وسام، عبر فيديو بث مباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على فيسبوك، أن هناك نوعين من فقدان الماء: الأول هو "الفقد الحقيقي"، ويعني انعدام الماء تمامًا، أما النوع الثاني فهو "الفقد الحكمي"، ويعني أن الماء متوفر، ولكن مخصص لأغراض أخرى ضرورية كالشرب أو الأكل، وهنا يُعتبر الماء منعدمًا من الناحية الحكمية، وفي هذه الحالة يمكن التيمم بدلًا من الاغتسال.
وأكد الشيخ وسام أن التيمم يمكن أن يكون بديلًا عن الغسل لكل صلاة إلى حين توفر الماء، وعند وجوده، يجب على الشخص الجنب الاغتسال الكامل. وأوضح أن التيمم، في هذه الحالة، يعد كافيًا كبديل مؤقت عن الغسل.
مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الشتوي .. دارالإفتاء تكشف عنها هل شقق الإسكان والتمويل العقاري بها شبهة ربا.. الإفتاء تحسم الجدلكيفية الاغتسال من الجنابة
وعند التطرق إلى كيفية الاغتسال من الجنابة عند توفر الماء، بيّن الشيخ وسام أن الاغتسال يعني سيلان الماء على البدن بنية التطهر. وأشار إلى أهمية وصول الماء إلى كافة أعضاء الجسم بما في ذلك الشعر وصولًا إلى الجذور، حيث يجب تعميم الماء على كامل البدن، ويُستحب البدء بالجانب الأيمن ثم الأيسر استنادًا إلى ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "كنَّا إذا أصابتْ إحدانا جنابةٌ، أخذتْ بيديها ثلاثًا فوق رأسها، ثم تأخذ بيدها على شقها الأيمن، وبيدها الأخرى على شقها الأيسر".
وأكمل الشيخ وسام بشرح شروط ماء الاغتسال، مؤكدًا أن الماء المستخدم في الاغتسال يجب ألا يتغير لونه أو طعمه أو رائحته بوجود شوائب تمنع من تسميته "ماءً"، كما يجب ألا تكون هناك نجاسة وقعت فيه، مما يجعله صالحًا للتطهر به.
وأوضح أيضًا أن الوضوء قبل الغسل سنة وليس فرضًا، حيث أن القيام بالوضوء قبل الغسل يُكسب ثوابًا، لكن تركه لا يفسد الغسل أو يبطل صحته. فإذا نوى الإنسان رفع الحدث الأكبر والأصغر أو نوى الغسل للصلاة، يكفيه غسله عن الوضوء ولا يلزمه وضوء مستقل بعده.
واختتم الشيخ وسام بتذكير هام نقلًا عن وصية النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث حثّ المسلمين على عدم النوم وهم في حالة جنابة، وأوصى بالاغتسال أو على الأقل الوضوء قبل النوم. وفي حال لم يتسنَّ للشخص الغسل الكامل في الليل، يمكنه الوضوء فقط إلى حين الفجر، ليكمل بعد ذلك الاغتسال الكامل للطهارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة التيمم دار الإفتاء الشیخ وسام
إقرأ أيضاً:
كيف تهب ثواب قراءة القرآن لشخصين متوفين أو أكثر
أكد الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، أن إهداء ثواب قراءة القرآن الكريم للميت هو عمل مستحب، ويعود بالنفع على كل من القارئ والميت على حد سواء.
وأوضح وسام في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، أن من يقرأ القرآن ويهدي ثوابه للميت ينال هو أيضًا نفس الأجر، مشيرًا إلى الحديث الشريف: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا."
كيف تهب ثواب قراءة القرآن لشخصين أو أكثر؟
في سياق متصل، رد الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، على سؤال حول إمكانية إهداء ثواب القراءة لأكثر من شخص، مؤكدًا أن ذلك جائز.
وأوضح أن القارئ يمكنه بعد الانتهاء من القراءة أن يدعو قائلًا: "اللهم أعط مثل ثواب قراءتي لفلان وفلان."
وأكد أن الله واسع الكرم، يمنح الثواب كاملاً لجميع الأشخاص دون أن ينقص من أجر القارئ شيئًا.
دعاء نهاية العام الميلادي .. فرصة لتجديد النية والتقرّب إلى اللهأدعية بداية العام الجديد 2025 للنفس والأبناء والزوج والشفاء من المرضالأعمال التي تصل إلى المتوفى
من جهة أخرى، أشار الشيخ أحمد وسام إلى أن هناك العديد من الأعمال التي يصل ثوابها إلى المتوفى، مثل الصدقة والدعاء.
واستشهد بحديث النبي ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له."
وأضاف أن أفضل ما يمكن تقديمه للميت هو الدعاء والاستغفار له، بجانب الصدقة بمختلف أشكالها، سواء كانت بالنقود أو الطعام أو الملابس.
كما أوضح أن أداء الحج أو العمرة عن الميت من الأعمال التي تنفعه وتُرفع بها درجاته.
الوفاء بديون المتوفى
أكد وسام أيضًا أهمية الإسراع في قضاء ديون الميت، إن كان عليه ديون، مشيرًا إلى أنه إذا لم يكن للميت مال يُسد منه دينه، فيجوز لأقاربه أن يتولوا سداد هذه الديون كصدقة جارية عنه، وهو من أعظم الأعمال التي يمكن أن تقدم له.
تأتي هذه التصريحات في إطار توضيحات دار الإفتاء حول العديد من القضايا التي تشغل المسلمين، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى واسع الكرم، يمنح الأجر كاملًا لكل من يعمل خيرًا سواء لنفسه أو لغيره.