تجارية الجيزة: الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي خارطة طريق لنمو اقتصادي مستدام
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر تمثل خارطة طريق تهدف إلى تعزيز واستقطاب الاستثمارات الأجنبية بما يعزز النمو الاقتصادي المستدام في مصر، مشيدًا بالجهود التي تقوم بها الحكومة ممثلة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي بمشاركة البنك الدولي للانتهاء من الاستراتيجية في أسرع وقت.
وأضاف الشاهد، في بيان صحفي، أن هذه الاستراتيجية تعد جزءا من الجهود المستمرة لدعم التنمية الاقتصادية، وتمكين القطاع الخاص، وجعل مصر وجهة جاذبة للاستثمارات من مختلف أنحاء العالم، ما يضمن الاستفادة القصوى من المقومات الكبيرة للاقتصاد المصري والاتفاقيات التجارية الدولية مع أغلب التكتلات الاقتصادية، منوهًا إلى أهمية أن تتضمن تلك الاستراتيجية آليات عمل قابلة للتنفيذ تسهم في تبسيط الإجراءات الحكومية المتعلقة بالاستثمار وتوفر بيئة عمل مستقرة وشفافة مع تقديم مقترحات بالحوافز المطلوبة لجذب الاستثمارات الأجنبية وربطها بالقطاعات المستهدفة لاسيما المجالات الواعدة مثل التكنولوجيا والسياحة والطاقات المتجددة والصناعات التي تمتلك فيها مصر ميزات تنافسية.
وأشار إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية و لوجيستية قوية بعد الاستثمارات الضخمة في تطوير الموانئ والمطارات والطرق والاتصالات ما يضمن توفير الخدمات اللوجستية بكفاءة تدعم الأنشطة الاستثمارية وتجعل مصر مركزا إقليميا للإنتاج والتصدير إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية والأفريقية، ما يسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية دولية.
وشدد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة على ضرورة ربط استراتيجية الاستثمار بالاستراتيجية الوطنية للصناعة، وأن يتم تحديد القطاعات المستهدفة للدولة بشكل واضح وخطط جذب الكيانات الاستثمارية الكبرى لدورها في توطين الصناعات المغذية لها من الأحجام الصغيرة والمتوسطة من ناحية، ومن ناحية أخرى ما تملكه من أسواق تصديرية في مختلف أنحاء العالم تساعد على تحقيق طفرات سريعة في أرقام التصدير وصولًا للمستهدف الحكومي لعام 2030.
وقال إن هذه الاستراتيجيات تعد جزءًا أساسيا من رؤية طويلة المدى لتحقيق الازدهار الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
كانت وزارة التخطيط والتعاون الدولي قد كشفت عن إعداد المسودة الأولى للاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر في ضوء توجيهات المجلس الأعلى للاستثمار للتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار ومجموعة البنك الدولي لوضع رؤية تشاركية حول الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التخطيط الاتفاقيات التجارية التعاون الدولي القطاع الخاص النمو الاقتصادي الاستثمارات فرص العمل اتحاد الصناعات المصرية اتحاد الصناعات
إقرأ أيضاً:
الفريق ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس.. والمؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC"، لبحث سبل التعاون المشترك، بحضور السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
يأتي ذلك على هامش زيارته الرسمية للقاهرة، وفي إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية، وتهدف الزيارة إلى التعرف عن قرب على قناة السويس ومشروعاتها التنموية.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها حلقة الوصل الأقصر والأسرع والأكثر أمانا بين الشرق والغرب وركيزة أساسية لطالما اعتمدت عليها صناعة النقل البحري على مدار ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان.
وأوضح الفريق ربيع أن المستقبل يحمل مزيدا من الفرص الواعدة لتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس في ظل تبني الدولة المصرية لاستراتيجية تطوير طموحة ومتكاملة تشمل المجرى الملاحي للقناة والمنطقة الصناعية واللوجيستية المحيطة لتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الفريد في قلب العالم.
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير الوقت والتكلفة و الخدمات البحرية واللوجيستية اللازمة لتلبية متطلبات عملائها في مختلف الظروف بما يساهم بشكل فعال نحو خدمة حركة التجارة العالمية.
وشدد رئيس الهيئة على استعداد قناة السويس الدائم للتعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات البحرية الجديدة التي تسعى لتعزيز التجارة بين الدول أو تسهيل العمليات اللوجيستية اللازمة لنقل البضائع لاسيما وأن النقل البحري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية حيث أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع نوالين الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عن ما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية.
ثم استعرض الفريق ربيع الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من استحداث حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل مرورا بتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، منها تثبيت مستوي رسوم العبور عبر القناة، فضلا عن تحقيق التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية وشركات الشحن الكبرى.
وأشار الفريق ربيع إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة، وهو ما انعكس على قيام العديد من السفن بتعديل مسارها للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس.
من جانبه، أعرب جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" عن تطلعه لاستثمار زيارته لهيئة قناة السويس لمناقشة سبل التعاون واكتشاف فرص التعاون المحتملة في مشروعات قناة السويس المختلفة.
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" لن يكون منافسا لقناة السويس فهناك اختلاف واضح من حيث الطاقة الاستيعابية لحجم التجارة التي يمكن استيعابها في الممر الجديد الجاري إنشاؤه حيث يعتمد على النقل البحري في بعض مراحله بالإضافة إلى النقل بواسطة السكك الحديدية.
وأوضح ميستراليت أن الهدف من زيارته لمصر هو التعرف عن قرب على استراتيجية قناة السويس وما يمكن أن تقدمه قناة السويس من خدمات بحرية ولوجيستية، لافتا إلى أن طرق الممر الجديد مازالت قيد الدراسة وهناك العديد من البدائل التي يتم دراستها والتي يمكن من خلال بعضها التعاون مع مصر من خلال العبور بقناة السويس.
وثمن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس نحو تعزيز مشروعاتها في مجال البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للعملاء، كما أشاد بالتعامل المرن للهيئة في إدارة أزمة البحر الأحمر، متمنيا عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة في القريب العاجل.
من جهتها أكدت السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية على أهمية اللقاء في ضوء الجهود المبذولة للتعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية خلال العشر سنوات الماضية لتصبح مصر نقطة محورية أساسية ليس للربط بين آسيا وأوروبا فقط وإنما للتوسع لربط أطراف أخرى في الشرق الأقصى وغرب أوروبا وأفريقيا وغيرها مما يمكن معه طرح فرص للتعاون المستقبلي لتكون مصر جزءا من الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC.
شملت الزيارة، تفقد محاكيات التدريب بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة مارينا يخوت قناة السويس، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، اعقبها تفقد متحف قناة السويس للتعرف عن قرب على ما يحتويه من مقتنيات تاريخية تسرد تاريخ القناة منذ بداية الحفر وحتى الآن.