العراق. الذِكرى الخامسة لضحايا تشرين
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
آخر تحديث: 28 أكتوبر 2024 - 10:24 ص بقلم: رشيد الخيُّون تعاني في هذه الأيام مدينة النَّاصرية، مركز محافظة ذي قار، بمناسبة ذكرى تشرين(2019)، ما يُذكر بالمجازر التي تعرضت لها ساحات الاحتجاجات، وحصة هذه المدينة كانت الأكبر، فأُخذ يشهر بوجوه المحتجين بشعار “نريد وطناً”، ومحاسبة السفاحين، مادة أربعة إرهاب، ومطاردات، ونداء المتظاهرين اليوم أضيف له كشف اللّثام عن القتلة، من الميليشيات، وهي قضية لا تخمد بهذه البساطة مثلما تعتقد الأحزاب الدّينية وميليشياتها، وتبقى خيمة أمِّ المغيب سجاد العراقيّ، المنصوبة منذ خمس سنوات كعبةً للمحتجين.
لقد كسر أحد النّواب الخوف، الذي جثم على العراقيين، مِن اغتيال وقتل بيد الميليشيات الإيرانيَّة، وهو ممن خالف الأحزاب الدّينيّة، وتمكن مِن دخول البرلمان العِراقي مع مَن رفعتهم الاحتجاجات، ولأول مرة يشار إلى جهة القتلة، وبلسان فصحيح، لعله يهز قصبة القضاء والإدعاء العام العراقيّ، أو المنظمات الدُّوليّة، فقتل ثمنمئة عراقيّة وعراقيّ، والغالب منهم كان في عزِّ الشباب(2019)، إذا لم تُعد هذه الواقعة إبادة جماعية، فلا تتحدثون عن قبور جماعية، وشهداء أحزاب دينية وسياسية بيد النّظام السّابق، فالدِّماء واحدة. قبل ذِكر كلمة النَّائب سجاد سالم، في قتل المتظاهرين العراقيين، نقول القتلة مِن الإسلام السّياسيّ، يقولون بشرعية القتل، مع اختلاف مصادر الفتاوى. هذا، وقد يُرجى مِن كلّ قاتل التّراجع والاستغفار عن الدَّم الذي سفحه؛ إلا القاتل باسم الدّين، فهذا إن تراجع واستغفر فيُعد، وفق فهمه للواجب الدِّينيّ المقدس، تراجع عن طاعة الله، لأنه ما قتل أحداً إلا في سبيله، وهو خلاف بقية القتلة، ينام ملأى جفونه، مطمئناً، فما قتل إلا بفتوى، أو أمر ديني، صدر مِن أميره، في حالةالجماعات السّياسيّة السُّنيَّة، ومرجعه في حالة الجماعات السّياسيَّة الشّيعيَّة، وهم وحدهم يجيزون القول: المقتول قُتل لكفره، مستحقاً عقابه، وإن كان بريئاً فيدخل الجنة، وفي هذا الأمر، ليس أشهر مِن تصريح صادق خلخالي(تـ: 2004)، الذي عينه روح الله الخمينيّ(تـ: 1989) قاضياً للثورة، وأيده بشراهة الإسلاميون السُّنة، عندما كتب أحد المأزومين، الكويتي عبد الله النفيسيّ في الهدف الكويتيّ 14/6/1979: “اثخن بهم يا خميني بوركت يداك” 12/4/ 2020 على الرابط:(https://www.almesbar.net /). إذا قلنا الإسلام السّياسيّ السّني قتل الإيزيدين، وسبا واغتصب الإيزيديات؛ فالقاتل كان تنظيم داعش، وقد لا يعدون داعش مِن إسلامهم السّياسيّ، ولكن الجد كان الإخوان، والأب تنظيم القاعدة، فمِن أين ظهرت القاعدة إذا لم تكن مِن ظهر عبد الله عزام(اغتيل: 1989)، ومِن أين داعش إذا لم تكن مِن القاعدة. كذلك الحال ليس هناك إسلام سياسي شيعي إذا لم يكن الأصل مِن حزب الدعوة؛ فهو التنظيم الشيعي المتأثر بالإخوان المسلمين، ومِنه برزت التنظيمات، جماعات وفرادى، ألم يكن آية الله كاظم الحائري فقيه الدعوة، وكتابه “دليل المجاهد”، الذي حوى