الاحتلال يحول منازل فلسطينيي الضفة لثكنات عسكرية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكد فلسطينيون في الضفة الغربية أن الجيش الإسرائيلي يحوّل منازلهم إلى ثكنات عسكرية بحجة تنفيذ عمليات أمنية. وتشير التقارير إلى أن سيطرة إسرائيل على المنازل قد زادت بشكل ملحوظ الأشهر الأخيرة، إذ يقوم الجيش الإسرائيلي بإخلائها من السكان وتحويلها إلى مقرات لقواته.
وروى الفلسطيني أحمد طوافشة (62 عاما) من بلدة سنجل في شمال رام الله، تفاصيل عملية اقتحام منزله قبل عدة أسابيع وتحويله إلى ثكنة عسكرية، حيث اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي منزله المكون من عدة شقق، وأجبرت عائلته على إخلائه، وجعلت من إحدى الشقق نقطة مراقبة.
وذكر طوافشة أن قناصة إسرائيليين تمركزوا في الشقة، حيث غيروا الستائر لتتماشى مع ألوان زي القوات الإسرائيلية وأطفؤوا الأضواء داخل المنزل. وأشار إلى أن عائلة ابنه أُجبرت على ترك المنزل. وقال إن الجيش سيطر على المنزل بالقوة وأبلغهم بنيته البقاء فيه ليوم كامل.
وأضاف "مُنع سكان الشقق المجاورة من الدخول أو الخروج، وبقينا يوما في مصير مجهول". واستطرد قائلا: "تخيل، يأتي عدوك ويأخذ بيتك ويحوله إلى نقطة عسكرية، ويمنعك من التجول والحركة، ويراقب أبناء بلدتك من نافذتك من دون وجه حق".
وتعرض الفلسطيني سامح شبانة لموقف مشابه، إذ اقتحمت قوات إسرائيلية منزله المكون من 3 طوابق ودمرت أثاثه، مما اضطر عائلته للعيش عند أقاربهم لمدة يوم. ووصف شبانة ما حدث بالقول: "لا يوجد أي مبرر لهذا التصرف، إنه مجرد تنكيل بالسكان".
وأظهرت التقارير أن عمليات الاقتحام ليست مجرد حالات فردية، بل هي نهج متكرر لجيش الاحتلال، حيث رصدت عمليات مشابهة في عدة بلدات، مثل جلبون وعانين. وقال ياسر ياسين، أحد سكان بلدة عانين، إنه اضطر لإخلاء منزله دون أخذ أي من ممتلكاته الشخصية.
اقتحام مدينة جنينواقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الاثنين، مدينة جنين الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، حيث دهمت المدينة بجرافة عسكرية، وتمركزت في شارع الناصرة. وأفادت مصادر فلسطينية محلية بأن الاحتلال احتجز عددا من الشبان عند دوار جميل، كما دهم عددا من المحال التجارية في المنطقة.
كما اندلعت مواجهات في مخيم العروب شمال الخليل، مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت مدخل المخيم وأطلقت الغاز السام تجاه المواطنين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وتم علاجهم ميدانيا.
وفي ظل حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية تصعيدا من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث اقتحمت قواته مدنا وبلدات فلسطينية واعتقلت عديدا من الأشخاص.
وتشير الإحصائيات إلى أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية أسفر عن استشهاد نحو 760 فلسطيني وإصابة 6300 آخرين. كما اعتقلت إسرائيل أكثر من 11 ألفا و400 فلسطيني منذ بداية التصعيد، وفقا لنادي الأسير الفلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة اقتحمت قوات
إقرأ أيضاً:
أزمة في الجيش الإسرائيلي.. الجنود يتخلصون من حياتهم بسبب حرب غزة ولبنان
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن 6 جنود إسرائيليين على الأقل انتحروا خلال الأشهر الأخيرة، وذلك في تقرير أعدته عن الوضع النفسي الهش للجنود الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب حربهم في قطاع غزة ولبنان، مشيرة إلى أن الجنود المنتحرين هم من الذين قاتلوا مدة طويلة في غزة ولبنان.
الرقم لا يعكس حقيقة ما وقع بشكل تفصيليوأضاف تقرير «يديعوت أحرونوت» أن الرقم لا يعكس حقيقة ما وقع بشكل تفصيلي، بسبب رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر العدد الكامل للجنود المنتحرين أو الذين حاولوا الانتحار، حيث قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، إنه تم قبول أكثر من 12 ألف جندي جريح كمعاقين منذ بداية الحرب على قطاع غزة وفي كل شهر من العام الماضي تم استقبال حوالي 1000 معاق جديد.
عدد معاقي الحرب الإسرائيلية قد يصل إلى 20 ألفاوأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي أن جيش الاحتلال سينشر البيانات بنهاية العام، مشيرًا إلى عندما لا تلوح نهاية القتال في الأفق، فإنه بحسب تقديرات كبار المسؤولين في قسم إعادة التأهيل، فبحلول نهاية العام المقبل سيصل عدد معاقي الحرب الإسرائيلية إلى 20 ألفا.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن مزيدًا من حالات الانتحار ومضاعفات ما بعد الصدمة جرى تسجيلها في صفوف الجنود العائدين من القتال فى غزة، ونقلت الصحيفة روايات تصف هول ما عايشه الجنود الإسرائيليون في غزة، وذكرت أن الناجين من الموت متخوفون من استدعائهم مرة أخرى للقتال مع توسع الحرب إلى لبنان.