دبي: «الخليج»
هنّأت قرينة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين»، رئيسة «مؤسسة دبي للمرأة»، خريجات الدورة الثانية من برنامج «المرأة في مجالس الإدارة العالمية»، التي نظمتها المؤسسة في لندن من 14 إلى 20 سبتمبر 2024، بالتعاون مع معهد المديرين في المملكة المتحدة.


وأكدت سموّها مواصلة الجهود لتعزيز تمثيل المرأة في المناصب القيادية، بما في ذلك مجالس إدارة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، لما في تنوع أعضاء مجالس الإدارة من تأثير إيجابي في صناعة واتخاذ القرار ونمو الأعمال.
وقالت: إن الهدف من القرارات التي أصدرتها الجهات المختصة على مدى السنوات الماضية، بإلزامية تمثيل المرأة في مجالس الإدارة بالقطاعين الحكومي والخاص، ليست مجرد رفع نسبة تمثيل المراة فيها، لكنها تهدف إلى إيجاد قياديات إماراتيات يسهمن بفعالية في دفع مسيرة التنمية نحو اقتصاد مستدام ومجتمع أكثر ازدهاراً، وإيجاد مزيد من القدوات الملهمات للمرأة بعامة والمرأة العاملة بخاصة، وفتح مزيد من الآفاق أمام الإماراتية للحضور في المحافل الدولية، وهو أحد الأهداف الرئيسة لبرنامج المرأة في مجالس الإدارة العالمية، الذي يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2023- 2027 ضمن محور تعزيز التأثير العالمي للإماراتية.
جاء ذلك بمناسبة الحفل الذي أقامته المؤسسة في «مكتبة محمد بن راشد» لتخريج منتسبات الدورة الثانية من البرنامج، وعددهن 21 قيادية من القطاعين الحكومي وشبه الحكومي والخاص، بحضور منى المري، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمؤسسة، ونعيمة أهلي، المديرة التنفيذية للمؤسسة.
وتمنت سموّها التوفيق والنجاح للخريجات معربة عن أملها بأن يكون البرنامج نقطة انطلاق جديدة في مسيرتهنّ العملية، خاصةً مع توفر الفرص القيادية الكثيرة التي تتيحها الدولة للكفاءات النسائية، ضمن توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة تعزيز التمثيل القيادي للمرأة في مختلف المجالات، فضلاً عن أن خريجات هذا البرنامج تدرج أسماؤهنّ في القائمة المعتمدة لمعهد المديرين في المملكة المتحدة، التي تلجأ إليها الكثير من المؤسسات العالمية الراغبة في تعيين شخصيات مؤهلة لعضوية مجالس إداراتها، لأنها من المؤسسات الموثوقة عالمياً والمتخصصة في منح هذه الشهادات.
كما أعربت سموّ الشيخة منال، عن اعتزازها بالتحاق 21 قيادية إماراتية من مختلف المجالات والتخصصات بهذا البرنامج سنوياً. وتقدمت بالشكر للجهات الحكومية والخاصة على تعاونها في إنجاح هذا البرنامج. وقالت «هدفنا أن يكون للإماراتية حضور مؤثر محلياً ودولياً بوجودها الفعّال بمجالس الإدارة، لما لها من أهمية كبيرة في قيادة المؤسسات نحو النجاح ونمو الأعمال».
شراكات عالمية
وخلال كلمتها بالحفل، أعربت منى المري، عن اعتزازها بما تتمتع به المشاركات في هذا البرنامج من كفاءات قيادية ذات تأثير إيجابي.
