نساء أرياف تطاوين.. بسواعدهن حققن قوت عائلاتهن وحافظن على تراث جهتهن (صور)
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أكدت سيّدات تطاوين قدرتهن على توفير مصادر رزق عائلاتهن وإحداث مواطن شغل بالإضافة إلى المحافظة على الموروث التقليدي بالجهة وذلك من خلال إعدادهن لمنتوج تقليدي مميز داخل حوالي 8 فضاءات تم إحداثها للغرض من طرف السلط الجهوية بعدد من الأرياف في الجهة.
وقد لاقت المنتوجات المقدمة رواجا كبيرا على المستوى الجهوي والوطني عند مشاركتهن في المعارض والتظاهرات الثقافية، حيث أعجب الحرفاء بالمنتوجات المصنوعة من مواد طبيعية على غرار الزربية والأفرشة والأكلات والعطورات.
وماتزال السيدات بتطاوين تبحثن عن مزيد الدعم لتعميم هذه التجربة بمختلف مناطق الولاية بالإضافة إلى مساعدتهن في البحث عن أسواق لترويج منتوجهن سواء رقميا أو عبر المشاركة في التظاهرات العالمية خاصة وأن عددا من السياح عبروا عن اعجابهم الكبير بالمنتوج عند زيارة تطاوين.
كما تسعى السيدات لتوفير الدعم المادي لتوسعة مشاريعهن لتشمل مختلف القطاعات وتوفير عدد إضافي من مواطن الشغل وضمان ديمومتها.
ويشار الى أن المندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن قد بادرت، بالشراكة مع الإتحاد الجهوي للمرأة، بتكريم عدد من السيدات تثمينا لإبداعاتهن و لتشجيعهن على مواصلة التميز.
الحبيب الشعباني
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
نساءُ العرب وعشق الخُرافات!
نساءُ العرب وعشق الخُرافات!
من قلم د. ماجد توهان الزبيدي
نشر الكاتب قبل بضعة أيام على صفحته، هنا ،مقالا، بعنوان “الملح والمصائب الزرقاء”، لم يتوقع أن تكون عليه ردودا مؤيدة لجوهره المبني على خُرافة عدم إعطاء الجارة ملحا لجارتها خوفا من الفقر المدقع أو الخشية من موت عزيز!
لكن بعض الردود من سيدة عربية سافرت من وطنها لسنوات وتعيش في أسرة متعلّمة تعليما عاليا ، إلى درجة أن أكثر من شقيق لتلك السيدة ربما حصل على درجات علمية أكثر بكثير من معظم أساتذة أعتى الجامعات العربية، وبعض أشقائها له أكثر من ست مؤلفات ،تؤمن وتمارس عادة عرض ثمن كيس ملح على أي جارة لها تطلبـ على جناح السرعة ـ ملعقة صغيرة من ذلك “السم” البيض، الذي لا غنى عنه في أي طبخة عربية!
مقالات ذات صلة هل يتسع الفراغ لمزيد من الغبار ؟ 2024/11/22كان ذلك من الأمور غير المتوقعة للكاتب أبدا! إلا أن ذلك الاستغراب المفاجئ سرعان ما تبدد عندما قالت سيدة اخرى ولدت وعاشت في أقدم مدن العالم وأرقاها (الشام) أنها هي أيضا وأسرتها يعرضان مالا على من يطلب من الجيران ملعقة من الملح ،على الرغم من أن السيدتين من بلدين مختلفين ولم يلتقيا أبدا!
وفي الحالتين ،تعتقد السيدتان أن تسليف الملح أو التبرع به يورث فقرا أو حزنا في الحال او بعد حين!
صحيح أن الرجال هم الأكثرية العظمى في يصنع السحر ويعمله ،إلا انه صحيح أيضا أن النساء هن أكثرية مخلوقات الله تعاملا به وطلبا له وإيمانا به !
وإذا كانت تلك الخُرافات وغيرها الكثير جائزة التصديق في عصور الجهل والأميّة والفقر وصعوبة وسائل الإتصال والإعلام بين بني البشر ، وقلة أعداد المدارس ،فإنه من الحماقة بمكان أن يكون ذلك ساريا من خريجات وخريجي جامعات وكليات في عصر وسائل الإتصال المفتوحة عبر شبكات المعلومات والهواتف الذكية بين بني البشر، والتي جعلت كل سكان القارات بملياراتهم السبع في حجم شاشة هذا الهاتف المحمول باليد ،والذي هو أعظم إختراع توصل له علماء الأمم عبر عمر البشرية من 3000سنة!
“فالجٌ لا تعالج” و “إنجُ سعدٌ، فقد هلكَ سُعيّد”! (19 تشرين الثاني 24(