الكرة في ملعب طهران... كيف ترد؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
"الكرة في ملعب طهران".. هكذا بدأت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية تقريرها، بعد الهجوم الإسرائيلي العلني الذي استهدف الأراضي الإيرانية، مشيرة إلى أن الرد الإيراني يمكن أن يحدد ما إذا كانت المنطقة ستنزلق نحو حرب شاملة أو تحافظ على مستوى من العنف المدمر والمزعزع للاستقرار.
الغارة الإسرائيلية دمرت منشآت في قاعدة بارشين العسكرية
وكتبت وكالة "أسوشيتدبرس" ، أنه في الحسابات الجيوسياسية الباردة، فإن أية ضربة مثل تلك التي شنتها إسرائيل السبت كانت لتواجه برد قوي.
وتابعت أن انتقاماً عسكرياً من شأنه أن يتيح للقيادة في إيران، إظهار القوة ليس فقط أمام الإيرانيين، وإنما أيضاً أمام حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهما الجماعتان المسلحتان اللتان تقاتلان إسرائيل، وتشكلان طليعة ما يسمى "محور المقاومة" في طهران.
ولا يزال من المبكر القول ما إذا كانت القيادة الإيرانية ستسلك هذا المسار.
Iran faces tough choices in deciding how to respond to Israeli strikes https://t.co/jyUd0pKKPr
— CTV Kitchener (@CTVKitchener) October 27, 2024ومن الممكن أن تختار طهران عدم الذهاب نحو انتقام قوي، لأن الإقدام على خطوة كهذه من الممكن أن تكشف ضعفها وتستدعي رداً إسرائيلياً أكثر قوة، وفق ما يرى محللون.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس الذي يتخذ لندن مقراً له، سانام وكيل، إن "إيران ستقلل شأن الضربات، التي كانت خطيرة في الحقيقة".
وأضافت أن إيران "محصورة في قفص" من التعقيدات العسكرية والاقتصادية، وكذلك بحالة من عدم اليقين بسبب الانتخابات الأمريكية وتأثيراتها على سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.
اتفاق نوويوحتى في ظل احتدام حروب الشرق الأوسط، يلمح الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان إلى أن بلاده تريد اتفاقاً نووياً جديداً مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات الدولية المدمرة.
وفي بيان صيغ بعناية، أعلن الجيش الإيراني ليل السبت ما بدا أنه بعض المساحة للمناورة للجمهورية الإسلامية كي تتراجع عن مزيد من التصعيد.
وافترض أن وقفاً للنار في قطاع غزة ولبنان، هو أهم من أي انتقام ضد إسرائيل.
Analysis: Iran faces tough choices in deciding how to respond to Israeli strikes https://t.co/0EOrMFaIyZ
— O.C. Register (@ocregister) October 27, 2024كما أن القائد الأعلى علي خامنئي، صاحب القرار الأخير في البلاد، كان حذراً في تعليقاته الأولى على ضربة السبت.
وقال إن "الهجوم يجب ألا يبالغ فيه ولا التقليل من شأنه"، ولم يذهب إلى حد الدعوة إلى رد عسكري فوري.
قاعدة بارشينوتظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها وكالة الأسوشيتدبرس أن الغارة الإسرائيلية دمرت منشآت في قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرق طهران، والتي ربطها الخبراء سابقاً ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني وقاعدة أخرى مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية.
ومع ذلك، لم تستهدف المنشآت النووية الحالية. وهذا ما أكده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عبر منصة إكس، قائلاً: "لم تتأثر المنشآت النووية الإيرانية".
وقال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ: "أي محاولة إيرانية للانتقام يجب أن تتعامل مع حقيقة أن حزب الله، حليفها الأكثر أهمية ضد إسرائيل، قد تضرر إلى حد كبير، فيما تم صد معظم أنظمة الصواريخ التقليدية التي أطلقتها إيران على إسرائيل مرتين".
وتوقع أن توقف إيران إطلاق النار في الوقت الحالي.
الهجمات غير كافيةوتقول بعض الشخصيات البارزة في إسرائيل، مثل زعيم المعارضة يائير لابيد، إن الهجمات لم تذهب بما يكفي.
وافترض خبراء إقليميون أن الرد الإسرائيلي المحدود نسبياً، كان محسوباً عن قصد، لتسهيل قرار إيران بعدم التصعيد.
وقال يوئيل غوزانسكي، الذي عمل سابقاً في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ويعمل الآن باحثاً في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إن "قرار إسرائيل بالتركيز على أهداف عسكرية بحتة يسمح لإيران بحفظ ماء الوجه".
وقد تكون لائحة الأهداف التي ضربتها إسرائيل في جزء منها انعكاساً لقدراتها. وقال غوزانسكي إنه من غير المرجح، أن تكون إسرائيل قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية بمفردها، وسيتطلب الأمر مساعدة من الولايات المتحدة.
وعلاوة على ذلك، لا يزال لدى إسرائيل رافعة لملاحقة أهداف ذات قيمة أعلى في حالة قيام إيران بالانتقام - خصوصاً الآن بعد تدمير دفاعاتها الجوية.
وقال غوزانسكي: "إنك تحتفظ لنفسك بكل أنواع الخطط الطارئة".
وكتب الأستاذ في جامعة أوتاوا توماس جونو الذي يتابع شؤون إيران والشرق الأوسط الأوسع، على منصة إكس، أن حقيقة أن وسائل الإعلام الإيرانية قللت في البداية من أهمية الضربات، تشير إلى أن طهران قد ترغب في تجنب المزيد من التصعيد. ومع ذلك فهي تواجه معضلة.
وقال: "في حال انتقمت، فإنها تخاطر بتصعيد قد يظهر ضعفها... وفي حال لم تنتقم، فإنها تظهر علامة ضعف أيضاً".
وتوافق وكيل مع الرأي القائل بأن الرد الإيراني سيكون مؤجلاً، وبأن الضربات الإسرائيلية كانت مصممة كي تقلل من احتمالات الرد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الكرة النسائية.. الزمالك يبحث عن فوز جديد أمام الجونة في الدوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواجه فريق الكرة النسائية بنادي الزمالك نظيره فريق الجونه على ملعب دار ضباط الوقود اليوم الجمعة الموافق 20 ديسمبر، في تمام الساعة الثانية والنصف.
واختتم الفريق الأول لنادي الزمالك للكرة النسائية بقيادة عادل حسين المدير الفني للفريق، تدريباته، وذلك استعدادا لمباراته خلال الجولة الثالثة عشرة من عمر الدوري المصري للسيدات.
ويدخل الزمالك المباراة برصيد 21 نقطة جمعها من خلال 9 مباريات فاز في 7 مباريات منها وخسر في مباريتين، اما الجونة فيدخل برصيد 10 نقاط جمعها في 10 مباريات فاز في 3 مباريات منها وتعادل في واحدة وخسر في المباريات المتبقية.
وتستكمل اليوم الجمعة مباريات الجولة الثالثة عشر من عمر الدوري لكرة القدم النسائية، وذلك بعد بدأها امس الخميس.
وتشهد هذه الجولة ،مواجهات قوية يأتي أبرزها فريق الزمالك ضد الجونة ، والأهلي ضد بالم هيلز، ومسار ضد زد إف سي.
وتتضمن اليوم الجمعة مباريات الجولة الثالثة عشر من دوري الكرة النسائية ٦ مباريات، وهي كالآتي:
اتحاد بسيون ضد المعادى و اليخت - ملعب نادى اتحاد بسيون - 14:30
الاتحاد السكندري ضد مودرن سبورت - ملعب وابور المياه بالإسكندرية - 14:30
الجونة ضد الزمالك - ملعب دار ضباط الوقود - 14:30
بيراميدز ضد المقاولون العرب - ملعب فرعى الدفاع الجوي - 14:30
مسار إف سي ضد زد إف سي - ملعب رايت تو دريم - 14:30
بالم هيلز ضد الأهلى - ملعب بالم هيلز - 14:30