القضية الفلسطينية بين مساندة اليمن والخذلان العربي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تؤكد الجمهورية اليمنية عبر تصريحات وكلمات قادتها وفي مقدمتهم قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، الموقف المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية لا كتكتيك مرحلي وإنما استراتيجية دائمة تحكمها ثوابت إيمانية وإنسانية.
حيث أشار السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له مؤخراً إلى استمرار اليمن بكل صمود وثبات في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وتنفيذ عمليات البحار وقصف العدو الصهيوني بالصواريخ والمسيرات، مؤكداً استعداد اليمن لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني.
المراقب والمتابع لمسار القضية الفلسطينية يخرج باستنتاج أن هذه القضية قد أصيبت بأضرار بليغة من جهتين: الأولى من محتل الأرض الكيان الصهيوني وداعميه أمريكا وأوروبا الغربية، والثاني وهو الأشد والأقسى من محيطها العربي والإسلامي حيث وجهت لها طعنات قاتلة من أخوة العروبة والإسلام الأمر الذي ألحق الضرر بها، وتمثل في هرولة الأنظمة العربية نحو التطبيع المذل وبدون كوابح.
ابتدأ هذا التطبيع من أكبر دولة عربية جمهورية مصر العربية بتوقيعها اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني في مطلع السبعينات تبعتها المملكة الأردنية الهاشمية ثم انضمت دول الخليج إلى جوقة التطبيع؛ حيث اندفعت دولة الإمارات إلى التطبيع بتطرف تخلت بموجبه عن انتمائها الإسلامي والعربي، وكذلك الحال صار مع البحرين والمملكة المغربية فيما قطعت السعودية وقطر أكثر من خمسين بالمئة من مشوار التطبيع والمسألة مسألة وقت وسيتم التطبيع.
إنه عصر عربي يسوده انهيار قيمي وأخلاقي ومبدئي في المنظومة السياسية وزوال ما كان يسمى بالعمل العربي المشترك بفعل جملة من الأسباب تمت معظمها بأيدي استخبارات أجنبية خططت جيداً لذلك، وأفلحت في تدمير النظام السياسي العربي والأنظمة العربية من محتواها، وبموجب ذلك لم تعد قضية فلسطين أولوية في أجندة الأنظمة السياسية العربية خاصة
تلك التي طبعت مع كيان الاحتلال حيث بدلت أولوياتها واهتماماتها حتى وصل الأمر إلى ما يحصل اليوم من تآمر واضح على القضية الفلسطينية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس : مصر ترفض أي سيناريو يستهدف القضية الفلسطينية بالتهجير
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تم تدمير أكثر من 70 % من البنية التحتية في قطاع غزة وهناك توقع أن يعاني ما يزيد على 90 % من سكان القطاع نقص الغذاء.
نواب بالشيوخ:مبادرات الرئيس السيسي خلال قمه الثماني خطوة جادة لتحقيق التنمية المستدامةالرئيس السيسي يعلن انضمام أذربيجان لمجموعة الثمانية الناميةوقال السيسي في كلمته في جلسة خاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان على هامش فعاليات قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، :" امتدت الانتهاكات لتشمل سكان الضفة الغربية والقدس الذين يعانون توسع الانشطة الاستيطانية وعنف المستوطنين".
وتابع الرئيس :" تؤكد مصر محورية دور وكالة الأونروا لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ونؤكد أن حق العودة للشعب الفلسطيني لن يسقط بالتقادم".
وأكمل السيسي:" اؤكد ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة ورفع العوائق الإسرائيلية أمام النفاذ للمساعدات الـنسانية ".
ولفت الرئيس السيسي:" النجاح لن يكتب لأي تصور لليوم التالي في غزة إلا إذا تم تأسيس التصور على تدشين الدولة الفلسطينية متصلة الاراضي وعاصمتها القدس الشرقية"، مضيفا:" مصر ترفض أي سيناريو يستهدف القضية الفلسطينية من خلال التهجير ".