أدرج لبنان الأسبوع الفائت على القائمة الرمادية للدول الخاضعة لتدقيق خاص من جانب مجموعة العمل المالي (فاتف) المعنية بمكافحة الجرائم المالية.

وأبرز ما ورد في تقرير المجوعة أن "لبنان قدم في تشرين الأول 2024 التزامًا سياسيًا رفيع المستوى للعمل مع مجموعة العمل المالي (FATF) ومجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAFATF) لتعزيز فعالية نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (AML/CFT) بالرغم من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية داخل البلاد.

ومنذ اعتماد تقرير التقييم المتبادل (MER) في أيار 2023، أحرز لبنان تقدمًا في عدة توصيات ضمن التقرير واتخذ تدابير في قطاعه المالي، بما في ذلك إصدار تعميم للبنوك والمؤسسات المالية لتأسيس قسم مخصص لمكافحة الجرائم المتعلقة بالرشوة والفساد، وتوجيهات تتعلق بالأشخاص المعرضين سياسيًا، إضافة إلى اتخاذ تدابير ضد الأنشطة المالية غير المرخصة".

وتقول مصادر مالية إن قرار مجموعة العمل المالي لم يأت من فراغ، فلبنان منح الكثير من الفرص و المهل لانقاذ الوضع الاقتصادي الذي لا بد أن ينعكس على الوضع المالي والنقدي، ولكن للاسف ما زال مصرف لبنان، ربطا بالقطاع المصرفي، يتخبط في الوصول الى حلول حقيقية ترسم مرحلة جديدة لبلورة افاق عودة الانتظام للحياة الاقتصادية والمالية والمصرفية، هذا فضلا عن تعطيل بعض القوى السياسية اقرار مشروع قانون هيكلة المصارف وأي من القوانين الإصلاحية بالمعنى الفعلي وهؤلاء يشترون الوقت ولكن على حساب سمعة لبنان المالية او ما تبقى منها وعلى حساب المودعين وهم الحلقة الاضعف.

من هنا لم يكن مفاجئا ما جرى غير أن الواقع اليوم يرسم، بحسب المصادر، جملة تحديات مع المصارف المراسلة التي ما زالت تتعامل مع لبنان ولكن الخوف من الانزلاق نحو اللائحة السوداء إذا ما بقي اقتصاد الكاش يسيطر على نصف أرقام الناتج القومي المحلي بما يفوق العشرة مليارات إضافة إلى غياب الشفافية في التقارير وضعف اليات المحاسبة القضائية على المستوى المالي. فكل هذه المواضيع فرضت اللائحة الرمادية و التي لا تشكل نهاية العالم فدول كالامارات العربية المتحدة وموناكو مرت بمثل هذه التصنيفات، ولكن العبرة في سرعة الاجراءات الملائمة على مستوى الإصلاحات الهيكلية المصرفية وبناء الثقة في فرض حلول مالية على مستوى مالية الدولة والعمل الدؤوب لإصلاح مالية الدولة وإقرار القوانين الإصلاحية الضرورية لبعث الثقة مجددا بالقطاعات الاقتصادية والمالية في لبنان، وإلا سوف يحصد لبنان مزيدا من التعقيدات على مستويات الاستيراد والتصدير والاعتمادات المالية الخارجية والتي ستنعكس على حركة التجارة والأسواق إضافة إلى التأثير على سمعة لبنان المهزوزة أصلا منذ التخلف عن الدفع في العام 2020 وتالياً لا احد يريد أن يزيد الطين بلة خاصة مع الحرب القائمة على البلد أساساً.
وتجدر الإشارة إلى أن اقتصاد النقد (cash economy) هو نظام اقتصادي يعتمد بشكل أساسي على التعاملات النقدية المباشرة، حيث يتم تبادل السلع والخدمات باستخدام النقود بدلاً من المعاملات الرقمية أو الائتمانية.
مميزات اقتصاد النقد:
1. سهولة المعاملات: يمكن للأفراد إجراء المعاملات بسرعة ودون الحاجة للتكنولوجيا.
2. الخصوصية: يتيح للأفراد الحفاظ على خصوصية معاملاتهم المالية.
اما عيوب اقتصاد النقد فهي:
1. عدم الأمان: يحمل التعامل بالنقد مخاطر السرقة أو الفقدان.
2. عدم تتبع المعاملات: قد يصعب تتبع الأموال، مما يسهل الأنشطة غير القانونية.

لا شك أن القوانين الاصلاحية مطلوبة والتي عنوانها عودة الحياة للمصارف المتعثرة منذ 2020 وذلك لإنهاء حالة الاقتصاد النقدي (الكاش) الذي يشكل خطورة عبر تبييض الاموال وتمويل الإرهاب ونقل الأموال خارج القنوات الشرعية الدولية للإمداد المالي.

وعليه فإن الارتباط الوثيق بإقرار هيكلة المصارف وإقرار كابيتال كونترول فعلي وإبرام اتفاق مع صندوق النقد لما يعكسه من ثقة مع المجتمع الدولي ناهيك عن محاسبة العابثين بالمال العام لفرض هيبة القضاء المالي وجملة أمور أخرى، كل ذلك سيعيد الانتظام إلى المالية العامة من جهة والقطاع المصرفي من جهة أخرى وسيشكل مدخلاً للعودة إلى مصاف ما كان عليه تصنيف لبنان. ويبقى الرهان ألا تطول الحرب التي تشكل عاملا لإعاقة المضي بالإصلاحات على الفور.
وفي السياق. تشير مصادر حكومية، إلى أن علاقات لبنان مع المصارف المراسلة لن تتأثر نتيجة هذا التصنيف، ولبنان سيواصل التعاون مع مجموعة العمل المالي.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه"على الرغم من التصنيف فإن لبنان أحرز تقدماً في العديد من الإجراءات الموصى بها في تقرير التقييم المتبادل، وطبق تدابير على القطاع المالي، عبر إصدار التعاميم المطلوبة للبنوك والمؤسسات المالية، مشيرا إلى ان "هذا الإجراء جرى تطبيقه سابقاً ولا يزال على العديد من الدول العربية والأجنبية البارزة، وستتم متابعته وفق الأنظمة والإجراءات المعروفة للعودة عنه". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجموعة العمل المالی اقتصاد النقد

إقرأ أيضاً:

تفسير حلم المدير المالي في المنام

عندما تحلم بأنكِ تأخذ المال أو تعطيه لأحد في منامك، فإنك سترغب وبشدة في معرفة معنى هذا الحلم، ففكرة المدير المالي في المنام تحمل في طياتها دلالات ورسائل عديدة، وفي هذا المقال سنتعرف على تفسير حلم المدير المالي في المنام للعزباء والمتزوجة والمطلقة والحامل، وكذلك الرجل الأعزب والمتزوج:

تفسير حلم المدير المالي في المنام

جاء في تفسير تفسير حلم المدير المالي في المنام العديد من التأويلات من ضمنها ما يأتي:

يدل تفسير حلم المدير المالي في المنام على تحمل مسئولية ما في حياة الرائي وربما القدرة على التصرف اتجاه مسؤولياته، والله أعلم.أما إذا صافح الرائي المدير المالي في المنام فهذا يشير إلى التقدم في حياته المهنية مثل الحصول على الزيادة في الراتب أو ترقية، والله أعلم.رؤية مدير العمل في المنام للمتزوجةيشير رؤية مدير العمل في المنام وهو موجود في منزل المرأة المتزوجة إلى التحسن في ظروفها مع زوجها، والله أعلم.أما إذا رأت المرأة المتزوجة أن أحد أفراد عائلتها قد أصبح مديرًا في المنام، فهذا تعتبر بشرى مفرحة وسارة على انتهاء المتاعب والمشاكل وربما اقتراب الفرج، والله أعلم.يشير تفسير حلم مدير العمل يحضني للمتزوجة في المنام على وجود الدعم العاطفي من زوجها والاحتواء لها، والله أعلم.رؤية صاحب العمل في المناميدل رؤية صاحب العمل في المنام على تحمل مسؤولية ما، أو التقدم في العمل مثل حصوله على ترقية أو زيادة الراتب والله أعلم.رؤية صاحب العمل في المنام وهو سعيد ومبسوط فهذه علامة على أنه مخلص في العمل ومديره يفتخر به، والله أعلم.رؤية مدير العمل في المنام للرجليدل رؤية مدير العمل في المنام للرجل الأعزب على اقتراب نجاحه وربما حصوله على الترقيات، والله أعلم.أما إذا رأت الفتاة العزباء في المنام أنها أصبحت مديرة ، فهذا يشير على زواجها قريباً برجل صالح، والله اعلم.أما إذا رأت المرأة الحامل في المنام بأنها حصلت على منصب مدير يدل على ولادتها ولادة ميسرة وسهلة، وربما رزقها بمولود صحته جيدة، والله أعلم.رمز المدير في المنام للعزباء

