ليلة مليئة بالجدل.. ماذا قال ترامب للمهاجرين في نيويورك؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
في ليلة مليئة بالجدل، شهدت ساحة ماديسون سكوير جاردن في نيويورك تجمعًا انتخابيًا للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، حيث وجه انتقادات حادة لخصومه السياسيين، وهاجم المهاجرين بشدة، متعهدًا بأكبر حملة ترحيل في التاريخ، كما أدلى المؤيدون تصريحات استفزازية، ما أدى إلى ردود فعل غاضبة من الديمقراطيين وحتى من بعض الجمهوريين.
منذ انطلاق التجمع، أثار المتحدثون المقربون من ترامب موجة من الانتقادات بعدما استخدموا تعبيرات عنصرية ومسيئة في حق مجتمعات الأقليات في الولايات المتحدة، إذ افتتح الكوميدي توني هينشكليف حديثه بهجوم عنيف على جزيرة بورتوريكو، وهي إقليم من الجزر تابعة للولايات المتحدة، واصفًا إياها بـ«جزيرة القمامة»، ما أثار استنكار أهالي بورتوريكو والسياسيين والمشاهير الداعمين لها، وجاء ذلك في وقت تسعى فيه حملة ترامب إلى كسب أصوات الناخبين اللاتينيين، وخاصة في ولايات مثل بنسلفانيا التي تضم 580 ألف بورتوريكي.
وبعد التجمع سعت حملة ترامب إلى تبرئة نفسها من تلك التصريحات، حيث قالت المتحدثة باسم الحملة، دانييل ألفاريز: «أن هذه المزحة، وأنها لا تعكس آراء الرئيس ترامب أو الحملة»، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
استغلال حملة هاريس للتصريحاتاستفادت حملة هاريس بشكل واضح من تصريحات ترامب ورفاقه عبر نشر مقاطع من الحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ما زاد من حضورها الإعلامي قبل الانتخابات ووضع حملة ترامب في موقف دفاعي، حيث أنها زارت مطعم بورتوريكي في فيلادلفيا، وأكدت دعمها لجالية بورتوريكو بشكل مباشر، ما جعل النجوم كالمغني ريكي مارتن، يعلنون تضامنهم معها ويدعمون موقفها.
Today I released my plan to help build a brighter future for Puerto Rico and the Puerto Rican people as president.
Meanwhile, at Donald Trump’s rally, they’re calling Puerto Rico “a floating island of garbage.” https://t.co/KthAJ8JmU9
أثارت التصرفات الاستفزازية لبعض الحاضرين في التجمع استياء الناخبين، إذ استهدف بعض الحاضرين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وكان السياسي الجمهوري ديفيد ريم، أحد الأمثلة البارزة الذي أخذ الميكروفون ليصف هاريس بـ«الشيطان»، مستخدما الصليب، ومؤكدا أنها «المسيح الدجال»، وذلك قبل أن يصرح بنيته للترشح لمنصب عمدة نيويورك، كما استغل بعض الإعلاميين هذه الأجواء لشن هجمات شخصية، مثل تاكر كارلسون الذي سخر من أصول هاريس العرقية التي ترجع إلى الهند وجامايكا، ما جعل عددا متزايدا من الناخبين يعربون عن استيائهم من هذه الأساليب، معتبرين أن التنمر والهجمات الشخصية لا تتماشى مع الروح الديمقراطية المطلوبة في الانتخابات، وقد تنعكس سلبا على فرص ترامب في الفوز.
David Rem, a Trump surrogate, calls Vice President Kamala Harris ‘the antichrist’. #Election2024 pic.twitter.com/soZOLPchcC
— The Atlanta Voice (@theatlantavoice) October 27, 2024 ترامب والعدو الداخليتمسك ترامب بتأكيده أن منافسيه السياسيين يمثلون «العدو الداخلي» له، حيث قال: «نحن نركض ضد سياسة ضخمة وخبيثة تديرها الحزب الديمقراطي»، ووصف أعضاء الحزب الديمقراطي بأنهم «أذكياء وأشرار، ويجب أن نهزمهم»، حتى أنه كرر نشر الجيش ضد المعارضين الداخليين إذا جرى انتخابه.
