انخفاض أسعار النفط: هل العراق مستعد لمواجهة العواقب الوخيمة؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكتوبر 28, 2024آخر تحديث: أكتوبر 28, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار خام البصرة، بكل من النوعين الثقيل والمتوسط، انخفاضًا طفيفًا اليوم، تزامنًا مع تراجع أسعار النفط العالمي. حيث انخفض سعر خام البصرة الثقيل بمقدار 8 سنتات ليصل إلى 69.42 دولارًا، بينما انخفض سعر خام البصرة المتوسط بنفس القيمة ليصل إلى 72.58 دولارًا.
هذا التراجع يأتي في وقت حساس، إذ يتزامن مع الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران، التي استهدفت منشآت عسكرية دون أن تتسبب في تعطيل إمدادات الطاقة. وعلى الرغم من أن هذه التطورات ساهمت في تخفيف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يعني هذا الاستقرار في أسعار النفط، أم أن هناك عواصف قادمة في الأفق؟
أسباب انخفاض الأسعار تراجع الطلب العالمي: مع استمرار الاقتصادات الكبرى في مواجهة تحديات مثل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، قد يؤثر ذلك سلبًا على الطلب على النفط. الاستقرار النسبي في الشرق الأوسط: الضربة الإسرائيلية لإيران لم تؤثر على إمدادات الطاقة بشكل مباشر، مما قد يساهم في تقليل المخاوف من اضطرابات محتملة. إنتاج النفط الأمريكي: زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة قد تلعب دورًا في كبح أسعار النفط العالمية. تداعيات انخفاض الأسعار اقتصاد العراق: العراق يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، وأي انخفاض في الأسعار قد يؤثر على الميزانية العامة وخطط التنمية. تأثيرات سياسية: قد يؤدي تراجع الأسعار إلى زعزعة استقرار بعض الأنظمة السياسية التي تعتمد على عائدات النفط. السيناريوهات المستقبليةمع دخول فصل الشتاء، يتزايد الطلب على النفط. إذا استمرت الأوضاع الجيوسياسية في الاستقرار، فقد نشهد استقرارًا في الأسعار أو حتى انتعاشًا بسيطًا. ولكن في حال حدوث تصعيد آخر في الشرق الأوسط، أو في حالة استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، فإن الأسعار قد تنخفض مرة أخرى.
ختامًا، يبقى مستقبل أسعار خام البصرة مرهونًا بتطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية، وما زال الوقت مبكرًا لتحديد الاتجاهات المستقبلية بشكل قاطع. هل سيتحمل العراق هذه الأعباء، أم أن هناك حاجة ملحة للتغيير في استراتيجيات الاقتصاد الوطني؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أسعار النفط خام البصرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع النفط واستقرار الذهب بانتظار تقرير الوظائف الأمريكية
ارتفعت أسعار النفط، في تعاملات اليوم الجمعة، بعد هجمات من العراق استهدفت إسرائيل ما أعاد انتباه الأسواق إلى التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على إمدادات الخام، فيما استقرت أسعار الذهب مع تلاشي رهانات خفض الفائدة.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 2.09% إلى 70.71 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام “برنت” بنسبة 1.96% إلى 74.24 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مهاجمتها للمرة الثالثة منذ الفجر “هدفا حيويا” جنوبي إسرائيل بواسطة الطيران المسير.
ويوم أمس الخميس، أغلقت أسعار الذهب الأسود التعاملات على زيادة بنسبة 1%، حيث زادت عقود الخام الأمريكي بنسبة 0.95% إلى 69.26 دولار للبرميل، في حين ارتفعت عقود “برنت” بنسبة 0.85% إلى 73.16 دولار للبرميل.
استقرار أسعار الذهب مع تلاشي رهانات خفض الفائدة
بالمقابل، استقرت أسعار الذهب بعد أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ يوليو، مع قيام المتداولين بجني الأرباح قرب مستويات قياسية مرتفعة، في حين يترقب المستثمرون بيانات وظائف أمريكية قد تقدم المزيد من المؤشرات حول مسار أسعار الفائدة.
وتم تداول السبائك بالقرب من 2745 دولاراً للأونصة، وكان في طريقها لإنهاء هذا الأسبوع من دون تغيير يذكر.
وانخفض المعدن من مستوى قياسي مرتفع يوم الخميس، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، مما يعكس انخفاض التوقعات بتخفيضات قوية في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بعد انخفاض غير متوقع في مطالبات البطالة الجديدة، وارتفاع التضخم الأساسي. تؤثر معدلات الفائدة المرتفعة سلباً على الذهب، الذي لا يدر فائدة.
ومن المقرر صدور بيانات الأجور في وقت لاحق من يوم الجمعة، مما قد يقدم المزيد من الأدلة حول مسار التيسير حتى عام 2025. ويواصل المتداولون تسعير احتمالية تقارب 90% لخفض ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل، وذلك قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم يومي 6 و7 نوفمبر.
آخر تحديث: 1 نوفمبر 2024 - 09:21