شاهد بالصورة.. قام بشد أحد الشيوخ من لحيته.. أحد أفراد الدعم السريع يسير على درب زميله “شارون” ويكرر فعلته القبيحة والغضب يجتاح الأسافير: (إهانة وقلة أدب واستفزاز للشعب السوداني)
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قبل أن يستفيق جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان, من غضبه الذي تسبب فيه فرد الدعم السريع المغضوب عليه “شارون”, بسبب شده لشيخ كبير من لحيته, عاد “دعامي” جديد لتكرار الواقعة القبيحة.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فإن “شارون” كان قد أشعل ثورة من الغضب داخل مواقع التواصل الاجتماعي, بعد إهانته للشيخ والمهندس الطيب الطاهر, عقب اقتحام قوات الدعم السريحة لقرية “السريحة”, بولاية الجزيرة.
وبعد ساعات من واقعة “شارون”, القبيحة عاد فرد جديد بالدعم السريع لتكرار نفس التصرف القبيح الذي يدل على انحطاط أفراد الدعم السريع.
وبحسب متابعات محرر موقع النيلين, فقد قام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صورة حديثة تظهر فرد الدعم السريع وهو يشد شيخ من لحيته وهو يضحك.
تصرف “الدعامي”, أشعل غضب الجمهور من جديد, وعلق أحد ناشري الصورة قائلاً: (إهانة وقلة أدب), ورد عليه آخر: (حتتكرر تالت و رابع من أمن العقاب أساء الأدب), وعلق متابع ثالث: (استفزاز واضح للشعب السوداني).
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني… متى انتصر على تمرد لينتصر على الدعم السريع؟
مجازاً نطلق على القوات المسلحة السودانية، الجيش السوداني، ذلك أنه منذ انقلابهم على السلطة الشرعية في يونيو 89 بتخطيط وتنفيذ عناصر حزب الجبهة الإسلامية السودانية المزروعة و"المندسة" وسط تشكيلاته وهياكله، لم يعد كذلك، وخلال ثلاثين سنة حسوماً من الحكم الثيوقراطي الاستبدادي، أصبح هذا الجيش كيزاني كامل الدسم. وبعد انقلابهم الثاني في 25 أكتوبر 2021م، وفي عهد البرهان، آلت القيادة العامة الفعلية لهذا الجيش، إلى قيادات مدنية متطرفة من حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، لها تنسيق لصيق وقوي مع الكتائب الجهادية والمليشيات الشعبية. وأصبحت هذه القيادات هي صاحبة القرار في شأن الحرب والسليم، وهي الآمرة والناهية للقيادات العليا للجيش بما فيها القائد العام الفريق البرهان.
خلال تاريخه الطويل، والذي شارف المائة عام بالتمام والكمال، والمترع بالحروب المفتعلة وغير المبررة، في كافة الأقاليم المكونة للبلاد في الجهات الثلاث، عدى الشمال النيلي، لم ينجح الجيش السوداني في حسم أي حركة مسلحة عسكرياً. تسقط مدن، حاميات، كباري، جبال، ومباني من قبضته، وتتم تحريرها، ليصوره فرع التوجيه المعنوي على أنه انتصاراً مؤزرا، وأنهم على وشك كسب الحرب! تخمد حركة مسلحة مؤقتاً، لتندلع أخرى أشد ضرارةً في مناطق آمنة، وهكذا دواليك إلى أن افتعلت المليشيات المتحالفة مع الجيش الحرب الحالية في 15 أبريل 2023م وهي أم الحروب.
لم يخطر ببال أكثر الناس تشاؤماً، في يومٍ من الأيام أن يصل لهيب نيران الحرب إلى ولاية الجزيرة الخضراء، أو أن تؤرق طنين الطائرات المسّيرة مضاجع أهالي عطبرة، غير مبالية بالطوطم (المدفعية عطبرة) أو أن يحمي أزير المضادات الأرضية أهالي شندي والدامر النوم الهانئ، ولم يتصور أحد أن تسقط القيادة العامة للجيش في رمشة عين، رغم تحصينها بالأسوار الخرسانية الباسقة، ورغم أنفاقها المموهة، ولم يصدق الكثيرين أن مدرعات الشجرة وقاعدة النجومي الجوية بجبل أوليا، مجرد قباب خالية من ضرائح الصالحين. وحتى هذه اللحظة هنا من ينتظر "الطوطم" المدفعية عطبرة، أن تتدخل لوضع حدٍ لتقدم قوات الدعم السريع في كافة الجبهات، دون مبالاة.
لم يتعلم الشعب السوداني، من ويلات حرب الجنوب، التي أحالها الإسلاميين إلى حرب جهادية، زجوا فيها طلاب الجامعات قسراً، ليموتوا بالآلاف "فطائس"، وإلا لو أنهم اتعظوا من ألاعيب الكيزان تجار الدين، لما ضغطوا على أبنائهم مرة أخرى للاستنفار في صوف ذات الجيش الخائب، والإسلاميين الفاسدين. جندوا الشباب وابتزوا موظفي الدولة في ليكنوا وقوداً لحرب الجنوب، بسبب فشل الجيش في مهامه، وفي نهاية المطاف، خسروا الحرب، لينفصل الجنوب مأسوفٌ عليه، على النحو الذي يعلمه الجميع.
كيف ينتصر الجيش الكيزاني، وقد فرّط في قيادته العامة، وثكناته ومقراته الاستراتيجية، وفقدوا عدتهم الحساسة وعتادهم الفتاك بدون مقاومة تذكر؟ وكيف ينتصر وأن المشاة و"البندقجية" الذين يعولون عليهم هم من ذات الحواضن الإجتماعية الذين يستهدفهم الطيران الحربي يوماًن مع سبق الإصرار والترصد! وأن داعمي الجيش الكيزاني، لم يتوقفوا لحظة عن إثارة الكراهية، وممارسة العنصرية ضد الذين يقاتلون في صفوهم، هل يعلمون أنهم بشر، لهم أحاسيس وليسوا بحجر؟!
لم يحصل في تاريخ القوات المسلحة السودانية، أن قائدها العام، يأتمر بأوامر قيادات سياسية حزبية، تصدر أوامرها للجيش من وراء الحدود، ويتوعدونهم الثبور وعزائم الأمور، إن جنحوا للسلم، أو مالوا للتفاوض، أية معجزة سيحيل هذا الوهن العسكري المشين إلى نصر، ومن العاقل الذي ينتظر هذه الوعود الخلب؟
كيف يتنصر الجيش الكيزاني، وهو لا يتملك زمام أمره، وأن هنالك كتائب جهادية، ومليشيات شعبية، تستهدف قيادات الجيش العليا! هذه الوضعية المزرية للجيش السوداني، ولم يحدث له في تاريخه، ومع ذلك يحلمون بالنصر!
كيف ينتصر الجيش الكيزاني، والداعمين له يتحدثون بروح انهزامية عن دولة النهر والبحر؟ ولم يكلفوا أنفسهم بالتساؤل، لمَ يقاتل في صفوفهم أبناء الأقاليم الأخرى!
قادة الجيش الكيراني الحالي، "حشاشون بذقونهم" يبيعون الأوهام للناس، التي غيبت عقولها، ليموت أبنائهم سمبلا تحت يافطة "معركة الكرامة"، وفي نهاية المطاف، سيجلس قادة الجيش مرغمين لا أبطال للتفاوض، لتضيع أرواح ودماء أبناء المساكين سدى، كما ضاعت في حرب الجنوب، وحرب دارفور والحروب العبثية الأخرى، والتي لم يتعلم منها الشعب السوداني، ولم يتعظ منها أحد.
فرص انتصار الجيش الكيزاني، في الحروب السابقة، مضاعفة مقارنةً بفرص كسب حرب أبريل 15 2023م، الحالية، ومع ذلك لم ينصر في أي منها، ومن سابع المستحيلات أن ينتصر في الأخيرة، سيما وأن عدد المقاتلين في صفوف قوات الدعم السريع، أكثر من ضعف أعداد أفراد الجيش الكيزان ومن يقاتلون في صفوفه من الكتائب الجهادية، والمستنفرين والمليشيات الشعبية مجتمعة، ويسيطرون على ثلاث أرباع مساحة السودان، قيادتهم موحدة، وروحهم المعنوية في السماء، وعبدالحي يوسف تم هم الناقصة
فالنصر ليس التمني، وإنما الدنيا، تأخذ غلاباً.
ebraheemsu@gmail.com
//إقلام متّحدة ــ العدد ــ 178//