موقع 24:
2025-02-22@21:15:59 GMT

الكرة في ملعب طهران... كيف ترد؟

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

الكرة في ملعب طهران... كيف ترد؟

"الكرة في ملعب طهران".. هكذا بدأت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية تقريرها، بعد الهجوم الإسرائيلي العلني الذي استهدف الأراضي الإيرانية، مشيرة إلى أن الرد الإيراني يمكن أن يحدد ما إذا كانت المنطقة ستنزلق نحو حرب شاملة أو تحافظ على مستوى من العنف المدمر والمزعزع للاستقرار.

الغارة الإسرائيلية دمرت منشآت في قاعدة بارشين العسكرية

وكتبت وكالة "أسوشيتدبرس" ، أنه في الحسابات الجيوسياسية الباردة، فإن أية ضربة مثل تلك التي شنتها إسرائيل السبت كانت لتواجه برد قوي.

وتابعت أن انتقاماً عسكرياً من شأنه أن يتيح للقيادة في إيران، إظهار القوة ليس فقط أمام الإيرانيين، وإنما أيضاً أمام حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهما الجماعتان المسلحتان اللتان تقاتلان إسرائيل، وتشكلان طليعة ما يسمى "محور المقاومة" في طهران.

ولا يزال من المبكر القول ما إذا كانت القيادة الإيرانية ستسلك هذا المسار. 

Iran faces tough choices in deciding how to respond to Israeli strikes https://t.co/jyUd0pKKPr

— CTV Kitchener (@CTVKitchener) October 27, 2024

ومن الممكن أن تختار طهران عدم الذهاب نحو انتقام قوي، لأن الإقدام على خطوة كهذه من الممكن أن تكشف ضعفها وتستدعي رداً إسرائيلياً أكثر قوة، وفق ما يرى محللون.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس الذي يتخذ لندن مقراً له، سانام وكيل، إن "إيران ستقلل شأن الضربات، التي كانت خطيرة في الحقيقة".

وأضافت أن إيران "محصورة في قفص" من التعقيدات العسكرية والاقتصادية، وكذلك بحالة من عدم اليقين بسبب الانتخابات الأمريكية وتأثيراتها على سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.

اتفاق نووي

وحتى في ظل احتدام حروب الشرق الأوسط، يلمح الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان إلى أن بلاده تريد اتفاقاً نووياً جديداً مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات الدولية المدمرة.
وفي بيان صيغ بعناية، أعلن الجيش الإيراني ليل السبت ما بدا أنه بعض المساحة للمناورة للجمهورية الإسلامية كي تتراجع عن مزيد من التصعيد.

وافترض أن وقفاً للنار في قطاع غزة ولبنان، هو أهم من أي انتقام ضد إسرائيل. 

Analysis: Iran faces tough choices in deciding how to respond to Israeli strikes https://t.co/0EOrMFaIyZ

— O.C. Register (@ocregister) October 27, 2024

كما أن القائد الأعلى علي خامنئي، صاحب القرار الأخير في البلاد، كان حذراً في تعليقاته الأولى على ضربة السبت.

وقال إن "الهجوم يجب ألا يبالغ فيه ولا التقليل من شأنه"، ولم يذهب إلى حد الدعوة إلى رد عسكري فوري.

قاعدة بارشين

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها وكالة الأسوشيتدبرس أن الغارة الإسرائيلية دمرت منشآت في قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرق طهران، والتي ربطها الخبراء سابقاً ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني وقاعدة أخرى مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية.
ومع ذلك، لم تستهدف المنشآت النووية الحالية. وهذا ما أكده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عبر منصة إكس، قائلاً: "لم تتأثر المنشآت النووية الإيرانية".
وقال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ: "أي محاولة إيرانية للانتقام يجب أن تتعامل مع حقيقة أن حزب الله، حليفها الأكثر أهمية ضد إسرائيل، قد تضرر إلى حد كبير، فيما تم صد معظم أنظمة الصواريخ التقليدية التي أطلقتها إيران على إسرائيل مرتين".

وتوقع أن توقف إيران إطلاق النار في الوقت الحالي.

