من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. رأسمالية المروحة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
#رأسمالية_المروحة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 7 / 8 / 2028
برغم كل وسائل الراحة والتكييف ، الغرف المبرّدة وثلاجات الماء والسيارات المكيّفة وعوازل الحرارة التي تفصل الجدران ، ومع ذلك لا يمرّ يوم الا ونضجر ونتأفف من درجات الحرارة المرتفعة ولا نطيق الوقوف لدقائق معدودة تحت الشمس أو نحاول أن نتغلّب مع التعطل المفاجئ لمكيف البيت أو نفاد الغاز من مكيّف السيارة… السؤال الذي يخطر ببالي دائماً كيف كان أجدادنا يعيشون الصيف بدرجات حرارته المرتفعة اللاهبة التي نعيشها اليوم ،ولم تتوفّر لديهم أدنى وسائل التبريد وتلطيف الجو، فحتى منتصف القرن الماضي لم تكن الكهرباء متوفّرة في مختلف المدن والقرى في العالم العربي.
طبعاً لم تقنعني الأجوبة في مجملها التي يقولها من بقي على قيد الحياة منهم أنه “الحرارة لم تكن بهذا الارتفاع” وأن الجو كان أبرد بكثير من هذه الأيام ، غياب التسجيل وضعف اهتمام الجهات المعنية بالاحتفاظ بتاريخ درجات الحرارة لعقود مضت لا يترك أمامنا الاّ ان نوافقهم ونصدّقهم مع بقاء السؤال مطروحاً كيف كان القدامى يتعاملون مع درجات الحرارة المرتفعة في غياب اختراع التكييف؟..
أذكر في ثمانينات العصر الماضي كان لدينا مروحة أرضية بساق واحدة ، يحتكرها غالباً كبير القوم ويحرم باقي أفراد العائلة بحجّة الخوف من إصابتهم بالتهاب القصبات الهوائية ، لم تكن هذه المروحة تضيف شيئاً جديداً في آب ، سوى أنها تأخذ الهواء الساخن من الجو وتعيد توزيعه على الحضور ، كانت أشبه بمجفف الشعر “السشوار” الا أنها من غير مقبض ،كانت تمرّ أيام قائظة كالتي نشهدها الآن..مع اختلاف بسيط ان بيوت الطين كانت تحافظ إلى حدّ ما على حرارة الغرفة ولا تقوم بامتصاص الحرارة كما تفعله بيوت الاسمنت الحالية ..لكن التعرّق واحد والشوب واحد ، والنوم على البطن واحد و الناموس واحد..إلى أن تم اكتشاف المروحة السقفية …عندها تم كسر احتكار “كبير القوم” الإقطاعي الرأسمالي لوسيلة التبريد اليتيمة…وأصبح الهواء “شيوعيا” للجميع يتوزع ساخناً أيضاَ لكن بالتساوي هذه المرة.. مقالات ذات صلة جنوب إفريقيا تقدم ملفا لـ”العدل الدولية” لإثبات إبادة إسرائيل في غزة 2024/10/28
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#119يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
السامر يحتضن حفل توزيع جوائز مسابقة "الكاتب المصري" النيل للآلات الشعبية تستقبل الحاضرين
بدأت قبل قليل فعاليات الحفل الفني الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، على مسرح السامر، لتخرج دفعة جديدة لورشة المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الأخيرة، "دورة الدكتور علاء عبد العزيز"، وتوزيع جوائز مسابقة "الكاتب المصري"، جائزة الكاتب الكبير "محمد أبو العلا السلاموني"، المعنية بالدراما المسرحية في فرعي التأليف والإعداد عن أصل غير مسرحي، والتي أطلقتها الهيئة في أغسطس الماضي، ضمن برامج وزارة الثقافة.
جاء ذلك في حضور الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس هيئة قصور الثقافة والفنان أحمد الشافعي، الإدارة المركزية للشئون الفنية والمخرج أحمد طه ومحمد حجاج
واستقبلت فرقة النيل للآلات الشعبية المدعوين والجماهير باستعراضات فلكلورية حازت اعجاب الحضور.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم عرض فيلم قصير.
وتم تقديم أغنية "البداية"، كلمات سامح عثمان، ألحان زياد هجرس، فيديو مابنج محمد البدري، استعراضات العربي وفرقة روض الفرج الاستعراضية، إضاءة أحمد أمين.
وفيلم عن ورشه المخرجين الجدد وتكريم مدربي الورشة، ثم الاحتفال بتخرج الدفعة الجديدة لورشة المخرجين الجدد، بالإضافة إلى تكريم كل من الكاتبين سعيد حجاج، السيد حافظ، الشاعر والمسرحي أشرف عتريس، اسم الكاتب الراحل عبد الغني داود، وكذلك اسم المؤلف والناقد الراحل أمين بكير.
تتضمن فعاليات الحفل الذي تقيمه الإدارة العامة للمسرح، برئاسة سمر الوزير، وبإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة ، فقرات فنية استعراضية