أكدت جامعة الدول العربية، أنه منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة ويقدر عدد الأشخاص الذين نزحوا من القطاع عدة مرات ما يقرب من 1.9 مليون شخص؛ مؤكدة أن الحرب لم تخلق ازمة إنسانية فحسب بل انهارت معها جميع سبل الحياة والأمان والمأوى بالقطاع.

وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان لها بمناسبة اليوم العربي للسكان والتنمية للعام 2024 والذي يحمل عنوان "سكان العالم العربي بين الواقع والمأمول"، أن الحرب في غزة أدا إلة تخلف الملايين من السكان الفلسطينيين عن اللحاق بالركب، وحدوث تدهور حاد في معدلات التنمية البشرية بالأراضي الفلسطينية والتي من المتوقع ان تتراجع بدولة فلسطين ما بين 11 و16 عاماً الى الوراء حسب شدتها.

وأضافت الجامعة العربية، أن الاحتفال باليوم العربي للسكان،  يأتي مختلفاً عن أي وقت مضي؛ فما بين الواقع المأساوي الذي تتزاحم فيه صور القتل والترويع والترهيب للسكان وللمدنيين العزل من النساء والأطفال والمسنين والدمار والتهجير والنزوح جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم ليس فقط على ارض فلسطين منذ أكثر من عام، بل وايضاً على أرض لبنان الشقيق، هذا كله بينما قادة دول العالم مجتمعون بمؤتمر القمة المعني بالمستقبل بالأمم المتحدة لاعتماد ميثاق المستقبل والإعلان بشأن الأجيال المقبلة.

وأشارت الجامعة العربية إلى أن الحديث عن المستقبل وتحقيق الحاضر الأفضل عبر التعاون العالمي الفعال لضمان البقاء على قيد الحياة اصبح مفرغاً من معناه، وسط وقوف المجتمع الدولي عاجزاً مكتوف الأيدي عن وقف امعان آلة القتل الإسرائيلية وعربدتها وانتهاكها لسيادة الدول في المنطقة في ضوء المشاهد اليومية المتكررة لسقوط الآلاف من القتلى من السكان والنازحين العزل، ولمحي مدن وقرى ومناطق بالكامل تحت وطأة الضربات الإسرائيلية؛ ما يفضي بالنهاية الى تغيير شكل الخريطة الديمغرافية لهذه الدول.

وركز البيان إلى أنه يقدر عدد الأشخاص الذين اجبروا على مغادرة منازلهم في لبنان بحثاً عن الأمان منذ بدء الغارات الجوية الاسرائيلية الكثيفة الى مليون وخمسمائة الف شخص نازح داخلياً، فضلاً عن تدفق الاف آخرين الى سوريا والعراق، وسط مؤشرات متزايدة بحدوث أزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة خاصةً مع قرب فصل الشتاء.

وبينت الجامعة العربية، أن الفكر الصهيوني التوسعي يسعى من خلال همجيته وسياسة التدمير والأرض المحروقة الى تغيير ديمغرافي شامل يغير خارطة الشرق الأوسط بأكمله وليس فقط في لبنان وفلسطين، فأطماعه أصبحت معلنه على أعلى المنابر الدولية، مشيرة إلى الدور الكبيرة الذي يقع على هاتفها في حماية المواطن العربي والحفاظ على هويته ورفاهه وأمنه ندعو الى التعاضد والوقوف معا ضد هذا المشروع الصهيوني التوسعي القاتل وشجب هذا العدوان على أهلنا في غزة والضفة ولبنان وانهائه قبل ان يحول هذا المجرم بلادنا الى رماد.

وشددت الجامعة العربية، أن السكان والتنمية أمران يصعب اجتماعهما في ظل استمرار الاحتلال والصراعات المسلحة، فالأمن والسلام والاستقرار هم وسيلة ضرورية للحفاظ على المكاسب التنموية المتحققة بشق الانفس على صعيد العمل السكاني العربي؛ والذي لا يجب ان تنسينا تكالب احداثه الجسام في ان نثمن ما حققته المنطقة من إنجازات على مدار الثلاثون عام الماضية حيث كشفت عمليات المراجعة الاقليمية لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عن التقدم المحرز في العديد من الجوانب والاهداف.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المجتمع الدولي التنمية البشرية الشرق الاوسط الدول العربية جامعة الدول العربية الجامعة العربية الأراضى الفلسطينية الجامعة العربیة

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو لمسيرات غاضبة وإضراب شامل رفضاً للعدوان الصهيوني

وقالت حماس في بيان لها: إن شعبنا ومقاومته سيفشلان كلّ مخططات العدوّ الخبيثة بحق غزة والضفة، مضيفة أن ما عجز العدوّ عن تحقيقه سابقاً بالتفاوض لن ينجح في فرضه بالحرب والإجرام.

ويعاني سكان قطاع غزة من العدوان الصهيوني المتواصل والذي يستهدف كلّ شيء بما فيها خيام النازحين وكلّ مقومات الحياة، حيثُ يأتي هذا الإجرام الصهيوني بالتوازي مع حصار خانق يفرضه الكيان على جميع سكان القطاع؛ الأمر الذي جعل سكان غزة يعانون من التجويع والتعطيش.

وفي السياق أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، أنه مرّ أكثر من شهر منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة.

وقالت الأونروا في تصريحات لها: "نواصل تقديم المساعدة في قطاع غزة بما تبقى لدينا من إمدادات والمخزون آخذ في النفاد والوضع يزداد سوءًا".

ودعت الوكالة إلى ضرورة إنهاء الحصار على قطاع غزة والسماح بعودة المساعدات الإنسانية".

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، قد أكّدت أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى قطاع غزة يُشكل قنبلة موقوتة تهدد بتفشي الوباء.
وبينت الوزارة، أن منع إدخال اللقاحات هو إمعان في الاستهداف غير المباشر لأطفال قطاع غزة.

وأشارت إلى أن 602 ألف طفل يتهددهم خطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة ما لم تتوفر اللقاحات اللازمة لهم.

وشدّدت الوزارة على أن منع إدخال اللقاحات يعني انهيار الجهود التي بُذلت على مدار الأشهر السبعة الماضية، ما يعني أن تداعيات خطيرة وكارثية ستضاف على المنظومة الصحية المستهدفة والمستنزفة إضافة إلى مضاعفة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية.

وطالبت وزارة الصحة الجهات المعنية الضغط على الاحتلال لإدخال اللقاحات وإتاحة ممرات آمنة لضمان الوصول إلى الأطفال في مختلف مناطق القطاع.

 

مقالات مشابهة

  • جبالي: لا استقرار في الشرق الأوسط دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية
  • بعد رسوم ترامب الجمركية.. الجامعة العربية تعقد اجتماعا وزاريا 7 أبريل الجاري
  • بعد رسوم «ترامب».. الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة الملفات الاقتصادية
  • حماس تدعو لمسيرات غاضبة وإضراب شامل رفضاً للعدوان الصهيوني
  • قنبلة الشرق الأوسط الموقوتة تهدد بالانفجار
  • الجامعة العربية.. المجلس الاقتصادي يبحث استعدادات قمة بغداد
  • خبير عسكري لبناني: نحن أمام مشروع إسرائيلي وحشي لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • خبير عسكري يحذر: نحن أمام مشروع إسرائيلي وحشي لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • غزة هي البداية فقط.. الاحتلال يوسع دائرة الصراع لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • الجامعة العربية: الحروب الإسرائيلية دخلت مرحلة جديدة من العربدة الكاملة