ذكرى ميلاد الشيخ محمد سيد طنطاوي.. رائد الاعتدال والتجديد في الفكر الإسلامي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
الشيخ محمد سيد طنطاوي أحد أبرز علماء الأزهر الشريف الذين أثروا الحياة الدينية والفكرية في مصر والعالم الإسلامي، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1928 في محافظة سوهاج بمصر، وتلقى تعليمه الأولي هناك قبل أن يلتحق بالأزهر، إذ حصل على درجة الدكتوراة في التفسير والحديث، ومنذ تلك اللحظة، لمع نجمه كأحد علماء الأزهر المميزين، وتميز بفهمه العميق والمتزن للشريعة الإسلامية.
شغل الشيخ طنطاوي مناصب مهمة في مشواره العلمي والمهني، كان أبرزها تعيينه شيخًا للأزهر الشريف عام 1996، بعد أن كان مفتياً للديار المصرية منذ عام 1986، وقد كان يتمتع بقدرة كبيرة على الخطابة والتوجيه، إذ عمل على تقريب الفكر الإسلامي للجمهور وجعل الدين أكثر فهمًا وملاءمة للعصر، ومن خلال موقعه كشيخ للأزهر، واجه تحديات كبيرة، كان أبرزها محاولة التصدي للفهم المتطرف للإسلام، وعمل على نشر الفكر الوسطي المعتدل، مع التركيز على قيمة التسامح والحوار بين الأديان.
تجديد الخطاب الدينيوعرف الشيخ طنطاوي بمواقفه الجريئة والمثيرة للجدل في بعض الأحيان، إذ كان يدعو إلى تجديد الخطاب الديني وتحديث بعض الأحكام بما يتناسب مع المتغيرات الاجتماعية، كما دعم العلاقات مع أتباع الديانات الأخرى، وشارك في مؤتمرات دولية للتقريب بين الأديان، مؤكّدًا احترام حقوق الجميع في ممارسة معتقداتهم دون تشدد أو تطرف.
وبحسب تقرير الإفتاء، فإنَّ المكتبة الإسلامية تزخر بمجموعة كبيرة من المؤلفات التى أفاد بها الشيخ محمد سيد طنطاوي المسلمين، من أهمها «التفسير الوسيط للقرآن الكريم، بنو إسرائيل فى القرآن والسنة، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، السرايا الحربية في العهد النبوي، القصة في القرآن الكريم، آداب الحوار في الإسلام، المرأة في الإسلام».
وتوفي الشيخ طنطاوي في 10 مارس 2010 في أثناء تواجده في المملكة العربية السعودية، تاركا إرثًا علميًا وفكريًا يُذكر على مر الأجيال، ليظل أحد أبرز الشخصيات الدينية التي أثرت في الفكر الإسلامي الحديث من خلال اجتهاداته ودعواته للاعتدال والسلام الاجتماعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد سيد طنطاوي الأزهر الشريف علماء الأزهر الشريف الشيخ محمد سيد طنطاوي
إقرأ أيضاً:
فعالية خطابية للكادر النسائي بقطاع الأمن والشرطة بمناسبة ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
الثورة نت/..
الكادر النسائي بقطاع الأمن والشرطة ينظم فعالية خطابية بمناسبة مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
برعاية وكيل قطاع الأمن والشرطة اللواء أحمد علي جعفر، نظم الكادر النسائي بالقطاع اليوم فعالية خطابية بمناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، تحت عنوان “الزهراء أم أبيها”.
وخلال الفعالية التي حضرها عدد من الكادر النسائي في الإدارات العامة التابعة للقطاع، ألقت الناشطة الثقافية الأستاذة بشرى بدر الدين الحوثي كلمة بهذه المناسبة، استعرضت فيها مناقب سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشارت إلى حياة الزهراء البسيطة، حيث كانت تشارك والدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوجها علي بن أبي طالب عليه السلام في مسيرتهم الجهادية، موضحة كيف كانت مثالاً في إيمانها، وعفتها، وطهارتها، وحشمتها، واهتمامها بتربية أولادها تربية إيمانية قائمة على التوجيهات الإلهية والقرآنية.
وأوضحت الحوثي أن السيدة فاطمة الزهراء تمثل نموذجا يحتذى به لجميع النساء، داعية إلى الاقتداء بها لما فيها من عزة وكرامة، ولما منحها الله من مكانة رفيعة وعالية.
فيما أشارت النقيب حنان الوشلي رئيس قسم تنظيم سفر النساء بمكتب الوكيل، إلى أهمية إحياء ذكرى مولد البتول الزهراء فاطمة بنت رسول الله عليهم السلام لما لها من أثر في نفوس النساء جميعا بما يحفظ لهن مقامهن الرفيع وكرامتهن وضمان سعادتهن في الدنيا قبل الآخرة.
وأكدت الوشلي أن الحضور المشرف لهذه الفعالية يدل على صدق الإيمان بالله ومحبتهن واقتدائهن بابنة رسول الله عليها السلام.
فيما أشارت مسؤولة التوجيه والتدريب وتوعية الشرطة النسائية بوزارة الداخلية الأستاذة يسرى البحري، إلى أهمية الاهتمام ببرامج التوعية حتى يكون عملنا راقي ومنظم وله أثره العظيم في الواقع العملي والميداني، وقبل هذا كله أن يكون مقبول عند الله.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من الشخصيات التربوية والأكاديمية والثقافية، وجمع غفير من منتسبات وزارة الداخلية قصيدة لشاعرة الأنصار أمنية الغفري عبرت عن أهمية المناسبة ونالت استحسان الحاضرات.