يمانيون:
2025-01-24@01:48:29 GMT

هذا ما تحتاجه أمتنا

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

هذا ما تحتاجه أمتنا

مقالات

بقلم/ عبدالكريم الوشلي

رغم عناد العدو وإصراره على تجاهل الحقائق المتصلة بصراعنا معه ومع عدوانيته الدموية الجامحة، إلا أن منطق الميدان ومعطياته الملموسة أقوى بكثير من منطقه الاستعلائي المكابر والمضلل، والضوءُ المستخلص هنا يدحر كل ظلمات منطق العدو وتدليسه ومغالطاته التي لا تنطلي إلا على جمهوره ومن ينظرون إلى الأمور بعين صهيونية أمريكية من أبناء أمتنا وهم الحكام المطبعون الدائرون في فلك هذا العدو ووليه الشيطاني الأمريكي.


هذا العدو الذي يخشى الحقيقة ويضعها في صدارة خصومه وبين ألد أعدائه، ولذلك لا يتورع عن استهداف عيونها وحَمَلتِها وإدراجهم في مهداف جرائمه ومجازره التي ينضم إلى ضحاياها من الحقل الصحافي والإعلامي المزيد في كل يوم، والأخيرُ الذي ليس بآخر في السياق قصف مقر قناة (الميادين) في بيروت ملحوقا بجريمة استهداف الطواقم الصحافية لهذه القناة وقناة (المنار) وقنوات أخرى وهم نيام، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم، وعدادُ هذه الجرائم المشهودة الذي بلغ قرابة الـ٣٠٠ من الصحافيين والمراسلين خلال هذا العام ما زال في تصاعد، فهذا العدو السادي ، في ظل الدعم الأمريكي الكامل له، يبدو كخنزير بري هائج لا يلتفت في نوبة جنونه القاتل المدمر والذي ينقض على كل ما أمامه دون تمييز  سوى إلى ما يشبع غريزته الأنانية الدموية المشبعة بأحلام السيطرة الكاملة على المنطقة واستعباد شعوبها لصالح مشغِّله الأمريكي الغربي الطامع.
وهذا يعني عدم جدوى أي كيفية للتعاطي مع هذه العدوانية المدمرة عدا المقاومةِ والجهاد والسير على خطى شرفاء هذه الأمة في محور القدس والجهاد الذين استلهموا من قرآنهم المجيد ونهج نبيهم الأكرم دليلا نحو معراج العزة والكرامة وسلكوا سبيل ذات الشوكة لأمتهم وكسر شوكة عدوهم القاتل مُهلك الحرث والنسل، موقنين بحتمية نصر الله الموعود، وغيرَ مبالين بجسامة التضحيات على هذا السبيل القويم، وهذا ما أوقع عدوهم في مأزق حقيقي رغم فوقيته المادية والإمكانية وحشده الاستكباري الصهيوني العالمي المهول، ولم تزدهم عظمة التحديات وجسامة التضحيات إلا يقينا وعزما على مواصلة الجهاد والصمود والإثخان في العدو، وهذا شأن مجاهدي المحور عموما وطليعةِ جبهته في جنوب لبنان وفلسطين خصوصا، حيث لم يكن من شأن أوجاع  استشهاد القادة العظام للمقاومة الإسلامية في هاتين الجبهتين إلا المزيدُ من الفعل المجاهد المقاوم والمتصدي للعدو على نحو مُراكِمٍ لخسائره الفادحة بنقيض ما توقعه هذا العدو تماما من خلال جرائمه الدموية الغادرة..
هذه الروح الجهادية الإيمانية العظيمة هي عين ما أشار إليه قائدنا العلم السيد عبد الملك الحوثي(ح) في خطابه التعبوي الأسبوعي الأخير الخميس الفائت، والذي ضمَّنه حزمة نوعية ثمينة من الضوء التنويري لوعي الأمة هي بأمسَ الحاجة إليه في هذا الظرف الدقيق والحساس والمصيري من تاريخها، محذرا من حالة الخذلان العربي والإسلامي لمظلومية فلسطين ولبنان وعواقب استمرار بعض الأنظمة في نهج «التطبيع» المخزي والمتواطئ مع العدو الصهيوني غاصب الأرض
وسفاك الدماء لاسترضاء الأمريكي الراعي الأول
للمذبحة الكبرى والجريمة العظمى التي يرتكبها
هذا العدو بحق الإنسانية بكلها في غزة ولبنان،
وأن هذا النهج المنحرف والخاطئ لن ينأى بتلك
الأنظمة وشعوبها عن أطماع المشروع الصهيوني
التوسعي المتبنَّى أمريكياً وغربياً ومراميه الخبيثة
التي لاتستثني أحدا من شعوب المنطقة، بل تستهدف في بُعدها ومخططها الشيطاني النهائي العالم بكله والبشرية قاطبة .

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا العدو

إقرأ أيضاً:

جد يُراد به هزل!!

هناك كلام هزل يخرج فى قالب «جَد» بفتح الجيم، ويعتبر من أخطر أنواع الكلام الذى «يُلخبط» الناس الطيبة، خاصة إن تصادف وجاءت من شخص طيب الحديث وحَسن المظهر، فذلك الشخص يملك من الألاعيب والحيل لخداع الناس، وإذا كان أمامه شخص يختلف معه تجده لديه القدرة على إحراج مُحاوره وإجباره على الاستسلام لما يقول، وهذا الأمر يُسعده ويُرضيه، رغم أن كل ما يقوله عبارة عن وجهات نظر سابقة التجهيز، يستفيد منها وينقلها دون إبداع، أو تغيير «حافظ مش فاهم»، كما أنه مُطيع لمن يستخدمه من أجل أن يحصل على أكبر فائدة شخصية له، يُجيد المؤامرات مع أشباهه، رافعاً شعار «كله عند العرب صابون» لذلك يتسم بالفراغ العقلى، لأنه ليس لديه طاقة على تحصيل العلم، وبعضهم يتفاخر بأنه حاصل على درجة الدكتوراة دون أن يُفصح لنا من أى جامعة حصل عليها أو يُعلن موضوعها، فهذا الرجل همه الأول والأخير جمع المال بأى وسيلة، وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء عندما قال فيما معناه «أخوف ما أخاف على أمتى منافق عليم اللسان»، وهذا النوع من الناس يُغير الحق ويُعلن الباطل لإرضاء أهواءه.

 

لم نقصد أحداً!!

 

مقالات مشابهة

  • سلسلة كمائن الموت التي نفذتها كتائب القسام ضد جنود وآليات العدو في بيت حانون / فيديو
  • رابطة علماء اليمن تدين القرار الأمريكي بإعادة تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية
  • رابطة علماء اليمن تدين القرار الأمريكي بإعادة تصنيف أنصار الله منظمة ارهابية
  • «الشُّرطة الْمصِرِّيَّة».. رِجَالٌ لحِمَايَةُ الوَطَنُ وَالأُمَّةُ
  • جد يُراد به هزل!!
  • حركة الجهاد تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
  • الجهاد الاسلامي تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عملية الطعن البطولية في مغتصبة “تل أبيب”
  • قبيلة بكيل في عمران تعلن النكف لمواجهة تصعيد العدو الأمريكي الصهيوني
  • بحفل تنصيبه.. ترامب يشكر أفراد الجيش الأمريكي وهذا ما قاله عن كيم جونغ أون