الرياض : البلاد

أعلنت Visa، الرائدة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية، عن احتفالها بمرور 40 عاماً على انطلاق عملياتها في المملكة العربية السعودية. وبهذه المناسبة المميزة، افتتحت الشركة مركز الابتكار المتطور ومقرها الجديد في مركز الملك عبد الله المالي (كافد). وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام الشركة بدعم رؤية السعودية 2030، والمساهمة في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار في قطاعي التكنولوجيا المالية والتجارة الرقمية.

سيساهم مركز الابتكار في الرياض، وهو الرابع لشركة Visa عالمياً، بدور محوري في تطوير أحدث حلول المدفوعات المبتكرة، وتعزيز الشراكات مع شركات التكنولوجيا المالية المحلية والمؤسسات المالية والجهات الحكومية والشركات.

 

تسخير الابتكار لتسريع بناء مستقبل رقمي مزدهر في المملكة

في إطار شبكة الابتكار العالمية واسعة النطاق لشركة Visa، صُمّم مركز الابتكار في الرياض ليوفر وجهة رائدة للتعاون في تطوير حلول المدفوعات المبتكرة المُصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المملكة. ويتميز المركز بحلول مدفوعات قائمة على أحدث التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، والقياسات الحيوية (البيومترية)، وإنترنت الأشياء، مع التركيز على الحلول الحكومية، وقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، والمدن الذكية والبيع بالتجزئة والسياحة.

وبجانب تلبية احتياجات السوق المحلية، سيسهم المركز في نشر الابتكارات السعودية في جميع أنحاء العالم، مما سيعزز مكانة المملكة كمساهم قوي في الاقتصاد الرقمي العالمي. وتشير التوقعات إلى أن المملكة العربية السعودية ستحقق معدل نمو تقنياً مضاعف، وبالتالي سيلعب مركز الابتكار دوراً مهماً في تسريع هذا النمو، ودعم المملكة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. [1]

وبهذه المناسبة، قال أندرو توري، الرئيس الإقليمي لشركة Visa في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “تعد المملكة العربية السعودية إحدى أكبر أسواق Visa في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وقد رسخت مكانتها بسرعة هائلة لتتصدر مشهد التجارة الرقمية، مدفوعةً برؤية حكومية واضحة ومدروسة وجهود القطاعات المحلية. وسعياً لمواكبة هذا التطوّر، صممنا مركز الابتكار الجديد في الرياض لتقديم أحدث تقنيات المدفوعات وتوفير منصة مثالية للتعاون والعمل المشترك لبناء مستقبل التجارة الرقمية. نفخر بمشاركة خبراتنا الطويلة وسجلنا الممتد لأربعين عاماً في دعم قطاع المدفوعات الرقمية في المملكة عبر تسخير قدراتنا الإبداعية الشاملة لتعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي رائد للتجارة الرقمية وإحداث التحوّل في مشهد المدفوعات حول العالم”.

مواصلة التوسع الاستراتيجي وافتتاح مكتب جديد في كافد

سيكون مركز الابتكار الجديد جزءاً من مقر Visa الجديد في كافد والذي سيحتضن خبراء Visa المختصين في مجال المدفوعات وفرق تطوير الأعمال لدى Visa في كل من المملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عُمان. وبالانتقال إلى كافد، ستصبح Visa أقرب إلى عملائها وشركائها الرئيسيين، مما سيعزز آليات التعاون عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الحكومي وقطاعات الخدمات المالية والتجزئة والتكنولوجيا المالية. وقد صُممت مساحة العمل الحديثة في المقر الجديد لدعم فريق العمل المتنامي لدى Visa وتوسيع نطاق عملياتها، إذ تعتزم الشركة زيادة عدد موظفيها واستقطاب المزيد من المواهب الريادية في أقسام متعددة، بما في ذلك التكنولوجيا وتطوير المنتجات والتعاون مع الجهات الحكومية.

من جانبه، قال علي بيلون، المدير العام الإقليمي لشركة Visa في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان: “على مدى أربعة عقود، اضطلعت Visa بدور محوري في بناء وترسيخ البنية التحتية للمدفوعات في المملكة العربية السعودية، وترسيخ موقعها كسوق رئيسية للمدفوعات الرقمية على مستوى العالم. وتشكل خطوة نقل مقرنا إلى كافد استثماراً مهماً، كما تؤكد ثقتنا في المملكة ودورها المحوري كسوق مزدهرة للمدفوعات. من جهة أخرى، تعزز هذه الخطوة قدرتنا على الابتكار والتعاون مع عملائنا وشركائنا، وضمان مواصلة جهودنا لدعم مستهدفات التحول الرقمي الطموحة للمملكة بما يتماشى مع أولويات رؤية السعودية 2030”.

وفي هذا الصدد، أشار سلطان العبيداء، الرئيس التنفيذي للأعمال التجارية في شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي: “يشهد القطاع المصرفي في المملكة نمواً مزدهراً بفضل دعم القيادة الرشيدة والمناخ التشغيلي الملائم. فقد سجل القطاع نموًا ملحوظًا بنسبة 9.3% خلال عام 2023، وحقق ارتفاعًا مذهلًا بنسبة 3.9% في الربع الأول فقط من عام 2024. وفي ضوء هذا النمو، نعمل في كافد جنباً إلى جنب مع المؤسسات المالية والشركاء الدوليين- بما في ذلك الشركات الرائدة في تقنيات الدفع مثل Visa- لبناء نظام مبتكر للخدمات المالية والمدفوعات يسهم بشكل فاعل في التنمية الاقتصادية والنمو المستدام للمملكة، بما يتماشى مع رؤية 2030”.

وأضاف: “بفضل الحضور القوي الذي يتمتع به كافد، فإنه يسهم في تعزيز مكانة الرياض كمركز مالي عالمي رائد، حيث نجحنا في استقطاب مجموعة من أبرز مؤسسات التكنولوجيا المالية والبنوك وشركات المدفوعات الرائدة. ويسرنا الترحيب بانضمام شركة Visa إلى هذه المجموعة المرموقة، مما يعزز رؤيتنا المشتركة لتطوير قطاع المدفوعات والنهوض بالمشهد المالي في المملكة العربية السعودية”.

يعد كافد من أبرز المشروعات الطموحة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، ويعتبر الوجهة الرئيسية للأعمال وأسلوب الحياة في المملكة العربية السعودية. ويضم 1.6 مليون متر مربع من المساحات المكتبية العصرية والمبتكرة، والمرافق العالمية المختصّة والمساكن الفاخرة ذات المستوى العالمي، المصممة خصيصًا للارتقاء بنمط حياة أفراد المجتمعات الحضرية سواء على مستوى المعيشة أو العمل أو الترفيه. كما يعدّ المركز أكبر منطقة أعمال متعددة الاستخدامات معتمدة من نظام تصنيف الريادة في التصميم الطاقي والبيئي (LEED) على مستوى العالم.

الاحتفاء بـأربعين عاماً من الابتكار والريادة في السوق

تميزت رحلة Visa الممتدة لـ40 عاماً في المملكة العربية السعودية بالاستثمار المستمر في تطوير المنظومة الرقمية الشاملة في المملكة، وشكلت الشركة مساهماً رئيسياً في النهوض بقطاع المدفوعات الرقمية، وتعزيز النمو في مجالات عديدة ومتنوعة مثل تحليلات البيانات، والمدفوعات بين الشركات، وقطاع الألعاب الإلكترونية. ومن شأن مركز الابتكار ومقر Visa الجديد ترسيخ مكانة الشركة لتظل في طليعة المشهد الرقمي المتطوّر والمزدهر في دول مجلس التعاون الخليجي.

[1] https://english.aawsat.com/business/5065223-saudi-digital-payments-market-attracts-global-investments

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی المملکة العربیة السعودیة التکنولوجیا المالیة المدفوعات الرقمیة مرکز الابتکار

إقرأ أيضاً:

المنتدى السعودي للإعلام.. المملكة وجهة رائدة في الابتكار الرقمي

تتسارع المملكة العربية السعودية في ترسيخ مكانتها بصفتها وجهة عالمية لصناعة الإعلام والابتكار الرقمي، حيث أصبحت الرياض نقطة جذب رئيسية لشركات الإعلام العالمية والمتخصصين في هذا القطاع، ومع تزايد الاستثمارات في البنية التحتية الإعلامية، تتصدر العاصمة السعودية المشهد في تنظيم الفعاليات الكبرى التي تجمع الخبراء والمؤسسات الرائدة في صناعة الإعلام.
ويشكل المنتدى السعودي للإعلام، الذي يُعقد في الرياض على مدار ثلاثة أيام، منصة بارزة تجمع صناع القرار، والخبراء، ورواد الإعلام من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحولات الجوهرية التي يشهدها القطاع.

على هامش #المنتدى_السعودي_للإعلام.. مختصون يؤكدون لـ "#اليوم" أن التحول الرقمي الشامل للإعلام السعودي يهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي، وتعزيز دوره في خدمة المجتمع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
أخبار متعلقة توقيع 7 اتفاقيات باليوم الثاني في المنتدى السعودي للإعلاموفاة الأميرة العنود بنت محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعودللمزيد | https://t.co/2PrIJmdLEh#الإعلام_في_عالم_يتشكل | #اليوم@saudi_mf pic.twitter.com/3G1u9FNRzR— صحيفة اليوم (@alyaum) February 20, 2025
واستعرض المنتدى قضايا محورية تعكس التغييرات الكبيرة في المشهد الإعلامي، من أبرزها جلسات حول "التحول الرقمي في المملكة"، و"تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الرأي العام"، و"دور الإعلام في تعزيز تحول الطاقة والابتكار المستدام".المنتدى السعودي للإعلامكما تضمن المنتدى جلسات متخصصة في "الإعلام وصناعة الشخصية السياسية"، حيث تم مناقشة تجربة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، بالإضافة إلى جلسة حول "صناعة المحتوى.. من الأفكار إلى الشاشات"، التي تسلط الضوء على تطور أساليب إنتاج المحتوى الإعلامي وآليات توزيعه.
وجمع المنتدى نخبة من المتحدثين العالميين والإقليميين لمناقشة مستقبل الإعلام في ظل التقدم التكنولوجي السريع، مع التركيز على توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والإعلام التفاعلي في تطوير صناعة الإعلام وتعزيز تأثيره.المشاريع التنموية في المملكةوشهد المنتدى إطلاق مبادرة "بقعة ضوء"، التي سلطت الضوء على المشاريع التنموية في المملكة، من بينها ملف استضافة كأس العالم 2034.
وعُرضت تصاميم 15 ملعبًا تعكس هوية المدن السعودية، إلى جانب استعراض وجهات شركة البحر الأحمر الدولية، بما في ذلك "وجهة البحر الأحمر"، و"أمالا"، ومنتجع "ثول"، مع 19 وجهة جديدة في 2025، كما لاقت مبادرة الحرف اليدوية تفاعلًا لافتًا، حيث استعرض جناحها المصمم على شكل "جرة الأحساء" إبداعات الحرفيين السعوديين، فيما قدّم "جناح التأسيس" لمحة عن الجذور الثقافية والتاريخية للمملكة وقيمها الراسخة.الفعاليات الإعلامية الكبرىويعكس الموقع الاستراتيجي للرياض وبنيتها التحتية المتطورة دورها المتنامي كمركز رئيسي لاستضافة الفعاليات الإعلامية الكبرى، وهي اليوم تمثل عاصمة إقليمية للإعلام ووجهة رائدة في هذا المجال، حيث تتكامل الرؤى المستقبلية مع الإنجازات الحالية لفتح آفاق جديدة في صناعة الإعلام على المستويين المحلي والعالمي.
يُذكر أن المملكة من خلال استثماراتها المستمرة في قطاع الإعلام والابتكار الرقمي، تسعى لتعزيز مكانتها بوصفها وجهة عالمية رائدة في هذا المجال، وذلك عبر تنظيم فعاليات متخصصة تجمع الخبراء والمبدعين من جميع أنحاء العالم لمواكبة التطورات السريعة في صناعة الإعلام.

مقالات مشابهة

  • قنصل عام السعودية بالإسكندرية يحتفي بتخريج 80 طالبًا سعوديًا من الأكاديمية العربية
  • الملك يرسل برقية الى ولي عهد المملكة العربية السعودية
  • حماة الوطن يدشن مركزا للابتكار ودعم رواد الأعمال على مستوى الجمهورية
  • ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية
  • محمد بن راشد يهنئ المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس
  • “السعودية الرقمية” تودّع المنتدى السعودي للإعلام بتجربة رقمية ملهمة
  • مركز الابتكار التكنولوجي يعمل على 140 مشروعاً في المرحلة التجريبية
  • المنتدى السعودي للإعلام.. المملكة وجهة رائدة في الابتكار الرقمي
  • الأول من نوعه.. السليمانية تفتتح مركزاً مالياً دولياً في إقليم كوردستان
  • واكاثون لولو الثاني يحتفل بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية ويعزز رسالة الأستدامة