على ثلاثة عشر ومئتي فتوى قتل واختطاف وسلب، وما زالوا يعتبرونه مرجعاً، مثلما اتخذه جيش المهدي مرجعاً له، فكل الميليشيات، التي تورطت في القتل هذه مِن ذاك الرّحم(يوم كان العراق كافراً: فتوى الحائري في دليل المجاهد.. تترس وقتل أطفال وغسل أموال، 3/2/2023 على الرابط https://www.almesbar.net/). في “دليل المجاهد” نصب الحائريّ نفسه قاضياً وحاكماً، يستهل ويختم فتاواه بـعبارات: “جوَّزت لكم”، و”نسمح لكم بالقتل”، و”نسمح لكم بقتله”… إلخ، منح لنفسه مطلق الصّلاحيات، يتصرف في الدِّماء والأموال، تحت مبرر “محاربة المؤمنين”. كذلك في “دليل المجاهد” نصب نفسه محصلاً للخمس مِن الغنائم، التي يغتنمها مجاهدوه مِن العراقيين، أرزاق غنائم، مثل أموال توجد في ثياب القتلى، أو المنهوبة مِن البنوك، فكلُّ هذا له خُمسه، لأنَّه الفقيه “الجامع الشَّرائط”! تصالح في باب القتل وجوازه، الإسلاميان السياسيان، السُّنيّ والشِّيعيّ، فالقاعدة وداعش اتخذت مِن فتوى إباحة قتل المتترسين(الذين لا علاقة لهم وغير مستهدفين لكنهم وجدوا أنفسه بين مستهدفين أو مع مستهدف في مكان واحد فقتلهم مشروع)، في وصايا الجهاد، واشتهرت عن الشَّيخ أحمد بن تيمية (تـ: 728هـ)، ونصها: “فإن الأئمة متفقون على أنَّ الكفار لو تترسوا بمسلمين، وخيف على المسلمين، إذا لم يقاتلوا: فإنه أنْ نرميهم، ونقصد الكفار..” (النَّجدي، فتاوى الشَّيخ ابن تيمية)، أطلقت في ظرف اجتياح المغول في ذلك الزَّمن، نجد عدو ابن تيمية محمد كاظم الحائري ينهل منه، ويتفق معه و يحدو حدوه في القول بـ”التترس”؟! وقد زاد عليه اعتبار العراقيين كفاراً، ما عدا “المؤمنين” وهم ميليشياته، مع أنَّ الحملة الإيمانيّة كانت قائمة رسمياً بالعراق على قدمٍ وساق، ومظاهر التَّدين شائعة إلى حدٍ كبير؛ وهذه واحدة مِن اتفاقات قتلة الإيزيدين وقتلة المتظاهرين، وما حصل مِن تفجير السّفارات والمؤسسات، وووقائع دمويَّة راح الأبرياء بها ضحايا. ليس أوضح، ولا أبين، مِن أفاعيل الإسلام السّني، الممثل بداعش، في قتل وسبي الإيزيديين، فقد كانت كارثة أممية، وما زال الضَّحايا، مِن الأحياء مكدسين في المعسكرات، وما زالت داعش تُستخدم لتبرير وجود السّلاح المنفلت، والتَّطاول الطّائفيّ، هناك مقدمات تؤكد التَّواطئ بين الإسلاميَن، السّني الممثل بداعش والشِّيعي الممثل بالأحزاب الدينية، في التواطئ، منها على سبيل المثال، تحويل مبلع أربعمئة مليار دينار عراقي، مِن البنك المركزي العراقيّ ببغداد، إلى فرعه بالموصل قبل يومين مِن اجتياح داعش للموصول، وكانت التحذيرات على أشدها؟ في يومها كان القائد العام من حزب الدعوة، ومحافظ البنك من الحزب نفسه، ناهيك عن تهريب قادة المتطرفين والإرهابيين مِن السُّجون حينها (2014). نأتي على تصريح النائب سجاد سالم، في البرلمان العراقي، علانيّة مع معرفته بالمخاطر التي حوله، فكم مخطوف ومغتال بين مَن يتهمهم النائب المذكور، لكن ربما لاذ بالحصانة البرلمانية، وبالحماية التي يوفرها له مركزه، وهذا ما كان لغيره. قال: “إنَّ الجرائم لقتل المتظاهرين(يقصد الثمنمئة) ليست تصرفاً