أكد الأديب جابر سركيس، مدير عام الثقافة السابق بمحافظة الغربية، أن وزارة الثقافة المصرية تقوم بدور مهم من أجل بناء الإنسان، وذلك لتأهيله مستقبلاً أن يكون طبيب أو مهندس أو موظف يقدم خدمة مميزة لمجتمعه، وأوضح أن قوة مصر الناعمة أو الفاعلة تتطلب من الجميع دعم وصقل المواهب الصغيرة والشابة.

جاء ذلك خلال محاضرة تثقيفية نظمتها صباح اليوم الاثنين الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني بدار الكتب في مدينة طنطا، وأدارتها نيفين زايد مديرة الدار، استعرض خلالها "سركيس" أهمية العمل في حياة الإنسان، مؤكدا أن العمل يشعر الإنسان أن له دوراً في بناء مجتمعه الذي يعيش فيه، كما وأكد مدير عام الثقافة السابق بالغربية بأن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية متأصلة في جميع البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو نوعهم الاجتماعي، أو أصلهم الوطني أو العرقي أو لونهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو أي وضع آخر، منها: الحقّ في الحياة، والغذاء، والتعليم، والعمل، والصحة، والحرية.

واستطرد قائلا: "عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين اشترط بأن يكون التعليم مجانيا لأبناء الشعب المصري عندما عرض عليه تولي حقيبة وزارة التربية والتعليم قبل قيام ثورة 23 يوليو 1952، إلى أن قامت الثورة وعملت على تحقيق حلم عميد الأدب العربي في مجانية التعليم في جميع مراحله".

واختتم "سركيس" كلمته بمحاضرة دار الكتب بطنطا بالإشارة إلى أهمية دور وزارة الثقافة في تنمية الوعي لدى المواطن من خلال الفعاليات الثقافية والفنية التي تقدم في مواقع قصور الثقافة والمنتشرة في ربوع مصر والمتاحة بشكل مجاني، مشيراً إلى المبادرات الثقافية والفنية التي أطلقتها الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وذلك لتحقيق العدالة الثقافية، ومنها: صيف بلدنا 2023، وثقافتنا في إجازتنا، ومشروع سينما الشعب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ندوة تثقيفية الهيئة العامة لقصور الثقافة ندوة تثقيفية بدار الكتب

إقرأ أيضاً:

ندوة تأبين للمفكر التركي فتح الله كولن تستعرض إرثه المعرفي والحضاري

القاهرة (زمان التركية)ــ عقدت مجلة نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية، ندوة لتأبين رائد حركة الخدمة المفكر الإسلامي التركي محمد فتح الله كولن، تناولت الإرث الذي خلفه العالم الفقيد المصلح من قيم وثقافة وعلم، ينتفع به ملايين البشر حول العالم.

وعقدت الندوة تحت عنوان: “الإرث الروحي لمحمد فتح الله كولن”، عبر منصة الزووم، وأدار الندوة الدكتور سليمان أحمد شيخ سليمان رئيس تحرير مجلة نسمات ودار الانبعاث، واستهل الندوة بالحديث عن نشأة الأستاذ كولن ومسيرته التعليمية وحياته وكيف أحدث التأثير البالغ في نفوس أتباعه، وكيف تركهم وانتقل إلى الرفيق الأعلى بعد أن رسم لهم المسار وأنار لهم الطريق، وكيف أفنى حياته بمعالجة علل التخلف الحضاري الثلاثة؛ (الجهل والفقر والفرقة) وكيف أنه استطاع أن يترجم الأفكار النظرية إلى تطبيقات عملية وواقع معاش.

وانطلق الدكتور محمد وسام خضر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية من تعريف الإرث ودراسة معناه، ودار حول فهم ماهية إرث الأستاذ كولن على أنه العلم والتعليم مقرونًا بالأدب والفهم والمحبة، وكيف أن هذا الإرث العلمي عندما اقترن بالأدب والمحبّة والسلام القلبي كتب الله له القبول والانتشار، ولولا صدقُ الأستاذ وإخلاصه لما كان من الممكن أن يتقبل الناس هذه الأفكار ويتبنّوها، فالإرث الحقيقيُّ للأستاذ هو الصدق والأمانة والإخلاص.. والحقيقة أنه أهدى للقلوب سلامًا نفسيًا وصاءً روحيًّا بحديثه الماتع عن العالم الروحي للأستاذ كولن.

