الجامعة العربية: الفكر الصهيوني يسعى بهمجيته لتغيير ديمغرافي شامل في خارطة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكدت جامعة الدول العربية، أنه منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة ويقدر عدد الأشخاص الذين نزحوا من القطاع عدة مرات ما يقرب من 1.9 مليون شخص؛ مؤكدة أن الحرب لم تخلق ازمة إنسانية فحسب بل انهارت معها جميع سبل الحياة والأمان والمأوى بالقطاع.
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان لها بمناسبة اليوم العربي للسكان والتنمية للعام 2024 والذي يحمل عنوان "سكان العالم العربي بين الواقع والمأمول"، أن الحرب في غزة أدا إلة تخلف الملايين من السكان الفلسطينيين عن اللحاق بالركب، وحدوث تدهور حاد في معدلات التنمية البشرية بالأراضي الفلسطينية والتي من المتوقع ان تتراجع بدولة فلسطين ما بين 11 و16 عاماً الى الوراء حسب شدتها.
وأضافت الجامعة العربية، أن الاحتفال باليوم العربي للسكان، يأتي مختلفاً عن أي وقت مضي؛ فما بين الواقع المأساوي الذي تتزاحم فيه صور القتل والترويع والترهيب للسكان وللمدنيين العزل من النساء والأطفال والمسنين والدمار والتهجير والنزوح جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم ليس فقط على ارض فلسطين منذ أكثر من عام، بل وايضاً على أرض لبنان الشقيق، هذا كله بينما قادة دول العالم مجتمعون بمؤتمر القمة المعني بالمستقبل بالأمم المتحدة لاعتماد ميثاق المستقبل والإعلان بشأن الأجيال المقبلة.
وأشارت الجامعة العربية إلى أن الحديث عن المستقبل وتحقيق الحاضر الأفضل عبر التعاون العالمي الفعال لضمان البقاء على قيد الحياة اصبح مفرغاً من معناه، وسط وقوف المجتمع الدولي عاجزاً مكتوف الأيدي عن وقف امعان آلة القتل الإسرائيلية وعربدتها وانتهاكها لسيادة الدول في المنطقة في ضوء المشاهد اليومية المتكررة لسقوط الآلاف من القتلى من السكان والنازحين العزل، ولمحي مدن وقرى ومناطق بالكامل تحت وطأة الضربات الإسرائيلية؛ ما يفضي بالنهاية الى تغيير شكل الخريطة الديمغرافية لهذه الدول.
وركز البيان إلى أنه يقدر عدد الأشخاص الذين اجبروا على مغادرة منازلهم في لبنان بحثاً عن الأمان منذ بدء الغارات الجوية الاسرائيلية الكثيفة الى مليون وخمسمائة الف شخص نازح داخلياً، فضلاً عن تدفق الاف آخرين الى سوريا والعراق، وسط مؤشرات متزايدة بحدوث أزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة خاصةً مع قرب فصل الشتاء.
وبينت الجامعة العربية، أن الفكر الصهيوني التوسعي يسعى من خلال همجيته وسياسة التدمير والأرض المحروقة الى تغيير ديمغرافي شامل يغير خارطة الشرق الأوسط بأكمله وليس فقط في لبنان وفلسطين، فأطماعه أصبحت معلنه على أعلى المنابر الدولية، مشيرة إلى الدور الكبيرة الذي يقع على هاتفها في حماية المواطن العربي والحفاظ على هويته ورفاهه وأمنه ندعو الى التعاضد والوقوف معا ضد هذا المشروع الصهيوني التوسعي القاتل وشجب هذا العدوان على أهلنا في غزة والضفة ولبنان وانهائه قبل ان يحول هذا المجرم بلادنا الى رماد.
وشددت الجامعة العربية، أن السكان والتنمية أمران يصعب اجتماعهما في ظل استمرار الاحتلال والصراعات المسلحة، فالأمن والسلام والاستقرار هم وسيلة ضرورية للحفاظ على المكاسب التنموية المتحققة بشق الانفس على صعيد العمل السكاني العربي؛ والذي لا يجب ان تنسينا تكالب احداثه الجسام في ان نثمن ما حققته المنطقة من إنجازات على مدار الثلاثون عام الماضية حيث كشفت عمليات المراجعة الاقليمية لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عن التقدم المحرز في العديد من الجوانب والاهداف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجتمع الدولي التنمية البشرية الشرق الاوسط الدول العربية جامعة الدول العربية الجامعة العربية الأراضى الفلسطينية الجامعة العربیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية
دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).
وبين أن دعم الوكالة لازم حتى تتمكن من الاستمرار بأداء دورها، وفق منطوق تكليفها الأممي في مناطق عملياتها الخمس والذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، حتى تُحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 في إطار حل الدولتين وفقًا لمبادرة السلام العربية 2002 بجميع عناصرها لا سيما حق العودة والتعويض.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 4.25 درجة يضرب جنوب سيناء المصريةزلزال يضرب جنوب خليج العقبة بقوة 4.1 درجةجاء ذلك في قرار صادر عن الدورة غير العادية التي عقدها مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة اليمن وبطلب من المملكة الأردنية الهاشمية لبحث الرد العربي على حظر إسرائيل أنشطة وكالة (الأونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجامعة العربية: لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا إلى حين إقامة الدولة الفلسطينيةانتهاك للقانون الدوليوأدان المجلس بأشد العبارات إقدام الكنيست الإسرائيلي، إقرار قوانين غير شرعية تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما أدان منع الوكالة وموظفيها من الحصول على الامتيازات والحصانات الدبلوماسية الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية بوصفها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة، عادًّا هذه القوانين باطلة وجزءًا من حملة الاستهداف الممنهج للوكالة واستمرارًا لمساعيها لاغتيال الوكالة سياسيًا، ومحاولة مرفوضة لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت النظر إلى أن هذه القوانين غير الشرعية تتعارض مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946 التي تكفل استقلال الوكالات الأممية وحقها في تقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق كما تنتهك هذه القوانين قرار مجلس الأمن رقم (2730) الصادر في 24 مايو 2024 الذي يلزم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال باحترام وحماية المؤسسات الأممية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجامعة العربية: لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية
وأدان المجلس أيضًا الاستهداف الممنهج من قبل إسرائيل للوكالة والعاملين فيها الذي أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 237 من موظفيها وتدمير وإلحاق الضرر بأكثر من 200 مبنى للوكالة في قطاع غزة والاستهداف المدان للمدنيين الذين لجأوا إلى مرافق الوكالة مما أسفر عن استشهاد المئات من المدنيين الساعين إلى الحصول على حماية الأمم المتحدة، باعتبار هذه الانتهاكات جرائم حرب وإبادة جماعية تستوجب معاقبة المسؤولين عنها وضمان جميع عدم إفلاتهم من العقاب.
وأشاد مجلس جامعة الدول العربية بمواقف الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية التي بادرت إلى إصدار بيانات عبرت من خلالها عن رفضها الشديد للقوانين والتشريعات الإسرائيلية غير القانونية، وتأكيد دعمها للوكالة الدولية باعتبارها الذراع الإنساني للأمم المتحدة في مناطق اللجوء.
وطلب القرار من مندوبي الدول العربية في نيويورك للتنسيق مع سفراء ومندوبي الدول الصديقة والأمانة العامة للأمم المتحدة بطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة لأنها الجهة التي أصدرت قرار إنشاء الأونروا، لبحث تداعيات هذه القوانين الخطيرة، وإصدار قرار أممي يتضمن رفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير القانونية ويعري الرواية الإسرائيلية الهادفة إلى شيطنة الوكالة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجامعة العربية: لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية
كما طلب من مندوبي الدول العربية في نيويورك بالتنسيق مع المندوب الدائم للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية (العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن، لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، والمطالبة بإصدار قرار بموجب أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يلزم إسرائيل بالتراجع عن قوانينها الباطلة، ودعوة الجمعية العامة للبدء بمراجعة تجميد مشاركة إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في اجتماعات الأمم المتحدة وفقًا لأحكام المادتين الخامسة والسادسة من الميثاق).
وكلف المجلس بعثات جامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب في الدول الصديقة بحشد الدعم الدولي للتصدي للإجراءات العدوانية لإسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال الهادفة إلى إلغاء حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوقيف عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ودعوة تلك الدول لإجبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على إلغاء هذه القوانين ونقضها وتحذيرها من عواقب المضي في تنفيذها.
وطالب المجلس البرلمان العربي وبرلمانات الدول العربية واتحاد البرلمان الدولي للتحرك بالضغط على الكنيست الإسرائيلي ليتوقف عن وضع التشريعات العنصرية وإلغاء قرار وقف أنشطة الأونروا ورفع الحصانة الدبلوماسية عنها، باعتبارها تشكل انتهاكًا واضحًا ومباشرًا للأعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية والعمل على دراسة خطوات تجميد عضوية الكنيست الإسرائيلي في اتحاد البرلمان الدولي.