صندوق الاستثمار الأخضر ينفذ 3 برامج جديدة في مصر بالشراكة مع البنك الأوروبي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، استمرار الجهود المُشتركة لتوسيع مظلة التعاون بين شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والصناديق العالمية للاستثمار في المناخ، من أجل تعزيز استفادة القطاعين الحكومي والخاص في مصر من التمويلات المناخية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في مجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وتهيئة بيئة داعمة لمساهمة القطاع الخاص في مختلف مجالات العمل المناخي، للاستفادة من خبراته الفنية وقدراته المالية.
ويأتي ذلك اضطلاعًا بالدور الذي تقوم بها الوزارة لتعزيز الشراكة بين شركاء التنمية والجهات الوطنية لتلبية متطلبات وأولويات التنمية، وتحقيق التكامل بين التمويل المحلي للخطة الاستثمارية للدولة، وذلك الاحتياجات الخارجية.
في مقدمتها الزيوت العطرية.. أهم الصادرات المصرية إلى الجزائر 622 مليون دولار ارتفاعا في قيمة التبادل التجاري بين مصر والجزائر التنظيم والإدارة: إتاحة الاستعلام عن القبول المبدئي لـ1000 وظيفة إمام ومدرس بالأوقافوأعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، موافقة مجلس إدارة صندوق المناخ الأخضر GCF، على 3 برامج تمويلية لدعم جهود التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية وتعزيز العمل المناخي، تستفيد منها مصر وعدد من الدول في قارة أفريقيا، وآسيا، وشرق أوروبا، ويتم تنفيذها بالتنسيق مع مؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
ووافق الصندوق، على برنامج مرفق توسيع البنية التحتية للمياه المرنة، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والذي يتيح تمويلات بقيمة 1.26 مليار دولار، يسهم منها الصندوق بقيمة 258 مليون دولار، في شكل تمويلات ميسرة وضمانات ودعم فني، لدعم جهود القطاع الخاص المصري في تنفيذ المشروعات بقطاعات المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتخفيض من فواقد المياه في الشبكات، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات المياه من خلال تحسين الجدوى الاقتصادية للمشروعات وزيادة قابليتها للتمويل، ومن المقرر أن يستفيد من البرنامج وزارتي الموارد المائية والري، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
من جانب آخر، وافق صندوق الاستثمار في المناخ GCF، على برنامج التحول الأخضر في الأنظمة المالية، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي يتيح 1.3 مليار دولار تقريبًا يُسهم منها الصندوق بنحو 200 مليون دولار، في 14 دولة من بينهم مصر، لدعم قدرة الأنظمة والمؤسسات المالية في الدول المستفيدة على التوسع في التمويل الأخضر، من خلال الآليات المالية المبتكرة بمختلف القطاعات.
وفي ذات السياق، أعلنت الوزارة، موافقة صندوق المناخ الأخضر على برنامج صندوق استثمار الزراعة المرنة الذكية في مصر و9 دول بحزم تمويلية قيمتها 130 مليون دولار، لدعم أصحاب الحيازات الصغيرة، وتوفير الحلول المستدامة للتنمية الزراعية والريفية وتحسين الدخول، ودعم قدرة القطاع على مواجهة التغيرات المناخية.
وفي تعليقها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على الدور الحيوي الذي تقوم به صناديق الاستثمار في المناخ لإتاحة التمويلات والخبرات الفنية للقطاعين الحكومي والخاص، موضحة أن الوزارة تعمل على توسيع مظلة الشراكة بين تلك الصناديق وشركاء التنمية، لإتاحة المزيد من التمويلات التي تخلق بيئة أعمال داعمة ومحفزة لاستثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي خاصة في العمل المناخي.
