في مشهد يجمع بين الأناقة والدهشة، عادت ميلانيا ترامب، السيدة الأولى السابقة، لتتصدر العناوين من جديد، حيث قامت بمفاجأة زوجها، المرشح الجمهوري دونالد ترامب، خلال تجمعه الانتخابي في حديقة ماديسون سكوير.

جاء ظهورها النادر في وقت حاسم قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، مما أثار تساؤلات حول دورها في الحملة الانتخابية الحالية.

عناق وقبلات على المسرح

خلال الفعالية التي أقيمت ليلة الأحد، صعدت ميلانيا ترامب إلى المسرح ولفتت الأنظار بجمالها الهادئ وأناقتها المميزة.

ولم تتحدث سوى لخمس دقائق، حيث قدمت زوجها بابتسامة عريضة على أنغام أغنيته الشهيرة "God Bless America"، وعندما التقيا على المسرح، قام الزوجان بتبادل العناق والقبلات، مما أضفى جوًا من الحميمية على الحدث.

رسائل قوية حول "سحر أمريكا"

وفي كلمتها القصيرة، أكدت ميلانيا على أهمية مدينة نيويورك، مشيرة إلى رموز القوة والشجاعة التي تتمتع بها.

وأعربت عن حاجتها لاستعادة سحرها، قائلة: "مدينة نيويورك وأمريكا بحاجة إلى استعادة سحرهما". وأشارت إلى أن زوجها سيكون "القائد الأعلى القادم" الذي سيعيد "العظمة" المفقودة.

الحضور والاهتمام الإعلامي

وعلى الرغم من أن ميلانيا لم تكن ضمن المتحدثين المتوقعين في الحملة، فإن ظهورها أثار اهتمامًا كبيرًا في وسائل الإعلام، خاصة في ظل غيابها عن الساحة السياسية خلال هذه الدورة الانتخابية.

ويُذكر أنها غالبًا ما تُفضل قضاء وقتها مع ابنها بارون في فلوريدا ونيويورك، بعيدًا عن الأنشطة السياسية.

سباق الأمتار الأخيرة

تأتي هذه الفعالية في خضم المنافسة الشديدة بين ترامب ونائبته كامالا هاريس، حيث تسعى الحملة الانتخابية لجمع أكبر عدد ممكن من الناخبين في الأيام الأخيرة التي تسبق الانتخابات.

وكان بين المتحدثين في التجمع شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك، مما يعكس استراتيجية ترامب لاستقطاب الاهتمام عبر وجوه معروفة.

كما إن ظهور ميلانيا في هذا السياق يعكس أهمية الشراكة الزوجية في الحملات الانتخابية، حيث يُعتبر الدعم العائلي عنصرًا رئيسيًا في تعزيز صورة المرشح أمام الناخبين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الأنظار الحملة الانتخابية الدورة الانتخابية الساحة السياسية السيدة الاولى الشجاعة المرشح الجمهوري انتخابات تخطف الأضواء ترامب جمهوري خطف دونالد ترامب في نيويورك فلوريدا قبل الانتخابات مدينة نيويورك ميلانيا ترامب نوفمبر المقبل ميلانيا نيويورك

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان: أميركا أصبحت عظيمة بسبب الأشياء التي يكرهها ترامب

أعلن توماس فريدمان في عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز أن استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القائمة على الصدمة والترويع للاستيلاء السريع والهائل على الأجهزة الحكومية بغية تقليص سلطاتها وقلب أولويات السياسة الداخلية والخارجية الراسخة، جعلته يعود بالذاكرة إلى أيام الغزو الأميركي للعراق في 2003.

وقال إن إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن استخدمت استراتيجية الصدمة والترويع إبان الغزو، وأطاحت بنظام الرئيس الراحل صدام حسين، إلا أنها لم تؤسس نظاما جديدا مما جعل الفراغ في أماكن كثيرة جدا، تعُمها الفوضى ويتفشى فيها العطش والجوع وانعدام الأمن، ومع ذلك كان الجميع يحتفلون بالسقوط باعتباره شبيها بسقوط حائط برلين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوتين يعيّن سفيرا جديدا لدى الولايات المتحدةlist 2 of 2مجلة إسرائيلية: ترامب جاد في خطته بشأن غزة وعازم على تنفيذهاend of list

ومع أن فريدمان يقر بأنه قد دعم الغزو الأميركي للعراق بحجة نشر الديمقراطية في المنطقة، وليس للعثور على أسلحة الدمار الشامل، إلا أنه يعد ذلك أحط المواقف في مسيرته المهنية وسذاجة تامة وخطأ فادحا من جانبه.

الكاتب الأميركي البارز المؤيد لإسرائيل توماس فريدمان (غيتي) دروس العراق

وانتقد على وجه الخصوص دعم بوش لمن وصفهم فريدمان بـ "المتشددين الشيعة"، من أمثال رئيس الوزراء حينذاك نوري المالكي وفريقه الذين أسسوا "هيئة اجتثاث حزب البعث"، التي أقدمت على تسريح مئات الآلاف من السنة -جنودا ومعلمين وموظفين حكوميين- من الخدمة وإعطاء الأولوية في التعيين في الوظائف لمن يوالونهم.

