انتخابات رئاسة أمريكا على الأبواب.. ما قصة شعاري «حمار هاريس» و«فيل ترامب»؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تحظى الانتخابات الرئاسية الأمريكية باهتمام عالمي مع إجراءها كل 4 أعوام، ومن ضمن هذا الاهتمام هو التركيز على شعاري أكبر حزبين في الولايات المتحدة، إذ أن الفيل يشير إلى الجمهوريين والحمار للديمقراطيين لكن ما قصتهما؟
بداية قصة رمز الحماربدأت القصة سنة 1828 عند اختيار المرشح الديمقراطي أندرو جاكسون شعارًا بعنوان «لنترك الشعب يحكم»، وحينها سخر منافسه الجمهوري ووصفه بأنّه «شعبوي ورخيص»، ليختار جاكسون حمارًا وألصق عليه شعار حملته الانتخابية، بحسب موقع «فوكس نيوز».
وبدأ الحمار رمزًا للحزب الديمقراطي من خلال سلاح السخرية، ويمثل الحمار الصبر والمثابرة والقدرة على التحمل، ويرى الديمقراطيون في الحمار رمزًا للتواضع والقدرة على مواجهة التحديات، ويحقق هذا الشعار مئات الآلاف من الدولارات من خلال مبيعات منتجات مطبوع عليها الحمار الديمقراطي.
وفي عام 1870، تحول الحمار إلى رمز سياسي عند اختيار رسام الكاريكاتير توماس ناست، حمارا أسود عنيد يبارز فيل جمهوري عنيد، ومنذ ذلك الوقت أصبح الديمقراطيون يفخرون بحمارهم ويدللونه، وتتخذ في هذه الانتخابات المقرر أن تتمّ في 5 نوفمبر المقبل المرشح كاميلا هاريس الحمار شعارًا لحزبها الذي تنتمي إليه.
قصة رمز فيل الديمقراطيينأما الفيل فقد ظهر لأول مرة خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وكان يعتبره الأفراد أحد رموز القوة والقتال والكفاح، وظهر في دعاية مساندة لـ«إبراهام لينكولن» في انتخابات عام 1860.
ويلقى الفيل اهتمامًا واسعاً في كل مناسبة سياسية في أمريكا، وبالطبع على رأسها الانتخابات، ويعمل الجمهوريون على تلوينه وإبراز معالمه في اللافتات الإعلانية الخاصة بالحزب، ويحرص الجمهوريون أيضا على ارتداء القبعات الضخمة مطبوع عليها صور الفيل بالأحمر والأزرق خلال التجمعات الانتخابية.
وفي عام 1870، تحول الرمز إلى شعار سياسي باختيار رسام الكاريكاتير توماس ناست له، مشيرًا إلى تذمره من خروج الحزب عن قيمة، واختصر ذلك في رسم فيل رسم مذعور، وكان الفيل الضخم دلالة على كثرة المال لدى الجمهوريين وصوتهم الانتخابي الوازن، ويتخذ المرشح الرئاسي دونالد ترامب هذا الشعار لحملته في الحزب الديمقراطي.
وستحسم هذه الانتخابات جولة جديدة بين الفيل والحمار، وكان آخر الفائزين هو الحمار في إشارة إلى الحزب الديمقراطي، الذي يمثله الرئيس الحالي جو بايدن، الذي هزم دونالد ترامب في انتخابات عام 2020.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب هاريس بايدن
إقرأ أيضاً:
هل ينجح إيلون ماسك في إنشاء حزب سياسي ثالث في أميركا؟
تناول الكاتب الأميركي هيرب سكريبنر فكرة الملياردير إيلون ماسك لتكوين حزب سياسي ثالث في الولايات المتحدة، قائلا إنها ليست جديدة وتواجه عقبات هائلة، لكنها ليست مستحيلة التحقيق.
