السودان.. "الأغذية العالمي" يطالب بوصول كامل لمواجهة خطر "المجاعة"
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
طالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الأحد، بوصول كامل إلى السودان من مختلف المعابر لمواجهة خطر "مجاعة محدقة"، في البلد الذي تعصف به حرب قاتلة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وتدور حرب منذ أبريل (نيسان) 2023، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائبه سابقاً.
واتُّهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك استهداف مدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام أساليب التجويع في حق ملايين المدنيين.
The brutal war in #Sudan has triggered the world’s largest hunger crisis.
????1 in 2 people struggle to eat every day
????#Famine has been confirmed in North Darfur
????The humanitarian needs are immense
Without humanitarian assistance, hundreds of thousands could die of hunger. pic.twitter.com/0umSbkLR1j
وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين: "نريد الوصول الكامل بالإضافة إلى القدرة على الدخول من خلال أكبر عدد ممكن من نقاط الدخول المختلفة إلى السودان، والتأكد من أنه يمكننا البدء على نطاق واسع". وتابعت "المجاعة محدقة الآن. هناك مجاعة في مخيم زمزم وبالتالي ستنتشر. لذا فالأمر مُلّح حقاً أن نتمكن من الدخول والقيام بذلك على نطاق واسع".
ونزح نحو 11.3 مليون شخص جراء الحرب، بينهم 3 ملايين تقريباً إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية. ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
وأوضحت "يتعلق الأمر بإدخال الطعام والشاحنات إلى هناك، لذا من المهم أن تظل المعابر مفتوحة ... كذلك المعابر الأخرى في جميع أنحاء السودان من حدود جنوب السودان إلى الشمال. نحن بحاجة إلى فتح أكبر عدد ممكن منها".
والأسبوع الماضي، دعت نحو 10 دول بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، الطرفين المتحاربين في السودان إلى ضمان وصول الإعانات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى "مساعدة عاجلة".
وقالت هذه الدول في بيان مشترك إن "العرقلة الممنهجة من كلا المعسكرين للجهود الإنسانية المحلية والدولية هي أساس هذه المجاعة".
وأكدت ماكين التي قالت إنها التقت البرهان قائد الجيش والحاكم الفعلي للبلاد "نحاول التأكد من أننا سنتمكن من إطعام الناس على نطاق واسع في السودان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السودان الأمم المتحدة أحداث السودان الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
منظمات فلسطينية: قطاع غزة يدخل مرحلة متقدمة من المجاعة
قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الخميس، إن قطاع غزة دخل مرحلة متقدمة من المجاعة، محذرة من تداعيات نقص المواد الغذائية على صحة الأطفال والنساء وكبار السن.
جاء ذلك في بيان في مؤتمر صحفي بمقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله، تابعته الجزيرة نت، وتحدث فيه أيضا، ممثلو عدد من المنظمات الأهلية.
وأكدت الشبكة "دخول قطاع غزة مرحلة متقدمة من المجاعة" وحذرت "من تداعيات ذلك على حياة وصحة المواطنين، وبخاصة الأطفال والنساء وكبار السن".
وأشارت إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "بما فيه القصف وارتكاب المجازر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار 2025، ونفاد الأغلبية الساحقة من مخزونات الغذاء والمساعدات الطبية والوقود ومواد النظافة".
وأكدت شبكة المنظمات الأهلية، توقف عمل المخابز وكثير من المطابخ المجتمعية، وقصف مخازن الغذاء والدواء ومحطة تحلية المياه، ومنع دخول لقاحات شلل الأطفال والأدوية والمكملات الغذائية وغيرها من المواد المنقذة للحياة.
إعلانواستنادا إلى معطيات مؤسسات إغاثية وأممية، قالت الشبكة، إن 91% من سكان القطاع يصنفون بأنهم "في مرحلة الأزمة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة فأعلى)، منهم 345 ألفا في أعلى مراحل انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة).
وأضافت، أن 92% من الأطفال ما بين 6 أشهر وعامين، والأمهات المرضعات لا يأخذون حاجتهم التغذوية مما يضعهم في تعقيدات صحية، سترافقهم مدى الحياة، وأن 65% من أهالي القطاع لا يستطيعون أن يحصلوا على الحد الأدنى من المياه النظيفة للطهو والشرب.
وأضافت "لسنا أمام أزمة إنسانية غير مسبوقة فقط، بل إنها جريمة ممنهجة بحاجة إلى تدخل عاجل من دول العالم لوقفها".
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة إعلان قطاع غزة منطقة مجاعة
ونطالب بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني وفتح المعابر لإدخال الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة#الجزيرة_مباشر #فلسطين #غزة pic.twitter.com/pjOY7H1D6n
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 10, 2025
دعوة لإعلان المجاعةوطالبت الشبكة السلطة الوطنية الفلسطينية والأمم المتحدة بإعلان "قطاع غزة منطقة مجاعة، وتحمل كافة الأطراف مسؤولياتها تجاه هذه الكارثة غير المسبوقة، والتي تهدد حياة أبناء شعبنا في قطاع غزة وبخاصة الأطفال والنساء".
كما طالبت بتدخل الدول، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفتح كافة المعابر إلى قطاع غزة، وضمان وجود ممرات إنسانية آمنه لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية والإغاثية.
كما دعت إلى محاكمة قادة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية واستخدام التجويع سلاحَ حرب، ووقف كافة الإمدادات العسكرية للحكومة الإسرائيلية وجيشها، خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووقف مرور شحنات الأسلحة عبر موانئ ومطارات وأراضي الدول الأخرى، حيث أثبتت الوقائع، أن هذه الأسلحة تستخدم في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان".
إعلانكما طالبت الشبكة بـ "تحرك عاجل لمجلس الأمن لفرض عقوبات دولية على إسرائيل لوقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل".
ودعت -في حال فشل المجلس نتيجة استخدام حق الفيتو- الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجميد عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في الجمعية العامة.
تهديد الأطفال والنساء
من جهته قال مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، متحدثا من غزة عبر تطبيق زوم، إنه منذ 38 يوما يمنع الاحتلال إدخال المساعدات بكافة أشكالها، ويحاصر منذ 3 أسابيع مدينة رفح ويقطع عنها الغذاء والاتصالات.
وتابع، أن أغلب الغزيين يحصلون على وجبة واحدة في اليوم دون قيمة غذائية أساسية من خضار أو لحوم، في وقت يتراكم فيه 600 ألف طن من النفايات في المناطق السكينة ويمنع الاحتلال إخراجها.
وتابع، إن "الاحتلال يمعن في تعميق الأزمة الإنسانية وجعل قطاع غزة مكانا غير قابل للعيش، وجعله حالة إنسانية مزمنة".
ومن جهته أشار أمين عام المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي إلى تكدس مئات آلاف الأطنان من المساعدات على المعابر، مؤكدا أنه "بدون ضغط دولي على إسرائيل فورا لن يكسر هذا الحصار".
وقال إن "الوضع في غزة لا يمكن احتماله والسكوت عنه" مشيرا إلى أن 60 ألف طفل مهددون بالأمراض من المجاعة، و60 ألف امرأة حامل مهددة حياتها لعدم وجود غذاء وعناية وفيتامينات، في وقت يقتل ويصاب فيه يوميا 100 طفل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة ضد قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة واستشهاد أكثر من 166 ألف مواطن فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.