فرديّاً وآنياً، بل يقف خلفها إتجاه سياسيّ كامل، أفتى وحرض ونفذ، وأنا أقول، وأتحمل المسؤولية كاملةً: بأنَّ الإسلام السّياسيّ الشِّيعيّ؛ بناءً على ذلك يجب أن يكون الشّعار السّياسيّ الرئيسيّ، هو حظر وتجريم السّلاح خارج إطار الدَّولة، ودمج مؤسسة الحشد الشَّعبيّ بالقوى الأمنية، لمنع إيران مِن ممارسة هيمنتها ونفوذها، عبر بعض وكلائها، مِن قادة الفصائل والميليشيات”(المرصد العراقي لحقوق الإنسان). كذلك قال النّائب التشريني سجاد سالم، الذي رُفعت ضده قضية تخص الحشد الشّعبي: “يجب أن ندرُك إننا في الوقت الحالي، الوقت الرّاهن، ومع هيمنة إيران على العِراق، إننا في مرحلة ثورة مضادة، استهدفت كلّ رؤى التغيير، وكلُّ طموحات التَّغيير، وركزت بشكل أساسي على الجامعات العراقيّة، التي كانت كما تذكرون ونتذكر جميعاً، أنها حاضنة الثّورة، وتم تسليمها إلى الميليشيات، والتي باعتها بالجملة إلى إيران، ويجب أن ندرك أنَّ آليات ووسائل هذا النّظام لتحقيق العدالة معدومة، بعد الهيمنة التي ذكرناها إلى هذه الدَّرجة الكبيرة، لذلك لابد وعلى قناعة، وعن عمل، وعن رؤية، في هذا الملف، أن يكون الجهد الدّولي حاضراً، في التحقيق والمحاكمة، إذ لا عِقاب ولا عدالة أصلاً موجودة في العِراق”(المرصد العراقي لحقوق الإنسان). لا أحد له التغافل عن تظاهرات تشرين، ومع ما لحقها مِن تشويه وشيطنة، إلا أنها كانت موجهة ضد الفساد، وضد حكم وعنفوان الميليشيات، وقد تم تصفيتها بشكل محترف، وذلك بظهور معممو الإسلام السياسي، وكان في مقدمتهم الولي الفقيه الإيراني، معتبرهم أصحاب “فتنة”، وخطيب جمعة طهران محمد علي موحدي سماهم “شيعة الإنجليز”، وفي هذا ضوء أخضر لتصفيتهم، فشُكلت غرف عمليات لتصفيتهم، وقد ظهر مؤسس كتائب حزب الله بالعراق يقول بالصوت والصورة: “علينا بالرؤوس”، مع الحكومة المتواطئة مع الميليشيات لقتل مَن استطاعوا قتله القناصين، ثم ملاحقتهم، لتشتيتهم بين اختطاف واغتيال، ومَن سلم هرب خارج الحدود. تبقى قضية تشرين، وضحايا الميليشيات، حيَّة، وهي الآن تعود بالناصريَّة، وقد تخمد لكنها ستثور، وهذ قضية لا تقل شأناً عن أيّ قضايا القتل الجماعي، وربّما يضطر ذوو ورفاق المقتولين السُّكوت لأنه الحراك بعينه، وللشيخ محمَّد باقر الشّبيبيّ(تـ: 1960): “ليس السُّكوت مِن الخنوعِ وإنّما/ هذا السُّكوت تجمعٌ وتحشدُ”(عزّ الدِّين، الشّعر العراقيّ الحديث). ختاماً نقول: قاتل الإيزيديين السُّني شقيق ورفيق قاتل المتظاهرين الشِّيعيّ، خرجا مِن رحمٍ واحد هو الإسلام السّياسيّ.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: إذا لم
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء ونظيره العراقي يترأسان الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة
كتب- محمد نصار:
ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومحمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، بقصر الحكومة بالعاصمة بغداد، أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، وذلك بحضور عددٍ كبير من الوزراء والمسئولين من الجانبين.