الهجمات غير كافية

وتقول بعض الشخصيات البارزة في إسرائيل، مثل زعيم المعارضة يائير لابيد، إن الهجمات لم تذهب بما يكفي.
وافترض خبراء إقليميون أن الرد الإسرائيلي المحدود نسبياً، كان محسوباً عن قصد، لتسهيل قرار إيران بعدم التصعيد.
وقال يوئيل غوزانسكي، الذي عمل سابقاً في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ويعمل الآن باحثاً في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إن "قرار إسرائيل بالتركيز على أهداف عسكرية بحتة يسمح لإيران بحفظ ماء الوجه".
وقد تكون لائحة الأهداف التي ضربتها إسرائيل في جزء منها انعكاساً لقدراتها. وقال غوزانسكي إنه من غير المرجح، أن تكون إسرائيل قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية بمفردها، وسيتطلب الأمر مساعدة من الولايات المتحدة.
وعلاوة على ذلك، لا يزال لدى إسرائيل رافعة لملاحقة أهداف ذات قيمة أعلى في حالة قيام إيران بالانتقام - خصوصاً الآن بعد تدمير دفاعاتها الجوية.

وقال غوزانسكي: "إنك تحتفظ لنفسك بكل أنواع الخطط الطارئة".

وكتب الأستاذ في جامعة أوتاوا توماس جونو الذي يتابع شؤون إيران والشرق الأوسط الأوسع، على منصة إكس، أن حقيقة أن وسائل الإعلام الإيرانية قللت في البداية من أهمية الضربات، تشير إلى أن طهران قد ترغب في تجنب المزيد من التصعيد. ومع ذلك فهي تواجه معضلة.

وقال: "في حال انتقمت، فإنها تخاطر بتصعيد قد يظهر ضعفها... وفي حال لم تنتقم، فإنها تظهر علامة ضعف أيضاً".

وتوافق وكيل مع الرأي القائل بأن الرد الإيراني سيكون مؤجلاً، وبأن الضربات الإسرائيلية كانت مصممة كي تقلل من احتمالات الرد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟

تصاعدت حدة التوترات بين طهران وتل أبيب، إذ صعَّدت إيران من لهجة التحذيرات بعد تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد بأنه مستعد «لإنجاز المهمة» في إشارة لضرب البرنامج النووي الإيراني، في حال كان هناك دعم أمريكي، مستغلين حالة الضعف التي تمر بها إيران.

تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه تقارير استخباراتية أمريكية تؤكد بأن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات عسكرية كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال النصف الأول من العام الجاري، مستغلةً الظروف الصعبة التي تمر بها إيران، وفق ما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.

وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى احتمالية شن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على إيران، لكنه أعرب عن تفضيله التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.

تصعيد إيراني عقب تهديدات نتنياهو

وبعد تهديدات نتنياهو، نفى نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، مزاعم الاحتلال ضعف إيران، معتبرًا أنها «رواية إسرائيلية مضللة» تهدف إلى التمهيد لعمل عسكري ضد بلاده، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.

وشهدت الفترة الماضية تصعيدًا عسكريًا بين الطرفين، حيث شنت إسرائيل ضربات استهدفت منشآت دفاعية إيرانية، فيما ردّت طهران بهجمات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية في عمليتي «وعد صادق 1 و2».

فيما أكد بيان الحرس الثوري أن إيران نفذت أكبر عملية إطلاق صواريخ باليستية في العالم، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية نجحت في اختراق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

استعدادات عسكرية إيرانية

في ظل هذا التصعيد، أنهت القوات الإيرانية تدريباتها السنوية، حيث انتقلت إلى مناطق الجنوب الغربي الغنية بالنفط والغاز، وأكد «الحرس الثوري» استعداد بلاده للرد على أي هجوم محتمل، مؤكدًا أن «إيران لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الإقليمي».

يأتي هذا المشهد المتوتر وسط مخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، في وقت تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية لمنع حدوث تصعيد عسكري شامل.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران الثلاثاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته
  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
  • الرئيس الإيراني: نرغب في التفاوض لكن ترامب يضع يده على رقابنا
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
  • تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