وأوضح في مستهل تقرير له بموقع "أكسيوس" أن السياسة الأميركية شهدت، تاريخيا، محاولات عديدة لتأسيس أحزاب "ثالثة"، لكنها لم تدم طويلا، أو تحقق تأثيرا مؤسساتيا دائما، باستثناء بعض اللحظات البارزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: هل انتهت العلاقة الأخوية بين ترامب وبوتين؟list 2 of 2كاتب إسرائيلي يحذر من تركيا بوصفها "إيران الجديدة"end of listوأشار سكريبنر إلى تجربة روس بيرو في 1992، وحزب الخضر في انتخابات 2000، باعتبارهما استثناءات في تاريخ محاولات إنشاء أحزاب "ثالثة.
البنية المؤسسيةوقال إن الخبراء يرون أن السبب الرئيسي لفشل تلك الأحزاب هو افتقارها للبنية المؤسسية والانتشار الشعبي الذي يتمتع به الحزبان الرئيسيان: الجمهوري والديمقراطي.
ويسعى ماسك لتأسيس حزب يكون له دور حاسم في السباقات الانتخابية المتقاربة، خاصة في الكونغرس، ليؤثر في التشريعات ويضمن أنها تعبّر عن "الإرادة الحقيقية للشعب".
وكان قد لمح إلى رغبته في تأسيس الحزب بعد انتقاده لمشروع القانون المالي الشهير الذي وقعه ترامب. وانتقد ماسك قانون ترامب قائلا إنه "ضخم وغير مسؤول".
المسار القانوني
من الناحية القانونية، يقول سكريبنر إن رحلة تأسيس الحزب تبدأ على مستوى الولايات، حيث تختلف شروط الإدراج في أوراق الاقتراع. ففي نورث كارولاينا، مثلا، يُطلب من الحزب جمع حوالي 14 ألف توقيع من 3 دوائر انتخابية مختلفة، كما يتعين تقديم التواقيع لمجالس الانتخابات المحلية.
ويرى بعض الخبراء أن ماسك قد يركّز على ولايات تُعد ساحة معركة انتخابية أو متأرجحة مثل جورجيا ونورث كارولاينا.
وعلى المستوى الوطني، يتطلب الاعتراف بالحزب من قِبل لجنة الانتخابات الفدرالية تقديم طلب استشاري والامتثال لقوانين التمويل الانتخابي، مع تقديم تقارير مالية منتظمة.
إعلانومع ذلك، وفقا للكاتب، يمكن لماسك تفادي هذه المتطلبات عبر تسجيل الحزب كمنظمة سياسية وفق البند 527 من قانون الضرائب الأميركي، مما يمنحه حرية مالية أكبر دون سقف للتبرعات أو قيود على مصادر التمويل.
سكريبنر: يسعى ماسك لتأسيس حزب يكون له دور حاسم في السباقات الانتخابية المتقاربة، خاصة في الكونغرس، ليؤثر في التشريعات ويضمن تعبيرها عن الإرادة الحقيقية للشعب. حضوره الدائم في وعي الجمهوربيد أن التحدي الأكبر، بحسب الخبير السياسي كولين أندرسون، لا يكمن فقط في القوانين والإجراءات، بل في قدرة ماسك على إبقاء "حزب أميركا" حاضرا في وعي الناخبين.
ويقول أندرسون إن العديد من الأحزاب "الثالثة" تقع في خطأ الظهور الموسمي خلال الانتخابات الرئاسية، ثم تختفي لسنوات، مما يضعف تأثيرها ويدمر مصداقيتها.
ويؤكد الكاتب أن ماسك يمتلك أدوات قوية قد تمكّنه من تجاوز هذه العقبات، منها ثروته الهائلة، وشبكته الإعلامية، وقدرته على تمويل لجان عمل سياسي ضخمة لتعبئة الناخبين.
ومع ذلك، فإن النجاح الحقيقي يكمن في خلق هوية سياسية دائمة لحزبه، وتذكير الناخبين به عند لحظة التصويت.
بالتالي، فإن نجاح "حزب أميركا" لن يتحقق بمجرد الإعلان عنه، بل من خلال إستراتيجية طويلة المدى تجمع بين القانون، والإعلام، والتنظيم الشعبي.