إذا رأت الفتاة العزباء في المنام مديرها سواء كانت هي موظفة عنده أو مديرة أعماله ثم تحدث المدير معها بكل لطف أو أمسك بيديها، فهذا يشير إلى قدوم الخير والبركة والراحة في حياتها، والله أعلم.

تفسير حلم مدير العمل يحضنييعبر رؤية تفسير حلم مدير العمل يحضني عن الشعور بالتقدير وأيضاً الأمان في العمل وربما يشير كذلك الاعتراف بالإنجازات التي حققها الرائي، والله أعلم.قد يمثل أيضاً تفسير حلم مدير العمل يحضني في المنام على تجسيد للأمل في الحصول على دعم وتحفيز من الرئيس أو يكون مؤشرًا على الطموح للتفوق المهني، والله أعلم.يشير معانقة الرائي لمدير العمل  للعلاقة الطيبة والتفاهم السائد بين الرائي ورئيسه ما يسهم في خلق بيئة عمل متجانسة ومثمرة، لهذا يمكن لتأويل الحلم أن يكون فرصة للتبصر والتدبر في العلاقات العملية والشخصية والأهداف المستقبلية.رمز المدير في المنام للمتزوجةرؤية المديرة في المنام للمرأة المتزوجة على العائلة المندمجه مع بعضها والناجحة، والله أعلم.أما إذا رأت المرأة المتزوجة أنها تتشاجر مع المديرة فهذا يدل على وجود المشاكل العائلية، والله اعلم.أما من يرى المرأة المتزوجة أنها تضرب المديرة في المنام فهذا يشير على سوء تدبيرها للمنزل، والله اعلم.رمز المدير السابق في المنام التفوق والنجاح في العمل للرائي، والله اعلم.بينما رمز المدير السابق في المنام إلى الخير الذي سوف يأتي للرائي، والله أعلم.وقد تشير رؤية المدير السابق في المنام إلى التخلص من المسؤولية اليومية في مكان العمل والله أعلم. كلمات دالة:تفسير حلم المدير المالي في المنامرمز المدير في المنام للمتزوجةتفسير حلم مدير العمل يحضنيرؤية مدير العمل في المنام للرجل تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند تفسير حلم المدير المالي في المنام في حركة صادمة.. الرئيس الفرنسي يطالب نجم عالمي بالسكوت عن دعم فلسطين ما هي شروط حماس للموافقة على تشكيل لجنة لإدارة غزة؟ سعر اليورو مقابل الليرة السورية اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 أسعار الذهب اليوم في سوريا الخميس 21 نوفمبر 2024.. بكم عيار 21؟ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي بالقطاع المالي غير المصرفي
  • العمل: صرف دفعة مالية جديدة لعمال غزة المتواجدين بالضفة
  • العمل: صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
  • «الرقابة المالية» تدشن أول مختبر تنظيمي بالقطاع المالي غير المصرفي
  • تفسير حلم المدير المالي في المنام
  • وزير المالية: التحول الرقمي أساس لنهضة الاقتصاد المصري
  • المبعوث الأمريكي: فرصة حقيقية لإنهاء الحرب خلال الأيام المقبلة
  • خبير: مجموعة العشرين نشأت في الأساس لسبب اقتصادي نتيجة لأزمات مالية 
  • خبير اقتصادي: أرباح المصارف الليبية تتطلب تقييمًا شاملًا وتحسين الأداء المالي
  • دمج الصناعات البتروكيماوية والأسمدة … مع وزارة النفط يعظم الإيرادات المالية !؟