أكد أهمية الابتكار والمعرفة بقطاعات المياه والزراعة.. نائب وزير البيئة يدشن برنامج الملكية الفكرية بالرياض
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
خلال تدشينه بالرياض برنامج الملكية الفكرية، أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي أهمية رعاية الابتكار وحماية المعرفة، وتعزيز النمو المستدام في قطاعات البيئة والمياه والزراعة كونه يمهد الطريق لثقافة مؤسسية، تقدر الإبداع والتعاون والإدارة المسؤولة لمواردنا الفكرية؛ للوصول إلى مستقبل قائم على المعرفة والابتكار لاستدامة الموارد الطبيعية، ويعزز مكانتنا الإقليمية والدولية في عالم يشهد تطورًا سريعًا في المجالات كافة.
جاء ذلك بحضور عدد من الجهات المعنية بالمملكة بهدف وضع إطار شامل لتنظيم مجالات الملكية الفكرية، ودعم الابتكار في قطاعات البيئة والمياه والزراعة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وبين المهندس المشيطي أن برنامج الملكية الفكرية يمثل جزءًا من المبادرات النوعية التي أطلقتها الوزارة في خطة البحث والابتكار التنفيذية لهذا العام، مما يعكس التزامها بحماية الابتكارات والأبحاث وتعزيز البحث والتطوير في مجالات البيئة والمياه والزراعة؛ إذ يسعى البرنامج إلى إنشاء بيئة محفزة للابتكار، مع ضمان حماية حقوق المبدعين، وتعظيم الاستفادة من الأصول غير الملموسة. مبينًا أن البرنامج يعتمد على ثلاثة محاور، هي: تعزيز الجاهزية المؤسسية، وتحفيز الجهات الأكاديمية والبحثية لاستثمار ملكياتها الفكرية تجاريًا، مما يسهم في تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة، إضافة إلى تعزيز دور الوزارة في دعم أعمال الملكية الفكرية ذات الصلة على المستوى الوطني.
ويهدف برنامج الملكية الفكرية إلى حماية ورعاية واستثمار الملكيات الفكرية، وذلك من خلال إنشاء إدارة مختصة تتولى مسؤولية حماية وإدارة وتجارة الملكية الفكرية. كما يسعى إلى بناء سياسة متكاملة للملكية الفكرية داخل الوزارة ومنظومتها، إضافة إلى توقيع مذكرة تعاون مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية؛ لتأطير أطر التعاون المشترك. كما يعمل البرنامج أيضًا على استثمار الملكيات الفكرية بالتعاون مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، مما يعزز من قدرة الوزارة على دعم الابتكار، وتحقيق الاستفادة القصوى من الأصول الفكرية.
وفي ختام الحفل رعى المهندس المشيطي توقيع مذكرة تفاهم بين “الوزارة” والهيئة السعودية للملكية الفكرية؛ بهدف وضع إطار شامل لتنظيم مجالات الملكية الفكرية ودعم الابتكار في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، وبناء شراكة استراتيجية توفر إطارًا قانونيًا وتوجيهيًا لأنشطة التعاون المشترك بين الجهتين.
وتشمل المذكرة عدة مجالات رئيسية، تهدف إلى تعزيز العمل المشترك في تطوير سياسات الملكية الفكرية بقطاعات البيئة والمياه والزراعة، والتعاون في مجالي الأصناف النباتية والمؤشرات الجغرافية، والتنسيق في التعامل مع المنظمات الدولية ذات الصلة، إضافة إلى تبادل البيانات والمعلومات بما يخدم مصالح الطرفين. كما تشمل تقديم دورات تدريبية متخصصة وإجراء دراسات؛ لمنع انتهاك حقوق الملكية الفكرية، إلى جانب تنظيم ورش عمل وفعاليات مشتركة لتطوير المعرفة والابتكار في هذه المجالات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية البیئة والمیاه والزراعة برنامج الملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
«دبي للإنترنت».. رهان التكنولوجيا والمعرفة
قبل 25 عاماً رأى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن التقنية ستكون هي أساس الاقتصاد.. وأساس الإعلام.. وأساس المعرفة.. وأساس التنمية والتطور، فأطلق سموه مشروعاً تحولياً للتقنية والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية في المنطقة، ألا وهو مدينة دبي للإنترنت.
كانت بداية رحلة تحول وطنية نحو اقتصاد المعرفة، ويقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «اليوم نعيش هذا الواقع.. ونقطف ثمرة التحول.. وتستفيد الأجيال الجديدة من استعدادنا قبل 25 عاماً لهذه التحولات.. الأمم التي تستشرف المستقبل قبل حدوثه وتستعد له قبل الآخرين.. هي الأمم التي تصنع ذلك المستقبل».
في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2024، احتفت دبي بمرور 25 عاماً على انطلاق مدينة دبي للإنترنت وجهةً عالميةً مفضّلةً لأهم وأبرز صُناع التكنولوجيا حول العالم، واضطلاعها بدور بارز في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي على مستوى المنطقة.
يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 1999، بادر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى الإعلان عن مدينة دبي للإنترنت، التي شكلت خطوة أولى نحو تأسيس 10 مجمّعات للأعمال المتخصّصة تحت مظلة مجموعة «تيكوم».
كان الهدف تطويع الإمكانات الواعدة للتكنولوجيا الناشئة، وتعزيز اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات.
ولا يقف الموضوع عند حدود الإمارات، ففي العام 2023، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أنّ منظمة اليونسكو اعتمدت مقترحاً إماراتياً، بأن يكون 29 أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للبرمجة.
قائمة الشركات
رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قادت نجاحات «دبي للإنترنت» لتصبح وجهة رئيسية لانطلاق أجيال من المبتكرين في عالم التكنولوجيا، ولاعباً مهماً في مجال الاقتصاد الرقمي على مستوى المنطقة.
اليوم، وبعد 25 عاماً من العمل الدؤوب والسجل الحافل بالإنجازات والنجاحات في تمكين خبراء التكنولوجيا العالميين من قيادة مساعي التحوّل الاجتماعي والاقتصادي، باتت «دبي للإنترنت» مقراً يضمّ مجموعة واسعة من الشركات العالمية والناشئة والتي تستقطب ألمع العقول من كافة أنحاء العالم للعمل والتواصل والابتكار.
يتجاوز عدد عملاء دبي للإنترنت ال4 آلاف من أبرز الشركات العالمية والإقليمية، بموازاة نمو قاعدة المواهب، التي تضمّ اليوم أكثر من 31 ألف موظف متخصّص، بما يعكس مكانة دبي وجهة عالمية جاذبة لأبرز الخبراء والعقول والمبتكرين في التكنولوجيا من حول العالم.
وتُعدّ دبي للإنترنت مقرّاً إقليمياً بارزاً للشركات المبتكرة، ضمن قطاعات التكنولوجيا المالية وتقنية البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والجيل الثالث للويب، بما في ذلك أبرز الشركات المصنّفة ضمن قائمة «فورتشن 500» في البرمجيات مثل «أوراكل» و«ساب»، وفي مجال الأجهزة مثل «ديل» و«إتش بي».
وتضمّ كذلك، نخبة من الشركات العاملة في تكنولوجيا السحابة، على غرار «أمازون» و«جوجل»، وشبكات التواصل الاجتماعي مثل «لينكد إن» و«سناب شات»، ونخبة من شركات الألعاب الإلكترونية الشهيرة مثل «سوني» و«تينسنت»، إلى جانب الشركات العاملة في تصنيع الأجهزة الإلكترونية مثل «هواوي» و«موتورولا» وفي التكنولوجيا المالية مثل «ماستركارد» و«فيزا» و«سترايب».
مصنع «اليونيكورن»
يعود نجاح «دبي للإنترنت» في دعم روّاد الأعمال، وتعزيز أثر أعمالهم إلى استحواذ شركة «ياهو!» على شركة «مكتوب»، عام 2009، وهي الصفقة التي حظيت باهتمام ملحوظ على نطاق واسع، وشكلت إنجازاً بارزاً سلّط الضوء على روّاد الأعمال العرب.
فقد كانت هذه الوجهة الرائدة منذ تأسيسها قبل 25 عاماً شاهدة على عدد من أبرز صفقات الاستحواذ الإقليمية في مجال التكنولوجيا، مثل صفقة الاستحواذ التاريخية لشركة «أوبر» على شركة «كريم»، عام 2020، مقابل 11.3 مليار درهم، وهي الصفقة الأولى من نوعها للاستحواذ على شركة يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن استحواذ شركة «أمازون» على «سوق.كوم»، عام 2017، والذي أسهم في رسم معالم مستقبل جديد لقطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة.
وانطلقت أيضاً من دبي للإنترنت شركة «تابي»، وهي شركة اليونيكورن الأولى في مجال التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما يعكس إسهام هذه الوجهة الملحوظ، في دعم انطلاق الشركات الناشئة والمؤسسات ونموّها، وصولاً إلى الساحة العالمية.
19 مركزاً للابتكار
وتضمّ مدينة دبي للإنترنت 19 مركزاً للابتكار والبحث والتطوير، لها إسهامها الملحوظ في دعم إستراتيجيات حكومة دبي ذات الرؤية المستقبلية الثاقبة، مثل أجندة دبي الاقتصادية D33 وبرنامج دبي للبحث والتطوير.
مجموعة «تيكوم»
تسهم مجموعة تيكوم، العضو في دبي القابضة، في تعزيز اقتصاد دبي القائم على المعرفة والابتكار، وتحويل الإمارة إلى مركز رئيسي للشركات والمواهب في العالم، وبفضل تركيزها على ستة قطاعات حيوية غير نفطية، وهي تكنولوجيا المعلومات والإعلام والعلوم والتعليم والتصميم والصناعة، تشكل مجمعات الأعمال التابعة للمجموعة حجر الأساس في مسيرة تنويع الاقتصاد وترسيخ مكانة الإمارة وجهةً إقليمية للأعمال والابتكار.
مدينة دبي الصناعية
وخلال 2024، احتفت مدينة دبي الصناعية بذكرى مرور 20 عاماً على تأسيسها وجهةً لشركات التصنيع والخدمات اللوجستية في المنطقة، بما يعكس أهمية وفعالية التعاون بين القطاعين العام والخاصّ.
ونجحت المدينة في توفير بيئة عمل صناعية متكاملة، تضمّ مجموعة متنوعة وواسعة من أبرز شركات التصنيع والخدمات اللوجستية، حيث شهدت قاعدة عملاء الوجهة نمواً متواصلاً لتتخطى 1100 عميل من أبرز الشركات العالمية والإقليمية والمحلية، بما فيها «يونيليفر» و«إيه بي مولر ميرسك» و«باتشي» و«تمور البركة».
ويعمل في المدينة ما يزيد على 17 ألف موظف متخصّص، مع العلم انه تم افتتاح 350 مصنعاً جديداً خلال العام 2024.
30 ألف طالب جامعي
تحول مجمّع دبي للمعرفة التابع لمجموعة تيكوم، الذي احتفى خلال 2023 بذكرى مرور 20 عاماً على تأسيسه كمركز بارز للتعلّم المستمر، إلى وجهة مفضّلة لأبرز الخبراء المتخصّصين في مجال التعليم وتنمية المهارات من حول العالم.
المجمّع موطن لما يزيد على 700 عميل من أبرز مؤسسات التعليم العالي ومعاهد تنمية المهارات والتدريب والتطوير المهني، ويشكّل مع مدينة دبي الأكاديمية العالمية، بيئة تعليمية متكاملة تعدّ موطناً لثماني من أفضل 10 مؤسسات للتعليم العالي في دبي، كما تحتضن 15 جامعة مشهورة عالمياً، تظهر في أحدث تصنيفات «كيو إس» للجامعات العالمية.
المجمّع ومدينة دبي الأكاديمية العالمية يضمان ما يقرب من 30 ألف طالب في الجامعات وحدها.
مجمعات متنوعة
تضم «تيكوم» مدينة دبي للإعلام التي تأسست في عام 2001 لتكون حجر الأساس في استراتيجية دبي الطموحة في مجال الإعلام وصناعة المحتوى، وتعد اليوم أكبر تجمّع للمؤسسات الإعلامية في المنطقة، تحتضن 2500 شركة يعمل فيها أكثر من 20 ألف موظف ورائد أعمال.
كذلك، توفر مدينة دبي للاستوديوهات مرافق وخدمات متطورة للشركات في جميع مجالات الإنتاج الإذاعي والسينمائي والتلفزيوني والموسيقي والترفيهي.
أما مدينة دبي للإنتاج التي تأسست في عام 2003، فتسهم بدور رئيسي في تعزيز جهود تنويع الموارد الاقتصادية.
وتضم القائمة مجمّع دبي للعلوم، ومدينة دبي للتعهيد، وحي دبي للتصميم.