وذكرت أن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة على التنسيق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، لتعزيز استفادة السوق المصري ومؤسساته من القطاعين الحكومي والخاص، من تلك البرامج، خاصة في ظل ما تُمثه من أهمية كبيرة لدعم جهود التحول الأخضر، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والمساهمات المحددة وطنيًا، مؤكدة أن الشراكة المُثمرة مع صناديق تمويل المناخ تُحفز مشاركة القطاع الخاص في مشروعات التخفيف والتكيف
وتابعت، أن تلك التطورات تتكامل مع ما تقوم به الوزارة بالفعل لدعم بيئة الاستثمار المناخي، من خلال تنفيذ المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، الذي يتضمن 9 مشروعات ذات أولوية في مجالات المياه، والغذاء، والطاقة، ويشترك في تمويلها وإعداد الدراسات المتعلقة بها مختلف الأطراف المعنية من الجهات الحكومية، وشركاء التنمية، وصناديق الاستثمار في المناخ، والقطاع الخاص.
صندوق الاستثمار في المناخ CIF
وأضافت «المشاط»، أنه في إطار تلك الجهود فإن الوزارة تعمل على تعزيز شراكتها مع صندوق الاستثمار في المناخ CIF، من خلال مبادرة Nature People and Climate، لدعم مشروعات منصة برنامج «نُوَفِّي»، بالتعاون مع الجهات المعنية ومؤسسات التمويل المختلفة ومنها البنك الدولى، مؤسسة التمويل الدولية، البنك الاوروبى لاعادة الاعمار والتنمية، وبنك التنمية الافريقى.
وأشارت إلى اللقاء الذي جمعها برئيس الصندوق، خلال زيارتها مؤخرًا بواشنطن، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي، حيث تم التباحث مع الصندوق بشأن المبادرات الجديدة التي يعتزم الصندوق إطلاقها في مجال الاستثمار الصناعي صديق للبيئة وتقليل الانبعاثات في القطاعات الصناعية، وسبل الاستفادة منها، والتحكم في انبعاثات الكربون خاصة في صناعات الصلب، والأسمنت، والمواد الكيميائية، وتسريع انتقال الصناعات ذات الانبعاثات العالية إلى الممارسات المستدامة من خلال الاستثمارات المناخية.
مرفق البيئة العالمى GEF
وتطرقت الوزيرة، إلى الشراكة الجارية مع مرفق البيئة العالمي GEF، في 43 مشروعًا بين مكتمل أو جارى تنفيذه، في مجالات تغير المناخ، التنوع البيولوجي، والتنمية الريفية المستدامة، وتنمية موارد المياه الجوفية المتجددة، وتطوير مبادرات الهيدروجين الأخضر، والذي يُعد منصة تعاون عالمية لتعزيز الاستثمار الخاص في مشروعات البنية التحتية المستدامة في البلدان النامية والاقتصاديات الناشئة. ويتم الاستثمار من خلال تعزيز العمل المشترك بين الجهات الداعمة سواء من مؤسسات التمويل الدولية والحكومات والمستثمرين من القطاع الخاص للاستفادة من الخبرات والموارد ووضع حلول لصياغة مشروعات قابلة للتمويل وتجذب القطاع الخاص. ويعمل المرفق تحت مظلة البنك الدولي للإنشاء والتعمير.
مرفق البنية التحتية العالمية GIF
وفي سياق متصل، تعمل الوزارة على دفع التعاون مع مرفق البنية التحتية GIF تحت مظلة العمل المشترك مع مجموعة البنك الدولي، حيث تضم محفظة التعاون الجاري 5 مشروعات بقيمة 3.6 مليون دولار، تتضمن الدعم الفني والخدمات الاستشارية لتطوير برنامج الهيدروجين الأخضر في مصر بما يعزز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا المجال ويدعم فتح أسواق تصدير جديدة، كما عزز المرفق جهود الدولة لجذب استثمارات القطاع الخاص في برامج تحلية المياه ودعم مشاركة القطاع الخاص في تلك النوعية من المشروعات، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص PPP، لاسيما في مشروعات الموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية، وتحفيز الاستثمار في مشروعات البنية التحتية ذات الأولوية وتحفيز بيئة الاستثمار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية التعاون الدولي القطاع الخاص وزارة التخطيط استثمارات التنمية الاقتصادية البنك الدولي الاستثمار فی المناخ التمویل الدولیة صندوق الاستثمار القطاع الخاص فی الحکومی والخاص البنیة التحتیة البنک الأوروبی ملیون دولار فی مشروعات من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
«تنمية المشروعات» يمول الاقتصاد الأخضر بـ1.3 مليار جنيه خلال 10 سنوات
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز يسهم في خطة الدولة للتوجه نحو الاقتصاد الأخضر من خلال دعم أصحاب المشروعات الصغيرة فنيا وماليا، وكذلك تشجيعهم على تطوير مشروعاتهم لتتوافق مع الشروط البيئية، وكذلك تشجيع الراغبين في إقامة مشروعات جديدة للتوجه للمشروعات الخضراء ذات المردود الاقتصادي الجيد.
تمويل 21 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغروأوضح «رحمي»، بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني، أن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرا بين الجهاز ووزارة البيئة لتنفيذ توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز، بالعمل على تطبيق كافة النواحي البيئية في مجالات عمل جهاز تنمية المشروعات، بما يتفق مع رؤية مصر 2030 وخدمة الأهداف الاستراتيجية القومية لتغير المناخ 2050.
وأضاف، أن الجهاز موّل حوالي 21 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر في مجال الاقتصاد الأخضر منذ يوليو 2014 حتى ديسمبر 2024 بإجمالي 1.3 مليار جنيه، ما أتاح حوالى 63.4 ألف فرصة عمل، مشيرا إلى أن هذا التمويل يتم وفقا لاستراتيجية متكاملة يقوم بتطبيقها الجهاز للمساهمة في حماية البيئة ومساندة التحول الأخضر.
تعاون وثيق مع الجهات الدوليةوأضاف «رحمي»، أن هذه الاستراتيجية تقوم في أحد محاورها على التعاون الوثيق مع العديد من الجهات الدولية مثل البنك الدولي، والاتحاد الأوروبي وغيرها من المؤسسات التمويلية الدولية وعلى رأس تلك الجهات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للاستفادة من خبرات هذه المؤسسات في تطوير خطط فعالة ومؤثرة يستفيد منها كافة المشروعات من عملاء الجهاز لدعم مشروعاتهم بيئيا.
وأضاف رئيس جهاز تنمية المشرعات أن الجهاز خصص تمويلات بلغت 1.2 مليار جنيه؛ وذلك لتحويل 150 ألف مركبة للعمل بالغاز الطبيعي خلال 3 سنوات وذلك ضمن مبادرة الدولة لإحلال وتحويل المركبات للعمل بالوقود المزدوج الغاز الطبيعي/البنزين بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية متمثلة في شركتي "كارجاس وغازتك" للمساهمة في ترشيد الإنفاق على الوقود والحد من التلوث وفى نفس الوقت تعظيم القدرة التشغيلية للمركبات.
المشروعات صديقة البيئةوأوضح رحمي أن الجهاز يعمل على تشجيع تمويل مجموعة من المشروعات صديقة البيئة منها أنشطة إحلال مكامير الفحم البدائية بأخرى حديثة وتمويل المشروعات التي تقوم على إنشاء وحدات لإنتاج الغاز الحيوي "البيوجاز" لتوليد طاقة نظيفة، وكذلك مشروعات جمع وكبس المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وحطب القطن هذا بالإضافة إلى مشروعات الطاقة الشمسية والمشروعات التي ينفذها الجهاز في جميع المحافظات ومنها مشروعات حماية جوانب نهر النيل، وإعادة تدوير المخلفات، ورصف الطرق الريفية، ومد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي.وأضاف درويش أن استراتيجية الجهاز تقوم على التحول تدريجيا نحو الاقتصاد الأخضر من خلال المشروعات التي يدعمها فنيا أو ماليا.