تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير مأمون الشناوي، الذي يعتبر أحد أهم الشعراء الذين تعاونوا مع كبار النجوم والنجمات من المطربين الكبار، وذلك لما تميز به من موهبة كبيرة انعكست على أعماله الغنائية المتنوعة».

جاء ذلك وفق ما عرضه برنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وبسنت الحسيني عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، في تقرير تليفزيوني بعنوان «في ذكرى ميلاده.

. مأمون الشناوي شاعر الحب والرومانسية».

عمله مع كبار النجوم

الراحل مأمون الشناوي هو شقيق المؤلف والشاعر والكبير كامل الشناوي، وقد تعاون مع عدد من أشهر المطربين في الوطن العربي على رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ما جعل أعماله تتألق وتبقى في ذاكرة الفن العربي».

نشأته في الإسكندرية

ولد مأمون الشناوي في حي السيالة بالإسكندرية، وبدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر والعمل في الصحافة مبكرا، وكانت بداياته مع مجلة روزيوسف، وكتب الشناوي حوالي 1000 أغنية لعدد كبير من الفنانين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مأمون الشناوي كامل الشناوي عبدالحليم حافظ مأمون الشناوی

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (٥)

 

 

مُزنة المسافر

 

جوليتا: وأين هو الآن رجل القطار يا عمتي؟

ماتيلدا: لقد رحل.

جوليتا: إلى أين؟

ماتيدا: صار القطار البطيء سريعاً فجأة، أخذ منديله ووضعه في جيبه مع قبعته الرصينة، وتركني وحيدة، قال لي: لقد حان الوقت إنها المحطة المنتظرة.

 

جوليتا: لكن لم يكتب لكِ أي عنوان يا عمتي؟

ماتيلدا: القطار صار سريعاً، والزمن تحرك بسرعة عاجلة، ولم يعِ أن قلوبنا واهية وضعيفة أمام التغيير، وأن الخجل والوجل الذي ساد قلبي، لم يكن في قلوب الأخريات، بالطبع  كنت اعتقد أنَّ إحداهن قد قنصت قلبه بعيداً عني أنا والأسوأ من ذلك يا عزيزتي أن والدك وجدك قد ثقبوا قبعته ولطخوا سترته الثمينة بالغبار، في الحقيقة ألقوا به في وحل الشارع، وأهانوا كرامته وحطموا أناقته.

 

ولأنه كان رجلاً مختلفاً، لم يرغب أبداً أن يشعل نيران الشك في قلوبهم أكثر، وجاءوا إلى وكري في منزل جدك القديم، وألغوا لي فصلاً جميلاً من الرومانسية، وقالوا إنِّه أرعن وغير متوازن، ومع الوقت اكتشفت أنا أنهما يكذبان طبعاً حتى استمر في الغناء، لأحصد المال والشهرة لهما، وأن يكون المسرح منشغلاً بي وبصوتي فقط، بينما كنت أنا منشغلة برجل القطار، كان اسمه غابرييل.

 

كان رجلاً لبقاً، لطيفاً للغاية يا جولي، بينما كان أبوك وجدك يشبهان رجال المناجم المحترقة قلوبهم للوقت الذي يضيعونه في الظلام، وكانت حياتي في المسرح أجمل الأمور التي حصلت لي، لكن بين فينة وأخرى كان هو في بالي وكان بالطبع مرادي الذي يسكن فؤادي دائماً، بحثت عنه ووجدت عنواناً بين جواباته ومراسلاته لي، وكاد والدك  يحرقها كلها ويشعلها بنيران الغيرة، وكنت للفكرة أسيرة، فأخذت حقيبة صغيرة ومددت نفسي نحو الشرفة، وقفزت منها كانت قريبة من الأرض، ووجدته بعد أيام.

 

جوليتا: وهل وجدته يا عمتي؟

ماتيلدا: بالطبع وجدته، وقال لي إنه سيعود لأبي وأخي، وسيكون له كلمة جادة، وإنه يود خطبتي وسيدافع عني إذا حدث لي شيء.

وبالفعل قام بكل ما قاله، ولكن والدك الأهوج، وجدك الذي يعرج، كانت ألسنتهم سليطة، وكنت أنا شابة يانعة، لم أكن لنفسي نافعة، كنت أحتاجه، وكنت أمدد الفكرة لزمن آخر ربما.

 

جوليتا: وهل يئستِ؟

 

ماتيلدا: لا، وسعى والدك أن يبحث عنه، ويلطخ قلبه بمشاعر غريبة لا تخصني، وهدده، وندَّد به.

 

جوليتا: قولي يا عمتي، ماذا فعل رجل القطار؟

 

ماتيلدا: فعل الكثير من أجلي.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثاني
  • بالصورة: انتحل صفة أمنيّة ونفّذ عمليّات سلب.. هل من وقع ضحيّة أعماله؟
  • أحمد العرفج: كنت شاعر وتبت إلى الله.. فيديو
  • الأمير لويس نجل ولي العهد البريطاني يحتفل بعيد ميلاده السابع
  • الحب في زمن التوباكو (٥)
  • فى ذكرى ميلاده.. قصة اعتناق عباس فارس الصوفية
  • في عيد ميلاده.. أهم محطات طارق التلمساني الفنية
  • رامز جلال يحتفل بعيد ميلاده ببدلة فضاء
  • ساهم في حل الأزمة.. الإسكندرية للفيلم القصير يوجه الشكر لـ كريم الشناوي
  • مفاجأة.. الأهلي يجدد مع محمد الشناوي لمدة موسمين