وعقد رئيسا الوزراء، جلسة مباحثات موسعة بقصر الحكومة بالعاصمة بغداد، حضرها من الجانب المصري: الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والسفير أحمد سمير، سفير مصر لدى العراق، والدكتورة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور إسلام عزام، النائب الأول لرئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور طارق شعراوي، مستشار وزيرة التعاون الدولي، المشرف على قطاع التعاون العربي والإفريقي.
في حين حضر المباحثات من الجانب العراقي: الدكتور محمد علي تميم، نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط، وأثير الغريري، وزير التجارة، ورزاق محيبس السعداوي، وزير النقل، وأحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار، والدكتورة هيام الياسري، وزيرة الاتصالات، والسفير قحطان الجنابي، سفير العراق لدى مصر، والدكتور علي المؤيد، رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، ولاسار محمد أمين، نائب رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار.
في مستهل جلسة المباحثات، رحب محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، بالدكتور مصطفى مدبولي، والوفد رفيع المستوى المرافق له، في هذه الزيارة التي وصفها بـ "العزيزة على قلوبهم في بغداد"، مؤكدًا عمق علاقات الشراكة التاريخية التي تربط بين العراق ومصر، قيادة وحكومة وشعبًا.
وطلب رئيس وزراء العراق، نقل تحيات الرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس جمهورية العراق، إلى شقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
وأعرب محمد شياع السوداني، عن تقديره لمجهودات الدولة المصرية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب الشركاء، والجهود لنفاذ المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى الأهالي في القطاع، مؤكدًا توافق دولة العراق مع موقف مصر في عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأشار رئيس وزراء العراق، إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار مستهدفات الجانبين، لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، متوجهًا بالشكر لكل من شارك في إعداد هذا الاجتماع.
ولفت رئيس وزراء العراق، إلى أن دولته حريصة على تعزيز التعاون مع الجانب المصري في المجال الاقتصادي، لا سيما في مجالات الربط الكهربائي والنقل واللوجستيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا دور القطاع الخاص المصري الواضح في الاقتصاد العراقي ووجود فرص كبيرة أمام الشركات المصرية في هذا الإطار، لافتًا في هذا الصدد إلى أن لدى العراق شركات مصرية كبرى مثل أوراسكوم، وطلعت مصطفى، والسويدي، تقدم حكومة العراق لها كل الدعم.
واستعرض محمد شياع السوداني، أبرز خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تمت في المجال الاقتصادي العراقي، معتبرًا أن التواجد المصري اليوم بالعراق هو رسالة واضحة بأن العراق يمتلك بيئة استثمارية مؤهلة لجذب الاستثمارات المصرية وغير المصرية.
كما أكد رئيس وزراء العراق، وجود فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين المصري والعراقي في مجال الصناعات وخاصة، الصناعات التحويلية، مشيرًا إلى وجود فرص كبيرة للتعاون في مجال النفط.
من جانبه، استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمته، بتوجيه الشكر والتقدير لما لمسه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
ونقل رئيس الوزراء، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أخيه الرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس دولة العراق، ورئيس وأعضاء الحكومة العراقية.
