"بوينغ" تبدأ خطوات زيادة رأسمالها بأكثر من 15 مليار دولار
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تخطط شركة "بوينغ" للبدء في خطوات زيادة رأسمالها في وقت مبكر من يوم الاثنين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، ما من شأنه أن يساعد شركة تصنيع الطائرات التي تعاني من أزمات، في تعزيز السيولة.
وقال أحد الأشخاص إن الشركة قد تجمع أكثر من 15 مليار دولار من التمويل، مضيفاً أن المبلغ قد يرتفع اعتماداً على الطلب.
وقام مستشارو "بوينغ" بتحديد المستثمرين المحتملين للعرض، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة.
وفقاً للأشخاص، فإن الصفقة قد تشمل الأسهم بالإضافة إلى الديون التي يمكن تحويلها إلى أسهم.
حصلت الشركة يوم الأربعاء على موافقة من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية لبيع ما يصل إلى 25 مليار دولار من الأسهم والديون، وهي الخطوة التي قد تساعد الشركة في تجنب تخفيض تصنيفها الائتماني إلى غير مرغوب فيه.
وقال الأشخاص إن المداولات جارية، وقد تتغير تفاصيل العرض مثل التوقيت. ورفض ممثل عن "بوينغ" التعليق.
أكبر طرح للأسهم منذ 2020تُظهِر البيانات التي جمعتها "بلومبرغ" أن بيع الأسهم بقيمة 15 مليار دولار سيكون أكبر طرح للأسهم منذ أن باعت شركة "سوفت بنك" جزءاً من حصتها في "تي موبايل" عام 2020.
تحتاج "بوينغ" إلى ضخ رأس المال للحفاظ على تصنيفها الاستثماري، وتمويل تعافيها النهائي من الإضراب المنهك، الذي دخل الآن أسبوعه السابع. وتسير الشركة على الطريق لاستخدام حوالي 4 مليارات دولار نقداً خلال الربع الرابع، مما سيوصل تدفقاتها النقدية الحرة إلى حوالي 14 مليار دولار لهذا العام.
وتتوقع شركة صناعة الطائرات الاستمرار في حرق النقد خلال النصف الأول من العام المقبل، مع إعادة تشغيل مصانع الطائرات، بما في ذلك خطوط التجميع لطائراتها المدرة للدخل "737 ماكس".
صوّت عمال مصنع "بوينغ" الأسبوع الماضي لرفض أحدث عرض قدمته الشركة، والذي تضمن زيادة في الأجور بنسبة 35% على مدى أربع سنوات. تخطط الشركة لخفض قوتها العاملة بنحو 10%، مع احتمال أن تشمل التخفيضات المديرين التنفيذيين والمديرين والموظفين، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي كيلي أورتبرغ في مذكرة للموظفين بتاريخ 11 أكتوبر.
مراجعة الأعمالكانت "بوينغ" تدرس جمع ما لا يقل عن 10 مليارات دولار من خلال بيع أسهم جديدة، وكانت تعمل مع المستشارين لاستكشاف خياراتها، وفقاً لما أوردته "بلومبرغ نيوز" في وقت سابق من هذا الشهر. وقدر المحلل في "بنك أوف أميركا" رونالد إبستاين في 23 أكتوبر، أن الشركة ستجمع ما بين 18 مليار دولار و20 مليار دولار.
وقالت الشركة في 15 أكتوبر، إن لديها اتفاقية ائتمان جديدة منفصلة بقيمة 10 مليارات دولار، مما يمنحها "وصولاً إضافياً قصير الأجل إلى السيولة، بينما نتنقل عبر بيئة صعبة".
أعلنت الشركة التي يقع مقرها في أرلينغتون بولاية فرجينيا عن نتائج الربع الثالث في 23 أكتوبر، حيث جاءت الإيرادات البالغة 17.8 مليار دولار دون التوقعات، وأعلنت أكبر شركتين لها عن خسائر متزايدة. انخفضت أسهم "بوينغ" بأكثر من 40% هذا العام.
تدرس الشركة خيارات لتبسيط محفظتها الواسعة، حيث بدأ أورتبيرغ بمراجعة الأعمال، والتي يتوقع الانتهاء منها بحلول نهاية العام. أفادت "بلومبرغ نيوز" بأن الشركة تدرس الخيارات لمستقبل برنامج كبسولة الفضاء "ستارلاينر" المتعثر كجزء من المراجعة.