ترامب والمهاجرينحظي خطاب ترامب بترحيب من أنصاره الذين تجمعوا معه في الساحة التاريخية بوسط مانهاتن، إذ كرر ترامب انتقاداته الحادة للمهاجرين، مكررًا وصفه للولايات المتحدة بأنها «سلة قمامة للعالم»، وأثار هذا الرأي موجة من التضارب لدى الحضور، كما أعاد تعهداته بتطبيق «أكبر برنامج ترحيل في التاريخ الأمريكي»، مشيرا إلى أن السياسات الحالية تفتح المجال أمام العصابات الإجرامية، كما ألقى باللوم على إدارة بايدن في توجيه الموارد نحو المهاجرين بدلاً من معالجة أثار الأعاصير التي اجتاحت الولايات الجنوبية موخرًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب نيويورك المهاجرين التنمر بورتوريكو هاريس
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش: إدارة ترامب تستهدف المنظمات الحقوقية في حملة صارمة
عبّرت منظمة هيومن رايتس ووتش عن تضامنها مع منظمات المجتمع المدني الأميركية التي تعرضت لـ"هجوم غير مسبوق" نتيجة التخفيضات المفاجئة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التمويل الحكومي.
ووصفت المنظمة في بيان هذه التخفيضات بأنها ليست مجرد تغييرات في السياسات، بل هجوم مباشر وغير مبرر على جهود هذه المنظمات التي تعمل على حماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأونروا تتهم إسرائيل بالتنكيل بموظفيها في غزة واستخدامهم دروعا بشريةlist 2 of 2غارديان: السجون اليونانية تعج باللاجئين السودانيينend of listوخلال الأسابيع الأولى من ولاية ترامب الثانية، شنت الإدارة "حملة مفاجئة وصارمة من تخفيضات التمويل، تعد بمثابة هجوم واسع النطاق على حماية حقوق الإنسان" وسلسلة من التخفيضات التمويلية المفاجئة التي أثرت بشكل مباشر على منظمات تقدم خدمات حيوية لدعم المهاجرين والمجتمعات الساعية إلى إصلاح نظام العدالة الجنائية.
وتضمنت أولى موجات التخفيضات تمويلا لمؤسسات بارزة مثل "معهد فيرا"، وهو منظمة رائدة في الدعوة إلى إصلاحات في النظام القضائي، بالإضافة إلى منظمة "إستريلا ديل باسو" في إل باسو بولاية تكساس، التي تقدم خدمات قانونية ومساعدات حيوية للمهاجرين.
وبحسب هيومن رايتس ووتش، تم قطع التمويل عن مئات المنظمات الأخرى فجأة ودون سابق إنذار، حيث تم إبلاغ بعضها أن السبب وراء هذه التخفيضات هو عدم توافق أنشطتها مع أولويات الإدارة.
إعلانوأوضحت هيومن رايتس ووتش أن السياسات التي تتبعها إدارة ترامب في هذه المرحلة تتسم بالعدوانية تجاه حقوق المهاجرين، حيث أوقفت الجهود الفدرالية لدعم هذه الفئة المستضعفة. كما تراجعت الإدارة عن المبادرات التي تهدف إلى تحقيق شرطة مسؤولة وغير تمييزية، مما يعمّق التحديات في النظام القضائي الجنائي ويزيد من عدم المساواة.
وقالت المنظمة إن هذا النهج يعكس تحولا خطيرا في السياسات الأميركية ويؤثر بشدة على قدرة المجتمع المدني على حماية الفئات الأكثر عرضة للانتهاكات.