أما الدكتور جمال بن فضل الحوشبي فقد أعدّ ملفًّا تعريفيًّا عرضه خلال الندوة استعرض من خلاله خزينتان، الأولى: ميراث الأستاذ الذي انتقل إليه، والثانية: ميراثه الذي انتقل عنه، فأما الأولى فهي ميراث النبوة وهو العلم النافع الذي حصّله كولن منذ نعومة أظفاره وحتى وفاته، وأما الثانية فهي ميراث كولن الحضاري من منهج ومؤسسات ودراسات ورجال.
ثم تحدّث عن الوفاء والعطاء، وكيف أنه أنشأ جيلًا وفيًّا، وبحث خلال حياته عن الصحبة الصالحة التي تحمل هذه القيم النبيلة، وكيف أنه كان يقول: لو لم يكن للنبي من معجزات سوى أصحابه لكفته في الدلالة على نبوّته. وختم بإلقاء قصيدته التي نظمها في رثاء الفقيد الأستاذ كولن.

الدكتور سليم كوتش،  أحد الشاهدين على ذلك الإنسان النموذج، وأحد طلاب كولن المباشرين، تحدّث عمّا عايشه مع أستاذه من تطبيق عمليٍّ للأفكار، وكيف أنه كان يطبق على نفسه بالأفعال قبل أن يتكلّم عن القيم باللسان، وكيف كان شاهدًا على تفعيل قيمة التواضع قولًا وفعلًا.
وفي نهاية الندوة سُمِح للمشاركين أن يتفاعلوا بالأسئلة والتعليقات، فكانت مليئةً بالامتنان والحب والدعوات بالرحمة للأستاذ كولن رحمه الله.

وتحدث رئيس تحرير مجلة نسمات الدكتور سليمان أحمد شيخ سليمان، عن أن فتح الله كولن عمل على معالجة الآفة الأولى بالمجتمع (الجهل) من خلال افتتاحه للمدارس على شتى الأصعدة وفي مختلف المراحل والتخصصات، ابتداءً من المعاهد التحضيرية لدخول الجامعات التي ساعدت ملايين الطلاب على الدخول إلى الجامعات، ومرورًا بسلاسل المدارس الدولية وانتهاءً بالجامعات في مختلف التخصصات.
وعمل على معالجة الآفة الثانية (الفقر) من خلال إطلاق منظمات مجتمعٍ مدنية تعنى بالشؤون الخيرية ومساعدة الفقراء والمحتاجين وتقوم بتنميتهم وتعليمهم من المهن والحرف ما يضمن لهم واردًا دائمًا وعلى رأس هذه المنظمات الخيرية “كيمسه يوك مو” “هل من مغيث؟” وهي المنظمة الرائدة في مجال الإغاثة.
وعمل على معالجة الآفة الثالثة (الفرقة) من خلال بث روح التآخي والتكاتف والعمل على بناء الجسور بين الأجناس والأعراق انطلاقًا من فكرة أن “الإنسان أخو الإنسان” بغض النظر عن جنسيته ولونه وعرقه ولغته، وأطلق مراكز الحوار والتسامح التي بدأت تمارس دورها في تقريب المسافات بين البشرية وتشكيل جسور التواصل الحضاري بين الحضارات، وحوّلت مصطلح تدافع الحضارات إلى مصطلح “تكامل الحضارات” حول العالم.

من هو فتح الله كولن مؤسس حركة الخدمة Tags: الدكتور جمال بن فضل الحوشبيالدكتور سليم كوتشالدكتور سليمان أحمد شيخ سليمانالدكتور محمد وسام خضرتأبين فتح الله كولنفتح الله كولنمجلة نسمات

مقالات مشابهة

  • حقوق الإنسان كيف لها أن تُسترد؟
  • التفاصيل الكاملة لجولة اقتصادية حقوق الإنسان بالبحر الأحمر
  • في ذكرى الحراك.. دعوات للسلطات الجزائرية لاحترام حقوق الإنسان
  • وزارة الثقافة تنظم مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية
  • اقتصادية حقوق الإنسان تزور رأس غارب وتتفقد المشروعات الخدمية
  • مالية البحر الأحمر تستضيف ندوة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • اقتصادية حقوق الإنسان تزور رأس غارب وتتفقد المشروعات التنموية والخدمية
  • سيرة صلاح جاهين وحياته في ندوة تثقيفية تنظمها «قصور الثقافة» بدار الكتب بطنطا
  • ندوة تأبين للمفكر التركي فتح الله كولن تستعرض إرثه المعرفي والحضاري
  • «الممارسات الخاطئة ضد المرأة».. ندوة تثقيفية بدار الكتب بطنطا