في خضم هذه الأجواء، اتهم ترامب منافسته الديمقراطية بتدمير البلاد، حيث أطلق هجومًا على هاريس أثناء تجمعه، موجهًا لها عبارات قوية مثل: "لقد دمّرتِ بلدنا، لن نتحمل ذلك بعد الآن، أنت مطرودة".

بينما سعت هاريس إلى التحفيز من خلال التواصل المباشر مع الناخبين في أحيائهم، مركّزة على الفئات السوداء واللاتينية لجذب أكبر عدد من الأصوات.

ميردا سكوت، إحدى الناخبات الأمريكيات من أصل إفريقي، عبرت عن ثقتها في هاريس، مشيرة إلى أن انتخاب امرأة سوداء في منصب رئاسي يمثل بداية جديدة للأمة. كما روج ترامب لحملته على أنها الحل الأمثل لتصحيح ما اعتبره تدهورًا في الأوضاع الاقتصادية والأمنية تحت إدارة بايدن.

ومع استمرار هجوماته، استغل ترامب تجمعه للحديث عن قضايا تضخم وتقلبات اقتصادية، حيث يسعى لإثبات أنه البديل الأفضل. وقد جاء هذا التجمع بعد تصريحات سجلها جون كيلي، أحد كبار المسؤولين السابقين في البيت الأبيض، الذي وصف ترامب بالفاشي، وهو ما دعمته هاريس لاحقًا.

ضم تجمع ترامب عددًا من الداعمين البارزين، بما في ذلك الملياردير إيلون ماسك، الذين حضروا لدعمه.

وبينما كانت الساحة تمتلئ بالمناصرين، عبّر العديد عن أملهم في قيادته، مشيرين إلى إنجازاته وعزيمته على تحسين الأوضاع.

في المقابل، أكدت هاريس أنها سترد على حشد ترامب بتجميع مناصريها بالقرب من البيت الأبيض، مشددة على أهمية تفكير الأمريكيين في من سيشغل المكتب البيضوي.

وأعربت عن قلقها من آثار عودة ترامب المحتملة للسلطة، مستشهدة بخوفها على مستقبل البلاد.

هذا وقد تضاربت مشاعر الناخبين، بينما يتصدر ترامب وكامالا هاريس الساحة الانتخابية في وقت يعد حاسمًا لمستقبل الولايات المتحدة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

استطلاع اميركي جديد: نقطة تفصل بين ترامب وهاريس

سرايا - قبل أقل من أسبوع على يوم الحسم في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر في الخامس من نوفمبر القادم، احتدم السباق بشدة بين المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، البالغة 60 عاما ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب البالغ 78 عاما.

فقد تضاءل تقدم هاريس على منافسها خلال الفترة الماضية ليصل إلى نقطة مئوية واحدة.
إذ أظهر استطلاع جديد أجرته رويترز/إبسوس أن المرشحة الديمقراطية حصدت 44% من الأصوات مقابل 43% لترامب.

فيما بلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه، أمس الثلاثاء، بعدما امتد لثلاثة أيام، نحو ثلاث نقاط مئوية في الاتجاهين.

الاقتصاد والوظائف
كما أظهر الاستطلاع الذي شمل 1150 أميركيًا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك 975 ناخبًا مسجلاً، تمتع ترامب بمزايا متقدمة على هاريس في العديد من القضايا التي يعتبرها الناخبون أكثر إلحاحًا، لاسيما في ما يتعلق بالاقتصاد والوظائف.

إذ حين سئل المستطلعون عن أي من المرشحين يعتقدون أن لديه نهجا أفضل في ما يتعلق بالاقتصاد والبطالة والوظائف، اختار 47% منهم ترامب مقابل 37% لهاريس.
وكان ملف الاقتصاد لعب لصالح المرشح الجمهوري طيلة الحملة الانتخابية، لاسيما أن 26% من الناخبين كانوا أكدوا في استطلاع سابق أن الوظائف والاقتصاد هي المشكلة الأكثر إلحاحًا في البلاد، مقارنة بـ 24% رأوا المشكلة في التطرف السياسي و18% تحدثوا عن الهجرة.

على الرغم من أنه طرح مقترحات متشددة جدا شملت الترحيل الجماعي للمهاجرين المتواجدين في البلاد بشكل غير قانوني. وقال حوالي 48% من الناخبين في الاستطلاع الأخير إن نهج ترامب تجاه الهجرة كان الأفضل، بنسبة أعلى بـ 33% ممن اختاروا هاريس.

هذا وبين الاستطلاع أيضا أن مسألة التطرف السياسي التي لعبت سابقا لصالح المرسحة الجمهوري تضاءل تأثيرها قبيل أيام قليلة من موعد الانتخاب.

إذ رأى حوالي 40% من الناخبين فقد أن لدى هاريس نهجًا أفضل في التعامل مع التطرف السياسي وتهديد الديمقراطية، مقارنة بـ 38% لترامب.

وتقدمت هاريس بنقطتين في هذه القضية مقارنة بفارق سبع نقاط على ترامب في الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 16 إلى 21 تشرين الاول.


مقالات مشابهة

  • سكارليت جوهانسون تدعو المنتقمون لحشد الناخبين للتصويت لكامالا هاريس
  • محلل سياسي: فوز هاريس أو ترامب لن يؤثر على سياسات أمريكا في المنطقة
  • رحلة نيفادا.. هاريس وترامب يغازلان الناخبين اللاتينيين
  • ترامب يستهدف ولاية مضمونة لمنافسته وهاريس تستعين بجنيفر لوبيز
  • معركة على متن طائرة بسبب "قبعة ترامب".. ماذا حدث؟
  • استطلاع اميركي جديد: نقطة تفصل بين ترامب وهاريس
  • معركة الوعود بين هاريس وترامب.. ماذا قالا عن احتمالات الحرب بالشرق الأوسط؟
  • تحفيز المؤيدين وجذب الناخبين أولوية ترامب وهاريس
  • 66 % من الناخبين الأمريكيين يعتقدون أن ترامب غير مستعد للقبول بخسارته
  • في معركة السوشيال ميديا.. من الفائز ترامب أم هاريس؟