وأكد أن اجتماع اليوم للدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في مدينة بغداد، العزيزة جدًا على قلوب جميع المصريين، يأتي في توقيت شديد الدقة، لافتًا إلى أن المباحثات الثنائية التي جمعته بنظيره العراقي شهدت التباحث حول العديد من القضايا الإقليمية، والتغيرات التي تشهدها، وأكدت أن هناك توافقًا تامًا على ضرورة التكامل والتنسيق المستمر بين البلدين، بهدف أن يكون هناك موقف واحد مشترك، بشأن تلك القضايا، التي تنعكس آثارها على البلدين بصورة مباشرة وغير مباشرة.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن انعقاد الدورة الثالثة من اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، بعد دورتين سابقتين، يؤكد حرص الجانبين على زيادة التعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري لا يلائم طموحات الدولتين، وبالإمكان مضاعفة هذه الأرقام.
وتوجه رئيس الوزراء، بالشكر لرئاسة الحكومة العراقية على الإدارة الرشيدة والمتوازنة، مؤكدًا حرص مصر على أن تعود العراق لتكون أحد موازين القوى الكبري في المنطقة.
وأضاف: "وبناءً عليه نعبر عن استعدادنا لتسخير جهود كل الشركات المصرية وكل القطاع الخاص المصري للمساعدة في جهود الإعمار في العراق، خاصةً وأن الشركات المصرية مع حجم عملها الذي قامت به في الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد استطاعت أن يكون لديها خبرة هائلة في مشروعات البنية الأساسية والنقل والإسكان والصناعة والزراعة، بالإضافة إلى عملها في عدد من الدول العربية والإفريقية، وأكد استعداد الشركات المصرية للتواجد بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة للمساهمة في هذا الأمر.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن مصر تتطلع للنهوض بمعدلات التجارة البينية بين القاهرة وبغداد، من خلال اتفاقيات التعاون، والتنسيق الثنائي، لافتًا إلى أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم في مجال النقل البري، وهو قطاع مهم للغاية، ويتم تعزيز هذا الأمر من خلال شركة الجسر العربي للملاحة التي شهدت تطويرًا كبيرًا جدًا، ومن المستهدف أن تقوم بجهد كبير في حركة التجارة البينية بين الدول الثلاث، العراق ومصر والأردن، خلال الفترة المقبلة.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي، على أن القطاع الخاص له دور أساسي في عملية تفعيل الشراكات وزيادة التبادل التجاري، ولذا سيتم عقد منتدى لمجلس الأعمال العراقي المصري المشترك خلال هذه الزيارة، بحضور عدد من كبار رجال الأعمال المصريين، للقاء نظرائهم من القطاع الخاص العراقي وتبادل الفرص الممكنة، مشيرًا إلى أن هناك توجيهًا من الحكومة للقطاع الخاص في مصر، بأن يقوم بعمل شراكات وبناء استثمار مشترك من خلال مشروعات في مصر والعراق، بما يعود بالنفع على كلا البلدين.
وأكد رئيس الوزراء، أنه قد تم العمل خلال الفترة الماضية على إعادة تأهيل المصانع، وأصبح القطاع الصناعي في مصر يشهد اليوم أيضًا طفرة كبيرة، بالتعاون مع الخبرات الكبيرة للقطاع الخاص المصري الذي يساعد في هذا الأمر، كما عبر رئيس الوزراء عن اهتمامه بالعمل مع الجانب العراقي فيما يخص ملف العمالة المصرية المدربة والماهرة وزيادة الاستعانة بها في الشركات والمشروعات العراقية، وذلك من خلال التنسيق ما بين وزارتي العمل في البلدين.
