تسببت «وجبة ملوخية» في إفساد حياة زوجين شابين من محافظة الشرقية، ودفعت الزوجة إلى طلب الخلع من زوجها، ولتكتب محكمة الأسرة كلمة النهاية لحياتهما الزوجية التي دامت لنحو ثلاث سنوات، في 3 دقائق هي مدة النطق بالحكم في القضية.

وقبل نحو ثلاث سنوات، كانت الفتاة «ل. ع» تهيئ نفسها للحياة التي تحلم بها، بعد تقدم أحد شباب القرية لخطبتها، فكانت تريد أن تعيش مثلها مثل كل الفتيات، حياة هادئة مليئة بالمودة والرحمة والحب، وأن يخلق لها الزوج المنتظر جوًا أسريًا هادئًا، ينشأ فيه الأبناء وسط أبوين يحترمان بعضهما البعض، ومتفاهمين، حتى ينشأوا نشأة صالحة سوية نفسيًا ومجتمعيًا تعينهم على البر بأبويهما في الكبر.

ووفقًا لعادات وتقاليد أهالي القرية، تم الزواج، وعاشت الفتاة برفقة الزوج ما يقرب من 3 سنوات، في «بيت العائلة»، وأنجبا طفلتهما، التي سرعان ما وقعت ضحية للخلافات الأسرية وبطش الزوج بزوجته وتعديه الدائم عليها بالضرب، فضلا عن انسياقه وراء تحريض والدته عليها ودفعها له بضربها بصفة مستمرة.

وتحملت الزوجة، كم الإهانات التي تعرضت لها على يد زوجها يدعى «م. ع»، وحماتها، التي لم تشفق عليها يوما، ولو من أجل طفلتها، لكي تعيش حياة هادئة وسوية بين والديها.

محكمة الأسرة

وتحولت إحدى أبرز العادات الأسرية في الريف، وهي اجتماع الأسرة بأكملها لتناول الطعام على مائدة واحدة، إلى ساحة للتنكيل بالزوجة الشابة والتنمر عليها، وعلى طريقتها في إعداد الطعام وبخاصة «طبق الملوخية» الذي تفضله الأسرة، وسط توبيخ من والدة زوجها «حماتها»، قائلة لنجلها: «مراتك عاملة الأكل كأنه خشب والملوخية ساقطة.. مراتك أكلها وحش جدا».

وفي محاولة لإرضاء الأم الساخطة، لا يجد الزوج في كل مرة سوى أن ينهال على زوجته بالضرب المبرح، والإهانات المتتالية في حضور باقي أفراد العائلة، ودائمًا ما كانت الزوجة تهرب لتحتمي داخل غرفتها، والدموع تسيل منها، حزينة على حالها التي وصلت إليه، بعد أن تحولت أحلامها إلى كوابيس ولم تجد في بيت الزوجية إلا البطش والظلم والإهانات المستمرة من زوجها وحماتها أمام عيني طفلتها.

وفي محاولة للتخلص من «جحيم الزوجية»، لم تجد الزوجة حلًا أمامها، سوى اللجوء إلى أسرتها، ومن ثم لجأت إلى محكمة الأسرة، وقررت الزوجة أن ترفع دعوى خلع ضد زوجها.

وروت الزوجة لمحاميتها مدى الآلام والضغوطات التي تتعرض لها على يد زوجها وحماتها.

ومن جانبها، تواصلت «الأسبوع» مع المحامية نهى الجندي، المتخصصة في قضايا محاكم الأسرة التي قامت برفع دعوى خلع لصالح الزوجة، لكشف تفاصيل وملابسات الدعوى.

المحامية نهى الجندي

وأوضحت «الجندي»، وكيلة الزوجة، أنها رفعت دعوى خلع ضد الزوج، بسبب ما تتعرض له الزوجة من بطش وقهر في «عش الزوجية»، وقد فصلت هيئة محكمة الأسرة في الدعوى المقامة، وأصدرت حكمًا لصالح الزوجة، وتمكنت بذلك الزوجة من خلع زوجها والنجاة مما تتعرض له في بيت زوجها.

اقرأ أيضاًمخدرات بـ 6.5 مليون جنيه.. سقوط 2 من أباطرة الكيف في المنوفية ومطروح

حملات تفتيشية تسفر عن ضبط 48 سلاحا ناريا و262 قضية مخدرات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محكمة الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع حوادث دعوى خلع محكمة الأسرة خلع ملوخية محکمة الأسرة

إقرأ أيضاً:

هل يلزم الزوج نفقة حج زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك عددًا من الواجبات على الرجل تجاه زوجته، ومنها السكن والنفقة، وكذلك التطبيب والعناية بها من الناحية المعنوية والبدنية.

حماية الزوجة ورعايتها هي من ضمن الواجبات

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن حماية الزوجة ورعايتها هي من ضمن الواجبات التي فرضها الإسلام على الزوج تجاه زوجته، مشيرًا إلى أن هذه الواجبات تهدف إلى الاستقرار في الحياة الزوجية وضمان راحة الطرفين.

وقال: "الزوج يجب عليه أن يوفر لزوجته السكن والنفقة، بالإضافة إلى الحماية المعنوية والبدنية، وهذا كله من واجباته تجاهها، ولكن يجب أن نعلم أن بعض الأمور التي قد يقوم بها الزوج ليست فرضًا عليه، ولكنها من باب الإحسان، مثلًا، موضوع حج الزوجة، ليس واجبًا على الرجل أن ينفق على حج زوجته، حتى لو كان قادرًا على ذلك، ولكن يُستحب له أن يساعدها في أداء فريضة الحج، لأنه بذلك يعزز المحبة والاحترام بين الزوجين، وإن كان قادرًا، فمن الأفضل أن يساعد زوجته على أداء الحج، لأن ذلك يُعتبر من أسمى الأعمال التي يمكن أن يظهر فيها تقدير الزوج لزوجته."

وأشار إلى أن النساء في بعض الأحيان يحملن جميل الزوج في مسائل مثل الحج والعمرات، مضيفا: "بعض النساء عندما يذكرن زوجاتهن يتذكرن جيدًا رحلة الحج أو العمرة، ويشعرن بأن هذا العمل كان بمثابة تفرغ لها من كل شيء، وقد يغفرن له بذلك جميع الأمور، وهذا يعكس أهمية هذه الرحلة في حياة الزوجة."

مسألة مرافقة الزوجة لزوجها في الحج

وعن مسألة مرافقة الزوجة لزوجها في الحج، قال: "بالنسبة للسؤال عن ضرورة مرافقة الزوج لزوجته في الحج، فإن هناك خلافًا فقهيًا قديمًا في هذا الموضوع، في التراث الفقهي، هناك من قال إنه لا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع محرم، والمحرم في هذه الحالة هو من حرم عليه الزواج منها على التابيد، مثل الأخ أو الأب أو الزوج، ومن هنا، فإن المحرم الذي يجب أن ترافقه المرأة في السفر هو من يكون محرمًا لها دائمًا، كالأب، أو الأخ، أو الزوج."

وأوضح أن مسألة المحرم ليست مجرد مسألة فقهية، بل ترتبط بأمور عملية أيضًا، مشيرًا إلى أن بعض الأزواج قد يرفضون السماح لزوجاتهم بالحج إلا إذا رافقوهن بأنفسهم، وهذا أمر يجب أن نتفهمه بعناية، هناك من الأزواج من يرفضون سفر زوجاتهم للحج إلا إذا كانوا هم معهن، حتى لو كانت الزوجة قادرة على أداء الحج، ومن المهم أن يتم التعامل مع هذا الموقف بحكمة ومرونة، مع مراعاة صحة القواعد الشرعية والظروف الخاصة.

وتابع: "المحبة والاحترام بين الزوجين هما أساس العلاقة الطيبة والمستقرة، وإذا كانت الزوجة بحاجة للحج أو لأداء فريضة دينية أخرى، فالزوج الذي يكون عونًا لها في ذلك يكون قد أسهم في تعزيز العلاقة الزوجية وحقق هدفًا من أهداف الحياة الأسرية المستقرة".

مقالات مشابهة

  • من ملزم شرعا وقانونا بتجهيز منزل الزوجية؟.. اعرف التفاصيل
  • تزوج عليها بعد 32 عاما.. سوء العشرة يفرق بين زوجة وزوجها.. تفاصيل
  • بسبب الجمع بين زوجين.. سيدة تواجه عقوبة الحبس سنتين طبقا للقانون
  • “اشتري انتي أو اطلبي دليفري”.. سميرة تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة: خايف على شكله ومابيروحش السوق!!
  • اعرف أبرز الإجراءات القانونية لاسترداد الزوجة حقوقها حال زواج الزوج دون إعلانها
  • هل يلزم الزوج نفقة حج زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
  • صفاء حمودة: طلب معرفة راتب الزوج قد يعكر صفو الحياة الزوجية
  • اعرف المستندات المطلوب تقديمها من الزوج إلي محكمة الأسرة لإقامة دعوى نشوز
  • سميرة تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة: خايف على شكله ومابيروحش السوق
  • بعد 28 سنة زواج.. صراع بين زوج وزوجته بسبب النفقات والمسكن