رئيس الطائفة الإنجيلية: الهيئة القبطية تعمل بالتعاون مع الدولة على تفعيل الحوار بين مختلف شرائح المجتمع
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية جلسة تشاورية بعنوان "رؤية ثقافية لبناء الإنسان: أدوار وآليات جديدة"، وذلك بمقر الهيئة، بحضور الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وبمشاركة نخبة من القيادات الدينية والفكرية والإعلامية والسياسية من مختلف قطاعات المجتمع المصري.
قال الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في افتتاح الجلسة التشاورية، إن المجتمع يشهد حراكا كبيرا لبناء الإنسان المصري ويتطلب ذلك تضافر الجهود علي مستوي الأفراد والمؤسسات، وكذلك مراجعة الآليات من أجل بلورة رؤية ثقافية شاملة تسهم في البناء الفكري والثقافي للمواطنين ليكونوا أكثر قدرة علي تنمية وتطوير مجتمعاتهم.
وأكد أندرية زكي أهمية هذا اللقاء للمجتمع المصري في هذه المرحلة. وأوضح أن المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان تعكس التزام الدولة بتطوير المواطن المصري على مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وأضاف: "بناء الإنسان لا يعني فقط تحقيق التقدم المادي، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الإنسانية التي ترتكز على الحوار، والعيش المشترك".
وشدد الدكتور زكي في مداخلته على أن هذا اللقاء يعكس رؤية الهيئة القبطية الإنجيلية لدور الثقافة في بناء المجتمعات وتطوير الإنسان، وأكد أن "الهيئة تعمل بالتعاون مع الدولة على تفعيل الحوار بين مختلف شرائح المجتمع، ونجاح أي مشروع تنموي يعتمد في الأساس على بناء الإنسان ليكون واعيًا وقادرًا على المشاركة الفعالة في بناء وطنه".
آليات مقترحة
قالت سميرة لوقا، رئيس قطاع أول الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز": إن هذه جلسة تشاورية حول الدور الذي يمكن أن يقدمه المنتدي ويتبناه الوقت القادم، ليس استراتيجيات جديدة فقط بينما الآليات المقترحة لبناء الإنسان في ظل التحديات الحالية التي تواجه المجتمع المصري والذي يتبناها المنتدي بطبيعة حاله منذ إنشائه ، فنحن نؤمن بالتشاركية فهذا كان لقاءً استشاريا تشاوريا مع عدد من النخبة والمثقفين والشباب والنساء من كافة فئات المجتمع كانت موجودة وممثلة، وأضافت "لوقا" أنه كان هناك أفكار عديدة وكثيرة سنتبناها في الوقت المقبل، للوصول إلي كيفية أن يكون لدينا دور أكبر في الثقافة الجماهرية والوصول لأكبر شرائح في المجتمع، وفكرة العمل مع الشباب والعمل مع الأطفال حتي لو لم يكن لنا عمل مباشر مع هذه الفئات لكن أنا بشتغل مع المدرس أو الأكاديمي أو الإعلامي أو رجل الدين هم هؤلاء الذين يستطيعون حمل الرسالة وتوصيلها للفئات التي يعملون معها.
وأشارت “لوقا” إلى أن رؤيتنا إذا أردنا العمل مع الأطفال فسنعمل جاهدين علي الوصول للعمل مع قصور الثقافة في المحافظات والقري والنجوع، والعمل مع المدرسين وأساتذة الجامعات من خلال برامج متخصصة للوصول لأكبر شرائح من الطلبة وهكذا ، مضيفة بأن هناك تنوعا في الآليات التي سنعمل عليها الوقت المقبل، إلي جانب تناول قضايا تتناول مرة أخري الأخلاق والقيم في المجتمع المصري، الأسرة ودورها طبعا مع التقدم التكنولوجي الذي أصبح موجود ومتسارع أصبح لا بد من أن يكون دور الأسرة أكثر وأسرع وبالتالي مهم جدا بأننا نتكلم مرة ثانية علي فكرة الإنسانية نفسها.
وفي نفس السياق قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إن الرؤية الثقافية وبناء الإنسان يتطلبان القدرة على إدارة حوار في المجتمع. وأشار إلى أن العالم يعاني من الكثير من الانقسامات والصراعات، وأن الخلاف حول العديد من التصورات يشير إلى خطر حقيقي. وأكد في مداخلته على الحاجة الملحة لإدارة حوار بناء بين الأجيال، خاصة في ظل الخلافات الحادة حول موضوعات مثل الحرب والسلام.
