يشير مصطلح التكنولوجيا المالية (FinTech) إلى البرامج والتطبيقات على الإنترنت والهواتف المحمولة وغيرها من التقنيات التي تم إنشاؤها لتحسين وأتمتة أشكال التمويل التقليدية للشركات والمستهلكين على حد سواء، وتشمل تطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول من تلك التي تقوم بتحويلات الأموال إلى شبكات (البلوكشين) المعقدة، التي تستضيف المعاملات المشفرة وفق ما ذكرت منصة (كولومبيا إنجينيرنغ).

ومن المتوقع أن تنمو إيرادات قطاع التكنولوجيا المالية العالمية إلى 188 مليار دولار في عام 2024 وفق ما ذكرت منصة (ستاتيتا).

وبصورة عامة تتراوح خدمات التكنولوجيا المالية بين الخدمات المصرفية الرقمية وبرامج الإقراض والمدفوعات عبر الإنترنت وإدارة الشؤون المالية الشخصية والتأمين وإدارة الاستثمارات.

وقُدِّر حجم سوق التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنحو 1.36 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل حجم هذا السوق إلى 1.51 مليار دولار في عام 2024، وإلى 2.40 مليار دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب 9.71% خلال الفترة المتوقعة (2024-2029) وفق ما ذكرت منصة موردور إنتيلجانس (Mordor Intelligence).

وقفز تمويل التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 650% بين عامي 2020 و2023، حتى في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي الناجم عن جائحة كورونا وفق ما ذكرت منصة المونيتور (Al-monitor) الأميركية التي تركّز على الشرق الأوسط.

وشهدت صناعة التكنولوجيا المالية، كذلك، زيادة بنسبة 31% في عدد المستثمرين، ما يسلط الضوء على الاهتمام المتزايد من جانب اللاعبين الإقليميين والدوليين وفقا لتقرير أصدرته شركة بيانات رأس المال الاستثماري ماغنيت MAGNiTT.

ووفقا للتقرير، فإن قطاع التكنولوجيا المالية من أكثر الصناعات تمويلا وتداولا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستحوذ على 24% من إجمالي الاستثمار الجريء بالمنطقة في النصف الأول من عام 2024.

انتشرت خدمات التكنولوجيا المالية في المنطقة العربية بشكل كبير (شترستوك) الشباب يدفعون النمو

تتمتع المنطقة العربية بسكان شباب يملكون خبرة كبيرة في مجال التكنولوجيا مع استخدام واسع للهواتف الذكية والإنترنت، ما يخلق أرضا خصبة لتبني التكنولوجيا المالية، إذ يشعر المستخدمون بالراحة في إجراء المعاملات المالية، وإدارة أموالهم من خلال تطبيقات الهاتف المحمول.

ووفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي عام 2023، تجاوزت اشتراكات الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 1.8 مليار اشتراك، ما يجعل المنطقة في وضع مثالي لنمو الحلول المالية التي تركز على الهاتف المحمول.

وفي هذا التقرير تقدم الجزيرة نت 7 من أبرز التطبيقات والشركات المالية العاملة في المنطقة العربية وفق ما ذكر عدد من المواقع والمنصات المتخصصة، ومنها: (فينتيك ماغازين) و(أب تونيكس) و(فيوجنكس) و(أيدييا يوشر)، بالإضافة إلى مواقع هذه التطبيقات والشركات على متجري (غوغل بلاي) و(أبل ستور) ومواقعها على الإنترنت.

1- تطبيق ماي فوري (Fawry My)

تعد شركة (فوري) المصرية شركة رائدة للخدمات المالية في مصر، وتقدم منصة شاملة للدفع الرقمي، وبلغ عدد مستخدمي شبكة فوري نحو 52 مليون مستخدم، كما تم تحميل تطبيق (ماي فوري) 14.4 مليون مرة حتى تاريخ 20 أكتوبر/تشرين أول 2024.

وتستفيد الشركات من جميع الأحجام من شبكة فوري الواسعة، والتي تضم أكثر من 372 ألف نقطة بيع في أنحاء مصر، وفي عام 2023 وحده، عالجت فوري معاملات بقيمة تزيد عن 50 مليار دولار.

وتقدم الشركة خدمات دفع الفواتير وإعادة شحن بطاقات الهاتف الجوال والرسوم الحكومية من خلال التطبيق أو الموقع الإلكتروني أو نقاط البيع والتحصيل في مصر، كما توفر حلول الدفع بالجملة للشركات، وخدمة إيداع وسحب النقود.