وقال إن نتيجة ذلك كان بروز تمرد سني أدى بدوره إلى ظهور تنظيم الدولة الذي ما تزال الولايات المتحدة تحاربه حتى الآن، على حد تعبيره.

وعرج فريدمان بعد ذلك إلى توجيه سهام نقده إلى الرئيس ترامب الذي يضطلع الآن بدور بوش، فيما يلعب حليفه الملياردير إيلون ماسك دور المالكي. على أن الفارق هو أن الحكومة الأميركية هي التي يتعرض موظفوها للتسريح من قبل من سماهم الكاتب "اليمينيين المستيقظين" الذين يريدون القضاء على مفاهيم التنوع والمساواة والشمولية، وبرامج حماية البيئة والطاقة النظيفة، والمساعدات الخارجية.

إعلان

لكن الكاتب يوضح أن ذلك لا يعدو أن يكون تمويها، معربا عن اعتقاده بأن إيلون ماسك وزملاءه في كبرى شركات التكنولوجيا بوادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا، هم ليبراليون متطرفون يسعون إلى تنفيذ  حلم الخبير الاستراتيجي الجمهوري غروفر نوركويست، الذي كان هدفه كما كان يحلو له أن يقول، هو تقليص الحكومة إلى الحجم الذي يمكن للمرء "سحبها إلى الحمام وإغراقها في حوض الاستحمام".

أهداف ماسك

وقال إن ماسك يريد أن يسوق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى حتفها، ويدفع نحو القضاء العديد من مؤسسات الدولة مثل معاهد الصحة الوطنية، والتخلص من علماء المناخ وخبراء الأرصاد الجوية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وإذا كان ثمة من يعتقد أن العراق والشرق الأوسط قد تزعزع استقراره بسرعة بسبب الصدمة والترويع في غياب خطة حكيمة، فإن الحكومة الأميركية المتصلة بعالم مسطح بلا حواجز وبدون حدود وذلك بتأثير العولمة على كل الشعوب في كل مكان، تفعل الشيء نفسه عبر استراتيجية الصدمة والترويع.

إن إصرار الرئيس الدؤوب على أن المصدِّرين الأجانب يدفعون تكلفة الرسوم الجمركية هو عبث وهراء، حسب وصف الكاتب، زاعما أن أميركا أصبحت عظيمة بسبب الأشياء التي يكرهها ترامب.

وانتقد فريدمان إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون وقائدة القوات البحرية ليزا فرانشيتي، "ليس لأي إخفاقات معلنة، بل لأن الأول أسود البشرة داعم لحركة السود مهمة، والثانية امرأة".

مصالح أميركا

وقال إن وزير الدفاع بيت هيغسيث ألمح إلى أن كليهما تمت ترقيتهما لأسباب تتعلق بتبنّيهما أفكارا تقدمية تدعو للمساواة والعدالة الاجتماعية، ولا صلة لها بالجدارة الحقيقية في الحروب.

ومع أن فريدمان يقول إن ترامب محق في إصراره على إنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أنه يعتقد أن الطريقة التي يمكن بها إقرار سلام دائم هناك وفي بقية أرجاء أوروبا، هي عن طريق صدم وترويع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإجباره على قبول العيش بجوار أوكرانيا "المسلحة غربيا والمرتبطة بالاتحاد الأوروبي"، وليس عبر تقريع ضحيته (الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي) وابتزازه علنا.

إعلان

ويخلص إلى القول إن أميركا دفعت أكثر من غيرها لإرساء ركائز النظام العالمي الليبرالي على مدى مدار الــ 80 عاما الماضية كانت طوالها صاحبة الاقتصاد الأكبر والأقوى، وظلت حصصها "تكبر وتكبر أكثر من أي اقتصاد آخر".

لكنه يحذر من أن إصابة هذا النظام العالمي بالصدمة والترويع -فضلا عن رغبة أقصى اليمين ورؤية ترامب التي تعود إلى القرن الــ19 للجغرافيا السياسية والتجارة- لا يمكن التكهن بما سيحدث لحصة أميركا والدول الأخرى في الاقتصاد العالمي.

مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: أميركا أصبحت عظيمة بسبب الأشياء التي يكرهها ترامب
  • “نيويورك تايمز”: ستارمر وماكرون بذلا جهودا لإقناع زيلينسكي بتغيير موقفه تجاه ترامب
  • 8 فحوصات مجانية بمراكز الرعاية الصحية.. تجمع مكة الصحي يفعل حملة «صم بصحة»
  • بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!
  • بدعم من ميلانيا ترامب.. إقرار قانون مكافحة المحتوى غير الأخلاقي على الإنترنت
  • التعطيل البرلماني.. نواب يهتمون بالتحشيد الانتخابي اكثر من الجلسات
  • أمريكا ترفض خطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة
  • ترامب يوقف التمويل الاتحادي عن الكليات والمدارس التي تسمح باحتجاجات “غير قانونية”
  • عاجل | ترامب: سنوقف التمويل الفيدرالي عن الكليات والمدارس التي تسمح بالاحتجاجات غير القانونية
  • عريضة بريطانية تجمع 70 ألف توقيع احتجاجًا على دعوة الملك تشارلز لترامب لزيارة رسمية