«التعليم» تطلق حملة حول أهمية دمج ذوي الهمم في المدارس.. «مكان لينا كلنا»
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، حملة توعية تحت عنوان «المدرسة مكان لينا كلنا»، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في مصر ومنظمة اليونيسيف؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية دمج الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات في مدارس الدمج المصرية.
إدخال نظام الدمج في أنظمة التعليموتأتي هذه الحملة تماشيًا مع رؤية الوزارة بشأن التعليم الشامل في جميع المدارس، والتزامها بإدخال نظام الدمج في أنظمة التعليم، كما تتسق الحملة مع رؤية مصر 2030 لتوفير فرص تعليم وتدريب عادلة وعالية الجودة، وترسيخ شمولية التعليم على نطاق أوسع، فضلًا عن تسهيل الدمج المجتمعي الكامل لهؤلاء الطلاب، وضمان المساواة في الوصول إلى التعليم والمشاركة، إلى جانب تعزيز المواقف والسلوكيات الإيجابية نحو التعليم الشامل، وذلك من خلال تشجيع فهم وقبول احتياجات التعلم المتنوعة.
كما يستهدف المجلس الثقافي البريطاني من الحملة تعزيز الصورة الإيجابية للطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات، واكتساب المزيد من الدعم تجاههم.
تغيير نظرة المجتمع لذوي القدرات الخاصةوصرح محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن الدولة المصرية تضع ذوي الاحتياجات الخاصة على رأس الاهتمامات تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتماشيًا مع رؤية مصر 2030 لإتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون تمييز، كما تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إلى تغيير نظرة المجتمع إلى أبنائنا ذوي القدرات الخاصة؛ وتحويلهم إلى قوة منتجة ومؤثرة في المجتمع.
وأضاف الوزيرأن الوزارة تعمل على تحسين الفرص التعليمية المقدمة للأطفال ذوى الإعاقات المختلفة ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع من خلال دمجهم بالمدارس وتحسين جودة التعليم المقدم لهم، وفي هذا الإطار بذلت الوزارة جهودًا بارزة لتحقيق الدمج التعليمي فى المدارس من خلال عدة محاور وهي زيادة أعداد الطلاب ذوى الاحتياجات بمدارس الدمج، كما صدر القرار الوزاري رقم (252) لسنة 2017 والذى ينص على أن كل المدارس دامجة، تيسيرًا على أبنائنا ذوى الإعاقة وأولياء أمورهم.
كما عقدت الوزارة تدريبات تخصصية ونوعية للمعلمين على أساليب نظام الدمج والتعامل مع الطلاب المدمجين، وكذلك تطوير المناهج الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، ومواءمتها لطلاب الدمج في ضوء نظام التعليم الجديد، بالإضافة إلى تجهيز وتطوير المدارس، وتقديم الدعم التكنولوجي للمدارس الدامجة، كما تتعاون الوزارة مع شركاء التنمية من خلال توقيع برتوكولات مع عدد من الوزارات وأعرق الجامعات المصرية ومنظمات المجتمع المدني، وعقد شراكات مع منظمات أجنبية ومحلية لتقديم دعم تكنولوجي للمدارس الدامجة وتأهيل الكوادر التعليمية.
ومن جهته، قال مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر : «منذ أن بدأ المجلس الثقافي البريطاني في مصر العمل في عام 1938، تواصلنا مع الآلاف من الطلاب كل عام من خلال شركائنا في مجال التعليم، وتعد شراكتنا الدائمة مع وزارة التربية والتعليم في مصر بمثابة شهادة على نجاحنا على المدى الطويل، فالتعاون مع الوزارة يجمع بين تجربة مصر والمملكة المتحدة ومعرفتهما وخبرتهما للقيام بأفضل عمل ممكن، آملًا أن تعزز هذه الحملة الوعي على مستوى الجمهورية حول أهمية إدماج الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات في مدارس الدمج المصرية، ومن خلال إشراك الجميع في هذا النقاش نتعلم من بعضنا البعض، وندعم الطلاب في الحصول على التعليم الجيد، ونضمن أن هناك مكان لكل طالب في المدارس».
تحفيز المحادثات حول دمج الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصةوتسعى حملة التوعية «المدرسة مكان لينا كلنا» إلى تحفيز المحادثات حول دمج الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات، وهي قضية ملحة تشمل مجموعة كبيرة من الفئات، بما في ذلك المعلمين والمجتمع المدرسي وأولياء الأمور والمجتمع ككل، بهدف تحقيق التكامل التعليمي في المدارس المصرية من خلال إشراك جميع الطلاب.
وتنطلق هذه الحملة للتوعية بما يتماشى مع رؤية وزارة التربية والتعليم، كما تستهدف توظيف أحد الفرص التعليمية للمجلس الثقافي البريطاني في إطار برنامج ربط المدارس Schools Connect الذي يهدف إلى التعاون مع صانعي السياسات التعليمية بشأن وضع الرؤية وخطة العمل للمدارس الشاملة، بالإضافة إلى بناء قدرات المنسقين المحليين وقيادات المدارس بشأن أنظمة وسياسات الدمج، وتحسين نتائج التعلم بالنسبة للطلاب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المدرسة التعليم وزير التربية والتعليم المجلس الثقافی البریطانی وزارة التربیة والتعلیم الثقافی البریطانی فی من خلال مع رؤیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
تصميم أدوات تعليمية مبتكرة.. "سها" حولت حلمها البسيط لمشروع يغير حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط عالم مليء بالتحديات، استطاعت سها عبد الناصر أن تحول شغفها بقضايا الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مشروع ملهم يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياتهم، بمزيج من الإصرار والإبداع، أسست هو مشروع متخصص في تصميم وبيع أدوات تعليمية مبتكرة تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام مواد معاد تدويرها، مما يضيف بعدًا بيئيًا وإنسانيًا لمبادرتها، بدأت رحلة “سها من قاعة” المحاضرات في كلية الآداب والتربية بجامعة المنصورة.
حيث حصلت على ليسانس علم النفس عام 2018، لكن حلمها لم يتوقف عند الشهادة الجامعية، فقد استكملت دراستها العليا في مجالي التربية الخاصة والأنثروبولوجيا، مما منحها فهمًا أعمق لاحتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتأثير البيئة المحيطة عليهم، وكانت سها أثناء عملها مع الأطفال، تلاحظ أن الأدوات التعليمية المستخدمة لا تلبي احتياجاتهم بشكل كامل.
الأسعار المرتفعة، والملل الناتج عن تكرار استخدام الأدوات ذاتها لفترات طويلة، بالإضافة إلى تصاميم القصص التعليمية التي لم تكن تراعي التحديات الحسية للأطفال، مثل اضطراب فرط الحركة أو التوحد، دفعتها للتساؤل، لماذا لا نبتكر أدوات أكثر ملاءمة وفعالية لهم، ومن هذا السؤال، ولدت فكرة المشروع وقررت أن تقدم حلولًا مختلفة من خلال تصميم أدوات وقصص مصورة تراعي احتياجات الأطفال بشكل إبداعي.
القصص التي يقدمها المشروع بالتعاون مع كتاب متخصصين تهدف إلى تعزيز المهارات وتنمية القدرات الذهنية للأطفال، مع تسليط الضوء على قضاياهم الاجتماعية والتوعية بأهمية دمجهم في المجتمع، وتعاونت سها مع شريكتها ياسمين مروان، التي تشاركها الشغف ذاته، معًا وظفتا الفن الرقمي وإعادة التدوير لتقديم أدوات تعليمية بأسعار معقولة وجودة عالية، وكان هدفهما الأكبر هو توفير بيئة تعلم آمنة وجذابة، تنمي مهارات الأطفال وتخفف من التحديات التي يواجهونها يوميًا.
اليوم، حقق مشروعها نجاحًا ملموسًا، حيث تم اختياره كواحد من المشاريع الرائدة ضمن برنامج “الصانع المبتكر”، الذي تقدمه شركة افريقية بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني في مصر، ومشروع سها ليس مجرد فكرة ناشئة، بل قصة ملهمة تُظهر كيف يمكن لشخص واحد أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في حياة الآخرين، وبفضل إصرارها وشغفها، أصبحت داة لبناء مستقبل أفضل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ورمزًا لما يمكن أن يحققه الإبداع عندما يُستخدم لخدمة الإنسانية.
IMG_6138 IMG_6139 IMG_6136