وأضاف “القصاص” خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة التشاورية بأن التطور التكنولوجي المتسارع، وتزايد التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جعل من الضروري تعزيز القدرة على التفاهم والتعايش بين الفئات المختلفة. وأضاف: "التواصل الثقافي لا ينبغي أن يعتمد فقط على الحوارات السياسية أو الاقتصادية، بل يجب أن يبدأ من تعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل بين الأفراد".
واختتم القصاص مداخلته بالتأكيد على أن الرؤية الثقافية لبناء الإنسان تبدأ من فكرة التعايش المشترك والشراكة، واحترام الآراء المختلفة دون تخوين أو إرهاب فكري.
فكرة ذكية
بينما قال الشيخ إبراهيم رضا، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" على هامش الجلسة التشاورية، إن هذا اللقاء فكرة ذكية جاءت من منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، استجابة لتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حول أهمية العمل على بناء الإنسان.
وأوضح أن العمل على بناء الإنسان يحتاج إلى تشابك مجتمعي، حيث يتطلب تعاون الأزهر والكنيسة، ودور التربية والتعليم، ووزارة الثقافة، وكل المجتمع، ودور الأسرة. نحن بحاجة إلى صياغة هذا الإنسان. لقد رأينا أن هناك آليات جديدة استُحدثت، ولكن إذا لم نكن فاعلين من خلالها، سنرى السلبيات.
على سبيل المثال، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءً أساسيًا من التربية اليوم. لذلك، من الضروري استخدام هذه الوسائل من خلال المسجد والكنيسة، وعدم الانتظار كعالم أزهري داخل المسجد منتظرًا الناس ليأتوا إليك، ثم تقديم خطاب بأسلوب صارم. يجب أن نخرج إلى المجتمع من خلال قصور الثقافة، والمنتديات، ومراكز الشباب، لنعرض صورة عصرية كداعية مستنير يمتلك أدواته.
هذا الدور يجب أن يمتد أيضًا إلى المدارس ومراكز الشباب. نحن بحاجة إلى خلق حالة من التربية العصرية، لأن الإمام علي قال: "إنهم خلقوا لزمان غير زمانكم". أطول فترة طفولة لكائن حي على وجه الأرض هي للإنسان، حيث كانت 16 عامًا وأصبحت الآن 18، وأتوقع أن تزداد هذه الفترة نتيجة للوظيفة المهمة التي يتطلبها كون الإنسان خليفة نائبًا عن الله في الأرض. يحتاج هذا النائب إلى إعادة تكوين وتشكيل ليكون على قدر المسئولية الملقاة على عاتقه.
وفي سياق متصل قال الدكتور طارق أبوهشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوي بدار الإفتاء، إن هناك دراستين الأولي أكدت أن هناك 80% لا يستقون معلوماتهم الدينية عن طريق جوجل، ودراسة أخري قالت إنه هناك 35% من خطاب التنظيمات المتطرفة ضد حياة الإنسان متمثلة في الحض علي القتل بأنواع مختلفة، عكست هتان الدراستان حالة السيولة الموجودة علي الفضاء الإلكتروني وأفرزت ظاهرتين أصبحنا نعاني منهما الظاهرة الأولي هي التطرف الديني المسئول عن جزء كبير من الصراعات التي يعاني منها العالم اليوم، والظاهرة الأخري هي ظاهرة الإلحاد والتي تمثلت في عملية التردي الأخلاقي بعد أن وضعنا هاتين الدراستين أمامنا وفي طريقنا إلي بناء إنسان جديد كما أعلنت عنه مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أن هذا الأمر يحثهم علي عدة نقاط أهمها:
أولا: توفير المعرفة الدينية الصحيحة.
ثانيًا: تجفيف منابع التطرف بتوفير محتوي ديني منضبط علي مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا تتبناها المؤسسات الدينية المعتدلة ، وإن كانت قد قدمت خطوات ملموسة في هذا المجال.
ثالثًا: ضمان التعليم الجيد القادر علي بناء عقلية قوية ليست هشه قادرة علي الفرز وتواجه الأفكار المتشددة، وبنفس الطريقة تواجه الأفكار المنحلة.
وأضاف "أبوهشيمة" في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز" أنه ولأجل بناء إنسان جديد لا بد من تضافر جهود المؤسسات الدينية والتعليم والإعلام في عقد منتديات حوارية تناقش فيها قضايا الوعي التي تنير عقول البشر.
وتابع "أبوهشيمة": كما أنه لا بد من وجود تطبيقات إلكترونية حديثة تساهم لردم الفجوة المعلوماتية بمعلومات صحيحة ومنضبطة، لأن شباب اليوم والذي هم رجال المستقبل أصبحت لديهم آليات جديدة للحصول علي المعلومات، في مثل هذه التطبيقات البيئة الآمنة للحصول علي المعلومات الصحيحة.
مداخلات
كما شهدت الجلسة مداخلات مهمة من المشاركين، الذين أكدوا أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية، مع التركيز على الدور الحيوي للمجتمع المدني في دعم هذا المسار.
ويأتي هذا اللقاء كجزء من جهود منتدى حوار الثقافات لتعزيز التواصل الفكري وبناء جسور الحوار بين مختلف الفئات المجتمعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حوار الثقافات الهيئة القبطية الإنجيلية الدكتور القس أندرية زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية رؤية ثقافية لبناء الإنسان الإنجیلیة للخدمات الاجتماعیة الهیئة القبطیة الإنجیلیة لبناء الإنسان بناء الإنسان هذا اللقاء العمل مع من خلال
إقرأ أيضاً:
مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
يناير 31, 2025آخر تحديث: يناير 31, 2025
محمد الربيعي
بروفسور ومستشار دولي، جامعة دبلن
تعتبر جامعة كامبردج، بتاريخها العريق الذي يمتد لاكثر من ثمانية قرون منذ تاسيسها عام 1209، منارة للعلم والمعرفة، وصرحا اكاديميا شامخا يلهم الاجيال المتعاقبة. تعد كمبردج رابع اقدم جامعة في العالم، وثاني اقدم جامعة في العالم الناطق باللغة الانجليزية، حاملة على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة وخدمة الانسانية. لم تكن كمبردج مجرد مؤسسة تعليمية عابرة، بل كانت ولا تزال محركا رئيسيا للتطور الفكري والعلمي على مستوى العالم، وشاهدة على تحولات تاريخية هامة، ومخرجة لقادة ومفكرين وعلماء غيروا مجرى التاريخ، امثال اسحاق نيوتن، الذي وضع قوانين الحركة والجاذبية، وتشارلز داروين، الذي وضع نظرية التطور، والان تورينج، رائد علوم الحاسوب.
تتميز جامعة كمبردج بمكانة علمية رفيعة المستوى، حيث تصنف باستمرار ضمن افضل الجامعات في العالم في جميع التصنيفات العالمية المرموقة، مثل تصنيف شنغهاي. هذا التميز هو نتاج جهود مضنية وابحاث علمية رائدة في مختلف المجالات، من العلوم الطبيعية الدقيقة كالفيزياء والكيمياء والاحياء، مرورا بفروع الهندسة المختلفة كالهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية، وصولا الى العلوم الانسانية والاجتماعية التي تعنى بدراسة التاريخ والفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية. تضم الجامعة بين جنباتها العديد من المراكز والمعاهد البحثية المتطورة التي تساهم في دفع عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي، مثل معهد كافنديش الشهير للفيزياء. تعرف كمبردج باسهاماتها القيمة في جوائز نوبل، حيث حاز خريجوها على اكثر من 120 جائزة نوبل في مختلف المجالات، مما يعكس المستوى العالي للتعليم والبحث العلمي فيها. من بين الاسهامات الخالدة لجامعة كامبريدج، يبرز اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج للحامض النووي (DNA) على يد جيمس واتسون وفرانسيس كريك عام 1953. هذا الاكتشاف، الذي حاز على جائزة نوبل في الطب عام 1962، غيّر مسار علم الاحياء والطب، وأرسى الاساس لفهم أعمق للوراثة والأمراض، ويعد علامة فارقة في تاريخ العلم.