ذكرت "رويترز" في وقت سابق من هذا الشهر، أن "بوينغ" تخطط لجمع حوالي 15 مليار دولار من خلال الأسهم والسندات القابلة للتحويل.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار دولار دولار من
إقرأ أيضاً:
ميناء صحار والمنطقة الحرة .. وجهة مفضلة للمستثمرين مع زيادة المشروعات الجديدة
بلغت الاستثمارات الإجمالية في ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار 30 مليار دولار أمريكي، مع تحقيق قفزة نوعية العام الفائت، عبر استقطاب مشروعات جديدة تجاوزت قيمتها 4 مليار دولار أمريكي، شملت اتفاقية بقيمة 1.35 مليار دولار لإنشاء أكبر منشأة لإنتاج البولي سيليكون في الشرق الأوسط، ومشروعا بقيمة 1.6 مليار دولار لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال باستخدام الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى اتفاقية بقيمة 600 مليون دولار لإنشاء أول مصنع لتركيز خام الحديد في سلطنة عُمان. تعكس هذه المشروعات التزام ميناء صحار بتعزيز الابتكار وتبني تقنيات الطاقة النظيفة، مما يرسخ مكانته كمركز استراتيجي للصناعات المستدامة في المنطقة. واحتفل ميناء صحار والمنطقة الحرة أمس في فندق كراون بلازا القرم بأدائه المتميز لعام 2024 خلال الحفل السنوي لاستقبال الشركاء تحت شعار "ربط التجارة، وصناعة الفرص"، في حدث سلط الضوء على مكانة الميناء كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية لسلطنة عُمان، ودوره المحوري في دعم أهداف التنويع الاقتصادي لـ"رؤية عُمان 2040".
ارتفاع مناولة البضائع
وقد أظهر الأداء التشغيلي لعام 2024 نموا متسارعا ومرونة تشغيلية، حيث استقبل الميناء أكثر من 3000 سفينة، وارتفعت مناولة البضائع العامة بنسبة 77% مقارنة بالعام السابق، في حين سجلت مناولة الحاويات زيادة بنسبة 15%، وارتفعت عمليات المسافنة بنسبة 19%. أما المنطقة الحرة في صحار، فقد واصلت تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للاستثمارات الصناعية واللوجستية، حيث وصلت نسبة إشغال الأراضي إلى 85%، مما يعكس الطلب المتزايد من المستثمرين الحاليين والجدد.
وقال الرئيس التنفيذي لميناء صحار، إيميل هوخستيدين: "يعد ميناء صحار والمنطقة الحرة مركزا لوجستيا للتنويع الاقتصادي في سلطنة عمان ومنصة عالمية للابتكار والاستدامة. ونحن نحتفل بعشرين عاما من الإنجازات، نفخر بنجاحنا في بناء منظومة متكاملة تستقطب الاستثمارات النوعية وتعزز القدرة التنافسية لعُمان على المستوى الإقليمي والعالمي. ومع المضي قدما، سنواصل مواءمة جهودنا مع "رؤية عُمان 2040"، لتعزيز التنمية المستدامة واستكشاف فرص جديدة تسهم في ترسيخ مكانة عُمان كوجهة اقتصادية عالمية".
من جانبه، أوضح محمد بن علي الشيزاوي، القائم بأعمال المنطقة الحرة بصحار بأن المنطقة ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات النوعية، حيث تمثل بيئة ديناميكية تتيح للشركات الازدهار في إطار منظومة مترابطة ومتطورة. مضيفا: "تم في عام 2024، توقيع على 9 اتفاقيات على مساحة 130 هكتارا من الأراضي، باستثمارات إجمالية بلغت 1.8 مليار دولار، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون لبيئتنا الاستثمارية المتكاملة. ومن خلال تطوير البنية التحتية ومشروعات التوسعة، وتبني أحدث التقنيات، وتوفير الحوافز النوعية، نواصل تمكين شركائنا من تحقيق أقصى إمكاناتهم والمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام لعُمان".
تحالف إزالة الكربون
وفي إطار التزامه بالاستدامة، انضم ميناء صحار في عام 2024 إلى تحالف إزالة الكربون الصناعي، واستمر في تفعيل مبادرة "ميثاق ميناء صحار والمنطقة الحرة للحياد الصفري"، الذي يجمع 12 شركة للتعاون في تحقيق أهداف الحياد الكربوني. كما شهد العام توسعا في استخدام الوقود الحيوي والهيدروجين لتقليل الانبعاثات البحرية، إلى جانب شراكات استراتيجية لتحسين كفاءة الوقود واستدامته.
وحظيت إنجازات ميناء صحار بتقدير إقليمي وعالمي، حيث نال جائزة الحماية البيئة ضمن جوائز "ماريتايم ستاندرد"، وجائزتين للتميز في الصحة والسلامة من الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث (روسبا)، بالإضافة إلى تكريم في يوم اللوجستيات العماني. وعلى صعيد التنمية البشرية، أسهم ميناء صحار في دعم أكثر من 36 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، مما يعزز مكانته كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في سلطنة عُمان. كما تم التركيز على تنمية الكفاءات الوطنية من خلال برامج تدريبية مبتكرة تهدف إلى إعداد الكوادر العمانية لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية. وانعكست جهود ميناء صحار والمنطقة الحرة المجتمعية إيجابا على أكثر من 56 ألف مستفيد، من خلال برامج مثل "مسير" الذي يهدف إلى تمكين الشباب العُماني، ومبادرات لدعم التعليم والرعاية الصحية في المجتمعات المحلية. ومع تطلعاته المستقبلية، يبقى ميناء صحار والمنطقة الحرة ملتزما بالابتكار والنمو المستدام، وتوسيع آفاق الاستثمار، وخلق فرص اقتصادية واجتماعية تتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040"، مما يعزز مكانة عُمان كوجهة اقتصادية واستثمارية رائدة على المستوى الإقليمي والعالمي.