جنوب أفريقيا تعزز دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل أمام العدل الدولية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور إن بلدها سيقدّم مذكرته التي تتضمن اتهاما لإسرائيل بالإبادة الجماعية إلى محكمة العدل الدولية، ضمن جولات سابقة تتعلق بحرب إسرائيل على قطاع غزة المستمرة لليوم الـ388.
وأوضحت باندور أن المذكرة تضم مزيدا من الأدلة والتفاصيل لإظهار أن ما يحدث في غزة "إبادة جماعية بالفعل"، وذلك في أعقاب مطالبات من بلدها للمحكمة في لاهاي باتخاذ تدابير جديدة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، تأمر إسرائيل بوقف الحرب في قطاع غزة وسحب جيشها من القطاع ومن معبر رفح.
وكانت رئاسة جنوب أفريقيا قالت في سبتمبر/أيلول الماضي إنها ستقدم مذكرة إلى محكمة العدل الدولية موثقة بحقائق وأدلة تثبت ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين.
ومنتصف مايو/أيار الماضي، قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور إن ما يحدث في فلسطين فصل عنصري، مؤكدة أن بلدها يريد تطبيق اتفاقية منع الإبادة الجماعية على إسرائيل بشأن سلوكها ضد الفلسطينيين.
وجددت الوزيرة تأكيدها المضي قدما في القضية المرفوعة على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، لأن المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية حقيقة ماثلة أمام العالم بأسره، على حد تعبيرها.
وكانت المحكمة قد حددت يوم الـ28 من الشهر الجاري موعدا نهائيا لجنوب أفريقيا من أجل تقديم رأيها في القضية، إلى جانب تحديد الموعد النهائي لإسرائيل لتقديم وجهة نظرها المعارضة في الـ28 من يوليو/تموز 2025.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي تقدمت جنوب أفريقيا بطلب إلى المحكمة لفرض إجراءات تقيدية على إسرائيل بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة، وقد بدأت الجلسات يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني من العام الجاري بمرافعات من الطرفين.
وتقدمت جنوب أفريقيا بشكواها تلك التي تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في هجومها على قطاع غزة، وانضمت إليها لاحقا دول عدة، من بينها كولومبيا وليبيا وتركيا.
وفي وقت سابق، ذكر موقع أكسيوس أن إسرائيل مارست ضغوطا على أعضاء في الكونغرس الأميركي للضغط على جنوب أفريقيا لإسقاط إجراءاتها القانونية في محكمة العدل الدولية بشأن الحرب في قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 143 ألفا و500 شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا على إسرائیل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تعيين سفير أميركي مؤيد لإسرائيل في جنوب أفريقيا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تعيين ليون برينت بوزيل الثالث، الناشط الإعلامي المؤيد لإسرائيل، سفيرا للولايات المتحدة في جنوب أفريقيا، في خطوة دبلوماسية مثيرة للجدل.
يأتي هذا التعيين في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات بين البلدين نتيجة للسياسات الأميركية التي تدعم إسرائيل بشكل علني، وهو ما يتناقض مع مواقف جنوب أفريقيا المؤيدة لحقوق الفلسطينيين.
وكانت واشنطن طردت الأسبوع الماضي سفير جنوب أفريقيا لديها إبراهيم رسول، متهمة إياه بالكراهية تجاه الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب.
وهذا القرار جاء بعد اتهامات وجهها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لسفير جنوب أفريقيا بأنه "سياسي مثير للفتنة العرقية" وغير مرغوب فيه.
في وقت لاحق من التعيين، أصدرت السفارة الأميركية في جنوب أفريقيا تحذيرا مهما لجميع المتقدمين للحصول على تأشيرات، مؤكدة خطورة تقديم مستندات مزورة أو غير دقيقة في طلبات التأشيرات.
وأوضحت السفارة أن ذلك يعد انتهاكا قد يؤدي إلى عدم أهلية الحصول على تأشيرة أو حتى حظر السفر الدائم إلى الولايات المتحدة.
كما أكدت السفارة أن هناك تدابير أمنية دقيقة لضمان نزاهة النظام ومنع التلاعب، مما يعكس التشدد الأميركي في إجراءات الهجرة في وقت تمر فيه العلاقات بين البلدين بتحديات دبلوماسية.
أمر ترامب التنفيذيمن جهة أخرى، يواجه الأفريكانز، وهم مجموعة من السكان البيض في جنوب أفريقيا، تحديات مستمرة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلادهم.
إعلانفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إصدار أمر تنفيذي يسمح لهم بالتقدم بطلبات للحصول على وضع اللاجئ في الولايات المتحدة، استنادا إلى مزاعم "التمييز العنصري" و"إبادة البيض" في جنوب أفريقيا.
وأشارت غرفة التجارة بجنوب أفريقيا في الولايات المتحدة إلى أن حوالي 70 ألف أفريكانز أبدوا اهتمامهم بالحصول على وضع اللاجئ في ظل إدارة ترامب.
رغم ذلك، أوضحت المنظمة، التي تمثل رجال الأعمال والمهن الأكاديمية، أنها لا تشجع أو تمنع أي شخص من مغادرة جنوب أفريقيا، بل أكدت أن قرارات الهجرة تعتمد على مواقف شخصية.
في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا توترات متزايدة، جاء تعيين بوزيل كجزء من إستراتيجية أوسع تدعم سياسات ترامب في المنطقة، خاصة في ما يتعلق بمواقف إدارته من قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويعكس التعيين والتصريحات المتعلقة باللاجئين الأفريكانز أن السياسة الأميركية تجاه جنوب أفريقيا قد تأخذ منحى أكثر انغلاقا، مع التركيز على حماية حقوق الأقليات البيضاء، في حين تتزايد الانتقادات الدولية ضد الحكومة الجنوب أفريقية بسبب سياسات الإصلاحات الزراعية.