اضافة الى مكانتها العلمية المرموقة، تتميز جامعة كمبردج ببيئة تعليمية فريدة من نوعها، حيث تتكون من 31 كلية تتمتع باستقلال ذاتي، ولكل منها تاريخها وتقاليدها الخاصة، وهويتها المعمارية المميزة. هذه الكليات توفر بيئة تعليمية متنوعة وغنية، تجمع بين الطلاب من مختلف الخلفيات والثقافات من جميع انحاء العالم، مما يثري تجربة التعلم ويساهم في تكوين شخصية الطالب وتوسيع افاقه. توفر الجامعة ايضا مكتبات ضخمة ومتاحف عالمية المستوى، تعتبر كنوزا حقيقية للطلاب والباحثين، حيث تمكنهم من الوصول الى مصادر غنية للمعرفة والالهام. من بين هذه المكتبات، مكتبة جامعة كمبردج، وهي واحدة من اكبر المكتبات في العالم، وتحتوي على ملايين الكتب والمخطوطات النادرة، بالاضافة الى متاحف مثل متحف فيتزويليام، الذي يضم مجموعات فنية واثرية قيمة، ومتحف علم الاثار والانثروبولوجيا.
يعود تاريخ جامعة كمبردج العريق الى عام 1209، عندما تجمع مجموعة من العلماء في مدينة كمبردج. لم يكن تاسيس كمبردج وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لهجرة مجموعة من العلماء والاكاديميين من جامعة اكسفورد، بحثا عن بيئة اكاديمية جديدة. هذا الاصل المشترك بين كمبردج واكسفورد يفسر التشابه الكبير بينهما في العديد من الجوانب، مثل النظام التعليمي والهيكل التنظيمي، والتنافس الودي بينهما، الذي يعرف بـ “سباق القوارب” السنوي الشهير. على مر القرون، شهدت جامعة كمبردج تطورات وتحولات كبيرة، حيث ازدهرت فيها مختلف العلوم والفنون، واصبحت مركزا مرموقا للبحث العلمي والتفكير النقدي، ولعبت دورا محوريا في تشكيل تاريخ الفكر الاوروبي والعالمي.
كليات الجامعة هي وحدات اكاديمية وادارية مستقلة، تشرف على تعليم طلابها وتوفر لهم بيئة تعليمية فريدة من نوعها، تساهم في خلق مجتمع طلابي متنوع وغني، حيث يتفاعل الطلاب من خلفيات وثقافات مختلفة، مما يثري تجربتهم التعليمية ويساهم في تكوين شخصياتهم وهي ايضا مراكز اقامة للطلاب. هذا النظام الفريد للكليات يعتبر من اهم العوامل التي تميز جامعة كمبردج، ويساهم في الحفاظ على مستوى عال من التعليم والبحث العلمي.
تقدم جامعة كمبردج تعليما متميزا عالي الجودة يعتمد على اساليب تدريس متقدمة تجمع بين المحاضرات النظرية والندوات النقاشية وورش العمل العملية، مما يتيح للطلاب فرصة التعمق في دراسة مواضيعهم والتفاعل المباشر مع الاساتذة والخبراء في مختلف المجالات. يشجع نظام التدريس في كمبردج على التفكير النقدي والتحليل العميق، وينمي لدى الطلاب مهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات. هذا التنوع يثري تجربة التعلم بشكل كبير، حيث يتيح للطلاب فرصة التعرف على وجهات نظر مختلفة وتبادل الافكار والمعرفة، مما يساهم في توسيع افاقهم وتكوين صداقات وعلاقات مثمرة. كما توفر الكليات ايضا انشطة اجتماعية وثقافية متنوعة تساهم في خلق جو من التفاعل والتواصل بين الطلاب، مثل النوادي والجمعيات الطلابية والفعاليات الرياضية والفنية.
تخرج من جامعة كمبردج عبر تاريخها الطويل العديد من الشخصيات المؤثرة والبارزة في مختلف المجالات، الذين ساهموا في تغيير مجرى التاريخ وخدمة الانسانية، من بينهم رؤساء وزراء وملوك وفلاسفة وعلماء وادباء وفنانين.
باختصار، تعتبر جامعة كمبردج منارة للعلم والمعرفة، وتجمع بين التاريخ العريق والمكانة العلمية المرموقة والتميز في مجالات متعددة، مما يجعلها وجهة مرموقة للطلاب والباحثين من جميع انحاء العالم.