يسير في 3 خطوط رئيسية.. هل يتأثر الاقتصاد الإيراني حال الحرب مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تحديات اقتصادية كبرى يواجهها الاقتصاد الإيراني جراء الحرب مع إسرائيل في ظل الظروف الراهنة، بعد أن تصاعدت التوترات بين الجانبين مؤخرا، ما سيؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الاقتصادي في البلاد، إذ تشهد إيران ضغوطًا متزايدة بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية عليها، فيما تتزامن تلك الضغوط مع تصعيد النزاعات الإقليمية.
ألقت التحركات العسكرية والسياسية بظلالها على الأسواق المحلية، حيث تأثر الاقتصاد الإيراني جراء الحرب مع إسرائيل، ما سيزيد حالة عدم اليقين ويؤثر على الاستثمارات في البلاد، حيث تعاني إيران بالأساس من التضخم المرتفع وارتفاع معدلات البطالة، ما سيزيد الأعباء على المواطنين.
خبير في الشأن الإيراني: المشهد الاقتصادي الإيران يسير في 3 خطوط متوازيةمن جانبه، يقول الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير في الشأن الإيراني، إن المشهد الاقتصادي الإيران يسير في 3 خطوط متوازية، أولها القيادة السياسية إذ اعتمدت الدولة خلال سنوات طويلة على أن يكون الاقتصاد مقاوم بالاستغناء عن كل السلع الخارجية غير الاستراتيجية، أما فيما يتعلق بالمجتمع فإن المجتمع يشعر بوجود أزمة ويسارع المواطنون بالتزود بالسلع الأساسية في المنازل، أما بالنسبة للخط الثالث فرجال صناعة الاقتصاد يشعرون بوجود أزمة كبرى ستحدث بالداخل لإيران خاصة مع تشديد فرض العقوبات الأمريكية عليها.
وأوضح «أبو النور» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي قد وقعا حزمة عقوبات جديدة على صناعة النفط في إيران، لأنها من وجهة نظر واشنطت يجري استخدامها لتمويل الجماعات الإقليمية وبرنامج إنتاج الصواريخ البالستية الإيرانية، والتي قد انطلقت تجاه إسرائيل خلال الضربات الإيرانية السابقة على إسرائيل.
أبو النور: أمريكا ألزمت إسرائيل بالرد بشكل معينوأوضح الخبير في الشأن الإيراني، أن الولايات المتحدة الأمريكية ألزمت إسرائيل بالرد بشكل معين حتى لا يتبعه رد كبير من قبل إيران وتنفجر الأمور وتخرج عن المألوف في الإقليم المضطرب بالأساس، إذ تخشي أمريكا حدوث حربا إقليمية موسعة، وفيها ستكون هي الخاسر الأكبر، إذ أنه حال دخول المنطقة في حرب أقليمية ستكون مجبرة على الانخراط في تلك الحرب، وفقا لعدد من مراكز الأبحاث المطلعة.
وأكد أنّ أمريكا كانت ترفض ضرب إسرائيل لمصافي إيران النفطية، ذلك لأنه في حال حدوث هذا الأمر فستتضرر كافة الدول الصديقة لأمريكا، كما ستتضرر أمريكا نفسها بسبب رفع سعر برميل النفط في الأسواق العالمية، لافتا إلى أن ما حدث عسكريا من قبل ضرب إسرائيل للعاصمة الإيرانية طهران ليس بالضخم، لكنه ذا تأثير كبير سياسيا، إذ أن إيران لم تضُرب في عاصمتها من قبل إلا خلال الحرب الإيرانية العراقية، وهو الأمر الذي تكرر مرة أخرى بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة الإيرانية طهران.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران إسرائيل الاقتصاد الإيراني الحرب مع إسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وإيران
إقرأ أيضاً:
الدفاع الإيرانية: قادرون على تنفيذ عشرات العمليات ضد إسرائيل
شدد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، على أن “الدفاعات الجوية الإيرانية قوية”، مؤكّدا “قدرة بلاده على تنفيذ عشرات العمليات ضد إسرائيل”.
وقال وزير الدفاع الإيراني، “نحن قادرون على تنفيذ عشرات العمليات ضد إسرائيل”، مضيفا “أنه لم يحدث أي خلل في وتيرة إنتاج الصواريخ، وعملية إنتاج الأنظمة الدفاعية، بما في ذلك الصواريخ، لم تواجه أي مشكلات أو انقطاعات”.
وقال نصير زاده، في تصريح له على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، إن “مجرد إطلاق الكيان الصهيوني رصاصة نحو أراضينا يُعتبر اعتداءً على دولة عريقة وقوية، ولن يُغتفر، وسيتم الرد عليه بحزم”، موضحا أنه “إذا تعرضت دولة لسيادة دولة أخرى، فإن من حقها أن ترد دفاعًا عن نفسها”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وتعهد وزير الدفاع الإيراني “بالرد على الهجوم الإسرائيلي وعدم التسامح معه”، وشدد على أنه “لم تدخل أي طائرة مقاتلة إلى إيران خلال الهجوم الإسرائيلي”.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، “اتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في الضربة الإسرائيلية على إيران”، مشيرا إلى أن “المشاركة الأمريكية واضحة عبر توفير ممر جوي للمقاتلات الإسرائيلية”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، فجر يوم السبت الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت “ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية”.