وقالت «بتوجيهات سموّ الشيخة منال، تطوّر البرنامج، تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز التمثيل القيادي للإماراتية في مختلف المجالات، وحرصها على الاستثمار في الكوادر البشرية لتعزيز تنافسية الإمارات وأن تكون في مصاف الدول بمؤشرات التنمية البشرية. ويعكس البرنامج التزام المؤسسة بتعزيز جودة حياة المرأة والارتقاء بقدراتها الوظيفية والقيادية ودعم جهود تأثيرها العالمي، بتزويد المنتسبات بالمقومات الأساسية للترشح لعضوية مجالس إدارات مؤسسات محلية وعالمية، بما في ذلك التعريف بالأدوار والمسؤوليات القانونية لأعضاء مجالس الإدارة، ودور المجلس في تعزيز حوكمة الشركات وإدارة المخاطر المحتملة والاستراتيجيات المهمة للتعامل مع التحديات المستقبلية بفعالية وقيادة المؤسسات نحو النمو والنجاح».
وأضافت أن الشراكات العالمية من المرتكزات الرئيسية بخطة عمل المؤسسة في تطوير برامج بناء القدرات والتأهيل المستقبلي، لما توفره من منصات لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، بحسب طبيعة كل برنامج والهدف منه. مثمنةً التعاون الاسترايتجي مع معهد المديرين بالمملكة المتحدة في تنفيذ هذا البرنامج، كونه واحداً من المؤسسات العريقة عالمياً في تصميم البرامج القيادية وتأهيل الأشخاص للترشح لمجالس الإدارات.
دور ريادي
وأكدت منى المري، في كلمتها للخريجات أهمية الدور الريادي للمرأة في دفع عجلة التنمية والاقتصاد. وأن أمامهنّ الكثير من فرص النجاح التي توفرها الدولة للمرأة، وحرصها على منحها الفرصة كاملة لإثبات جدارتها شريكة فاعلة في مسيرة التنمية الشاملة وتحقيق مزيد من التقدم في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية؛ متمنيةً لهنّ النجاح في مسيرتهنّ المهنية المستقبلية.
وأكدت الأثر الإيجابي للمبادرات النوعية لسموّ الشيخة منال، بشأن تمثيل المرأة في مجالس الإدارة وما أحدثته من رفع نسبة تمثيلها فيها، التي بدأت مع «مبادرة المرأة في مجالس الإدارة»، التي أطلقتها سموّها عام 2012، بهدف زيادة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة، وتبناها مجلس الوزراء.
وأعربت عن سعادتها بنجاح البرنامج لدورتين متتاليتين. مؤكدة أنه منصة جديدة لتبادل الخبرات بين كفاءات قيادية نسائية ينتمين لتخصصات متنوعة بالقطاعين الحكومي والخاص، ولديهنّ القدرة على المنافسة والترشح لعضوية مجالس إدارة مؤسسات محلية وعالمية. وتدرج هذه الأسماء بالمجلس التنفيذي لحكومة دبي والجهات الاتحادية المعنية والجهات المشرفة على أسواق المال في الدولة للاستفادة منهنّ في المناصب القيادية المتاحة مستقبلاً.
قيمة مضافة
وخلال الحفل دار حوار مع فهيمة البستكي، عضو مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، الرئيسة التنفيذية السابقة لقطاع تطوير الأعمال في أسواق المال المحلية، وإحدى خريجات برنامج 'المرأة في مجالس الإدارة العالمية' في دورته الأولى، حيث توجهت بالشكر لسموّ الشيخة منال، على دعمها الدائم للمرأة. مؤكدةً أن هذا البرنامج تتويج لجهود سموّها في تمكين دور المرأة القيادي في شتى المجالات والقطاعات.
كما توجهت بالشكر للقائمين على المؤسسة وفريق عملها في حسن الترتيب للبرنامج. وقالت 'هذا البرنامج يتيح للخريجات الاستفادة من فرص العمل القيادية الكبيرة التي توفرها الدولة، خاصة أن محتوياته تعزز بشكل كبير خبرات هؤلاء القياديات. والمسؤولية الكبيرة لأعضاء مجالس الإدارة في قيادة مؤسساتهنّ'.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دبي منال بنت محمد المرأة فی مجالس الإدارة تمثیل المرأة فی هذا البرنامج الشیخة منال سمو ها

إقرأ أيضاً:

إطلاق الدليل الإجرائي لإنشاء وحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية

نظم المجلس القومي للمرأة فعاليات اللقاء التنسيقي السنوي لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وحضور الدكتورة سلمى دوارة عضو المجلس القومي للمرأة، واستمر على مدار 3 أيام خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2024.

وشهد اللقاء إطلاق الدليل الإجرائي لإنشاء وحدات المرأة الآمنة وتفعيل نظام الإحالة بين الخدمات الأساسية في المستشفيات الجامعية للمرأة والفتاة التي تتعرض للعنف، والذي يعد مرجعا هاما لمقدمي الخدمات الصحية للعمل على تقديم خدمة صحية متكاملة لضحايا العنف من السيدات والفتيات.

القضاء على العنف ضد المرأة

وفي كلمتها أكدت الدكتورة سلمى دوارة أهمية الدليل الإجرائي لإنشاء وحدات المرأة الآمنة، والذي يأتي إطلاقه ضمن فعاليات حملة الـ16 يوما من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة، مؤكدة أن هذا الدليل يوفر المعلومات اللازمة للطاقم الطبي والتمريض للتعامل مع الحالات الواردة للوحدة، كما يراعي الاحتياجات النفسية والاجتماعية للسيدات والفتيات ضحايا العنف، مشددة على أهمية الحفاظ على صحة المرأة المصرية وضمان سلامتها، خاصة أن الدستور المصري كفل حق المرأة وحمايتها من جميع أشكال العنف.

فيما استعرضت مي محمود مدير عام مركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس الخدمات التي يقدمها المركز لتمكين المرأة اقتصاديا وتطرقت إلى الشراكة مع الوحدات لتوفير برامج تدريبات حرفية للسيدات اللاتي تتعرض للعنف.

دور الأطباء في دعم المرأة المعنفة

وأكدت سالي ذهني ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، على أهمية دور عيادات وحدات المرأة الآمنة والتي وصل عددها إلى 20 وحدة، وكذلك دور الأطباء العاملين في هذه الوحدات باعتبارهم مصدر الثقة للمرأة المعنفة، مشيرة الى أن اللقاء يهدف إلى فهم احتياجات ومناقشة التحديات التي تواجهها ودعمها، كما ناقشت العنف الإلكتروني الذي يواجه السيدات والفتيات، لافتة إلى أن التكنولوجيا بأشكالها المختلفة من الممكن استخدامها بشكل يهدد سلامتهن.

فيما أوضحت الدكتورة دينا شكري أستاذ الطب الشرعي بكلية طب قصر العيني، أهمية تعاون الجهات المختلفة من أجل تطبيق الدليل لدعم المرأة التي تتعرض للعنف، حيث تم شرح الدليل للأطباء المختصين، والتأكيد على أهمية الحفاظ على خصوصية الحالات القادمة للوحدات، مع عرض الخطوات الواجب اتباعها من أجل مساعدة الحالات الواردة سواء على الجانب الجسدي أو النفسي.

كما أكدت الدكتورة أمل فيليب المستشار الصحي لوحدة مناهضة العنف بالمجلس، على دور المجلس القومي للمرأة في دعم وحدات المرأة الآمنة، مشيرة إلى الحملة الإعلامية التي أطلقها المجلس للتوعية بخدمات الوحدات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، كما استعرضت تطور أداء وحدات المرأة منذ افتتاحها عام 2021، حيث شهدت تطورا كبيرا في مختلف المحافظات، مؤكدة أهمية الدعم النفسي والعلاجي، وكذلك التثقيف الصحي الذي تقدمه هذه الوحدات.

وعرضت منى سالم المنسق الوطني لوحدة مناهضة العنف بالمجلس، جهود الوحدة والشراكات المختلفة لتمكين المرأة، وجهود وحدات المرأة الآمنة خلال الفترة الماضية، والدعم المقدم للنساء والفتيات، والتطور الذي شهدته هذه الوحدات.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو الخامس على التوالي، وقد خصص هذا العام لمناقشة موضوع «الصحة النفسية لضحايا العنف والرعاية الذاتية لمقدمي الخدمات الصحية».

وتتواجد وحدات المرأة الآمنة في محافظات «القاهرة، بنها، أسيوط، المنيا، قناة السويس، الدقهلية، الإسكندرية، الزقازيق، الغربية، بني سويف، سوهاج، الفيوم، بورسعيد، كفر الشيخ».

مقالات مشابهة

  • حق المرأة العُمانية محفوظ
  • وزير الخارجية يلتقي ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة بصنعاء
  • القومي للمرأة يطلق فعاليات حملة الـ 16 يوم من الأنشطة
  • ورشة عمل حول" سياسات الحماية من العنف والتحرش" بالقومي للمرأة
  • القومي للمرأة يشارك في جلسة حول معالجة تغير المناخ والمساواة بين الجنسين
  • القومي للمرأة يُنظم فعاليات اللقاء التنسيقي لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية
  • إطلاق الدليل الإجرائي لإنشاء وحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية
  • هيئة الجلوس والسجود للمرأة في الصلاة.. تعرفي عليها
  • مفوضية الانتخابات تشارك في إطلاق الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة
  • “مفوضية الانتخابات” تشارك في إطلاق الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة