موقع 24:
2025-01-22@00:54:42 GMT

الكرة في ملعب طهران... كيف ترد؟

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

الكرة في ملعب طهران... كيف ترد؟

"الكرة في ملعب طهران".. هكذا بدأت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية تقريرها، بعد الهجوم الإسرائيلي العلني الذي استهدف الأراضي الإيرانية، مشيرة إلى أن الرد الإيراني يمكن أن يحدد ما إذا كانت المنطقة ستنزلق نحو حرب شاملة أو تحافظ على مستوى من العنف المدمر والمزعزع للاستقرار.

الغارة الإسرائيلية دمرت منشآت في قاعدة بارشين العسكرية

وكتبت وكالة "أسوشيتدبرس" ، أنه في الحسابات الجيوسياسية الباردة، فإن أية ضربة مثل تلك التي شنتها إسرائيل السبت كانت لتواجه برد قوي.

وتابعت أن انتقاماً عسكرياً من شأنه أن يتيح للقيادة في إيران، إظهار القوة ليس فقط أمام الإيرانيين، وإنما أيضاً أمام حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهما الجماعتان المسلحتان اللتان تقاتلان إسرائيل، وتشكلان طليعة ما يسمى "محور المقاومة" في طهران.

ولا يزال من المبكر القول ما إذا كانت القيادة الإيرانية ستسلك هذا المسار. 

Iran faces tough choices in deciding how to respond to Israeli strikes https://t.co/jyUd0pKKPr

— CTV Kitchener (@CTVKitchener) October 27, 2024

ومن الممكن أن تختار طهران عدم الذهاب نحو انتقام قوي، لأن الإقدام على خطوة كهذه من الممكن أن تكشف ضعفها وتستدعي رداً إسرائيلياً أكثر قوة، وفق ما يرى محللون.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس الذي يتخذ لندن مقراً له، سانام وكيل، إن "إيران ستقلل شأن الضربات، التي كانت خطيرة في الحقيقة".

وأضافت أن إيران "محصورة في قفص" من التعقيدات العسكرية والاقتصادية، وكذلك بحالة من عدم اليقين بسبب الانتخابات الأمريكية وتأثيراتها على سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.

اتفاق نووي

وحتى في ظل احتدام حروب الشرق الأوسط، يلمح الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان إلى أن بلاده تريد اتفاقاً نووياً جديداً مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات الدولية المدمرة.
وفي بيان صيغ بعناية، أعلن الجيش الإيراني ليل السبت ما بدا أنه بعض المساحة للمناورة للجمهورية الإسلامية كي تتراجع عن مزيد من التصعيد.

وافترض أن وقفاً للنار في قطاع غزة ولبنان، هو أهم من أي انتقام ضد إسرائيل. 

Analysis: Iran faces tough choices in deciding how to respond to Israeli strikes https://t.co/0EOrMFaIyZ

— O.C. Register (@ocregister) October 27, 2024

كما أن القائد الأعلى علي خامنئي، صاحب القرار الأخير في البلاد، كان حذراً في تعليقاته الأولى على ضربة السبت.

وقال إن "الهجوم يجب ألا يبالغ فيه ولا التقليل من شأنه"، ولم يذهب إلى حد الدعوة إلى رد عسكري فوري.

قاعدة بارشين

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها وكالة الأسوشيتدبرس أن الغارة الإسرائيلية دمرت منشآت في قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرق طهران، والتي ربطها الخبراء سابقاً ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني وقاعدة أخرى مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية.
ومع ذلك، لم تستهدف المنشآت النووية الحالية. وهذا ما أكده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عبر منصة إكس، قائلاً: "لم تتأثر المنشآت النووية الإيرانية".
وقال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ: "أي محاولة إيرانية للانتقام يجب أن تتعامل مع حقيقة أن حزب الله، حليفها الأكثر أهمية ضد إسرائيل، قد تضرر إلى حد كبير، فيما تم صد معظم أنظمة الصواريخ التقليدية التي أطلقتها إيران على إسرائيل مرتين".

وتوقع أن توقف إيران إطلاق النار في الوقت الحالي.

الهجمات غير كافية

وتقول بعض الشخصيات البارزة في إسرائيل، مثل زعيم المعارضة يائير لابيد، إن الهجمات لم تذهب بما يكفي.
وافترض خبراء إقليميون أن الرد الإسرائيلي المحدود نسبياً، كان محسوباً عن قصد، لتسهيل قرار إيران بعدم التصعيد.
وقال يوئيل غوزانسكي، الذي عمل سابقاً في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ويعمل الآن باحثاً في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إن "قرار إسرائيل بالتركيز على أهداف عسكرية بحتة يسمح لإيران بحفظ ماء الوجه".
وقد تكون لائحة الأهداف التي ضربتها إسرائيل في جزء منها انعكاساً لقدراتها. وقال غوزانسكي إنه من غير المرجح، أن تكون إسرائيل قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية بمفردها، وسيتطلب الأمر مساعدة من الولايات المتحدة.
وعلاوة على ذلك، لا يزال لدى إسرائيل رافعة لملاحقة أهداف ذات قيمة أعلى في حالة قيام إيران بالانتقام - خصوصاً الآن بعد تدمير دفاعاتها الجوية.

وقال غوزانسكي: "إنك تحتفظ لنفسك بكل أنواع الخطط الطارئة".

وكتب الأستاذ في جامعة أوتاوا توماس جونو الذي يتابع شؤون إيران والشرق الأوسط الأوسع، على منصة إكس، أن حقيقة أن وسائل الإعلام الإيرانية قللت في البداية من أهمية الضربات، تشير إلى أن طهران قد ترغب في تجنب المزيد من التصعيد. ومع ذلك فهي تواجه معضلة.

وقال: "في حال انتقمت، فإنها تخاطر بتصعيد قد يظهر ضعفها... وفي حال لم تنتقم، فإنها تظهر علامة ضعف أيضاً".

وتوافق وكيل مع الرأي القائل بأن الرد الإيراني سيكون مؤجلاً، وبأن الضربات الإسرائيلية كانت مصممة كي تقلل من احتمالات الرد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ترامب لا يزيد خطرها..السعودية: لا نريد حرباً بين إيران وإسرائيل

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في دافوس، اليوم الثلاثاء، أنه لا يعتقد أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسهم في خطر اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران،

وتشكل هذه الحرب مصدر خوف في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني.

Led by Foreign Minister HH Prince @FaisalbinFarhan, the Kingdom’s delegation participating in the @wef’s Annual Meeting 2025 in #Davos, convening under the theme 'Collaboration for the Intelligent Age'. #SaudiAtDavos ???????? pic.twitter.com/buRbp5WaxQ

— Foreign Ministry ???????? (@KSAmofaEN) January 18, 2025

وأضاف الوزير في منتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا أنه يأمل أن يقابَل نهج ترامب مع إيران باستعداد طهران للتعامل بشكل إيجابي مع الإدارة الأمريكية ومعالجة قضية برنامجها النووي.

وقال الأمير فيصل: "بشكل واضح، فإن أي حرب بين إيران وإسرائيل، أو أي حرب في منطقتنا، أمر يجب أن نحاول تجنبه قدر الإمكان".

وأضاف "لا أرى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تسهم في خطر اندلاع الحرب، بل على العكس من ذلك، كان الرئيس ترامب واضحا تماماً في أنه لا يحبذ الصراع".

وقال الوزير إنه سيزور لبنان في وقت لاحق هذا الأسبوع، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 10 أعوام.

وابتعدت المملكة عن لبنان منذ سنوات بسبب النفوذ القوي لحزب الله المدعوم من إيران على الدولة.

وقال الأمير فيصل إن انتخاب رئيس في لبنان بعد فراغ طويل في المنصب أمر إيجابي لكن السعودية في حاجة إلى رؤية إصلاحات حقيقية حتى تزيد انخراطها هناك.

مقالات مشابهة

  • ترامب لا يزيد خطرها..السعودية: لا نريد حرباً بين إيران وإسرائيل
  • على أرضية ملعب الشهداء.. تعز تجمع أساطير الكرة اليمنية في مباراة المحبة والسلام (تقرير)
  • وزير الخارجية السعودي يدعو لتجنب حرب بين إيران وإسرائيل
  • إيران: مستعدون للتفاوض مع ترامب
  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية
  • مسؤول بإدارة ترامب يتحدث عن قرارات حاسمة بشأن إيران.. وطهران تدعو لنهج واقعي
  • قبل ساعات من تنصيبه.. إيران تدعو ترامب لاتباع نهج "واقعي" تجاهها
  • الرئيس الإيراني يهني الشعب الفلسطيني في غزة ويؤكد انهم واجهوا إسرائيل بقوة
  • مصدر أمني:إيران ترسل مخدراتها للعراق من خلال الشاحنات التي تحمل البطاطا وغيرها
  • كاتب صحفي: إيران كانت هدفًا ثمينًا لترامب خلال ولايته الأولى