تحديات اقتصادية كبرى يواجهها الاقتصاد الإيراني جراء الحرب مع إسرائيل في ظل الظروف الراهنة، بعد أن تصاعدت التوترات بين الجانبين مؤخرا، ما سيؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الاقتصادي في البلاد، إذ تشهد إيران ضغوطًا متزايدة بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية عليها، فيما تتزامن تلك الضغوط مع تصعيد النزاعات الإقليمية.

ألقت التحركات العسكرية والسياسية بظلالها على الأسواق المحلية، حيث تأثر الاقتصاد الإيراني جراء الحرب مع إسرائيل، ما سيزيد حالة عدم اليقين ويؤثر على الاستثمارات في البلاد، حيث تعاني إيران بالأساس من التضخم المرتفع وارتفاع معدلات البطالة، ما سيزيد الأعباء على المواطنين.

خبير في الشأن الإيراني: المشهد الاقتصادي الإيران يسير في 3 خطوط متوازية

من جانبه، يقول الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير في الشأن الإيراني، إن المشهد الاقتصادي الإيران يسير في 3 خطوط متوازية، أولها القيادة السياسية إذ اعتمدت الدولة خلال سنوات طويلة على أن يكون الاقتصاد مقاوم بالاستغناء عن كل السلع الخارجية غير الاستراتيجية، أما فيما يتعلق بالمجتمع فإن المجتمع يشعر بوجود أزمة ويسارع المواطنون بالتزود بالسلع الأساسية في المنازل، أما بالنسبة للخط الثالث فرجال صناعة الاقتصاد يشعرون بوجود أزمة كبرى ستحدث بالداخل لإيران خاصة مع تشديد فرض العقوبات الأمريكية عليها.

وأوضح «أبو النور» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي قد وقعا حزمة عقوبات جديدة على صناعة النفط في إيران، لأنها من وجهة نظر واشنطت يجري استخدامها لتمويل الجماعات الإقليمية وبرنامج إنتاج الصواريخ البالستية الإيرانية، والتي قد انطلقت تجاه إسرائيل خلال الضربات الإيرانية السابقة على إسرائيل.

أبو النور: أمريكا ألزمت إسرائيل بالرد بشكل معين

وأوضح الخبير في الشأن الإيراني، أن الولايات المتحدة الأمريكية ألزمت إسرائيل بالرد بشكل معين حتى لا يتبعه رد كبير من قبل إيران وتنفجر الأمور وتخرج عن المألوف في الإقليم المضطرب بالأساس، إذ تخشي أمريكا حدوث حربا إقليمية موسعة، وفيها ستكون هي الخاسر الأكبر، إذ أنه حال دخول المنطقة في حرب أقليمية ستكون مجبرة على الانخراط في تلك الحرب، وفقا لعدد من مراكز الأبحاث المطلعة.

وأكد أنّ أمريكا كانت ترفض ضرب إسرائيل لمصافي إيران النفطية، ذلك لأنه في حال حدوث هذا الأمر فستتضرر كافة الدول الصديقة لأمريكا، كما ستتضرر أمريكا نفسها بسبب رفع سعر برميل النفط في الأسواق العالمية، لافتا إلى أن ما حدث عسكريا من قبل ضرب إسرائيل للعاصمة الإيرانية طهران ليس بالضخم، لكنه ذا تأثير كبير سياسيا، إذ أن إيران لم تضُرب في عاصمتها من قبل إلا خلال الحرب الإيرانية العراقية، وهو الأمر الذي تكرر مرة أخرى بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة الإيرانية طهران.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران إسرائيل الاقتصاد الإيراني الحرب مع إسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وإيران

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني يقدم اقتراحا من 5 بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل قانونيا

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إنه من حق الفلسطينيين تقرير مصيرهم، ويجب أن يصان ذلك الحق بموجب القوانين الدولية، وهو نفس الشأن في لبنان وسوريا، لا سيما وأن حكومة الاحتلال انتهجت نفس النهج في قتل المدنيين الأبرياء في لبنان وسوريا.

وقال «بزشكيان» في كلمته خلال قمة الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية، أذاعتها فضائية «إكسترا نيوز»، إنه رغم المقاومة التي حدثت وأوجه الدعم التي خرجت من العالم، والمطالبات بضرورة وقف إطلاق النار، والقرارات التي صدرت من محكمة العدل الدولية، يجب أن تترجم إلى ضغط على الحكومة الإسرائيلية، لكي تلتزم بالقرارات الدولية والقرارت الخاصة بالمحاكم الدولية.

وأكد الرئيس الإيراني أنه يجب أن تحاسب حكومة الاحتلال على ما حدث في البنية التحتية في سوريا ولبنان وغزة، ويجب إجبارها على المشاركة في إعادة الإعمار.

وشدد على أنه يجب أن تتخذ قرارات عاجلة وفورية، ويجب أن يكون هناك عقوبات مفروضة على الهجمات على البنية التحتية، إذ أن الاحتلال استهدف المستشفيات والمساجد ودور العبادة.

وعلى جانب آخر، أكد أنه يجب أن يكون لسوريا حكومة مدنية تراعي حقوق المدنيين الأبرياء وتحترم الاختلاف الموجود في دمشق.

وقدم الرئيس الإيراني اقتراحا وجاء كالتالي:

أن يكون هناك برنامج لدعم فلسطين يتم عمله من قبل مجموعة الثمانية من أجل تلبية الاحتياجات الخاصة لفلسطين. أن يكون هناك مجموعة اتصال لمجموعة الثمانية للتواصل مع عدد من المنظومات من أجل تمرير المساعدات الإنسانية ودعم الوضع الراهن في قطاع غزة. أن تشارك مجموعة الثمانية في إعادة إعمار المناطق المتضررة في لبنان وغزة. أن يكون هناك دعم للدول الأعضاء لما يحدث وأن يتم الاعتراف بإسرائيل كونها دولة تنتهك القوانين الدولية، وأنها لم تكترث لكافة القرارات الدولية وأبرزها القرار 1701، وأن يكون هناك دعم قانوني لفلسطين. أن تكون هناك حملات قانونية بالتنسيق الوثيق مع محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية من أجل الاعتراف بإسرائيل دولة مجرمة ارتكبت مجازر بحق 70 ألف طفل بريء فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار
  • خبير: إسرائيل تفرض الأمر الواقع لتكون فاعلا في تحديد مستقبل سوريا
  • الخارجية الإيرانية: مزاعم بريطانيا وأستراليا حول إيران لا أساس لها من الصحة
  • أمريكا توسع عقوباتها على الناقلات للضغط على إيران
  • كاتب صحفي: إيران تركز على الاقتصاد في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها
  • الرئيس الإيراني يُقدم اقتراحًا من 5 بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل قانونيًا
  • الرئيس الإيراني يقدم اقتراحا من 5 بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل قانونيا
  • الرئيس الإيراني: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب والانتهاكات في غزة والضفة الغربية
  • 12 مليار يوم عمل ضائع سنويا بسبب الاكتئاب.. كيف يتأثر الاقتصاد العالمي؟