المقر الرئيسي:  مصر تاريخ التأسيس: 2008 2- مدفوعاتكم/إي فواتيركم (MadfoatCom/ eFAWATEERcom)

تأسست شركة مدفوعاتكم عام 2011 في الأردن، وتقدم خدمات عرض الفواتير ودفعها عبر الإنترنت وفي الوقت الفعلي، ويعد عام 2014 مفصليا في تاريخ الشركة، إذ فازت بالعطاء الحصري للبنك المركزي الأردني لبناء وتشغيل وإدارة خدمة عرض الفواتير ودفعها إلكترونيا عن طريق تطبيق "إي فواتيركم" (eFAWATEERcom)، وهو نظام إلكتروني لعرض ودفع الفواتير، يتيح للعملاء والشركات الاستعلام والدفع بشكل فوري وآمن، ويرتبط هذا التطبيق بجميع البنوك في الأردن والمحافظ الإلكترونية ومكاتب البريد ومقدمي خدمات الدفع.

المقر الرئيسي: الأردن تاريخ التأسيس: 2011 3- إم إن تي-حالا (MNT-Halan)

تقدم حلول الخدمات المصرفية الرقمية والدفع الإلكتروني، بما في ذلك إقراض الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر، ودفع الفواتير، وصرف القروض وتحصيلها، والتحويلات المالية، والتمويل الاستهلاكي، والتجارة الإلكترونية.

ومنذ إنشائها، نمت الشركة أكثر من 20 ضعفا لخدمة أكثر من 7 ملايين عميل، وأضافت خدمات جديدة للعملاء، ويتضمن تطبيق حالا جميع أنواع القروض التجارية والاستهلاكية والبطاقات المدفوعة مسبقا والمحافظ الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والذهب واستثمارات صناديق سوق المال.

وأصبحت الشركة من وحيدات القرن Unicorn (مصطلح يطلق على الشركات الصاعدة التي يتخطى رأسمالها مليار دولار) في فبراير/شباط 2023، واستحوذت مؤخرا على شركة (تام فينانس) التركية وهي شركة رائدة في مجال التمويل التجاري في تركيا.

المقر الرئيسي: مصر تاريخ التأسيس: 2018 صار بالإمكان القيام بالعديد من المعاملات المالية والاستثمارية عبر تطبيقات التكنولوجيا المالية (شترستوك) 4- تطبيق تابي (Tabby)

يتيح تابي للعملاء عبر الإنترنت وفي المتجر تقسيم مدفوعاتهم إلى 4 أقساط من دون رسوم أو فوائد، كما يمكّنهم من تتبع مدفوعاتهم والحصول على خصومات واكتشاف العلامات التجارية والمنتجات التي تتيح التقسيط.

ينشط التطبيق في السعودية والإمارات والكويت، وتخطت قيمته 1.5 مليار دولار في آخر جولة تمويل له (باعتباره تابعا لشركة ناشئة)، ويتعامل التطبيق مع طيف واسع من العلامات التجارية العالمية.

المقر الرئيسي: السعودي تاريخ التأسيس: 2019 5- مركز قطر للتكنولوجيا المالية (Qatar FinTech Hub (QFTH))

قدّم مركز قطر للتكنولوجيا المالية منذ إنشائه عام 2020 الدعم لأكثر من 100 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية بشكل مباشر وغير مباشر.

وتعمل شركة قطر للتكنولوجيا المالية كمركز شامل للأنشطة المتعلقة بالتكنولوجيا المالية في الدولة، بما يتماشى مع إستراتيجية قطر الوطنية للتكنولوجيا المالية، وإستراتيجية قطر الوطنية للتنمية.

وأظهرت برامج حضانة وتسريع التكنولوجيا المالية التابعة للمركز التزاما قويا برعاية الابتكار، وتجاوز الاستثمار الأولي 9 ملايين دولار في 70 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية من 28 دولة مختلفة.

خصص مركز قطر للتكنولوجيا المالية أكثر من 16 مليون دولار للاستثمار الأولي (من عام 2020 إلى 2028) لدعم 50 شركة ناشئة إضافية في مجال التكنولوجيا المالية.

6- تمارا (Tamara)

تتيح تمارا للعملاء تقسيم مدفوعاتهم إلى 4 أقساط من دون رسوم، وتخدم ملايين المستخدمين في السعودية والإمارات والكويت، وتتعاون مع أكثر من 26 ألف متجر وشركة، بما فيها علامات تجارية كبرى، وتتم معاملاتها وفق الشريعة الإسلامية، ويمكن التسجيل فيها بسهولة من خلال رقم الجوال والهوية الشخصية، وقدد ثبّت تطبيقها أكثر من مليون مستخدم على متجر غوغل بلاي.

المقر الرئيسي: السعودية تاريخ التأسيس: 2020 7- ماي فاتورة (MyFatoorah)

يقع المقر الرئيسي لمنصة المدفوعات الرقمية (ماي فاتورة) في الكويت، ولها تواجد كذلك في مصر والسعودية والبحرين وسلطنة عُمان والأردن.

تأسست الشركة عام 2014، وتهدف إلى تبسيط المدفوعات من خلال إنشاء الفواتير وجمع المدفوعات، وتتمتع بسمعة قوية في السوق بسبب أوقات الإيداع السريعة من خلال البنوك التي تتعامل معها، كما أنها تمكن المستخدمين من تحسين تدفقاتهم النقدية وإجراء مدفوعات آمنة.

المقر الرئيسي: الكويت سنة التأسيس: 2014

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشرق الأوسط وشمال أفریقیا التکنولوجیا المالیة فی فی مجال التکنولوجیا المنطقة العربیة الهاتف المحمول ملیار دولار فی المقر الرئیسی تاریخ التأسیس شرکة ناشئة من خلال أکثر من فی عام

إقرأ أيضاً:

بعد تهديدات ترامب بإرسال قواته لقطاع غزة.. ما هي أبرز التفويضات التي أقرها الكونجرس؟

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة الكثير من التساؤلات حول قانونية إرسال القوات الأمريكية خارج البلاد.

 وبحسب الدستور الأمريكي فإن أي إعلان رسمي بشنّ حرب من صلاحيات الكونجرس الأميركي، لكن القانون يعطي الرئيس حق شن ضربات عسكرية أو إرسال قوات أميركية إلى الخارج لأسباب متعلقة بالأمن القومي الأمريكي، ويلزمه بإبلاغ الكونجرس خلال فترة 48 ساعة من شن أي ضربة، كما أنه يمنع بقاء أي قوات أمريكية في أرض المعركة أكثر من 60 يوماً من دون إقرار تفويض.

ونرصد في السطور التالية أبرز التفويضات التي أقرّها الكونجرس للرؤساء الأمريكيين .

فقد منح الكونجرس الرؤساء الأميركيين أكثر من تفويض للتصدي لأي تهديد يحدق بالولايات المتحدة، وهذة هي أبرز التفويضات التي أقرها الكونجرس

تفويضات الكونجرس

ويشير "أكسيوس" إلى تواريخ مثيرة تتعلق بتفويضات الحروب الأمريكية السابقة، فقد صدر تفويض بالحرب في طرابلس (ليبيا) عام 1802 وتم إلغائه فقط بعد 154 عاماً، وتحديدًا في العام 1956.

كما صدر تفويض أمريكي للحرب في الجزائر عام 1815، بينما لم يتم إلغاؤه إلا في العام 1956 أيضاً، أي بعد 141 عاماً.

وكذلك التفويض بالحرب في فرنسا عام 1798، وتفويض بالحرب ضد القراصنة عام 1819، وتفويض بالحرب في الشرق الأوسط عام 1957، هذا بالإضافة إلى تفويضين لحربي العراق عامي 2002 و1991.
 

وكان ترامب قد أدلى، الثلاثاء، بتصريحات مثيرة للجدل، أشار فيها إلى رغبته في "الاستيلاء على قطاع غزة وتطويره" بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، مؤكدًا أنه لا يستبعد نشر قوات أميركية لدعم إعادة الإعمار.


وفي حديثه للصحفيين، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب: "لدينا في غزة وضع خطير، خاصة مع وجود الذخائر غير المنفجرة والأنفاق"، مشددًا على ضرورة نقل سكان غزة إلى مناطق أخرى.

وأضاف: "لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع"، معتبرًا أن إعادة التوطين هي الحل الأمثل لضمان حياة آمنة للفلسطينيين.

موقف ترامب من الاستيطان الإسرائيلي في غزة
على الرغم من تصريحاته حول السيطرة على غزة، أكد “ترامب” أنه لا يدعم استيطان إسرائيل في القطاع، مشيرًا إلى أنه يفضل إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى حيث يمكنهم العيش دون خوف من العنف.

وكشف الرئيس الأمريكي أن فريقه يجري مناقشات مع كل من الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة بشأن إمكانية إعادة توطين الفلسطينيين، معربًا عن رغبته في إيجاد اتفاق يتيح للفلسطينيين العيش في "منازل لطيفة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء دون التعرض لإطلاق النار أو القتل".

مقالات مشابهة

  • سنترا للتكنولوجيا توقع مذكرة تفاهم مع "إن سي آر التيوس" لتعزيز التعاون في التكنولوجيا المالية
  • بعد تهديدات ترامب بإرسال قواته لقطاع غزة.. ما هي أبرز التفويضات التي أقرها الكونجرس؟
  • التهاب المفاصل..ما أبرز الأطعمة التي تُساعد في تخفيف أوجاع هذا المرض؟
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • السيسي يصدق على الإذن لوزير المالية بضمان شركة مصر للألمونيوم
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • أخبار التكنولوجيا| تطبيقات تساعد طفلك على تعلم البرمجة بميزات غير مسبوقة .. أفضل سماعة لاسلكية بالأسواق في 2025
  • كركي: 84 مليار ليرة سلفات مالية للمستشفيات منذ مطلع العام 2025
  • سرق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة... وهذا ما حلّ به
  • «المصري للفكر والدراسات»: التقارب بين الدول العربية سيخلق استقرارا بالمنطقة