وأضاف رئيس الوزراء: سنشهد اليوم توقيع عدد آخر من مذكرات التفاهم، وأطلب من الوزراء من الجانبين أن نعمل معا على تفعيلها في أقرب وقت ممكن.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: ومع التحديات الإقليمية التي نواجهها اليوم، فإنه لدينا قناعة أنه لا سبيل لمواجهتها وضمان الاستقرار إلا من خلال زيادة التعاون والعمل المشترك ما بين الدول العربية، وعلى الأخص مصر والعراق.
واختتم حديثه قائلًا: وفي الختام أتوجه بالشكر لزملائي والمسئولين عن اللجنة العليا من الجانبين وكل أعضاء اللجنة على الجهود المبذولة، ونتطلع إلى تفعيل كل المذكرات ودخولها حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، وأتوجه بالشكر لدولة رئيس الوزراء العراقي على حسن الإستقبال وكرم الضيافة، وسنعمل معا على وضع كل المخرجات موضع التنفيذ لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للبلدين الشقيقين.
كما عقب رئيس الوزراء، على الحديث عن وجود فرص للتعاون في مجال النفط، مؤكدًا أنه سيوجه وزير البترول والثروة المعدنية المصري بتحديد موعد فوري لعقد لقاء مع نظيره العراقي، لبحث فرص التعاون الممكنة في مجال النفط، وخاصة منشآت التكرير ومستودعات التخزين، ودعا رئيس وزراء العراق إلى أن يعقد الوزيرين لقاءً فوريًا لبحث هذا الأمر، وبحث فرص التعاون الممكنة.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن صناعة الأدوية في مصر تشهد ازدهارًا، حيث أن لديها ما يزيد على 200 مصنع وشركة أدوية، وهذه المصانع تقوم بالتصدير، ولدى مصر الرغبة في تقديم يد التعاون إلى العراق لإقامة مصانع للأدوية بها من خلال هيئة الدواء المصرية، الحاصلة على اعتماد دولي يسمح لها باعتماد الأدوية على مستوى العالم، ومصر حريصة على مساندة القطاع الخاص العراقي في هذا المجال.
وخلال الاجتماع، رحب الوزراء العراقيون، بالدكتور مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له، كما استعرضوا نتائج الجهود المبذولة لتنفيذ مخرجات اللجنة المشتركة الماضية، وآفاق التعاون المقبلة بين البلدين، التي ستترجم من خلال الوثائق المزمع توقيعها اليوم.
وأعربت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن سعادتها بالتواجد في بغداد في أحد أهم اللجان المشتركة التي تعقد بشكل دوري، وتوجهت بالشكر للجان المتابعة على تنفيذ ما يتم التوافق عليه مع الجانبين.
كما استعرضت الوزيرة، الجهود المبذولة لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، التي يتم تنفيذها من خلال اللجنة العليا.
اقرأ أيضًا:
شبورة ورياح بهذه المناطق.. الأرصاد تكشف طقس الـ6 أيام المقبلة
إجراءات يجب اتخاذها حال خصم رصيد من كارت عداد الكهرباء
حكم الذهاب للحج بتأشيرة عمل.. أمين الفتوى يوضح - فيديو
وزيرة البيئة: ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤثر على ملايين الأشخاص بالعالم
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الجنة العليا المصرية العراقيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: وزيرة البيئة: نفذنا مشروعات خضراء في كل القطاعات وخاصة "السياحي" لتنمية المحميات الطبيعية الأخبار المتعلقة توقيع 12 وثيقة تعاون بين مصر والعراق في عدد من المجالات أخبار "مدبولي" يصل العراق لترؤس وفد مصر باجتماعات اللجنة العليا المشتركة أخبار مدبولي: نستهدف تحفيز المصريين بالخارج على الاستثمار في العقارات أخبار مدبولي: قبول جميع الطلبات المقدمة لشراء أراضي "بيت الوطن" أخبارإعلان
إعلان
أخباررئيس الوزراء ونظيره العراقي يترأسان الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك توقعات طقس الساعات المقبلة.. الأرصاد: برودة والحرارة تنخفض لأقل من 10 درجات 22القاهرة - مصر
22 13 الرطوبة: 45% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك