الأهمية الاقتصادية لزراعة الزيتون بمصر.. استثمار في المستقبل
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تُعد زراعة الزيتون من الأنشطة الزراعية الحيوية في مصر، حيث تُسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، و في السنوات الأخيرة، شهدت هذه الزراعة اهتمامًا متزايدًا من الحكومة والمزارعين، نظراً لقيمتها الاقتصادية والاجتماعية.
المحاصيل الواعدة
تنتشر زراعة الزيتون في العديد من المناطق المصرية، وخاصة في سيناء والوجه البحري، حيث تقدر المساحة المزروعة بحوالي 40 ألف فدان، وتُعتبر مصر واحدة من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم العربي، مما يفتح آفاقًا واسعة للتصدير وزيادة العائدات.
القيمة الغذائية
يُعتبر زيت الزيتون أحد الزيوت الصحية الأكثر استخدامًا، حيث يحتوي على دهون غير مشبعة، ومضادات أكسدة، ومواد غذائية مفيدة، ويُشجع تزايد الوعي الصحي على استهلاك زيت الزيتون، مما يعزز الطلب المحلي والدولي عليه.
التصدير وزيادة الإيرادات
تُسهم صادرات زيت الزيتون في رفع الإيرادات الوطنية، حيث تُصدر مصر كميات كبيرة إلى دول مختلفة، مما يُساعد في تعزيز الميزان التجاري، و تشير الإحصائيات إلى زيادة ملحوظة في صادرات زيت الزيتون المصري، وهو ما يعكس الطلب المتزايد على المنتج.
خلق فرص العمل
تُعتبر زراعة الزيتون مصدرًا لفرص العمل في المناطق الريفية، مما يُسهم في تحسين مستويات المعيشة، وتحتاج زراعة الزيتون إلى يد عاملة كبيرة، من الزراعة إلى الحصاد، مما يساعد في تقليل معدلات البطالة وتعزيز التنمية الاجتماعية.
دعم الحكومة والمبادرات
تُعزز الحكومة المصرية من زراعة الزيتون عبر برامج دعم مختلفة، مثل مشروع الـ100 مليون شجرة، الذي يهدف إلى زيادة الإنتاجية وتحسين نوعية الزيتون، وهذه المبادرات تساعد في تقديم الدعم الفني والمالي للمزارعين، مما يُسهم في تحقيق استدامة القطاع.
التكامل مع السياحة
تُعد زراعة الزيتون أيضًا عنصرًا رئيسيًا في تطوير السياحة الزراعية. يمكن للزوار الاستمتاع بتجارب فريدة تشمل حصاد الزيتون وزيارة مصانع الزيت، مما يُضيف بُعدًا جديدًا للتجربة السياحية ويعزز من الإيرادات.
زراعة الزيتونقال الدكتور سعد موسى، المشرف على قطاع العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، إن هناك أراضٍ واسعة في مصر، خاصة في سيناء، تصلح لزراعة الزيتون، مشيرا إلى أهمية التعاون مع الاتحاد العام لمنتجي الحاصلات البستانية لتنفيذ حملات توعية حول الفوائد الصحية لزيت الزيتون، داعيًا إلى دعم هذه المبادرات من جميع الوزارات المعنية.
وأكد موسى أن مشروع الـ100 مليون شجرة، الذي يأتي ضمن المبادرة الرئاسية، سيسهم في تعزيز زراعة الزيتون، مما يستدعي تنظيم دورات تدريبية وحملات إرشادية توعوية.
كما تم الإعلان اليوم عن تدشين أول مجلس نوعي للزيتون، الذي يهدف إلى تحسين جودة وكفاءة الزيتون المصري للتصدير والاستهلاك المحلي. سيركز المجلس على تقديم الدعم لصغار ومتوسطي مزارعي ومصدري الزيتون، وتعزيز التعاون مع جميع الجهات المعنية بالقطاع.
وسيتولى المجلس تقديم الدعم الفني والإداري والتسويقي لصغار ومتوسطي المزارعين من خلال إنشاء أو إعادة تأهيل الجمعيات المحلية والأهلية والتعاونية في مناطق زراعة الزيتون، كما سيعمل على تنظيم العلاقات بين هؤلاء المزارعين وكبار المنتجين والمصدرين والتجار المحليين، بهدف تعزيز التكامل والتعاون لزيادة الإنتاج وتحقيق مزيد من التصدير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زراعة الزيتون الانشطة الزراعية الاقتصاد الوطني المحاصيل الواعدة الزيتون القيمة الغذائية زراعة الزیتون زیت الزیتون
إقرأ أيضاً:
الأميرة للا أسماء تترأس حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال
زنقة20ا الرباط
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، اليوم الجمعة، بجامعة محمد السادس للعلوم والصحة بالرباط، حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال، الموعد الهام في مسار إحداث قطب إفريقي حقيقي متخصص في علاج الصمم لدى الأطفال وزراعة قوقعة الأذن.
وينسجم هذا الحدث، ذي الأهمية العلمية والحمولة الإنسانية الكبرى، تمام الانسجام، مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي ما فتئ يعمل من أجل تعزيز تعاون جنوب – جنوب متضامن، ملموس وإنساني في خدمة تنمية الشعوب الإفريقية.
ولدى وصولها إلى جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي.
كما تقدم للسلام على سمو الأميرة الوالي، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، ورئيس مجلس الجهة، رشيد العبدي، ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، فتيحة المودني، ورئيس مجلس عمالة الرباط، عبد العزيز الدريوش، ورئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله الإدريسي البوزيدي، والمدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، يونس بجيجو، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، كريم الصقلي.
إثر ذلك، زارت صاحبة السمو الملكي جناح “مؤسسة للا أسماء”، الذي يسلط الضوء على مختلف الأنشطة والمبادرات التي تنفذها المؤسسة منذ سنوات، من أجل إدماج وتمدرس وكرامة الأطفال الصم وضعاف السمع.
وفي مستهل حفل الافتتاح، ألقى المدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، السيد يونس بجيجو، كلمة باسم الرئيس المدير العام لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، البروفيسور لحسن بليماني، أكد فيها أن حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء هذا المؤتمر “يضفي عليه في ذات الآن بعدا استراتيجيا ومعنويا، كما يبرز “التزام المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من أجل الإدماج الاجتماعي والتنمية البشرية”.
وأبرز ذات المتحدث أنه بفضل جهود صاحبة السمو الملكي، أضحى الصمم لدى الأطفال مجالا يحظى بالأولوية من حيث التضامن، وتبادل الخبرات وبناء نماذج مبتكرة في خدمة الأطفال وأسرهم بكل من المغرب وإفريقيا.
وتابع أن الانخراط الشخصي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، من خلال مؤسسة للا أسماء، مكن عشرات الآلاف من الأطفال من استعادة إحساسهم بمعنى الحياة، بفضل استرجاع حاسة السمع، مما يتيح لهم الولوج الفعلي للتمدرس والتكوين والمشاركة المجتمعية الكاملة.
وفي كلمة مماثلة، أكد الرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، كريم الصقلي، أن المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال يشكل مناسبة “يصبح فيها العلم أداة خيرة، وحيث تتضافر الخبرات القادمة من مختلف أرجاء القارة لكي لا يظل أي طفل أسيرا للصمت”.
وبعد إبراز الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، للصحة والتعليم، سواء في المغرب أو في إطار التضامن الإفريقي، أكد السيد الصقلي أن التزام صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء الدؤوب ورعايتها يمنحان الأطفال الصم مستقبلا أكثر كرامة. وذكر السيد الصقلي بالوقع الوطني والإشعاع الدولي لبرنامجي “نسمع” و”متحدون، نسمع بشكل أفضل”، مبرزا أن الأرقام المتعلقة بجهود مؤسسة للا أسماء مشجعة للغاية: 850 طفلا خضعوا لزراعة قوقعة الأذن في المغرب، و341 طفلا أجريت لهم عمليات خارج المغرب، و21 بلدا يعترف بالخبرة المغربية.
كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء مراسم توقيع اتفاقيتين، تهم الأولى تعزيز التعاون بين مؤسسة للا أسماء ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وتأتي لتدعيم هيكلة البحث والابتكار المتعلقين بصمم الأطفال.
وتنظم هذه الاتفاقية تعاونا وثيقا بين مؤسسة تعمل ميدانيا وفي تواصل مباشر مع الأسر والأطفال، وأخرى تحظى بمكانة راسخة في الأوساط الأكاديمية والاستشفائية والعلمية.
وتنص هذه الاتفاقية التي وقعها كل من السيدين كريم الصقلي ويونس بجيجو، على تطوير مشاريع بحثية مشتركة. وتأتي لتعزيز الشراكة القائمة بين المؤسستين في مجال البحث والتعليم والتكنولوجيات السمعية.
وأما الاتفاقية الثانية، فت رسي شراكة بين مؤسسة للا أسماء والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. وقعها السيد كريم الصقلي والسيد لحسن الغدير، مدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بالنيابة، وتمثل خطوة هامة في تحقيق المساواة في الولوج إلى خدمات علاج السمع في المغرب.
وبفضل هذه الاتفاقية، سيكون بوسع المستخدمين المنتسبين للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي وكذا أبنائهم وأسرهم، الاستفادة من التعويض والتكفل الكامل بزراعة قوقعة الأذن من طرف مؤسسة للا أسماء، كما هو الحال بالنسبة للأنظمة الأخرى.
وباالماسبة، سلمت سمو الأميرة جائزة “صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء للبحث العلمي” للدكتورة غيثة مشيع، عن مشروعها حول تطوير تطبيق جوال تفاعلي باللهجة العربية المغربية “الدارجة” لتدريب الأطفال على السمع بعد زراعة قوقعة الأذن.
وتندرج هذه الجائزة، الرامية إلى تشجيع تطوير البحوث التطبيقية القادرة على إحداث تغييرات ملموسة في حياة الأطفال الصم وإيجاد بيئة إيجابية للمحاكاة، في إطار رؤية بلد لا يكتفي بتطبيق البروتوكولات القائمة، بل يسعى إلى المشاركة في ابتكار حلول للمستقبل.
وفي ختام هذا الحفل، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء بزيارة أروقة الفاعلين الأساسيين في تكنولوجيا السمع الذين يحضرون هذا المؤتمر.
وبفضل هذا المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال، يلتئم بالمغرب خبراء قدموا من القارات الخمس، ومتخصصون مرموقون، وباحثون وأطباء ومهندسون، ومتخصصون في تقويم النطق ومسؤولون مؤسساتيون، يعملون معا على إرساء أسس تعاون علمي وطبي غير مسبوق.
ويدشن هذا المؤتمر المؤسس دينامية من شأنها أن تنمو، وتعزز إرادة المملكة، المستندة إلى نموذجها وفرقها والتزامها المؤسساتي، إزاء مواصلة العمل والابتكار والمشاطرة حتى تتمكن إفريقيا من استشراف مستقبل أفضل.