الدويري: قتال حزب الله وإسرائيل وصل حاليا إلى 5 مستويات
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري اللواء الدويري إن ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى بصفوف الجيش "الإسرائيلي" على الجبهة اللبنانية يعكس واقعا ميدانيا معينا، مبينا أن القتال هناك يمر بـ5 مستويات.
وأوضح الدويري أن المعارك البرية -بعد شهر- لا تزال على طول الشريط الحدودي (الخط الأزرق) باستثناء بعض الاختراقات بمناطق محددة مثل بلدات راميا والعديسة وعيتا الشعب بسبب طبيعة الأرض.
ويبلغ طول الخط الأزرق 120 كيلومترا، ورسمته الأمم المتحدة عام 2000 بين لبنان و"إسرائيل" والجولان المحتل للتحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.
وبيّن الدويري، خلال تحليله المشهد العسكري في لبنان، أن القتال في منطقة الجنوب يمر بـ5 مستويات قتالية على النحو الآتي.الالتحام المباشر مع القوات الموجودة بالعقد القتالية والمعززة بقوات النخبة (قوة الرضوان) المتحركة.القصف لأي قوات مساندة تدخل الخط الأزرق.قصف الحشود المباشرة على الخط الأزرق.إعلان حزب الله إخلاء 25 مستوطنة بشمال إسرائيل.قصف المسيرات والصواريخ بدأ يصل إلى جنوب تل أبيب.
ويعتقد الخبير العسكري أن نمط المعارك جاء نتيجة تجارب سابقة وخاصة حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006، معتبرا ارتفاع خسائر الجيش الإسرائيلي يؤكد بيانات حزب الله.
وتشارك 5 فرق عسكرية إسرائيلية في عمليات التوغل البري بجنوب لبنان هي: 210، 98، 91، 36، 146. وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.
وقال الدويري إن فيديوهات الهدهد التي نشرها حزب الله في الأشهر السابقة حددت بنك الأهداف الإسرائيلية، "وهي أهداف بعضها إستراتيجي والآخر اقتصادي (صناعي)"، مضيفا أن صاحب القرار هو من يحدد طبيعة الهدف.
وخلص في تحليله إلى أن "حزب الله استعاد توازنه العملياتي والتكتيكي، وعملياته تثبت ذلك".
وكشف الجيش "الإسرائيلي"، الخميس الماضي، عن مقتل 57 ضابطا وجنديا على جبهة لبنان، في حين أفاد موقع تابع للمستوطنين، اليوم الأحد، بمقتل 30 جنديا وضابطا "إسرائيليا" في لبنان وغزة خلال هذا الأسبوع.
وجاء الإعلان "الإسرائيلي" بعد يوم من إعلان حزب الله أنه أوقع 70 قتيلا إسرائيليا وأكثر من 600 جريح في صفوف ضباط الاحتلال وجنوده.
وقال الحزب -في بيان- إن مقاتليه دمروا 28 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مُدرعة وناقلة جند، فضلا عن إسقاط 4 مسيّرات.
إقرأ أيضاً : الحرس الثوري الإيراني: تداعيات خطوة "إسرائيل" ستكون مؤلمةإقرأ أيضاً : ما سبب ارتفاع خَسَائر الاحتلال الفَادحة بمعارك جنوب لبنان؟إقرأ أيضاً : شروط صعبة للاحتلال وتمسك حماس بموقفها .. هل تنجح مفاوضات الدوحة؟
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الخط الأزرق حزب الله
إقرأ أيضاً:
كيف ينعكس توسيع الاحتلال عمليته العسكرية بغزة على الأرض؟ الدويري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن مصادقة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على توسيع العمليات العسكرية في غزة يعكس تبني خيار تصعيدي متوسط يوازن بين التقدم العسكري وإبقاء باب التفاوض مفتوحا تحت ضغط ميداني متزايد.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن النقاشات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية دارت حول 3 سيناريوهات رئيسية، لافتا إلى أن السيناريو الذي جرت الموافقة عليه يتبنى تعميق العمليات البرية مع الإبقاء على هامش للمفاوضات، بما يتيح ممارسة ضغط عسكري مباشر على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع قوله إن المؤسسة العسكرية تناقش توسيع نطاق العمليات البرية في غزة، بينما ذكرت صحيفة معاريف أن المجلس الوزاري الأمني المصغر يعقد هذا المساء جلسته الثالثة خلال أسبوع لاتخاذ قرارات مصيرية بشأن تصعيد القتال، وسط تهديدات إسرائيلية بتوسيع الحرب لتحقيق مكاسب تفاوضية.
وبيّن الدويري أن الخيار المعتمد يقوم على تنفيذ عمليات مكثفة تمتد من ممر موراغ إلى محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، مع تعميق النشاط العسكري داخل المناطق المبنية بما تسمح به الظروف الميدانية، مما ينذر بعمليات تهجير واسعة النطاق، خاصة من شمال قطاع غزة ومدينة غزة باتجاه ما تسميه إسرائيل "مناطق آمنة".
إعلانوأضاف أن التقدم الميداني المتوقع سيركز على مناطق جنوب القطاع مع الإبقاء على خط المواصي كممر إجلاء للمدنيين، وهو ما يكشف عن نية الاحتلال لإحداث تغيير ديمغرافي بالقوة تحت غطاء العمليات العسكرية الجارية.
قرارات مفصليةوأشار إلى أن موافقة كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وزامير على هذا السيناريو تعزز فرص تنفيذه، خاصة مع اقتراب المجلس الوزاري الأمني المصغر من اتخاذ قرارات مفصلية بشأن مستقبل الحملة العسكرية.
وتابع الدويري موضحا أن السيناريو الأول، الذي كان يقوم على هجوم واسع النطاق مع وقف كامل للمفاوضات، تم استبعاده لاعتبارات سياسية وميدانية، بينما بدا الخيار الثاني -المتمثل في استمرار المفاوضات مع تقدم ميداني محدود- غير مجدٍ بسبب طول أمده وخطورته على الجبهة الداخلية.
وبخصوص إدخال صاروخ "بار" إلى الخدمة، أوضح الدويري أن هذا السلاح يتميز بتقنيات متطورة تتفوق على صاروخ "روماخ"، مشيرا إلى أن مداه يصل إلى 30 كيلومترا، ويطلق من راجمات عيار 270 ملم، ويعمل بكفاءة عالية في مختلف الظروف الجوية مع دقة إصابة متقدمة.
كما أشار إلى أن صاروخ "بار" لا يحتاج إلى تعقيدات كبيرة في تثبيت الأهداف ونقل المعلومات، مما يمنح القوات الإسرائيلية أفضلية تكتيكية في استهداف نقاط محددة بدقة، لافتا إلى أن مدفعية الفرقة 282 وكتيبة "الرعد" هما من يتوليان تشغيله ميدانيا.
ويرى الدويري أن إسرائيل تسعى عبر هذه التحديثات العسكرية إلى تعزيز قدراتها الهجومية في ظل معادلة ميدانية شديدة التعقيد، ولم يستبعد استمرار التصعيد الإسرائيلي ضمن إستراتيجية "التفاوض تحت النار".
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.