الرياض – مباشر: أعلنت شركة قمة السعودية للتجارة "قمة" عن خطة توسعاتها الرأسمالية، والممولة من نقدية الشركة؛ بهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل التكاليف وزيادة الربحية والملاءة المالية والمتمثلة في خطوط إنتاج جديدة.

وقالت "قمة"، في بيان لها على موقع تداول السعودية، اليوم الاثنين، إن الخطة تشمل خط إنتاج الحبيبات البلاستيكية المعاد تدويرها "تحبيب"؛ بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للمواد المعاد تدويرها، وخط إنتاج الطبليات البلاستيكية، وماكينة فرم وتكسير المخلفات البلاستيكية الضخمة "شريدر"، وماكينة فرز حبيبات البلاستيك "البوليمرز" اعتماداً على الألوان، بالإضافة إلى خط التعبئة في كيس حجم 25 كيلو جرام لأتمتة التعبئة والتغليف في المصنع.

وأضافت "قمة"، أن الشركة تهدف من خلال إكمال سلسلة التوريد وتحقيق مبدأ اقتصاد دائري ابتدأً من المخلفات البلاستيكية مروراً بإعادة تدويرها والوصول لمنتج نهائي يخدم عدة أسواق مما سوف ينوع مصادر الدخل وتعظيم الربحية وزيادة الملاءة المالية.

وتوقعت "قمة"، بدء الإنتاج التجاري لخط التحبيب والخط الجديد لإنتاج الطبليات البلاستيكية ومكينة فرز الألوان ومكينة التعبئة خلال الربع الرابع من العام الحالي 2023.

ونوهت، بأن الشركة اعتمدت في تمويل توسعتها الرأسمالية على التمويل الذاتي من نقدية الشركة؛ لتخفيض تكاليف التمويل، مبينة أن الهدف من هذه التوسعات زيادة الحصة السوقية للشركة في قطاع البلاستيك وفي السوق المحلى والخارجي، تنويع مصادر الدخل وزيادتها، زيادة ربحية الشركة، زيادة الملاءة المالية للشركة، وتعظيم حقوق المساهمين.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

من رماد الرأسمالية.. هل يولد عصر جديد؟

التاريخ ليس مجرد سلسلة من الأحداث أو حكايات تُروى عن الماضي، بل هو حركة متواصلة من التحولات، تنبض بالحياة وتعيد تشكيل العالم على مر العصور. إنه كيان جدلي، يدفعه صراع القوى وتناقضاتها، حيث لا يمكن فهمه إلا من خلال عدسة التحول المستمر. وكما تعاقبت الأنظمة الكبرى من العبودية إلى الإقطاعية وصولًا إلى الرأسمالية، فإن كل نظام يحمل في داخله بذور نهايته، ليصبح نقطة انطلاق لنظام جديد أكثر تعقيدًا.

في النظام الإقطاعي، كانت الأرض هي مصدر السلطة والثروة، ولكن مع نمو التجارة وازدهار المدن، ظهرت طبقة البورجوازية التي أطاحت بهذا النظام. وهكذا، ظهرت الرأسمالية، التي أطلقت العنان للإنتاجية البشرية، مستبدلة سيطرة النبلاء بهيمنة رأس المال. لكن، كما كان الإقطاع يحمل تناقضاته، فإن الرأسمالية، على الرغم من قوتها الظاهرة، تُظهر اليوم تصدعات عميقة.

ما يميز حركة التاريخ هو أنها ليست خطية بل تأخذ شكلًا دائريًا أو حلزونيًا. فكل نظام جديد لا يُلغي القديم بالكامل، بل يعيد تشكيله في سياق أكثر تعقيدًا. التناقضات التي تُسقط الأنظمة القديمة تصبح المادة الخام لبناء أنظمة جديدة، وكأننا في كل مرحلة نرتقي درجة في سلم التطور، نعيد صياغة ما كان، لكن بوعي أكثر نضجًا.الرأسمالية ليست مجرد نظام اقتصادي، بل هي مرحلة من مراحل التاريخ، تحمل في جوهرها تناقضات تهدد وجودها.

أبرز هذه التناقضات:

1 ـ الاستلاب الإنساني: تحولت العلاقة بين الإنسان والعمل إلى علاقة استغلالية؛ فقد أصبح الإنسان مجرد أداة لإنتاج الربح، فاقدًا لجوهره الإنساني.

2 ـ الفجوة الطبقية: في ظل تركيز الثروة بيد قلة، تتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مما يزيد من حدة الصراع الاجتماعي.

3 ـ أزمة البيئة: السباق المحموم نحو الربح أدى إلى استنزاف موارد الأرض، وخلق أزمة بيئية تهدد مستقبل الكوكب.

الرأسمالية، التي كانت رمزًا للابتكار والتقدم، تبدو اليوم وكأنها تدخل مرحلة الشيخوخة الجدلية، غير قادرة على تلبية تطلعات الإنسانية أو مواجهة تحديات العصر.

ما يميز حركة التاريخ هو أنها ليست خطية بل تأخذ شكلًا دائريًا أو حلزونيًا. فكل نظام جديد لا يُلغي القديم بالكامل، بل يعيد تشكيله في سياق أكثر تعقيدًا. التناقضات التي تُسقط الأنظمة القديمة تصبح المادة الخام لبناء أنظمة جديدة، وكأننا في كل مرحلة نرتقي درجة في سلم التطور، نعيد صياغة ما كان، لكن بوعي أكثر نضجًا.

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: ما النظام الذي سيأتي بعد الرأسمالية؟ السيناريوهات متعددة، وكل منها يحمل رؤى مختلفة للمستقبل:

1 ـ اشتراكية مرنة: قد نرى نظامًا يتبنى العدالة الاجتماعية دون التضحية بالإبداع والحرية الفردية، متجاوزًا أخطاء الاشتراكية التقليدية.

2 ـ اقتصاد الذكاء الاصطناعي: مع تقدم التكنولوجيا، قد ننتقل إلى مجتمع تُصبح فيه الإنتاجية تلقائية، مما يُحرر الإنسان من عبء العمل التقليدي.

3 ـ رأسمالية خضراء: الضغط البيئي قد يدفع نحو نظام اقتصادي مستدام، يوازن بين الربح وحماية البيئة، وإن كان هذا الخيار يبدو محاولة لإطالة عمر الرأسمالية.

4 ـ إنسانية كونية: قد يدخل العالم مرحلة جديدة تتجاوز الحدود الوطنية، حيث يصبح الوعي الجمعي الإنساني القوة المحركة للتاريخ.

ما يجعل التاريخ جديرًا بالتأمل هو قدرته على التجدد. إنه ليس مسارًا ينتهي عند نقطة، بل حركة دائمة تعيد تشكيل نفسها بشكل أعقد وأكثر شمولية. وكما قال هيغل، "العقل يسير عبر التاريخ"، فإن هذا السير ليس خاليًا من الألم والصراع، بل هو اختبار مستمر لإرادة الإنسان وقدرته على تجاوز أزماته.

المستقبل ليس قدرًا محتومًا، بل مشروع يُصاغ بإرادة الإنسان ووعيه. نحن اليوم في لحظة فارقة من التاريخ، حيث تواجه البشرية مسؤولية إعادة تشكيل العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وبين الفرد والمجتمع. النظام الذي سيأتي بعد الرأسمالية لن يكون وليد الصدفة، بل نتيجة لتفاعل وعي الإنسان مع تناقضات الحاضر.

ما يجعل التاريخ جديرًا بالتأمل هو قدرته على التجدد. إنه ليس مسارًا ينتهي عند نقطة، بل حركة دائمة تعيد تشكيل نفسها بشكل أعقد وأكثر شمولية. وكما قال هيغل، "العقل يسير عبر التاريخ"، فإن هذا السير ليس خاليًا من الألم والصراع، بل هو اختبار مستمر لإرادة الإنسان وقدرته على تجاوز أزماته.إذا كان التاريخ معلمًا، فهو بالتأكيد ذاك النوع من المعلمين الذي يعيد نفس الدرس مرارًا، ليس لأنه يريدك أن تفهم، بل لأنه يعتقد أن رؤيتك تتعثر في نفس النقطة ممتعة للغاية. وربما يبتسم الآن، كما لو كان يقول: "لا تقلقوا، لدي المزيد من الأزمات والمفاجآت في جعبتي!"

ولكن لنكن صريحين، ربما نحن البشر لسنا أفضل طلاب في صفه. نعيد الأخطاء نفسها، فقط مع تعديلات عصرية: اليوم نحارب من أجل الموارد الرقمية بدلًا من الأراضي الزراعية، ونتجادل حول من يملك البيانات بدلًا من الذهب.

وربما الحل يكمن في أن نغير موقفنا: بدلًا من محاولة هزيمة التاريخ أو تجاوزه، فلنضحك معه. وإذا استمر في كتابة نفس السيناريوهات، فلنجرب نحن أن نرتجل نهاية مختلفة… أو على الأقل نطلب استراحة كوميدية وسط هذه الدراما المتكررة!

مقالات مشابهة

  • عمالة مصرية 100%.. الشركة المصرية للتعدين: تجهيز مجمع إنتاج الكوارتز بأعلى مستوى من التكنولوجيا
  • صحة الدقهلية تعلن عن زيادة أماكن تطعيم المسافرين للخارج
  • زيادة أسعار عبوات بيبسي البلاستيكية جنيها بداية من اليوم السبت 1 فبراير 2025
  • تسلا تعلن إنتاج سيارات كهربائية جديدة بأسعار رخيصة
  • 60 ألف يوميًا .. مصر للطيران تستهدف زيادة إنتاج وجبات الطائرات
  • تطورات جديدة.. محافظ الديوانية يسحب الأعمال من الشركة المنفذة لمشروع تأهيل 42 حيًا
  • تسلا: إنتاج سيارات جديدة بأرخص الأسعار
  • وزير النفط: 2025 سيشهد زيادة في معدلات إنتاج المشتقات النفطية
  • من رماد الرأسمالية.. هل يولد عصر جديد؟
  • الشركة الفرنسية تطلق الاحتفال الرابع لمبادرة ازرع شجرة باسمك داخل محطات القطار الخفيف