تحظى الانتخابات الرئاسية الأمريكية باهتمام عالمي مع إجراءها كل 4 أعوام، ومن ضمن هذا الاهتمام هو التركيز على شعاري أكبر حزبين في الولايات المتحدة، إذ أن الفيل يشير إلى الجمهوريين والحمار للديمقراطيين لكن ما قصتهما؟

بداية قصة رمز الحمار

بدأت القصة سنة 1828 عند اختيار المرشح الديمقراطي أندرو جاكسون شعارًا بعنوان «لنترك الشعب يحكم»، وحينها سخر منافسه الجمهوري ووصفه بأنّه «شعبوي ورخيص»، ليختار جاكسون حمارًا وألصق عليه شعار حملته الانتخابية، بحسب موقع «فوكس نيوز».

وبدأ الحمار رمزًا للحزب الديمقراطي من خلال سلاح السخرية، ويمثل الحمار الصبر والمثابرة والقدرة على التحمل، ويرى الديمقراطيون في الحمار رمزًا للتواضع والقدرة على مواجهة التحديات، ويحقق هذا الشعار مئات الآلاف من الدولارات من خلال مبيعات منتجات مطبوع عليها الحمار الديمقراطي.

وفي عام 1870، تحول الحمار إلى رمز سياسي عند اختيار رسام الكاريكاتير توماس ناست، حمارا أسود عنيد يبارز فيل جمهوري عنيد، ومنذ ذلك الوقت أصبح الديمقراطيون يفخرون بحمارهم ويدللونه، وتتخذ في هذه الانتخابات المقرر أن تتمّ في 5 نوفمبر المقبل المرشح كاميلا هاريس الحمار شعارًا لحزبها الذي تنتمي إليه.

قصة رمز فيل الديمقراطيين

أما الفيل فقد ظهر لأول مرة خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وكان يعتبره الأفراد أحد رموز القوة والقتال والكفاح، وظهر في دعاية مساندة لـ«إبراهام لينكولن» في انتخابات عام 1860.

ويلقى الفيل اهتمامًا واسعاً في كل مناسبة سياسية في أمريكا، وبالطبع على رأسها الانتخابات، ويعمل الجمهوريون على تلوينه وإبراز معالمه في اللافتات الإعلانية الخاصة بالحزب، ويحرص الجمهوريون أيضا على ارتداء القبعات الضخمة مطبوع عليها صور الفيل بالأحمر والأزرق خلال التجمعات الانتخابية.

وفي عام 1870، تحول الرمز إلى شعار سياسي باختيار رسام الكاريكاتير توماس ناست له، مشيرًا إلى تذمره من خروج الحزب عن قيمة، واختصر ذلك في رسم فيل رسم مذعور، وكان الفيل الضخم دلالة على كثرة المال لدى الجمهوريين وصوتهم الانتخابي الوازن، ويتخذ المرشح الرئاسي دونالد ترامب هذا الشعار لحملته في الحزب الديمقراطي. 

وستحسم هذه الانتخابات جولة جديدة بين الفيل والحمار، وكان آخر الفائزين هو الحمار في إشارة إلى الحزب الديمقراطي، الذي يمثله الرئيس الحالي جو بايدن، الذي هزم دونالد ترامب في انتخابات عام 2020.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب هاريس بايدن

إقرأ أيضاً:

زيادة شعبية السوداني تثير المخاوف.. هل يحاول البرلمان كبح جماح رئيس الوزراء؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

تواصل شعبية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تصاعدها بشكل ملحوظ، مما يجعله واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في البلاد، ومع مرور الوقت، أصبح السوداني يشكل قوة سياسية لا يمكن تجاهلها، خصوصًا بعد نجاحه في تحقيق استقرار نسبي وتطوير بعض المجالات خلال فترة حكومته مما تسبب بصعود شعبيته. 

هذه الشعبية الواسعة ليست مقتصرة على العراق فقط، بل لفتت انتباه العالم، خاصة مع تطور الأحداث السياسية في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على المستقبل السياسي للعراق.

في هذا السياق، أكد الباحث في الشأن السياسي مصطفى الطائي، اليوم الاحد (6 نيسان 2025)، أن مقترح تعديل قانون انتخابات البرلمان الجديد يستهدف شخصيات بارزة محددة.

وقال الطائي لـ"بغداد اليوم" إن "مقترح تعديل قانون انتخابات البرلمان الجديد يستهدف على رأس القائمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد زيادة قاعدته الشعبية وأصبح منافسًا شرسًا للقوى التقليدية في الإطار التنسيقي الشيعي، وكذلك بعض المحافظين الذين لديهم كتل انتخابية ولهم قواعد شعبية، فهذا التعديل يهدف إلى تقويض هؤلاء ومنع حصولهم على أعلى المقاعد".

وأضاف، أن "مقترح تعديل قانون انتخابات البرلمان سوف يفجر خلافات سياسية كبيرة وعميقة داخل مجلس النواب في حال طرحه بشكل رسمي، ولهذا نتوقع عدم إمكانية تمريره، كونه يحمل أهدافًا سياسية وانتخابية لأطراف سياسية محددة وليس لكل الأطراف السياسية".

هذا وأكد تحالف الفتح، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، عدم التوصل إلى أي اتفاق سياسي بين الكتل والأحزاب حول تعديل قانون انتخابات مجلس النواب في المرحلة المقبلة.

وقال عضو التحالف، علي الفتلاوي، في تصريح خص به "بغداد اليوم"، إن “تعديل قانون الانتخابات يتطلب توافقا سياسيا بين جميع الأطراف، وهو أمر غائب في الوقت الراهن، حيث تختلف وجهات النظر بين القوى السياسية المتحالفة”.

وأشار الفتلاوي إلى أن "إجراء تعديل على قانون الانتخابات يشهد صعوبة كبيرة بسبب غياب الاتفاق، وأنه من المحتمل أن تجرى الانتخابات المقبلة دون أي تعديل على القانون الحالي" .

وأضاف أن "عملية التعديل تتطلب وقتًا طويلا وتوافقًا سياسيا شاملا، وهو أمر غير مرجح في الظروف الحالية، خاصة في ظل رفض بعض القوى السياسية لأي تعديل في الوقت الراهن". 

وتعديل قانون الانتخابات في العراق يعد من القضايا السياسية الحساسة التي أثارت العديد من النقاشات منذ الانتخابات الأخيرة. وكان من المقرر أن يتم تعديل القانون لضمان انتخابات أكثر عدالة وشفافية، بما يتماشى مع تطلعات الشعب العراقي وتحسين الأداء السياسي.

وبرغم أن هناك دعوات متعددة من قوى سياسية وجماهيرية لتعديل القانون، إلا أن الخلافات السياسية بين الكتل والأحزاب حول طبيعة التعديلات المطلوبة تظل عائقًا كبيرًا. فبعض الأطراف تدعو إلى تعديل نظام الدوائر الانتخابية، بينما ترفض أطراف أخرى أي تغيير في النظام الانتخابي الحالي.


مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة في 3 يونيو
  • العراق على مفترق: حكومة طوارئ أم انتخابات في موعدها؟
  • المعارضة التركية تقود حملة لسحب الثقة من “أردوغان” 
  • محمد محمود يخوض انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي للمصارعة
  • المعارضة التركية تطلق حملة لسحب الثقة من أردوغان وتطالب بانتخابات مبكرة
  • تركيا.. زعيم المعارضة يدعو لإجراء انتخابات مبكرة
  • زيادة شعبية السوداني تثير المخاوف.. هل يحاول البرلمان كبح جماح رئيس الوزراء؟
  • زيادة شعبية السوداني تثير المخاوف.. هل يحاول البرلمان كبح جماح رئيس الوزراء؟ - عاجل
  • لأول مرة.. انتقادات علنية من أوباما و كامالا هاريس ضد سياسات ترامب
  • استطلاع إسرائيلي: عودة نفتالي بينيت تخلط الأوراق في الانتخابات المقبلة