في خضم هذه الأجواء، اتهم ترامب منافسته الديمقراطية بتدمير البلاد، حيث أطلق هجومًا على هاريس أثناء تجمعه، موجهًا لها عبارات قوية مثل: "لقد دمّرتِ بلدنا، لن نتحمل ذلك بعد الآن، أنت مطرودة".

بينما سعت هاريس إلى التحفيز من خلال التواصل المباشر مع الناخبين في أحيائهم، مركّزة على الفئات السوداء واللاتينية لجذب أكبر عدد من الأصوات.

ميردا سكوت، إحدى الناخبات الأمريكيات من أصل إفريقي، عبرت عن ثقتها في هاريس، مشيرة إلى أن انتخاب امرأة سوداء في منصب رئاسي يمثل بداية جديدة للأمة. كما روج ترامب لحملته على أنها الحل الأمثل لتصحيح ما اعتبره تدهورًا في الأوضاع الاقتصادية والأمنية تحت إدارة بايدن.

ومع استمرار هجوماته، استغل ترامب تجمعه للحديث عن قضايا تضخم وتقلبات اقتصادية، حيث يسعى لإثبات أنه البديل الأفضل. وقد جاء هذا التجمع بعد تصريحات سجلها جون كيلي، أحد كبار المسؤولين السابقين في البيت الأبيض، الذي وصف ترامب بالفاشي، وهو ما دعمته هاريس لاحقًا.

ضم تجمع ترامب عددًا من الداعمين البارزين، بما في ذلك الملياردير إيلون ماسك، الذين حضروا لدعمه.

وبينما كانت الساحة تمتلئ بالمناصرين، عبّر العديد عن أملهم في قيادته، مشيرين إلى إنجازاته وعزيمته على تحسين الأوضاع.

في المقابل، أكدت هاريس أنها سترد على حشد ترامب بتجميع مناصريها بالقرب من البيت الأبيض، مشددة على أهمية تفكير الأمريكيين في من سيشغل المكتب البيضوي.

وأعربت عن قلقها من آثار عودة ترامب المحتملة للسلطة، مستشهدة بخوفها على مستقبل البلاد.

هذا وقد تضاربت مشاعر الناخبين، بينما يتصدر ترامب وكامالا هاريس الساحة الانتخابية في وقت يعد حاسمًا لمستقبل الولايات المتحدة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا

فى مذكراتها التى صدرت فى بداية الشهر الحالى تحت عنوان «الحرية: مذكرات ١٩٥٤-٢٠٢١»، تعترف المستشارة الألمانية السابقة «أنجيلا ميركل» أنها كانت تتمنى فوز كل من «كامالا هاريس» و«هيلارى كلينتون»، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الرئيس الأسبق والمنتخب من جديد «دونالد ترامب».

السيدة السياسية الألمانية الأولى كانت تتمنى فوز السيدات اللاتى رشحهن الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ٢٠١٦ و٢٠٢٤ ضد المرشح الجمهورى. ربما لتوافق الرؤى السياسية معهن، ربما لأمل خفى فى رؤية مزيد من التمكين السياسى للمرأة، كما حدث معها، فى قلب صناعة القرار الدولى. ربما حتى لتوافقها الواضح مع الرؤساء الأمريكان الذين ينتمون للحزب الديمقراطى، والذى يصل إلى حد الصداقة مع الرئيس الأسبق «باراك أوباما»، ونائبه الذى أصبح رئيساً فيما بعد «جو بايدن».

لكن الناخب الأمريكى لم يهتم على ما يبدو بما تتمناه المستشارة الألمانية السابقة، واختار فى المرتين أن يدلى بصوته لمن رأى أنه يعبر عن طموحاته ويدافع عن مصالحه، فجاء الرئيس «دونالد ترامب» فى المرتين محمولاً على أعناق أنصاره، ليضع ألمانيا وأوروبا كلها أمامه فى مواقف لم تعهدها من «شركائها» الأمريكان من قبل، ويفرض على «ميركل» وغيرها من زعماء الاتحاد الأوروبى ضرورة مراجعة شروط التحالفات بين أوروبا وأمريكا (بما يحقق مصلحة أمريكا كما يراها أولاً)، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التهديد الأهم: روسيا.

يسرا زهران 

مقالات مشابهة

  • إذا رغبت واشنطن..بوتين: مستعدون لتحسين العلاقات مع أمريكا
  • بوتين لا يستبعد تحسن العلاقات مع أمريكا بعد قدوم ترامب
  • أمريكا تفرض قيودًا على منح تأشيرات لأشخاص من جنوب السودان
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • جمال سليمان يدعو لحوار وطني في سوريا بمشاركة كل الأطراف.. ويؤكد وحدة البلاد
  • بمشروع قانون الساعات الأخيرة .. أمريكا تنجو من الشلل الحكومي
  • سوريا.. أمريكا تعلن قتل زعيم «داعش» وأردوغان: سنحدد أسماء من سيديرون البلاد مستقبلاً
  • ترامب أمام تحدٍ صعب.. استقرار أمريكا مهدد بسبب الإغلاق الحكومي
  • الهجرة تدفع النمو السكاني في أمريكا لأعلى معدل منذ 23 عامًا
  • زيلينسكي يدعو إلى الوحدة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي