القاهرة (زمان التركية)ــ طرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في غزة لمدة يومين يتم بموجبها تبادل أربعة أسرى إسرائيليين بعدد من الأسرى الفلسطينيين. وقال الرئيس إن المبادرة خطوة تمهيدية لوقف إطلاق نار أطول أمداً.

وأوضح السيسي الأحد، أن مصر بذلت خلال الأيام الماضية جهوداً لإطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الأوضاع من خلال تثبيت وقف إطلاق النار لمدة يومين.

ومن شأن هذه المبادرة أن تسمح بتبادل أربعة أسرى إسرائيليين مع عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأضاف أن المفاوضات ستنطلق بعد ذلك خلال عشرة أيام لاستكمال الإجراءات في قطاع غزة بهدف تحقيق وقف إطلاق نار كامل وضمان دخول المساعدات.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره عبد المجيد تبون من القاهرة: “إخواننا في غزة يعانون حصارا شديدا للغاية ويقتربون من المجاعة ومن الضروري أن تصل إليهم المساعدات في أسرع وقت”.

وأكد أيضاً أن هناك اتفاقاً كاملاً بين مصر والجزائر على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين.

ويأتي إعلان السيسي عن المبادرة الجديدة بالوقت الذي تستضيف فيه الدوحة جولة أخرى من المحادثات، والتي من المقرر أن تبدأ الأحد، بين مسؤولي مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

التقى وفد أمني وعسكري مصري رفيع المستوى، الخميس، رئيس الموساد ووفد من الشاباك لبحث الوضع الراهن في غزة ومحاولات استئناف المحادثات. وفي الوقت نفسه، وصل وفد من حماس إلى القاهرة للقاء وفد أمني مصري ومناقشة الوضع الراهن في قطاع غزة.

وتلعب مصر، إلى جانب الولايات المتحدة وقطر، دور الوساطة في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام على غزة.

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت إسرائيل وأصابت أكثر من 140 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وألحقت أضرارا بمعظم البنية التحتية في غزة، وشردت غالبية السكان.

Tags: عبد الفتاح السيسيغزةمصر والجزائر

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: عبد الفتاح السيسي غزة مصر والجزائر لوقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن

قدمت عضوة في فريق الشبكة العمانية للمتطوعين مبادرة تطوعية لتعزيز الرعاية الصحية المجتمعية من خلال توصيل الأدوية للمرضى ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، حيث تواجه هذه الفئة تحديات متعددة في الحصول على أدويتها بانتظام، نتيجة لصعوبة الحركة، وعدم توفر وسائل نقل مناسبة، أو عدم وجود أفراد قادرين على مساعدتهم. وبالتالي تسهم المبادرة في في تحسين جودة حياة المرضى وضمان استمرارية علاجهم، وهو ما يعكس القيم الإنسانية والتكافلية داخل المجتمع.

وحول أهمية المبادرة وأثرها المجتمعي والصحي تقول بشائر بنت خميس العويسية صاحبة المبادرة: يعاني بعض المرضى من صعوبة التنقل إلى الصيدليات والمراكز الصحية، مما قد يؤدي إلى تأخر تناول الجرعات الدوائية أو الانقطاع عن العلاج، وهو ما قد يفاقم حالتهم الصحية وتضمن هذه المبادرة حصولهم على أدويتهم في الوقت المناسب، مما يساعد على استقرار أوضاعهم الصحية، بالإضافة إلى أن غالبا ما يكون لأفراد العائلة أعباء متعددة، سواء من حيث العمل أو الالتزامات الشخصية، مما قد يجعل متابعة احتياجات المرضى وكبار السن أمرًا مرهقًا، مشيرة إلى أن المبادرة توفر دعمًا إضافيًا للأسر، مما يساعدها على تلبية احتياجات ذويها الصحية بكفاءة أكبر، وتعكس روح التضامن المجتمعي من خلال تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، وتعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية بين الأفراد.

وعن التحديات والحلول أشارت العويسية: رغم الفوائد العديدة من المبادرة إلا أن هناك تحديات قد تؤثر على فاعليتها واستدامتها مثل نقص الوعي المجتمعي بأهمية التطوع في المجال الصحي حيث يمكن معالجته بالتحدي من خلال تكثيف الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لإبراز أهمية التطوع في هذا المجال وتأثيره الإيجابي على صحة المجتمع، كما توجد صعوبة في التنسيق بين الصيدليات المؤسسات الصحية والجمعيات التطوعية ولابد من تطوير منصات إلكترونية تسهل عملية الطلب والتوصيل، بالإضافة إلى الحاجة لوسائل نقل مناسبة حيث يمكن التغلب على هذه العقبة من خلال توفير دعم لوجستي من قبل الجهات المعنية، أو تشجيع المؤسسات على تقديم حوافز للمتطوعين لتغطية تكاليف النقل.

ولضمان نجاح المبادرة واستدامتها تقول العويسية: لابد من اتخاذ مجموعة من التدابير مثل إبرام شراكات بين الجهات الصحية والجمعيات التطوعية بهدف إنشاء نظام منظم ومستدام لتوصيل الأدوية، مع تحديد آليات واضحة للتنسيق والتواصل بين الجهات المختلفة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال تطوير تطبيقات ذكية تربط بين المرضى، والصيدليات والمتطوعين مما يسهل عمليات الطلب والتوصيل ويعزز الكفاءة التشغيلية للمبادرة، وتشجيع الأفراد على التطوع عبر حملات توعوية تبرز أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد في تحسين صحة المجتمع، مع تقديم حوافز للمتطوعين لضمان استمراريتهم في دعم المبادرة.

ويمثل توصيل الأدوية للمرضى وكبار السن نموذجًا للمسؤولية الاجتماعية التي ينبغي أن تتبناها المجتمعات لضمان توفير الرعاية الصحية لجميع أفرادها، بغض النظر عن قدراتهم الحركية أو أوضاعهم الصحية، وتبني مثل هذه المبادرات وتعزيزها لا يقتصر على توفير الخدمات الصحية فحسب، بل يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإنسانية، حيث يصبح التعاون والتكافل أساسًا للتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تؤكد استمرارها في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك تبادل الأسرى
  • مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن
  • حماس: بحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الوسطاء
  • مصادر مصرية: الأمور بشأن الأسرى تتجه نحو الانفراج وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار
  • بالصور.. إطلاق مبادرة لتنظيف 650 مترًا من شاطئ الفناتير بالجبيل
  • محتجون صهاينة يحاولون اقتحام مكتب نتنياهو ويحملونه مسؤولية عرقلة اتفاق تبادل الأسرى
  • خبراء: تأجيل تسليم المحتجزين رسالة واضحة لوقف خروقات الاحتلال
  • الكشف على 486 مريضًا.. قافلة طبية مجانية لمدة يومين بغرب الإسكندرية
  • السيسي: لابد من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث
  • خبير سياسي إسرائيلي: تصرفات حكومة نتنياهو تهدد ثبات وقف إطلاق النار