تصاعدت التوترات الإقليمية بشكل ملحوظ في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع عسكرية داخل إيران، والتي استهدفت منشآت دفاعية وصاروخية في خطوة وصفها المراقبون بالمحدودة والحذرة، وبينما تسعى إسرائيل إلى توجيه رسائل ردع لطهران دون الانجرار إلى مواجهة واسعة، تبرز تساؤلات عديدة حول رد الفعل الإيراني المحتمل وكيف ستتعامل طهران مع هذا التصعيد.

ومن جانبه أكد المحلل السياسي الأردني، الدكتور خالد شنيكات، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل إيران، كانت محدودة النطاق، واستهدفت مواقع دفاع جوي ومنشآت إنتاج الصواريخ الباليستية. 

وتناول شنيكات في تصريحات لـ "صدى البلد"، تفاصيل الهجمات وأبعادها الإقليمية وتأثيرها على توازن القوى في الشرق الأوسط.

الدكتور خالد شنيكاتسيناريوهات الرد الإيراني المحتمل

أوضح شنيكات أن إسرائيل زعمت استهدافها 20 موقعًا إيرانيًا، بينما أكدت إيران أن الضربات كانت مقتصرة على 3 مواقع فقط.

وأشار إلى أن الهجمات المحدودة تعكس رغبة إسرائيل في تجنب التصعيد الواسع، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها في غزة والتي لم تُحسم نتائجها بعد، مما دفعها للرد بشكل محدود على التحركات الإيرانية الأخيرة.

إجراء عاجل من العراق بعد استخدام إسرائيل مجاله الجوي لضرب إيران

وعن الرد الإيراني المحتمل، يرى شنيكات أن هناك سيناريوهين رئيسيين: 
1. عدم الرد: يمكن أن تختار إيران تجاهل الهجمات وتبرير ذلك بأنها غير فعّالة ولا تستحق الرد، خاصة في ظل التهديدات الأمريكية بالتدخل لصالح إسرائيل. 
2. رد محدود:  قد تلجأ إيران إلى تنفيذ ضربات محدودة تعكس حجم الهجمات الإسرائيلية، دون تصعيد كبير، لتجنب انجرارها إلى مواجهة أوسع.

وأضاف شنيكات أن إيران لا ترغب في الدخول في صراع مباشر مع إسرائيل، حيث إن أولوياتها الحالية تتركز على إنهاء الحرب في غزة بدلًا من توسيع نطاق الصراع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران إسرائيل الرد الإيراني سيناريوهات الرد الإيراني الهجمات الإسرائيلية الضربات الإسرائيلية الأخيرة الضربات الإسرائيلية التوترات الإقليمية

إقرأ أيضاً:

الجيش الأميركي يكشف تفاصيل ضرباته ويقصف سجنا للمهاجرين باليمن

أعلن الجيش الأميركي أنه ضرب أكثر من 800 هدف منذ منتصف مارس/آذار الماضي، فيما أفادت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بأن غارة أميركية استهدفت سجنا في اليمن يضم نحو 100 مهاجر أفريقي اليوم الاثنين.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن ضرباتها أسفرت عن "مقتل مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادة الحوثيين" فضلا عن تدمير منشآت الجماعة المسلحة.

وذكر بيان الجيش أن الضربات دمرت عدة منشآت للقيادة والتحكم وأنظمة دفاع جوي ومنشآت تصنيع أسلحة ومواقع تخزين أسلحة متطورة.

ولفتت القيادة المركزية الأميركية تعمدت الحد من الإفصاح عن تفاصيل العمليات الجارية أو المستقبلية، مؤكدة أنها لن تفصح عما تم تنفيذه أو ما تخطط للقيام به مستقبلا، وأضافت أن الضربات لها "آثار مميتة" على الحوثيين في اليمن.

مسيرة تضامنية مع فلسطين في العاصمة اليمنية صنعاء (رويترز) غارة على سجن

في هذه الأثناء، أفادت جماعة الحوثيين في اليمن أن ضربة جوية أميركية استهدفت سجنا يضم مهاجرين أفارقة، في حين لم يصدر تعليق فوري من الجيش الأميركي.

وأوردت قناة المسيرة التابعة للجماعة أن السجن الاحتياطي الذي استهدفه الجيش الأميركي في صعدة كان يضم نحو 100 مهاجر أفريقي. ونقلت عن مصدر طبي قوله إن 50 جريحاً وصلوا إلى المستشفى، فيما تواصل فرق الدفاع المدني انتشال الضحايا. وتشير التقديرات الأولية إلى مقتل العشرات من المهاجرين جراء الهجوم، بحسب القناة.

وقتل 8 أشخاص أمس الأحد، بينهم أطفال ونساء، في آخر قصف أميركي استهدف 3 منازل في العاصمة اليمنية صنعاء، وفق وسائل إعلام تابعة لأنصار الله (الحوثيين).

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتكثيف الضربات الأميركية على اليمن، وقالت إدارته إنها ستواصل مهاجمة "الحوثيين المدعومين من إيران" حتى يتوقفوا عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.

ترامب أمر بتكثيف الضربات الأميركية على اليمن (رويترز)

 

وأسفرت الضربات الأميركية في الآونة الأخيرة عن مقتل العشرات، بما في ذلك 74 شخصا في ميناء نفطي في منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

إعلان

وذكر موقع ذي إنترسبت أن مشرعين تقدميين في الكونغرس الأميركي وجّهوا رسالة إلى الرئيس ترامب، يطالبونه فيها بتبرير الأساس القانوني للضربات العسكرية التي نفذتها إدارته على اليمن.

كما عبر مدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوفهم بشأن مقتل المدنيين، ووجه 3 أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، من بينهم السناتور كريس فان هولين، رسالة إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث يوم الخميس يطالبون فيها بمحاسبة المسؤولين عن الخسائر في أرواح المدنيين. كما تعرض هيغسيث لانتقادات لاذعة لاستخدامه تطبيق المراسلة سيغنال لمناقشة خطط الهجوم على اليمن.

وتقول واشنطن إن الضربات تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والاقتصادية للحوثيين مع تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.

وبشكل متكرر تعلن جماعة أنصار الله (الحوثيين) تنفيذها عمليات عسكرية بصواريخ باليستية ضد مواقع وقواعد عسكرية داخل إسرائيل، دعما للشعب الفلسطيني ونصرة لقطاع غزة.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ايران: الضربات الأمريكية على اليمن جريمة حرب
  • المقاتلات الأميركية تتصيّد مقرات لمخابرات الحوثيين
  • الضربة الإسرائيلية الأخيرة للضاحية: ابعاد ودلالات
  • رغبة في الإيذاء| خبير: التنمر الإلكتروني يكشف عن شخصيات سايكوباتية في المجتمع
  • إيران تعلن إحباط واحد من أكثر الهجمات الإلكترونية اتساعاً وتعقيداً
  • الجيش الأميركي يكشف تفاصيل ضرباته ويقصف سجنا للمهاجرين باليمن
  • عبد الرحمن عرابي يكشف تفاصيل أزمته الأخيرة: مفيش تقدير
  • الجيش الأميركي يكشف تفاصيل عملياته ضد الحوثيين
  • ما دلالات تصاعد الضربات العسكرية اليمنية على عمق العدوّ الصهيوني؟
  • خبير قانون دولي: رد مصر على تصريحات ترامب سيكون بالقانون