إسرائيل تتباهى بهدوء بهجومها على إيران
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بعد إرسال أكثر من 100 طائرة مقاتلة لمهاجمة إيران، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى السير على خط رفيع، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الهجوم تسبب بأضرار استراتيجية كبيرة لكنهم يريدون السماح لإيران بمواصلة انكاره باعتباره غير جدير بالرد.
نطاق العملية كان في حد ذاته إشارة قوية
وتقول وكالة "بلومبرغ" إنه صدرت أوامر للمسؤولين الإسرائيليين بالبقاء صامتين بشأن تفاصيل الهجوم على إيران.
ومع ذلك، في حفل حداد على الخسائر الناجمة عن غزو حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالمهمة باعتبارها "ألحقت ضرراً شديداً بقدرات إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج الصواريخ".
وأكد أن الضربة "كانت دقيقة وقوية" و"حققت جميع أهدافها".
غالانت وأوستن وذكر تقرير عن المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال الليل مع نظيره الأمريكي لويد أوستن أنهما ناقشا "التقييمات الأولية بشأن نجاح الضربات ضد منشآت تصنيع الصواريخ ومصفوفات الصواريخ أرض-جو والقدرات الجوية الإيرانية"، مما ألقى المزيد من الضوء الرسمي على الأهداف.
وأعطى المسؤولون الإسرائيليون، الذين تحدثوا إلى بلومبرغ شرط عدم الكشف عن هويتهم لوصف الأمور الحساسة، مزيداً من التفاصيل، قائلين إن بعض الأهداف كانت أنظمة مضادة للطائرات، بما في ذلك بطاريات إس-300 روسية الصنع وبعض مخابئ الصواريخ ومواقع إطلاق الصواريخ.
Control Risks’ Niamh McBurney on what the return of President Trump could mean for the Middle East regional conflict @JoumannaTV https://t.co/sBbufoh9a6 pic.twitter.com/TZ4rcYDuec
— Bloomberg TV (@BloombergTV) October 28, 2024ويقول المحللون إن مهمة السبت قد تمهد الطريق لهجوم آخر، ربما بعد الانتخابات الأمريكية، والذي قد يستهدف البرنامج النووي الإيراني أو البنية التحتية النفطية.
وقال مائير جافيدانفار، المحاضر في الشؤون الإيرانية بجامعة رايخمان في هرتسليا إن "حقيقة تمكن الجيش من إسقاط أنظمة الرادار المضادة للطائرات الإيرانية تشكل تغييراً استراتيجياً. ومن خلال القيام بذلك، فتحت إسرائيل الباب أمام هجمات مستقبلية. وهذا يعني أن البرنامج النووي الإيراني والبنية التحتية للطاقة أصبحا أكثر عرضة لقرار مستقبلي من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة بمهاجمتهما".
وفي الوقت نفسه، يلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز في قطر رئيس الموساد ديفيد برنيغ، الذي يقود الوفد الإسرائيلي، لإجراء مناقشات جديدة بشأن وقف إطلاق النار مع حماس في غزة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اقترح يوم الأحد وقف إطلاق النار لمدة يومين يشمل إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، للسماح جزئياً بتسليم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين هناك.
After sending more than 100 fighter planes to attack Iran, the Israeli government is seeking to walk a fine line: Officials there believe the attack did significant strategic damage but want to allow Iran to continue dismissing it as unworthy of response https://t.co/NtPzNFeOIT
— Bloomberg Africa (@BloombergAfrica) October 27, 2024وصرح مسؤول سابق في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لوكالة بأن إيران تمتلك على الأرجح حوالي 20 إلى 30 بطارية من صواريخ إس-300. وإذا تم تدمير بعضها فقط، كما تقارير إعلامية، فهذا يعني أن الرسالة الإسرائيلة وصلت وتفيد أنه يمكن تحييد المزيد في الهجمات المستقبلية.
وسيكون من الصعب على إيران تجديد نظام إس-300 نظراً لحاجة روسيا إلى إعطاء الأولوية لدفاعاتها الخاصة في حربها مع أوكرانيا.
نسخة صينية من أس 300قال إيال بينكو، ضابط الاستخبارات البحرية السابق وخبير الصواريخ، إن الصين صنعت نسختها الخاصة من إس-300 ومن المرجح أن تزود إيران بها قريباً.
وقال جافيدانفار إنه حتى لو كانت روسيا لديها القدرة على استبدال هذه الأنظمة، ربما ببطاريات إس-400 أكثر تقدماً، فسوف يتعين عليها أن تفكر في العواقب، مثل زيادة الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية إلى أوكرانيا.
وهذا يغزز الفكرة الأكبر بأن هجوم إسرائيل يوم السبت، يمكن أن يكون له آثار بعيدة المدى.
ويشمل ذلك الضربة لقدرات تصنيع الصواريخ الباليستية الإيرانية، بما في ذلك مصنع لخلط عناصر الوقود الصلب لمحركات الصواريخ.
وقال المسؤول الاستخباراتي السابق إن هذا يُعتقد أنه يشكل عنق زجاجة رئيسي في إنتاج الصواريخ، مضيفاً أنه يمكن استبدال الآلات من الصين، لكن هذا سيتطلب وقتاً.
نطاق العمليةوإضافة إلى الأضرار الفعلية، يقول المحللون إن نطاق العملية كان في حد ذاته إشارة قوية، إذ تضمن الهجوم أكثر من 100 طائرة كانت قادرة على الضرب على مسافة كبيرة من الحدود الإسرائيلية والعودة إلى إسرائيل، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية واضحة جمعتها إسرائيل وتعاون وثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، والذي تجلى في قدرة إسرائيل على التحليق فوق العراق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: إسرائيل تضغط على ترامب لكي تهاجم إيران
أوضح الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس أن الضجة التي حدثت في البيت الأبيض بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة، جعلت العالم ينشغل عن التهديد الذي أطلق الأسبوع الماضي باحتمال شن إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران.
ويرى الكاتب أن ترامب الذي وعد خلال حملته الانتخابية بوقف الحروب حول العالم، ولا يريد صراعا جديدا في الشرق الأوسط، يتعرض لضغوط من إسرائيل التي ترى أن طهران في فترة ضعف قصوى بعد هزيمة حلفائها في لبنان وسوريا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: ترامب يحبط نتنياهو بشأن إيرانlist 2 of 2جيروزاليم بوست: على إسرائيل أن تستعد للمواجهة مع إيران بعد تنصيب ترامبend of listونقل الكاتب عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تأكيدهم بأن إسرائيل تريد اغتنام الفرصة، وأنها قد تقوم بعمل منفرد ضد المنشآت النووية الإيرانية، سواء بوجود الدعم الأميركي أو من دونه.
وأضاف الكاتب نقلا عن مصادره أن إدارة بايدن كانت تفكر في أيامها الأخيرة في دعم الخطوة الإسرائيلية ضد إيران لكنها تراجعت في النهاية، لتصبح القضية الآن على رأس أولويات إدارة ترامب.
وكان ترامب صريحا بشأن المواجهة مع إيران في مقابلته الأخيرة على قناة فوكس نيوز، حيث قال "يعتقد الجميع أن إسرائيل، بمساعدتنا أو بموافقتنا، ستذهب إلى هناك وتقصفهم. أُفضّل ألا يحدث ذلك، وأفضّل أن أرى اتفاقا مع إيران، حيث يمكننا عقد صفقة معها".
إعلانوأشار الكاتب إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش مع ترامب عدة مستويات من الدعم الأميركي، بدءا من الدعم العسكري الفعال لتوجيه ضربة عسكرية، وصولا إلى الدعم السياسي المحدود.
وذكر الكاتب أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بذخائر خارقة للتحصينات يمكن أن تلحق أضرارا بالغة بأجهزة الطرد المركزي الإيرانية وغيرها من معدات تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو بالقرب من قم.
وأضاف الكاتب أن محللين في الاستخبارات العسكرية الأميركية خلصوا في تقييم صدر في يناير/كانون الثاني إلى أن إسرائيل ستضرب المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ونقل الكاتب عن أحد المسؤولين الأميركيين، قوله إن المدة التي من المُقدر أن تعطل بها الضربة الإسرائيلية البرنامج النووي الإيراني ستكون ستة أشهر في أحسن الأحوال، لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الآثار ستستمر لمدة عام أو أكثر.